الأبعاد الكونية

0

 

إن الأبعاد الكونية هى واحدة من الغاز هذا الكون الفسيح الشاسع العامرً بالأسرار والغرائب التي لم يدرك بعد الإنسان كنهها وكل العلم الخاص بها . 

وكذلك الوجود البشري وما يمكن أن يتمتع به من قدرات فائقة إذا ما عرف نفسه ونمّى قدراته وأصبح اكثر دراية بهذه الأسرار والخفايا فالمعرفة قوة ، والوعي قدرة والإدراك منحة عظيمة، وكل ذلك يمكنه معا أن يحقق المعجزات.

ما هي الأبعاد الكونية

يعتقد العلماء أن الأبعاد الكونية عددها احدى عشر بعدا أو كثافة ، وذكر أيضا أنه ربما تكون اثنى عشر ، وكلما ارتقينا لبعد جديد كلما اكتسب ذلك الكائن الذي ارتقى قوى مهولة ومعارف وقدرات تجعل منه كائنًا أسمى، وكلنا يعرف الأبعاد الأربعة الأولى أي الطول والعرض والارتفاع مضافًا إليهم البعد الزمني، وبإمكان الإنسان العادي أن يتحكم في الطول والعرض والارتفاع وأن يتحرك بحرية في ذلك الإطارسواء للأمام أو الخلف أو إلى أعلى وإلى أسفل، بينما لا يمكن للإنسان أن يسيطر على الزمن، فهو يتقدم فقط إلى الأمام دون أن يكون لأحد عليه سلطان في عالمنا الأرضى .

والأبعاد الكونية هى : 

البعد صفر

أي النقطة التي ليس لها طول ولا عرض ولا ارتفاع ، كمثل نقطة على ورقه ليس لها أى احداثيات غير كونها نقطة .

البعد الأول

هو أول الأبعاد الكونية ويكون له بعد واحد فقط، ويعد الخط المستقيم نموذجًا على ذلك فعندما تصل بين نقطتين يصبح لديك بعدًا واحدًا، وفي كون ذو بعد واحد سيسمح لك بالتحرّك في اتجاهين فقط.

البعد الثاني

الأبعاد الكونية
البعد الثانى

ويمثل الشكل المسطح أي الشكل الذى يتم رسمه على سطح ما ويكون له طول وعرض فقط مثل المربع فهذا الشكل يكون له بعدان فقط ولكن لا يكون له حجم فحجمه يساوي صفر، ولو افترضنا وجود كائنات تعيش في كون ثنائى الأبعاد فانهم سوف يرون الشكل الكروى كانه كره مسطحة ويرون الشكل المكعب كأنه مربع مسطح .. وسوف يمكنهم أن يتحركوا إلى الأمام والخلف والى اليمين واليسار فقط، .  

البعد الثالث

ويطلق عليه العالم الحقيقى وهو بداية الأبعاد الكونية التى تدرك فىها الكائنات وجود الطول والعرض والأرتفاع والعمق بمعنى أنه يمكنها ادراك الأشكال بهذه الكيفية فشكل الدائرة يمكن أن يتجسد فى كرة أو بالونه وشكل المستطيل يمكنه أن يكون صندودقا وشكل المثلث يمكنه أن يكون الشكل الهرمى وهكذا .. انه العالم الحقيقى المتجسد الذى نعيشه . وفي هذا العالم سيتمكن الكائن من أن يتحرّك في جميع الاتجاهات الى الأمام أو الخلف أو اليمين أو اليسار ويمكنه أن يرتفع الى اعلى راكبا طيارة أو ينزل الى أسفل مستقلا غواصه .

الأبعاد الكونية
الوعى فى البعد الثالث والرابع والخامس

 الرابع

ويطلق عليه خط الزمن ، ويمثل الخط بين البداية والنهاية . والزمن هو وهم فى الحقيقة وما يجعله يبدو حقيقيا هو حركتنا من خلاله فهى التى تجعلنا نكبر ونشيخ ، ليس نحن فقط بل كل الكائنات يكون لها دورة بداية ونهاية بسبب تحركها ضمن خط الزمن.

 الخامس

بداية من هذا البعد تصبح الأبعاد غير محسوسة للشخص العادي الذي يعيش على سطح الأرض، ولشرح هذه النقطة يمكنك تصور شخص يمشي على كوبري مصنوع من الحبال، بالنسبة لهذا الشخص هو يرى الحبال من على بعد، ويرى المكان المحيط به، ولكنه لا يستطيع رؤية ألياف الحبل ويلمس خشونته من مكانه، بعكس حشرة تعيش داخل هذا الحبل وتشعر بكل ذلك.

من خصائص الحياه فى البعد الخامس امكانية التحكم في الوقت بمعنى ان ترى الحاضر والمستقبل والماضى أيضا . يمكن أن تنتقل لأكثر من مكان و تقوم بالعديد من الأعمال والمهام أو تكون طبيبا ومهندسا وشاعرا فى نفس التوقيت لأنه ستكون لديك القدرة على السيطرة على الوقت والتحكم فيه تماما.

 السادس

الأبعاد الكونية
التواجد فى أكثر من مكان واتخاذ أكثر من شكل فى البعد السادس

الشخص الذي يعيش في هذا البعد يمتلك إمكانيات أكبر كثيرا من الأبعاد السابقة . فبالأضافة الى أنه يمكنه  التواجد في أكثر من مكان فى نفس التوقيت فانه يستطيع أيضا أن يتخذ العديد من الأشكال في أكثر من مكان فى نفس الوقت وهو ما تؤكده النظرية الكمية حيث أن الجسيمات يمكنها أن تتحرك كيفما تشاء .

