تأمل مانترا I am

0

 

أسئلة حول تأمل مانترا I am

ما هى النتائج المتوقعة من تأمل مانترا I AM

عملية التركيز على المانترا واستمرار هذا التركيزهو المهم . فقط نركز على المانترا حتى مع هجوم الأفكار لكن نعود اليها مره أخرى .. هذه العملية من الكروالفر فى تأمل مانترا I am تطهر الجهاز العصبى على النحو الذى ذكرناه  فى المقال السابق فهى قويه جدا وفق المعلم يوجانى ويسبب استدامه ممارستها يحدث سكون العقل أو ما يسمى بالأنجليزية serenity  . هذا الأثر لن يحدث فقط أثناء التأمل وانما سوف ينسحب على كل أنشطة حياتنا .. أهم شىء هو الأستمرار ومحاولة الثبات على الممارسة مرتين يوميا لمدة عشرين دقيقة فى كل مره كوقت مثالى نصل اليه بعد شهر أو شهرين من الممارسة لعشر دقائق. ان تأمل مانترا I AM يزيل الأوساخ من الجهاز العصبى ومختزنات العقل الباطن .. وهو ما يسمى بالتطهر .. وعندما يحدث هذا مع الوقت وبالتدريج فان العقل يجلو وتنفتح الحواس الداخلية ومن ثم نستطيع ادراك الكثير من حقائق الروح والوجود .

هل يكون تأملى صحيحا وعقلى يذهب يمينا وشمالا فى أفكار أثناء التأمل

ان هذا النوع من التامل له تأثير عميق ربما لا يمكننا ملاحظته .. فنحن نغوص مع المانترا ثم نخرج مجددا مع عادة العقل المعتادة فى خلق الأفكار ثم نعود ثانيه للمانترا ..هذه الدائرة من التركيز فى المانترا ، الخروج منها لأفكار أخرى ثم العودة اليها هى ما يقوم بتطهير العقل باطنيا دون أن نشعر .. انها طريقة قوية جدا ونتائحها مجربة . هذا الذهاب والأياب .. ترديد المانترا .. ورود الأفكار ثم تفضيل العودة للمانترا هو ما يقوى عملية التنظيف الداخلى .. ومع استمرار التطهر واتساعه سوف يصبح العودة للمانترا أكثر يسرا وسلاسة .

تأمل مانترا I am

ماذا يعنى صمت العقل أى السكون Serenity

صمت العقل يعنى حدوث فاصل بينك وبين تأثير أى حدث يواحهك .. أى الم .. أى مشكلة .. حزن أو ضيق .. التفاعل يصبح قليلا والتأثر يصير ضعيفا .هذا هو الصمت ، انه الصمت تجاه الأحداث والمواقف والمشاكل والتعاملات أو الذكريات التى تسبب لنا ألما .. ثم السمو فوقها ومعرفة كيفية التعامل معها بيسر، بتوازن ، بانسجام وبتناغم . نحن لن نغير الكون من حولنا وانما نحن الذين سنتغير .

هل نختبر تجارب روحية مع هذا النوع من التأمل ؟

لا تتوقع حدوث تجارب روحية مع بدايات  التأمل .. لا ينبغى أن تسعى اليها أيضا .. انها سوف تأتى تباعا مع الوقت وغوصك فى تأملك ومقدار توسع وتطهر جهازك العصبى .. التجربة الواضحة التى سوف تختبرها من البدايات هى قدرة ذاتك المدهشة على ” التحول ” .. transformation .هى قوه وفعالية تأمل مانترا I AM  فى احداث تغيير حقيقى نحو السكون المنشود ، نحو الصمت .

لا تتعجلوا التجارب الروحية فانتم قد ركبتم القطار ويوما ما سوف ستصلون الى وجهتكم .

لماذا ؟؟

لأن التطهر قد يأخذ شهورا عند بعض الناس وقد يأخذ سنوات عند البعض الآخر بسبب تراكم الأوساخ التى لوثت الجهاز العصبى والتصقت به بسبب أفعالنا الخاطئة ونوايانا السيئة سواء فى هذه الحياه او ما قبلها . هذه الأوساخ هى بمثابة حجب فوقها ححب .. عندما تزال هذه الحجب سوف يشرق النور الداخلى وسوف يغمرنا فى كل وقت .

