ما هى تقنية السامياما ، ما هى فوائدها ، كيف نمارسها ، ما هو مردودها بالنسبة لتطور الوعى ؟ أسئلة متعددة نجيب عليها فى هذا المقال :
السامياما هى تقنية يوجية عريقة يمكننا من خلالها صنع انجازات عظيمة تصل الى حد العجائب تنبع جميعها من داخلنا كنتاج لتدفق طبيعى للطاقة والابداع . هى طريق فعال مجرب عبر العصور يجعلنا نكتشف القوى الشاسعة التى خلقت الكون حيث من خلال فكرنا ومشاعرنا وخلايانا العصبية تنمو الصلة بين قوانا المحدودة وهذه القوى الكونية ، فنحن البشر جزء ومظهر من معجزة الحياه التى بدات ” بكلمة “.
كل الوجود المادى بدأ بكلمة من الفراغ واللا وجود ، من صمت قابع فى شىء ثابت ، من ذكاء كونى لا محدود لا يمكننا انكاره هى تقنية بسيطة تصلنا بهذا الذكاء الكونى لكن من داخل أنفسنا وليس من الخارج لأن بداخل كل نفس يوجد تجلى لهذا الذكاء العظيم اللآنهائى.
ان ممارسة ” سامياما ” التى هى ضمن تقنيات اليوجا تنشط مبادىء التطور بداخلنا لأن وجودنا له طبقات مادية وغير مادية . تقنيات اليوجا توصلنا بالطبقات العميقة لوجودنا خارج نطاق الحواس الخمسة والعقل والذكاء ، انها توحد هذه الطبقات معا وتكشف لنا مقدرتنا الكامنه .. انها العودة الى المنزل .
لكن كيف تبدأ الرحلة
العامل الأساسى لممارسة تقنية ” السامياما ” هو ممارسة التأمل العميق أولا لعدة شهور حتى نستطيع أن نبنى ” صمتا راسخا ” فى جهازنا العصبى ، هذا الصمت كيف نعرف أنه صار راسخا ؟
عندما يبدأ فى الظهور من خلال تغييرات تحدث لنا ، فى ارتفاعنا عن مشاكل الحياه ومواقفها وتحدياتها ، فى بزوغ الحب اللآمحدود ، فى التراحم والعطف على البشر وكل الكائنات ، فى المسامحة .هذا الظهور الجديد فى طباعنا وأخلاقنا وردود أفعالنا من داخلنا للخارج هو نتاج ” الصمت” الذى هو السكينة العميقة التى نختبرها مهما كانت الأحداث مزعجة من حولنا أو غير مواتيه . عندما نكون قد تأملنا بانتظام لمدة عشرين دقيقة يوميا لعدة شهور .
العامل الثانى لبداية تقنية ” السامياما ” هو التحرك النيوروبيولوجى بداخلنا وتفتح النشوة الروحية وهى تحدث من خلال ممارسة التنفس السنسلي بانتظام أيضا . ان ممارسة التأمل العميق والتنفس السنسلى مرتين يوميا هما الأرض الخصبة لنمو الصمت الداخلى وظهور غبطة النشوة وهما ما يحركان التدفق الألهى فى أعماقنا .
السامياما هى ” زينة الممارسات اليوجية ”
ان الكثيرين يرغبون فى الحصول على قدرات فوق حسية ، أن يقوموا بالشفاء من الأمراض ، وأن يأتوا بالمعجزات . لكن لا أحد يمكنه أن يصل الى هذا بينما نصب عينيه امتلاك تعبير خارجى للقوة .. انه من غير الحكمه أن نطلب الكنز الذى بداخل القصر دون أن نسكن القصر أولا ،فاننا اذا سكنا القصر صار الكنز متاحا لنا أمام أعيننا وسوف نستطيع أن نغترف منه ما نشاء ووقتما نشاء دون جهد .
اننا عندما نوجه اهتمامنا لسكنى القصر سوف نرى الكنز أمرا ثانويا لأننا فى الحقيقة نكون قد توسعنا بشكل عظيم من بيت صغير الى قصر واسع كبير .وهكذا فان انفتاح جهازنا العصبى سوف يوسع من الأمكانيات الكامنه بداخلنا التى هى موجودة أصلا ، سيجعلنا نصل للقصر الواسع ، الى المساحة اللآمحدودة من طبقات وجودنا وعندئذ سنجد هناك الغبطة الحقيقية .
