الصلاه

0

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش” فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما).
اذا كان كل شىء محكوم سلفا بقدرة الله وقانونه الذى لا يختل أبدا كما ذكرت ؟ فماقيمة الصلاه ؟  ما فائدة أن نصلى؟ 

الصلاه فى جوهرها تظهر اراده الروح ورغبتها فى الوصول للروح الأعظم والمجالات الروحية العلوية التى يصعب الوصول اليها بغير صلاه . لايوجد تفضيل أو محاباه أو عدم عدالة فى هذا الأمر ، انها ” تمرين روحى ” متاح لكل نفس كى تحصل على قبس من فضائل وهبات روح الله العظيمه .

ماهى الصلاة الحقة برأيك ؟

الصلاه
الصلاه الحقة هى التى توقظ الجانب الألهى الموجود فيك

الصلاه الحقة تعمل على ايقاظ الجانب الألهى الموجود فيك . يجب أن تصلى لله دائما من أجل الحصول على مزيد من الفهم والمعرفة والحكمه. الصلاه الصادقة من القلب يسمعها  “الله ” وهى تساعدك على اظهار ودعم الجانب الربانى فيك كانسان .

ان الصلاه من أجل الحصول على منافع دنيوية من مال أو عمل أو ممتلكات أو ولد ليس لها قيمه مطلقا فى العالم العلوى . يمكنك تفعيل نتائجها بقانونى ” الجذب ” و” الأخذ والعطاء” فكما أعطيت تأخذ.

أن تصلى بصدق هو ما يصل الانسان بذاته العليا وبطيسعته الالهية

الصلاه الحقة هى التى تنبع من داخل الروح وتبتغى اندماجا أوثق مع القوه الكامنه وراء كل حياه .

هذه وحدها هى ما يصلك ” بذاتك العليا ” والجانب الألهى فيك . الصلاه ينبغى أن تنشد بها المعرفة والفهم . مثل هذه الصلاه تحدث تأثيرها مباشرة وتطلق ذبذباتها واهتزازاتها الأيجابية التى تساعد فى نمو الروح واعدادها للمرحلة التالية من التطور. الصلاه الصادقة تجذب اليك الأرواح العلوية التى تكون بجانبك فى كل الأوقات ، وتحميك فى ظروف الخطر.

ما هى أهمية الصلاه فى عالم الروح؟

أود أن أوضح لكم أن الصلاه وسيلة وليست غايه بذاتها من أجل أن تنمو ” طبيعتك الألهية ” ، هى ليست مهربا أبدا من مسئولياتك أو أن تكتفى بها بديلا عن قيامك بالأعمال الصالحة .ان الأعتقاد بأن أداء الصلوات يمكن أن ينفى أو يتغلب على انفاذ قوانين الله هو محض هراء . لايمكن للصلاه وحدها أن تفعل ذلك ولا بقيد أنملة .

لا يمكنها كسر تسلسل قانون “ السبب والنتيجة ” أو الزرع والحصاد ” . يمكنكم تجاهل كل الصلوات التى لا تنبع من القلب. كل انماط العبادة الآلية ، انها لن تفيدكم بأى شىء بعد أن تغادروا عالم المادة .   

كيف تعرف الأرواح العليا فى عالمكم ما نحتاجه رغم أننا لا نصلى لهم ؟

عندما تصلى من قلبك ، وأقصد هنا الصلاه الحقيقية وليس الصلاه والدعاء من أجل الحصول على منفعه دنيوية ، فانك تبنى جسورا مع العوالم العليا ، حتى وان كنت لا تراها .

عندئذ يعمل ” قانون الجذب” على مساعدتك . فقوتك الروحية وقوه صلاتك ودعائك تجذب اليك الأرواح السماوية التى تعنى بمساعدتك والقيام على شئونك

أيمكن أن نتحدث مباشرة الى الله ؟

اعلم أنك جزء من الله ، انه بداخلك ، انه جوهرك الحقيقى وأنت لا تختلف عنه لا فى الطبيعة ولا فى النوع وانما فى درجة الكمال ، فالروح الأعظم هو الكمال اللامتناهى ،  وهويريدك على مثاله ، وأن تعمل على كشف ذاتك العليا وخصائص الألوهية المبذورة فيك منذ بداية خلقك وهى الحب والتسامح والرحمه والبر ، لهذا فان تواصلك مع ” الروح الأعظم ” مؤكد ويسير .

هناك شخص لا يصلى لأنه لايؤمن بوجود اله ولكنه فى محنه ، هل يمكن أن يلقى المساعدة ؟

قاتون الكارما
الزرع والحصاد وما يفعله الانسان يلقاه خيرا أو شرا

ان عدم ايمان احدهم لا يزعج الروح الأعظم ، فهذا الأنسان لسبب أو لآخر لم يستطع الصلاه أو معرفة الله ، لكن تأهل أى نفس لتلقى المساعدة يعتمد على مرحلة تطوره الروحى والعقلى وبحسب قانون ” الأخذ والعطاء ” أو ” السبب والنتيجه ”  أو ” الزرع والحصاد” سموه ماتشاءون هذا ما يحدد أحقيته فى تلقى نعم الله  .

فهذا هو القانون الطبيعى للكون .ان قوانين الله ” محكمه جدا ” وكاملة ، لا تخطىء ولاتغفل عن أى مخلوق كان من البشر أو غيرهم ، وهى تحتضنهم جميعا ، لاشىء ولا حتى ذره تقع خارج نطاق المنظومه الكونية. ، فالله يعرف احتياجاتنا  حتى دون أن نتكلم .

هل نلجأ أكثر لصلاه ” الروحانيين ” ودعائهم لنا لعلها الأكثر استجابة ؟

ان لكل صلاه ودعاء  قوه روحيه ولكن انتبهوا لكلمة ” روحانى ” ، فليس هناك مسمى بهذا الأسم أو الصفة .الانسان قيمته الحقيقية بما يفعله وفق قوانين الله من الحب والخدمة ، كل نفس يمكنها أن تصبح روحانية وفق مسمياتكم.

لماذ نطلب من الله المغفرة اذا كان قانون الله نافذ ؟

الصلاه
التحدث مع الله

ان طلب المغفرة لايعنى أن النفس تعفى من أخطائها . كل نفس تدفع ثمن مااقترفته يداها ولكن طلب المغفرة يضعك على أول طريق الوعى والأنسجام مع قوانين الله بالنسبة لك . انك بدأت تنطر داخل ذاتك وتدرك أخطاءك ومافعلت بالمخالفة لقوانين الله .هذا الجزء المهم من تقييم الأفعال والشعوربالذنب هو بداية تقدم الروح الحقيقى .

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.