لو أن التركيز صار فقط على هدف الحصول على تجارب روحيه فقد يصاب البعض بخيبة الأمل .. لماذا ؟ لأن التغيير هنا يحدث عند أعمق المستويات من عقلنا الباطن .. وهو لذلك يحتاج الى وقت .. التأمل العميق ينثر غبار العقل المتراكم ويطهره فى شكل أفكار .. مشاعر .. وأحاسيس قد تنتابنا أثناء التأمل .. وعندما يتم التطهر منه تظهر طبيعتنا الألهية .. وسوف نختبر هذا فى حياتنا اليومية وكل المواقف التى سنمر بها .. سنرى التجربة الحقيقية لكوننا صرنا مختلفين .. وهذا هو الهدف الأسمى وليس التجارب الروحية .

ما هو مفتاح النجاح فى تأمل مانترا I AM

المواظبه على التأمل يوميا وفى الوقت الموصوف صباحا ومساء على معدة فارغة هو ما سيكفل احداث تغيير عميق داخلى .. ان الهدف ليس المرور بتجارب روحية أو الحصول على ظواهر خارقة وانما احداث تغيير جذرى ايجابى وشمولى فى الداخل تظهر آثاره فى الخارج من خلال تغيير نوعية حياتنا .. سوف نصبح فى غضون ربما أسابيع أقل توترا وعصبية .. أقل حدة .. أقل تأثرا وغضبا .. سوف نحصل على فوائد نفسية وعصبية وجسدية غير مسبوقة تغير حياتنا بالكلية .. سنكون أكثر ثباتا فى مواجهة صعوبات الحياه وأكثر قدرة على التعامل بلطف وحب ومرونه .

ان حصولنا على نعمة ” صمت العقل ” من خلال هذا النوع من التأمل سوف يظهر قدراتنا الأبداعية فكل العباقرة .. الفنانين .. والموسيقيين العظام أتتهم أعظم الألهامات والأفكار المبدعة وهم فى لحظات الصمت .. فى الخلوة مع أنفسهم .

ماذا سوف نستفيد من التأمل العميق .. ما هى الثمار ؟

ان الثمرة العظيمة كما قلنا هى أن يسكن العقل .. الشىء المميز أيضا هنا هو أنه من اليسير اتمام عملية التأمل بسبب التركيز على كلمه .. بينما فى التأملات الأخرى يجد الكثيرون صعوبه فى البقاء فى حالة لا تفكير لبضعة دقائق ومن ثم يفشلون فى اتمام التأمل أو ييأسون من امكانية الأستمرار فى الممارسة .

ان اهم ثمار هذا التأمل هو قدرته الهائلة للمانترا على التأثير على الجهاز العصبى والعقل الباطن واحداث تغيير جذرى فى الشخصية ما يجعل المتأمل أكثر حبا .. أكثر شفقة .. أكثر تعاطفا واحساسا بمشاعر الآخرين : يقدر ظروفهم .. يغفر زلاتهم .. يساعدهم ويتوقف عن محاكمتهم .. يصبح أكثر عمقا وغنى من الداخل .. كل هذا بسبب جلاء الروح الذى يحصل عليه وازاحة أوساخ العقل المتراكمه .. بسبب الرجوع لطبيعته الألهية.. الرجوع ل I AM

ماذا سوف نختبر أثناء تأمل مانترا I AM

بعض الوظائف البيولوجية تتأثر مثلا :

التنفس يصبح بطيئا 

  هذا الأمر شائع جدا مع بداية تطهير الجهاز العصبى حيث يحدث ” الصمت ” الذى قد يتزامن معه بطء التنفس ما يعكس ارتباطا ووجود علاقة بين العقل والجسد فسكون العقل ينتج عنه سكون الجسد .. ولكن ليس هذا ليس دائما .. فقد يتسارع النفس بدلا من تباطؤه اذا كان الجسد يمر بتطهير قوى .. ولكن هذه الحالات تعد أقل قليلا جدا من حالات بطء التنفس .. أيا ما كان الأمر لا يجب أن نولى اهتماما لأى شىء مما سبق أن ذكرنا الا ” المانترا ” . الرجوع للمانترا وتفضيلها على الأفكار التى تمر وعدم التركيز على أى شىء منها سواء كان التنفس أو أى أفكار أو مشاعر .. هذا فقط هو ما يحدث التغيير فى أعمق مستوياته.

