أخوتى وأخواتى ،،
أحيى أرواحكم الطيبة التى أرشدتكم الى هذا المحتوى.
محدثتكم باحثة فى العلوم الروحية ، موضوعات الميتافيزيقا وما وراء المادة ، وقد أردت أن يكون هذا الموقع مرجعا مبسطا لمعارف تتعلق برحلة الروح ابتداء من الحياه فى العالم الآخروانتقالا الى عدد آخر من المواضيع ذات الصلة مثل العلوم الكونية ، علوم الطاقة والعلاجات الروحية والبديلة بأنواعها ، الملائكة, العقائد والمذاهب الروحية التى سادت العالم قديما وحديثا وأثّرت فى تكوين النسيج الروحى للبشرية، الحضارات القديمة وحضارات ماقبل التاريخ التى هى النبع الأصلى لمعظم العلوم الروحانية .
يشتمل بستان التنويرعلى ما يزيد عن ثلاثمائة مقالة بعضها مترجم بتصرف والبعض الآخرنتاج أبحاث شخصية متنوعه ، اضافة الى ثلاثمائة وعشرين فيديو لكبار المعلمين الروحيين وأفلام روحانية ووثائقية وما يزيد عن مائة كتاب مسموع جميعها مترجمة للغة العربية.
أطمح أن تساعد هذه الكتابات والمواد المسموعه والمرئية الباحثين فى هذا العلم القدير والذين هم على الدرب الروحى فى سعيهم للاستزادة من المعارف الروحية ، وأن تشبع شغفهم لفهم الكثير من المسائل فى مسيرتهم نحو التنوّر.
شغفى بهذا العلم وبداية قصتى
جذبتنى هذه العلوم وأثارت شغفى منذ بداية انتمائى للجمعية المصرية للدراسات الروحية بالإسكندرية برئاسة د. سيد نصاررحمه الله من حوالى ثلاثة عشر سنه .
ماذا استفدت
لقد أحدثت هذه المعارف نقلة عظيمة لى فى الوعى وسوف أحدثكم هنا عن الأسباب :
* فهمت الكثير عن رحلة الروح فى الحياه الثانية ما أعطانى أملاعظيما فى أن الحياه هى فى حقيقتها أبدية كانت كذلك منذ الأزل وستبقى هكذا الى الأبد فهى لن تفنى ولن تموت بفناء الجسد المادى ، أدركت أن ما نسميه “موت” ليس عدماً أو فناءً كما نتصور، أو أننا سنبقى فى القبر انتظارا ليوم القيامة ، بل هو بدايه لحياه جديدة كاملة . أعطتنى هذه المعارف رفيعة القدر الأمل فى وجودنا مستقبلا فى حياه أفضل وأكثربهاء وسموا من المستوى الأرضى الذى نحيا فيه الآن.
* تعلمت أهمية فكرة ” ارتقاء الروح ” التى تعنى أننا ونحن هنا فى حياه المادة علينا أن نهتم بقضية ارتقائنا الروحى ، كى نضمن لأنفسنا مكانا مميزا فى الحياه الثانية التى ستكون كما أخبرت الاف الأرواح المنتقلة حياه كامله تماما فيها كل ما نحبه ونمارسه الآن وما نحتاج اليه ككيانات ذات عقل ومشاعرواهتمامات وهوايات من موسيقى وغناء ومكتبات وعلوم وفنون واختراعات ، وبها أيضا تعلم كل ما نرغب فى تعلمه ، وأرواح راقيه ترشدنا وتأخذ بايدينا فى رحلتنا العلوية .
* تعلمت كيف أحدد أولوياتى فى هذه الحياه وألا أعيش بشكل عشوائى وبدون منهج أو رسالة ، وأدركت الأسس والممارسات التى يمكن أن تأخذ بايدينا على طريق النور من خلال فهم رحلة الروح بعد مفارقة الجسد وما ذكرته الأرواح من معايير ينبغى أن نعطيها الأولوية لدخول مملكة السماء وأهم هذه الأسس الحب والخدمة.
ان هذا العلم القيم جدا من وجهة نظرى يفتح لأرواحنا نافذة على معارف كثيرة خاصة برحلتنا الأبدية التي هي الغاية والمصير. اننا نهتم بل نكرس كل وقتنا وطاقتنا لبناء مستقبل وصروح من مجد ومكانة فى حياة هي في حقيقتها زائلة وقصيره ، ولووصلت لمائة عام ، بينما حياة الروح الأزلية لا نوليها ولو قدر يسير جدا من هذا الاهتمام برغم أنها هى ، وهى وحدها ما سيبقى معنا فى رحلتنا السرمدية فى هذا الكون الكبير. سنكون خالدين خلود الاله العظيم خالق الكون لكن فى أجساد أخرى أثيرية .
* أدركت أنه ليس من المهم حقا أن أكون مسلم متديّن أو مسيحى متديّن أو يهودى متديّن اذ أننى سأًعامل فى الحياه الثانية كانسان فقط بلا أى نظرلمعتقدى أو جنسى أو لونى ولكن ما قدمت من حب وخدمه لأخوتى فى الانسانية وما أسهمت وقمت به من دور فى ارتقاء المجتمع والعالم الذى أعيش فيه .
* تعرفت على علم يتعلق بقدر الأنسان ومصيره ، وأنه جانب عظيم من المعرفة يمثّل طريق النجاه لكل ما يعانيه الانسان من متاعب ومشكلات ، ويستطيع بجدارة أن يخفف عنا عناءات الدنيا وهمومها مهما كانت صعوبتها وايلامها وأكبرها فقد الأحبة .
ولعلى أختتم حديثى هنا بكلمه قالها الروح المرشد العظيم ” سلفر برش” Silver Birch” وهو روح متقدمة أعطتنا الكثير من إرشادات النور والحكمه من خلال وسيط روحى فى القرن التاسع عشر(ستجدون تعاليمه كاملة ضمن هذا الموقع):
” أريد أن أخبر كل المحزونين أن ثمه عزاء كبير يبدد ظلام كل حزن.ان يوم الوفاه أفضل من يوم الميلاد لأن الولاده اعتقال للروح بينما الوفاه هى انطلاق لها الى آفاق من النور تعجز حواس البشر المحدودة عن ادراكها ” .
ان من حق كل انسان أن يفتح عقله وقلبه للمعرفة وأن يربط بين أفكاره ومعتقداته الموروثه وبين حقائق العلم وابحاثه فى مجال الروح ، لأنهما معا سوف يساعدانه على أن يرسم خطوط سعادته أو شقائه.
محبتى
عزه الدسوقى