البعد الثالث

0

(أستكمالا للأسئلة الموجهة للشاب المستنير ماتياس دى ستيفانو الذى تذكر حيواته الماضية التى تعود لحضارة أتلانتس ويمتلك علما روحيا وكونيا ومواهب باطنية عميقة ما جعله ظاهرة فريدة ) سئل ماتياس عن البعد الثالث وكيف نتعامل مع تحدياته .

فى البعد الثالث كل شىء فى تغير دائم 

فى البعد الثالث نعيش الحياه بشكل مكثف وعميق ونعمل بحقائق الكون التى أهمها أن كل شىء يتحول ، يتغير ويتطور.
نحن فى البعد الثالث فى حالة تحول وتغير دائم ومستمر، لأننا مكونين من جسم وروح ومشاعر وأفكار .

كل شىء طاقة 

الجسم  طاقة ، الروح طاقة ، الأفكار والمشاعر طاقة ، الكون نفسه عبارة عن طاقات وذبذبات وترددات .
كل فكرة ، كل فعل تتحول الى ذبذبات وترددات تعمل على استكمال جزء من مسيرة تحولنا ، تغييرنا وتطورنا.

تجربتنا هى التى تحدد نوع ومستوى ومسار التغيير أو التحول الذى تختبره أرواحنا فى البعد الثالث .

الوقت الذى يمر علينا كان  شهر أو سنه هو حياه بذاتها لأنه أكيد الشهرأو السنة التالية سيحدث لنا تغيير ما خلالها .
خلايانا نفسها تتجدد كل بضعة سنوات نحن نموت ثم نولد كلما تجددت خلايانا بالكامل من فترة لأخرى .  

البعد الثالث
الوقت أمامنا وفرصتنا فى البعد الثالث كى نتعلم

تغير الذبذبات يعنى نمو وعى جديد 

اعلموا أن تغير ذبذباتكم هو نعمة وهبه من الله حتى نستطيع السير قدما فى طريق تقدمنا ، فى طريق التحرر من المعتقدات والأفكار والمشاعر التى تحبس أرواحنا .

ارتفاع الذبذبات هو وعى جديد يعطينا الأمل والطمأنينة عندما نفترق عن أحد من احبائنا .

يجعلنا نفهم أننا نحن أنفسنا  يوما سنموت ، وأن كياننا البشرى ما هو الا  “طاقة “.

والطاقة كما هو معروف فى علم الفيزياء تتحول ، تتغير من وضع لوضع ، من شكل لشكل ، من حالة لحالة لكنها لا تفنى ولا تموت .
وأن هذه الطاقة (الروح ) التى نحملها فى كياننا الفيزيقى أبدية ، أزلية ، أننى الانسان الحامل لهذه الطاقة سأظل موجودا وحاضرا فى شكل آخر فى مجال آخر وربما فى كوكب آخر .

فرصة الحياه على الأرض 

لابد أن نفهم ان الموت سنة كونية كى أنتقل من مكان لمكان ، كى أتطور . وان كل خبراتى ، كل معلوماتى ، كل أفكارى سوف تذهب معى لعالمى الجديد الذى أنتقل له بعد تجسدى وفق أجندة الكون المرسومة لى .

لذلك فان وجودنا فى البعد الثالث هو فرصتنا العظيمه كى نحصل على حريتنا .

الحرية ليس معناها أن أذهب فأقررأن انتحر مثلا ، الحرية هى القدرة على أن أفعل الكثير من الأشياء كى يتسع وعيى ويظل يتسع ويتسع حتى يتناغم مع الوعى الكونى ، مع العقل الكونى .

كيف ترى العالم فى 2020 وما بعدها ( كان السؤال عام 2019 )

فى أعوام 2020 وحتى 2023 سيمر العالم بأزمات كبيرة ، أمراض ، تغيرات مناخية ، صراعات وربما حروب كبرى .

ولكن دعونا لا ننظر للأمر على أنه عقاب من الله أو غضب من الطبيعة .
انما كل ما يحدث هو ضمن خطة الكون لنا كى نتقدم ، مثل مجموعه من الدروس على الطالب أن يتعلمها لينجح فى الأمتحان .

الأزمات ، الحروب ، الأمراض التى سوف تحدث فى الأعوام القادمة ضرورية كى يعدل الأنسان أوضاعه ويغير حياته ويتعرف بشكل أفضل على الهدف من خلقه .