بعض القلق والتوتر 

تأمل مانترا I am

بعض التوتر والقلق يمكن أن يحدث بنسب متفاوته وفق مجموعة العقبات وغبار الذكريات ، الأفكار، والأنطباعات المتراكمه فى العقل الباطن . مع هذا النوع من التأمل العميق يمكن أن يحدث بعض التوتر أو الأنزعاج البسيط .. وقد نستشعر وجعا أو الما فى منطقة ما من الجسد لكن هذا لا ينبغى أن يؤثر اطلاقا على مسيرة التأمل ( على فرض حدوثه عند البعض ) بل ننظر لهذا على أنه فكرة من ضمن الأفكار الأخرى التى تأتى وندعها تذهب دون أن نغوص فيها .. ثم نستكمل مشوار تأملنا لكن علينا أن ننتبه الى أن الوجع الجسدى قد يكون أيضا بسبب وضعية جلوس غير مريحة .. مهم أن نمارس تأملنا بطريقة بسيطة كى نحصل على الكثير من الفوائد .

فيض المشاعر 

من آثار عملية التطهر أو قد نسميه غسيل الروح أن يشعر أحدنا أحيانا بمشاعر قوية تجاه فكرة معينة او تكون المشاعر فى شكل غضب من شىء ما نشعر به أثناء التامل ربما ننساه بعد الجلسة .. اذا ما شعرنا بذلك او بأى الم أو انزعاج فى جزء من الجسد ما علينا الا ان ننتبه له قليلا وهو سوف يزول من تلقاء نفسه ثم نعاود ترديد المانترا ولنكن دائما على يقين ان كل هذه الأعراض دليل على ان التطهر العميق الداخلى مستمر كما يؤكد وجود صلة دائمة بين العقل والجسد . مهم الا نقوم بتحليل ما نستشعره أثناء التأمل لأن هذا يعطل عملية التطهير الداخلى وانفتاح حواسنا الروحية. 

الصداع 

أحيانا نصاب بالصداع وذلك بسبب أننا لا نمارسه ببساطة وبسلاسة وهذه نقطة مهمه .. اذ لا يجب أن نصارع أنفسنا أثناء المانترا أو أن نحاول طرد الأفكار بالقوه .. ان محاولة السيطرة على عملية التأمل غالبا ما تؤدى الى الأصابة بالصداع .

الشعور بالنوم 

نشعر أحيانا كما لو كنا فى وضع يشبه النوم بوعى أو بدون وعى .. اذا حصل هذا فهو علامة على التطهر العميق يأخذنا لرحلة أخرى من مزيد من التطهر . ان هذا الذى يبدو لنا نوما هو أعمق من أى نوم يمكن أن نحصل عليه أثناء الليل لكنه بالتأكيد ليس بديلا عنه .. فلابد من مراعاه التوازن التام فى كل حياتنا ما بين أنشطتنا الحياتية .. ممارساتنا الروحية والنوم الليلى .

نقطة مهمة : لنتذكر دائما أن هذا الصعود والنزول وحدوث أعراض متنوعه أثناء التأمل كما ذكرنا هى علامات لتطهر عميق من مخزون ملايين الذكريات والأفكار التى تلوثت عبر أشياء وأفعال وأفكار ونيات خاطئة قمنا بها وراودتنا فى هذه الحياه وما قبلها . لكننا سوف نحصل على المدى البعيد وبعد طول الممارسة على ” الصمت الداخلى ” الذى سوف يشملنا بغبطة وسلام عميقين .