الهدف الحقيقى من السامياما
ان طلب القوى الغير محدودة لن يتحقق ابدا لهؤلاء الذين يبتغون تحقيق أغراض شخصية . هذه النقطة مهم جدا أن نفهمها لذلك فان ممارسة سامياما ليست من أجل الحصول على القوى الخارقة ولكن من أجل استكمال مشوار ولوجنا لطبقات وجودنا لتقدم وعينا نحو الداخل شيئا فشيئا ولاكتشاف طبيعتنا الألهية المخفية التى تجلت للكثير من الأنبياء والقديسين والمعلمين .
ان ممارسة سامياما مهمه جدا ، فهى الممر الذى سنعبر من خلاله الى التطهير ، لكن كما ذكرنا فان الأساس هو تنمية الصمت الداخلى من خلال ممارسة التأمل العميق والتنفس السنسلي لعدة أشهر أو ريما سنوات حسب استعداد كل منا حتى نحصل على الصمت ويترسخ بداخلنا . بدون الصمت لن تنفتح لنا بوابة القصر .
ان التنور ليس مكانا نبتغى الوصول اليه ، انه رحلة روح تتم بتوسع تطورنا الفردى ليصبح تطورا مجتمعيا .. ثم تطور وطن ثم تطور البشرية جمعاء ثم الكون .. ترسخ الصمت الداخلى هو قناتنا لظهور نتائج هذا التطور من الداخل الى الخارج ، تدفق الحب الألهى والرغبة فى مساعدة الآخرين . لابد أن نعى جيدا ان البركة ليست فى المعجزات بحد ذاتها وانما فى تحقيق الذكاء الكونى وان يعبر عن نفسه من خلال فرديتنا ، وعندما يحدث هذا فان سيلا من المعجزات العفوية سوف يظهر تلقائيا .
حقيقة السامياما ؟
كما ذكرنا فانه ” فى البدء كانت الكلمة ” ، وسامياما هى تقنية ترسيخ الكلمة فى وعينا .
ولتعريف كلمة سامياما فهى كلمة ذكرت فى كتاب هندى عريق اسمه ” يوجا سوترا ” للكاتب ” باتنجالى “ وهو واحد من أهم الكتب الروحية التى كتبت عبر العصورلأنه يشرح المبادىء والأسس التى يمكن انتهاجها من أجل نمو التحول الروحى الأنسانى .. ان ” يوجا سوترا ” يشتمل على قائمة من الممارسات لتفعيل هذا النمو الروحى للأنسان .
السامياما هى اطلاق معنى أو فكرة وتركها تتدفق داخل وعينا العميق أو كما يذكر الكاتب .. تتدفق داخل االصمت .. يقول باتنجالى دع الفكرة التى سنعبر عنها بكلمة أو جملة تذهب الى الصمت .. المقصود بالصمت هنا صمت العقل .. اذن ماذا نفعل .
شرح تقنية ” سامياما “
- بعد ممارسة التامل نجلس بهدوء مغمضى العيون لمدة دقيقتين نحاول فيها تنقية الذهن من الأفكار وندخل
لسكينة العقل. - نأخذ فكرة او معنى نقوله فى كلمة ولتكن ” حب ” نأخذ النطق الخفيف لكلمة حب دون تخيل المعنى أو
التفكير فيه فالمعنى مفهوم وموجود أصلا فى عقلنا .. نقول الكلمة بصوت داخلى (بدون كلام ) بعفوية
ودون تركيز على المعنى ثم نلقى بها فى صمت العقل أى نتركها فى سكوننا العميق لمده 15 ثانية . هذه
الكلمة أو الكلمات الأخرى التى سنتعرف عليها فيما بعد تسمى ” سوترا ” . - بعد انتهاء ال 15 ثانية نكرر نفس الترديد الداخلى لنفس الكلمة بنفس الطريقة ونلقى بها فى صمتنا العميق
لمده 15 ثانية أخرى .
مهم
- الا نفكر فى المعنى فالتفكير يضعف التقنية ويبطل مفعول وتأثير الكلمة على العقل الباطن .
- الا نقوم بأى تخيلات عن معنى الكلمة كما فى تمارين التصور visualization .
- ليس ضروريا وضع منبه لقياس ال 15 ثانية فان وعينا الداخلى سوف ينبهنا مع المداومة على الممارسة>
- ان حجر الأساس كما ذكرنا من قبل لانجاح تأثير التقنية وجنى ثمارها هو ترسخ الصمت الداخلى
فالصمت هو مكبر الصوت الذى معه تنمو الفكرة او الكلمة أو المعنى الذى نريد دعمه وتكبيره .