لابد أن ندرك أننا ونحن فى هذا البعد الثالث علينا أن نعمل ونجتهد لتغيير أنفسنا كى نكون مؤهلين للعبور لمرحلة “وعى جديدة ”

لو فكرنا مثلا قى الماسة وهى أثمن المعادن ، ما يجعلها ثمينه هو ضغط الطبيعة عليها فى باطن الأرض.
نفس الشىء يطبق علينا فى عالم المادة ، النمو البشرى يحتاج لضغوطات كى ينمو ، يتألق ويظهر بريقه الباطنى.

هل قانون الجذب حقيقى ؟ هل يمكن فعلا أن يحقق لنا ما نريد رغم أننا مازلنا فى البعد الثالث ؟

البعد الثالث
قانون الجذب ليس قانونا أصم بل لابد من الأكشن

هناك القانون الشمولى للكون وهو ” قانون العقل ” ويعنى أننا نكون بحسب أفكارنا ، فما نحاول أن نجذبه الينا ما هو الا انعكاس لعمل عقلنا . عقلنا محكوم بالذاكرة اللاواعية ، بترسبات العقل الباطن .

نحن نقوم بأدوار فى مسرحية كونبة معدة سلفا لأجل ارتقائنا

ان كل واحد فينا له دور فى مسرحية الخلق . كل شىء فى هذه المسرحية معد سلفا وباتقان شديد من قبل العقل الكونى ، لايجوز أن يقوم ممثل أثناء أداء المسرحية بافتعال أو خلق مشهد مباغت لم يكن معدا فى سكريبت المسرحية .

بل ان دوره ينحصر فى ان يجتهد فى المشاهد الخاصة به كى يؤديها بشكل جيد .لابد أن نعرف أن وجودنا البشرى الآن ليس فى البعد الثالث فقط وانما فى كل الأبعاد الثانية .

واننا نسير ضمن خطة كونية موضوعه لكل واحد فينا . لذلك لابد أن نفهم أنه ليس كل شىء نحلم به ونتمناه أو نحاول طلبه بقانون الجذب هو ما يصلح أو يناسب مشوار تطورنا .

ولكن ردا على السؤال من الناحية الموضوعيه ، فهناك أشياء يجب مراعاتها محاولتنا لجذب شىء ، وهى القوانين الأخرى التى تحكم الكون والتى بدون مراعاتها والأتساق معها لا شىء يمكن ان يتحقق . هذه القوانين هى : 

التشابه Correspondence  

بمعنى أن أى شىء نطلبه من الكون لابد وأن يكون له مرجع بداخلى . أن أكون مستعدا لهذا الشىء ، هذا القادم الجديد لحياتى  كان ما كان ، مال كثير، علاقة ، مسكن .. الخ .

فمثلا اذا تمنيت الحصول على منزل كبير او فيلا ، لابد أن أفكرهل لدى الدخل أو الأمكانيات التى تمكنى من العيش فى منزل أو فيلا كبيرة بما فى ذلك من مصروفات وصيانه وحراسة وربما خدم .. الخ ؟

الذبذبات :   Vibrations

لو أن ذبذباتك منخفضة سيكون من الصعب ان تطلب شىء ذبذباته مرتفعه . معنى هذا أنه لا يجوز أن أكون شخصا كسولا لا أفعل أى شىء ثم أطلب الأشياء الرفيعه أن تدخل حياتى .

لا بد من الأكشن ، من السعى ، أن تكون تردداتى وذبذباتى مرتفعه حتى يمكنها أن تتلاقى مع ترددات هدف أتمناه أو أرغب فى تحقيقه . ليس مجرد التركيز على حلم هو ما سيحققه . لابد أن يوجد السبب كى تحصل على النتيجة .

السبب والنتيجة  Cause and Effect

قد لا يكون ما نريد أن نجذبه الينا ضمن استحقاقنا فى تجسدنا الحالى ، فان كل سعادة نحصل عليها وكل شقاء انما هو تسديد لكارما سابقة ولحساب الأخذ والعطاء الذى يسرى فى الكون بمنتهى الدقة .

الايقاع  : ال rhythm

ومعناه أن كل شىء يحدث فى الكون انما يحدث لوقت معين ، ليس هناك شىء يمكن الحصول عليه للأبد .
لذلك عليك أن تكون واعيا لاحتياجاتك الآن وأنت فى هذه المرحلة من تجسدك فى البعد الثالث .
وأن ما تطلبه لن يعيش معك للأبد فايقاع الحياه هو التغير والتحول وعدم الثبات .

وقد تكون رغبتك فى شىء ما هى الا انعكاس لرغبات شخص ما من أهلك المتوفين.
رغبه لم تتحقق لهم أثناء حياتهم فى عالم المادة فهم يؤثرون على أفكارك باقتنائها.

أقرأ المزيد عن ماتياس دى ستيفانو من هنا 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.