ماذا لو لم نجد مكانا هادئا نمارس فيه التأمل ؟

الأصل ان نجد مكانا هادئا بعيدا عن الضجيج أو الأصوات نستطيع أن نخلد فيه الى ذواتنا وحتى لا تلهينا الأصوات عن التأمل لكن فى الحقيقة ان الممارسة المستديمة للتأمل سوف تجعلنا ندخل في حالة التأمل بمجرد أن نغمض اعيننا . سوف ننجذب لداخل أنفسنا ولن تلهينا أى أصوات خارجية .. لأن العقل سوف يتدرب على أنه حتى فى حالة ظهور أصوات خارجية فاننا سوف نتقبلها ولا نعير ها اهتماما ونعود للمانترا من جديد . سوف ينمو صمتنا الداخلى ويصبح مستتبا لا يلهيه شىء .

لماذا يجب أن نرتاح قليلا بعد التأمل ؟

تأمل مانترا I am
استرخاء بعد ممارسة التأمل

الهدف من الراحة هو السماح بالتحرر النهائى من الأمور التى تكون قد ظهرت لعقلنا الواعى أثناء التأمل .. وأيضا كى نسمح للطاقة التى اكتسبناها من الاستقرار الجيد فى كياننا العصبى . ان فترة الراحة هذه لها نفس الأهمية مثل فترة التأمل وبدونها قد لا نشعر بكل ثماره كما قد نفقد الحافز أيضا للأستمرار .

هل يمكن أن نغير فترة العشرين دقيقة بأقل أو أكثر ؟

مدة العشرين دقيقة مدة مدروسة ومجربة لاحراز تقدم فى تطهير العقل الباطن وكل مخزون الذكريات والأفعال والأقوال فى خلايانا العصبية .. الشىء المهم هو الأستمرارية وعمل توازن .. فالقيام بالقليل باستمرار قد يأتى بنتائج كبيرة والقيام باكثر من المطلوب قد يأـى بنتائج قليلة جدا .

لنتذكر دوما ان ” الصمت الداخلى ” هو هدفنا فى هذا التأمل وبالحصول عليه سوف نتغير مع المداومة على التأمل بالمدة المدروسة وعى 20 دقيقة مرتين يوميا كما ذكرنا على معدة خالية .. لكن من لا يتمكن من احراز ال 20 جقيقة فيمكنه انقاص المدة الى 15 أو 10 دقائق شرط المداومه مرتين يوميا ثم الزيادة قليلا قليلا بعد بضعة أسابيع من الممارسة وفق نمو استطاعته ومقدرته على الزياده .

يرى قليلون أيضا أنهم يمكنهم الممارسة لأكثر من عشرين دقيقة فى المره الواحدة .. القيادة هنا بداخلك ، اذا شعرت بالتوازن فى حياتك اليومية ونشاطاتك فلا بأس .. اما اذا تسبب التأمل الطويل فى حدوث انزعاجات فى حياتنا اليومية فعلينا اذن بخض وقت التأمل للوقت الموصوف وهو 20 دقيقة حتى نشعر مجددا بالتوازن .

كيف نجد وقتا للتأمل مع تزاحم وانشغالات حياتنا اليومية

الأيمان باهمية التامل وفهم حتميته الحقيقة فى احداث تغيير ايجابى فى حياتنا للأفضل هو ما سوف يحفزنا على المحافظة على ممارسة التأمل فى كل الظروف .

  • فى حالة الأفراد المشغولين بأعمال كثيرة يمكنهم دائما أن يجدوا وقتا للتأمل ما بين فترات الأنشغال فى انتظار الدخول لحضور ندوه أو مؤتمر ، فى القطار ، فى استراحة قبل موعد عمل فى فندق فقط نغلق عيوننا ونردد المانترا داخليا . المهم حلق العادة والحرص على ممارستها يوميا مرتين حتى تحرز النتائج المطلوبة .. هذا هو المفتاح للتقدم روحيا .
  • اذا كانت الأنشغالات تشمل كل اليوم فلنعلم ان هذا النمط من الحياه سوف يؤثر على تقدمنا – الذى هو غايتنا السامية – على المدى البعيد وعلينا اعادة النظر فى ترتيب أوراق حياتنا وتنظيم اولوياتنا بشكل أفضل . والا فان التأمل المتقطع لن يعطينا الثمار المطلوبة اضافة الى أننا بذلك نكون مهدرين لوقتنا الثمين فى حياتنا القضيرة .. الحكمه هى أن نحسن التوازن بين متطلبات العقل والروح والجسد معا .