ماهى السوترات الأخرى ( الكلمات والمعانى ) التى نود ترسيخها فى الصمت ، فى وعينا العميق ؟
هناك لائحة من السوترات وهى 9 تمثل الصفات والخواص التى تؤدى الى فتح الحواس الداخلية والجهاز العصبى بشكل متوازن .. وهى مدروسة ومختارة بعناية .
التقنية كما سبق وذكرنا تتمثل فى أن نأخذ السوترا بخفة دون التركيز فى المعنى أو تخيله نقولها مره واحدة ثم نتركها تذوب فى الصمت لمده 15 ثانية ثم نكررها مره ثانية فى خفة ودون تفكيراو تخيل وننتظر 15 ثانية أخرى ، بعدها ننتقل للسوترا التالية ثم التى تليها وهكذا . الفكرة أن نترك الكلمة تترسخ فى الوعى . وفيما يلى لائحة السوترات التسعة :
- السوترا الأولى : حب
- السوترا الثانية : اشعاع
- السوترا الثالثة : توحيد
- السوترا الرابعة : صحة
- السوترا الخامسة : قوه .
- السوترا السادسة : وفرة .
- السوترا السابعة : حكمة .
ا
- السوترا الثامنة : نشوة روحية ( وتعنى توسع المساحة الداخلية الروحية ) .
- السوترا التاسعة : أكاشا – خفة الهواء ومعنى أكاشا هنا ” أخف مستويات الأثير ) وهى قوية جدا اذا نحن مارسنا سامياما بترديد أكاشا يصبح الجسد خفيفا ويمكنه الأنطلاق عبر الأثير .
عندما نمارس التقنية المشروحة الخاصة بكل سوترا لعدد ال 9 سوترات فان اللائحة تنتهى فى 5 دقائق نرتاح بعدها 5 دقائق ويفضل الأستلقاء .
تنبيه
اذا اردت تأكيد سوترا معينة والتركيز عليها بشكل أكبر وأعمق من غيرها يمكن زيادة 5 دقائق أخرى لهذه السوترا المختارة لوحدها بأن نكررها بنفس الطريقة : ترديد مره بالعقل ثم 15 ثانية صمت ثم ترديد ثم صمت 15 ثانية الى أن تنتهى ال 5 دقائق .. ويمكن وضع منبه فى هذه الحالة لضبط الوقت.المهم فى الأمر هو الأنتظام فى الممارسة فاذا مارسنا السوترا يوما ثم تركناها يوما فان النتائج لن تكون قوية.
سامياما والسمو الأخلاقى
يقول باتنجالى مؤسس هذه الطريقة أنه لا يجوز أبدا أن نمارس السامياما بهدف الحصول على قوى خارقة ولا أن نلتهى بأى مظاهر لهذه القوى عندما تظهر أو تتاح لنا . فهذا الألتهاء يضعف تقدمنا الروحى . ان هدف الحصول على الخوارق أو الألتهاء بها يزيد الأنانية ويعظم الأيجو وهو ضد المبادىء الأساسية لأى ممارسة روحية ، لذلك من المهم جدا تنمية حالة الصمت العميق أولا لأن سامياما عندما تمارس مع الصمت سيظهر معهما مسئولية أخلاقية . الصمت الداخلى ينعدم معه الشغف بالمظاهر الخارجية وبالمعجزات . سامياما مع الصمت تجعلنا نسمو خلقيا ولا نتعلق بالنتائج وأنما بنمووتوسع مسارنا الروحى
نتائج سامياما
تشجع السامياما وتحفز الجهاز العصبى كى يتطور وينفتح ما يؤدى الى تدفق صفاتنا الربانية من الداخل الى الخارج .ان سامياما لا تخطىء فى نتائجها .. انها تسليم وتثبيت للصفات الربانية التى هى موجودة فعلا بداخل كل منا ، حتى لو كانت لدينا بعض الرغبات الأنانية أو الضالة فان ممارسة سامياما بالطريقة المشروحة بعد نمو الصمت الداخلى ستحوّل كل هذه الرغبات لمستوى من التدفق الألهى الغير متناهى وسيتم تعديلها وتطهيرها لتندمج مع الأرادة الألهية . لذلك فان استعمال سامياما لأهداف خاطئة هو نوع من الخرافة مع الممارسة الصحيحة .. ان سامياما تنظم نفسها أخلاقيا وكلما ازدادت ممارستنا لها كلما حصلنا على قوه أخلاقية أكبر تبزغ من داخلنا وتتجلى فى الخارج فى حياتنا وتصرفاتنا ونوايانا . ان سامياما تأخذنا مع الممارسات اليوجية الأخرى للتنور وهى الهدف الأسمى . من المهم أن نمارس حياتنا اليومية بشكل طبيعى وألا ننعزل حتى يتم ترسيخ ما حصلنا عليه من تقدم على طريق التنور .