يتميز الوجود فى هذا البعد بدخول العوالم المتوازية وامكانية التحرك بينها بحريّة تامة دون أن يحدّ الروح الماضي أو الحاضر أو المستقبل  . يستطيع من يعيش فى هذا البعد السادس أن يرى كل هذه العوالم ولكن بكونها تبدأ بنفس طريقة بداية عالم الأرض وهى الأنفجارالكبير. 

  السابع

البعد السابع يشبه كثيرا البعد السادس فمن يعيش فيه يستطيع التنقل بين عدد لا محدود من الأكوان بمنتهى الحرية ودون أى قيود بخلاف فرق واحد بينه وبين البعد السادس وهو أن هذه الأكوان مختلفة البدايات وليس بالضرورة أنها جميعا ناتجه عن ظاهرة الأنفجار الكبير مثل الأرض .هذا يعنى قدرات أوسع للخلق بالنسبة لهذه الأكوان التى يراها ويمكن أن ينتقل اليها من يعيش فى البعد السابع .

الثامن

بحسب نظرية الأوتار الفائقة، عندما يصل الكائن إلى البعد الثامن ينتفي الوجود المادي كلّه، ولن يتمكن أحد من لمس أي شئ في ذلك البعد لأنه ليس هناك أي وجود مادي فى هذا البعد . إنه شئ أشبه بعالم رقمي اذا جاز التعبير. فى هذا البعد لا يوجد زمن أيضا ويمكن التحرك فى الماضى أو المستقبل وفى كل ومن خلال كافة العوالم المتوازيه اللآنهائية العدد .

 التاسع

هو مستوى متقدم من الأبعاد الكونية وفيه يجتمع كل شئ وأي شئ موجود، إن كل حضارة وكل المخلوقات التي وجدت عبر الأزمنه المختلفة تجتمع في هذا البعد في نفس الوقت دون أن يشعروا بوجود بعضهم البعض، لكن من يصل للعيش فى البعد التاسع يكون بامكانه رؤية كل هذه الحضارات والكائنات التى تسكنها وسوف يمتلك قدرات خارقة للخلق ويستطيع أن يتحرك كما يشاء دون أن يحدّه أي شئ على الإطلاق بين الأكوان اللآ متناهية بحرية . الأمر الوحيد الذى سوف يكون عليه الأنتباه اليه هو اختلاف الطبيعة الفيزيائية لكل كون من الأكوان المتوازيه والقوانين التى تحكمه.

كائنات البعد التاسع ليس لهم شكل مادى وهم ينتقلون عبر الزمن بحرية وبغير أى قيد فينتقلون فى نفس الحضارة بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها ان وجد كما يشاءون وكذلك الأكوان المختلفة.

 العاشر

إن من يصل لهذا البعد العظيم سيمتلك قوى لا محدودة لا يمكن وصفها الا بكونها تشبه قوه الأله . فسيكون له السيطرة التامة على الزمان والمكان والفضاء وكافة الأكوان . سيكون بامكانه التحكم فى أى شىء وفعل كل شىء يمكن تصوره .

 الحادي عشر

فى هذا البعد يوجد سر خلق الكون . ما توصل اليه العلماء فى هذا الصدد ان خلق الكون محكوم  من خلال نظرية الأوتار التى تقول أن كل شيء في الكون ، كل جسيم من الضوء أوالمادة ، يتكون من أوتار متذبذبة صغيرة. هذه الأوتار صغيرة جدا ، فهي أصغر من بروتون فردي داخل نواة ذرية وهذه الأوتار هى ما يشكل  تركيبة هذا الكون الشاسع.

انها مثل أوتار الآله الموسيقية عندما نعزف عليها نحصل على نغمات مختلفة  .ووفق علم الفيزياء فان الذرات ابتداء  من أجسام  الكائنات الحية وانتهاءً بالنجوم والكواكب تتألف من أوتار دقيقة تهتز باستمرار اذ الأوتار جسيمات متناهية الصغر أدق من الذرات أو البروتونات أو الكواركات . وبحسب هذا المفهوم العلمى الفيزيائى فإن الكون ما هو إلا سيمفونية  يتم تكوينها من خلال أوتار متذبذبة فائقة الصغر تدار نغماتها من البعد الحادى عشر . من يعيش أو يصل لهذا البعد فان بين يديه وفى علمه كيف يدار كل الكون .

مساحة لوعى جديد 

إن هذا الكون الفسيح لا تدركه حواسنا المحدودة، ولا تحدّه نظريات علمية معروفة، ولا يمكن لأجهزة القياسات التي اخترعها البشر حتى يومنا هذا سبر أغواره، ومعرفة خباياه. إن كوكب الأرض ذاته بعد كل هذا التقدم مازال يحوي أسرارًا غير مكتشفة، ترقد هناك كامنة في أعماق البحار والمحيطات، ولا يُعرف ما إذا كنا سنتمكن في يوم من الأيام من اختراع مسبارات تمكننا من التوغل في الكون الفسيح ومشاهدة كل شئ واختباره، أم أننا سنظل محبوسين في قدراتنا المحدودة، وحتى ذلك الجسد البشري إنه شئ رائع يتمتع بخواص وإمكانيات مذهلة تنتظر منك أن تلمسها وتعمل على ترقيتها والاستفادة منها، وحينما تتمكن من ذلك ستحقق المستحيل.

المصادر

https://www.youtube.com/watch?v=ejfCrExQl_E

https://medium.com/predict/a-visual-journey-through-11-dimensions-f223e1296780

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.