لماذا لا ينصح بالتأمل بعد الوجبات أو قبل النوم مباشرة ؟

تأمل مانترا I am
التأمل فى وقت متأخر يسبب الأرق

التأمل العميق يخفض وظائف الجسم مثل عملية الهضم ، وفى نفس الوقت يحفز العقل لمزيد من النشاط فالنتيجة اذن هى احتمال حدوث عسر هضم اذا تأملنا بعد الأكل أو قد نصاب بالأرق لو تاملنا قبل النوم مباشرة . لكن لن تحدث كارثة لو تأملنا فى احد هذين التوقيتين لكن التجربة الذاتية لاختبار النتائج هى ما سيقودنا لعمل الصواب .. ولكن الأختبارات المدروسة لمعظم المتأملين بالمانترا هى تفضيل التامل قبل الوحبه وقبل موعد النوم بساعة الى ساعتين على الأقل .

أنا أشرب السجائر أو الكحوليات .. هل يمكننى أن أتأمل؟

التأمل العميق يخلق بداخلنا تطهيرا عميقا .. ينظف جهازنا العصبى .. تناول السجائر والكحوليات له تأثير مباشرعلى الدماغ لذلك فان تأملنا مع ادمان هذه المواد لن يأـى بكامل نتائجه الأيجابية .. سوف تحدث تشويشا للدماغ .. سوف تثير الغبار دوما أمام نافذه الروح التى ان كان الطريق أمامها صافيا فسوف تتمكن من الصعود لنقطة النور كى ترى الله .

تأمل مانترا I am
ادمان الكجوليات يسبب تشويش الدماغ ويؤخر ظهور فوائد التأمل

لكن البشرى .. أن المداومة على التأمل العميق سينتج مع الوقت تغيير انتباهنا ووعينا لما هو أكثر جمالا .. وسوف يجذبنا لسعادة حقيقة داخلية أكثر روعه من التأثير المؤقت لأية تركيبات كيميائية وسوف يقل انجذابنا لها بالتدريج .. انما فى كل الأحوال يحتاج الأمر منا الى ارادة ومجهود مخلص من جانبنا كى نتوقف لنحصل على أفضل النتائج دون تعطيلات . يمكن تجريب بعض الأدوية المدروسة التى تساعد على التوقف من أجل تسريع الأبتعاد عنها بالكلية .

ماذا نأكل من أجل تأمل صحيح ؟

ليس لزاما أن نغير نظامنا الغذائى مع بدايات التأمل .. لكن مع حدوث التطهير الدماغى واستمراره سوف نصبح أكثر وعيا من حيث خياراتنا الغذائية سيقودنا مرشدنا الداخلى أن نتخذها .. فيكون ما نأكل مغذيا ، خفيفا ، مليئا بالطاقة الحيوية المستمدة من الشمس والهواء والماء .

هل للتمارين الرياضية أهمية أو علاقة بالتأمل

لابد ان نفهم ابتداء أ، هناك ارتباط بين العقل والجسم والروح وأ،ه ينبغى تحقيق التوازن بين الثلاثة كى نحظى بالغبطة الداخلية لابد أ، نعرف ايضا أن ممارسة التمارين والنشاطات الرياضية له فوائد ايجابية كثيرة على الجسم والعقل والعاطفة.. لذلك فان ممارسة التمارين الرياضية يجعل التأمل يحقق فوائده المثلى فالجسد لم يخلق كى ينام أو يجلس طول الوقت بل ليتحرك .