أشياء تساعدنا على حصد نتائج سامياما
- الشغف الروحى أو ما يسمى ” باكتى ” أو الأخلاص فى الممارسة فهذا الأخلاص هو وقود هذه الممارسة
وقوه مضافة لزيادة فاعليتها - مستوى تحقق الصمت الداخلى .
- انتظام الممارسة واتباع التعليمات .
علامات التقدم فى الممارسة
ان علامات التقدم الروحى تختلف من شخص الى آخر فليس هناك شخصان متساويان . قد يمر البعض بتجارب روحية أثناء ممارسة سامياما وقد لا يمر آخرون بأى تجارب . ان التجارب الروحية تعنى تخطى العقبات فى الجهاز العصبى وعدم ظهور التجارب لا يعنى عدم التقدم .. وانما يعنى وجود عقبات قليلة أو عدم وجودها بالمرة فى جهازنا العصبى. واليكم بعض التجارب أو الظواهر التى يمكن أن تحدث للممارس:
- تجارب شعورية تتضمن رؤية أنوار ، سماع أصوات ، مذاق لشىء ما أو شم روائح عذبة ، بعض الأشياء
حولنا تبدو مضيئة . - احساس بالتوحد مع الكون وكل البشر والكائنات وتدفق محبة كبيرة فى كل العلاقات .
- شعور بالطاقة تتحرك فى الجسد يصاحبها نشوة روحية أو لا يصاحبها .
- انزعاح مؤقت فى الرأس ، الحوض وأماكن أخرى من الجسد .
- حركات جسدية مفاجئة ، وضعيات يوجا أوتوماتيكية ، تنفس سريع أو اهتزازات ، ترنح أو قفز من المقعد ( يحتمل أكثر مع سامياما خفه الهواء )
نقطة مهمة .. لابد من التثبيت كلما لزم الأمر
ما معنى التثبيت
التثبيت يعنى تنظيم عملية دخول الطاقة فى جهازنا العصبى فلا تكون أكثر من اللآزم أو أقوى مما يحتمل الجهاز العصبى . فى القديم كانت هذه الممارسات سرية أما الآن وقد ظهرت الممارسات اليوجية المتقدمة وصارت متاحة للجميع لذلك أدت هذه الممارسات لتقليل احتمالات الوقوع فى الخطأ أو المبالغة فى الممارسة . ان التثبيت هو ضبط الطاقة فى حالة الأفراط فى الممارسة وتظهر علاماته فى صداع فى الرأس أوشعور بالتوتر أثناء اليوم .. يمكننا عند ظهور أى من هاتين العلامتين أن نقلل الممارسة مرة بدل من مرتين فى اليوم أو تقليل ترديد السوترا لمره واحدة ثم 15 ثانية بدل مرتين حتى نستعيد توازننا ، واذا كانت العلامات شديدة يمكننا التوقف نهائيا بضعة أيام .أنت هنا قائد سيارتك وعليك تهدئة السرعة كلما اقتربت من المنعطف .. اذا كان المنعطف قويا جدا علينا ايقاف سامياما لبضعة أيام أو حتى بضعة أسابيع . علينا أن نكون حذرين جدا بشأن سياسة التثبيت الذاتى وأن نقود ممارساتنا الروحية بحكمه وفق ما يتحمل جهازنا العصبى .ان التهور فى الممارسة أو الأكثار منها لا ينفع ومن الضرورى أن نختبر الطريق خطوة بخطوة وألا نبدأ اصلا فى ممارسة سامياما قبل أن نترسخ فى تقنيات التأمل العميق والتنفس السنسلى ومعهما رسوخ الصمت .
الصلاه للغير بتقنية سامياما
يمكننا أن نستعمل تقنية سامياما من أجل شخص ما وليكن شخص مريض . تكون السوترا فقط بذكر اسمه باطنبا وبدون أى تفاصيل أو ترديد لأمنيه . فالنية موجودة فى وعينا دون أن نتكلم بها . يفضل أن يكون الشخص الذى نصلى من أجله يعلم بصلاتنا فالقبول يعطى نتائج أسرع .