 لكن ما هى التمارين الموصى بها أو المفضلة لتوسعة فضائل التأمل ؟

فى الحقيقة لا توجد تمارين معينة .. اذا أ،ت معتاد على ممارسة تمارين معينة مثل الأيروبكس أو التنس أو الباسكت أو أآ فنون قتالية لابأس .. فقط قم بها اما بعد التامل أو قبله بساعة على الأقل . ان أفضل الممارسات البدنية هى ” اليوجا ” هناك تمارين بسيطة لليوجا التقليدية مصممة خصبصبا لفتح مسارات تدفق الطاقة فى جهازنا العصبى وفى حالة اليوجا فانه ينصح بها قبل التامل لأنها تساعد على الثبات الذهنى وتليين مفاصلنا قبل أن نغوص عميقا فى جلسة التامل .

هل هناك محاذير فى هذا البرنامج ؟

نعم .. لابد من التثبيت ..

لابد ان نعى جيدا ان المثابرة هى المفتاح لانجاح هذا النوع من التأمل واحراز نتائجه الأستمرار والمثابرة وفق منهج مدروس ومجرب هو ما سوف يصل بنا الى النتائج المرجوه .. العدد السريع وزيادة وقت التأمل أو زيادة عدد مراته فى اليوم أمر غير محبذ لأن مع التأمل ينفتح جهازنا العصبى ومسارات الطاقة فى جسمنا لذلك فهناك حدود للسرعة كى نتمكن من الأستقرار فى ممارسة أنشطتنا العادية اليومية من ناحية وكى نتمكن من استمرار المداومة على المنهج من ناحية أخرى فاذا نحن مارسنا التأمل فى يوم لعشرين دقيقة وفى اليوم التالى لمدة ساعة وفى اليوم الثالث مللنا وتوقفنا فلم نتأمل فاننا لن نحصل على نتائج مرضية .

 اذا نحن أردنا زرع نبته .. اذا سقيناها بمياه زائدة عما تحتاجه هل تنبت النبته وتزدهر بالشكل المطلوب .. الأجابة بالتأكيد لا لكن اذا سقيناها وخصبناها بالكميات الصحيحة فسوف تنمو وتزدهر وتصبح نبته صحيحة وقوية .. كذلك فان الجهاز العصبى يجب أ، ينفتح بالتدريج ووفق المنهج الموصوف كى نحافظ على تثبيت الممارسة واستمرارها ولا تفعل بجهازنا العصبى أكثر مما يمكن أ، يحتمل .

هل ينمى التأمل العميق قدراتنا الماورائية ؟

عندما نستمر فى التامل العميق ستنمو مواهبنا الروحية وقد نختبر رؤية أشياء أو سماع أصوات خارج نطاق حواسنا الخمسة ..الجميل أننا بتوسع طاقتنا الروحية سوف نجذب الينا الطاقات الخيرة ونبعد عنا الطاقات الفوضوية وسوف يتطور بالتبعية ميلنا لمساعدة الآخرين .. المهم ان نكون واعين ومدركين أن هدف التامل العميق هو ” تنمية الصمت ” وليس الحصول على مواهب روحية أو قدرات استثنائية

ان التامل العميق سوف ينمى بداخلنا الحب والسلام والفرح الروحى والرغبة المستمرة فى خدمة الآخرين ومساعدتهم .. المواهب الربانية لا ينبغى أن تكون هى الهدف او الأختيار الأول لنا ونحن نمارس التأمل . فاذا ظهرت بعض تلك المواهب أثناء أو بعد التأمل خلال أنشطتنا اليومية فمن الأفضل الا ننجذب اليها كهدف بذاته أو نعتقد أننا بذلك نكون قد وصلنا للكمال .. بل يجب ان نتركها تمر ونستمر فى التامل مع المانترا وأن ندرك أننا نسير فى عملية طويلة من التطهير المستمر للروح وانفتاح الوعى .

فى العموم .. حدوث مثل هذه الظواهر ونمو قدراتنا الروحية قد يكون مظهرا من مظاهر تقدمنا لكن يجب لا نتعلق أو نكتفى به بل نواصل السير .

نبذة هن هذه الظواهر وكبف نتعامل معها في المقال القادم .  

المصدر :

كتاب التأمل العميق للمعلم يوجانى .

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.