الصلاه للعالم بتقنية ساماياما
باستطاعتنا أن نخفف من مشكلات العالم من خلال ممارسة تقنية السامياما بنفس الطريقة ، من خلال شفقتنا النابعة من أعماقنا نستخدم سوترات من اختيارنا تزيل الأوساخ من العائلة البشرية مثل : جهل .. فقر .. جوع .. مرض .. خوف .. كره .. حرب .فقط نأخذ الكلمة ونطلقها فى الصمت لمدة 15 ثانية ثم نقولها ثانية ونصمت ل 15 ثانية أخرى . يمكن أن نقوم بهذه العملية مرتين أو ثلاث مرات فى اليوم.
ان وعينا يعرف ماذا نريد فلا داعى للتفكير فى المعنى أوالشرح أو الكلام . مجرد ذكر الكلمة بخفة ودون التركيز فى المعنى . ان الصلاه للبشرية باستعمال تقنية سامياما فعالة جدا وذات قوه وتأثير فى اذابة الكثير من العقبات التى تقف فى طريق تنور الأنسان والتنور العالمى الجمعى . لا ننسى أن نرتاح بعد الممارسة 5 – 10 دقائق .
سامياما الكونية
هى تقنية اضافية تحفز ادراكنا لأبعادنا الكونية .. لا نبدأ بها الا بعد أن تترسخ لدينا ممارسة السامياما لعدة شهور .
كيف تمارس سامياما الكونية
- نستلقى على ظهرنا مسترخين مع اغلاق العيون .
- نرفع الرأس على وسادة أو اثنتين ونترك الكفين على منطقة الضفيرة الشمسية بين السرة وتحت الحجاب
الحاجز ، يمكن عمل الممارسة بعد ممارسات الجلوس أو قبل النوم . - مثل ممارسة السامياما سوف نطلق سوترات سامياما الكونية كل واحدة نلتقطها ونطلقها نحو مكان ما فى الجسم أو مكان فى الكون حسب السوترا ثم نلقيها فى صمت وعينا العميق لمده 15 ثانية فمثلا سوترا ” أقدام ” نوجهها للقدمين لمدة 15 ثانية ثم السوترا الثانية والثالثة حتى الأنتهاء من ال 16 سوترا وبالنسبة للأرض والشمس والقمر والنظام الشمسى والمجره الفضائية والكون والوعى الغير محدود علينا استعمال الكلمات فقط وأن نلقيها فى الصمت لمده 15 ثانية مثل ما سبقها من السوترات. لسنا بحاجة لتخيل أى شىء فنحن نعرفها ونعيها جيدا .السوترات ال 16 هى :
- أقدام : القدمين الأثنين .
- الركبيتين
- الجذر : منطقة العجان ( وهى المساحة بين المهبل والشرج )
- الجنس : وسط منطقة الحوض
- السرة : منطقة الضفيرة الشمسية ( بين السرة والحجاب الحاجز) .
- القلب : وراء عضلة الصدر .
- الحلق : تجويف الحلق .
- العين : المقصود هنا العين الروحية ( وسط الحاجبين امتدادا الى الوراء نزولا لجذع الدماغ ) .
- التاج : وسط أعلى الرأس
- الأرض
- القمر
- الشمس
- النظام الشمسى
- المجره الفضائية
- الكون
- الوعى الغير محدود .
فوائد السامياما الكونية
ان سامياما الكونية توسع وعينا ليعبر الكون المادى فهى تقنية تدمج وجودنا المادى مع الكون الخارجى وأبعادنا الداخلية . السوترات التى نستعملها هى نقاط تفتح أبعادنا الغير متناهية داخل وخارج الجسد وتنمى وعينا وتدمجه فى الوعى الكونى اللآمتناهى فان الداخلى والخارجى واحد ليس هناك مسافة ولا زمن .. ممارسة سامياما الكونية تجعل وعينا يتدرج من المحدود الى اللآمحدود وتذيب المسافات والزمن وتذهب بوعينا البشرى بخطى واسعة عن نحو الوعى الكونى .
مع السامياما وممارسة أعمالنا اليومية سنجد أنفسنا فى موقع المراقبة لأفكارنا الداخلية .. أى أفكار مؤذية لنا أو لغيرنا سوف نجد أنفسنا نسأل اذا كانت هذه الأفكار لمصلحة تطورنا أم لا .. ان الفكرة أو الشعور السلبى يذوب تحت العدسة الكاشفة لنمو وعينا وكذلك العادات القديمة والغير مفيدة وكل أنماط الفكر الغير منتجة التى سجنا فيها.
—————————-
المرجع : كتاب ” السامياما ” للمعلم يوجانى