الاستشهاد فى الحروب

0

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش”   فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما)
ما رأيك فى الاستشهاد فى الحروب وماهو مصير مجرمى الحرب ؟

الاستشهاد فى الحروب
الضحايا وعقاب مجرمى الحرب

الاستشهاد فى الحروب ينجم عن عمليات قتل متبادل. ان قانون السبب والنتيجة أو الزرع والحصاد يأخذ مجراه بدقه متناهية مع كل البشر بكل طوائفهم وألوانهم وأجناسهم .

لا يستطيع انسان الفرار من انفاذ هذا القانون وهو ما جئنا لنعلمكم اياه . فأنتم من تصنعون جنتكم أو ناركم فى عالم الروح بما قدمتموه لأنفسكم فى عالم المادة ، كل عمل سىء يسجل على الروح ويترتب عليه تأخرها بمقدارما سبب من أذى للغير .وقد تبقى الروح متأخرة لقرون طويلة حتى يتم اصلاح الضرر.

تذكروا أن الله ”  الروح الأعظم ”  بقوانيه المحكمه والثابته لا يمكن خداعه.

الا توجد أى قيمه فى عالم الروح للاستشهاد فى الحروب وأولئك الذين يضحون بأرواحهم  من أجل أوطانهم؟

ان ما يحدث الآن فى حياه المادة هو محض فوضى وأعمال تدمير ليس الا . ان الاستشهاد فى الحروب فى حقيقته ليس من أجل تعزيز قيم ومبادىء الروح التى تعلى من شأن الأنسان . الحروب التى قاتل من أجلها هؤلاء ” الأبطال ” أو الشهداء على حد تعبيركم الأرضى جعلت تضحياتهم عديمه القيمة من الناحية الروحية ، اذ لم تؤثر فى اصلاح العالم أو حتى جزء منه أو تنحية بعض البشر عن الأستغراق فى المادية .

 لقد ذكرت انه لا توجد حروب فى عالم الروح ، لكن ذكرت أيضا أن هناك أرواحا غير متطورة فى هذا العالم ، الا يسبب هؤلاء نزاعات ومشاكل ؟

لا ، لا حروب فى عالم الروح ولا صراعات .

لكن عندما يتجه أحدكم أو مجموعه منكم لتفكير القتل والدمار فان ذلك يجذب اليه الأرواح التى مازالت مرتبطة بالأرض .
هى عادة ما تكون أرواحا متدنيه يمكن أن تنجذب الى من يرغبون فى احداث حروب وصراعات . 

عن الأرواح المرتبطة بالأرض يمكن القراءة من هنا

ذكرت انه باستطاعتنا التغلب على صعوبات ومخاوف ومشكلات حياه المادة وأن الحل بداخل أنفسنا  كيف نفعل ذلك عمليا ؟

تذكروا أن الموجودين فى عالم المادة لا يحظون جميعهم بمستوى واحد من حيث الوعى ، هناك مستويات متعددة جدا ، هناك الاف من المجموعات البشرية كل ينتمى لمستوى دون الآخر .

اذا انت وصلت للقدر المطلوب من التطور العقلى والروحى اللذان يبرزان مواهبك الألهية الكامنه.
ان تمكنت خلال رحلة تطورك هذه أن تصل لحالة السكون الداخلى وهى المرحلة المهمه لولوج طريق المعارف والحكمه الألهية فان الأجابة على هذا السؤال يصبح سهلا جدا .
أن بذرة الألوهية بداخلك وباستطاعتك أن تنميها كى تصل الى كمال الخصال الربانية من الحب والتسامح والرحمه والعطاء والأيثار وانعدام الأنانية .

هذا الكمال هو صفة ” الأله ” وأنت جزء منه فى طبيعتك الروحية.

فاذا استطعت العيش فى انسجام مع خصال روحك ، ان  تعلمت كىف تعيش وتطبق الصفات الألهية الرفيعه فى حياتك اليومية.

ان تتخلى عن الظنون والشكوك لأنك متوحد مع ذاتك العليا فسوف تحيا فى سلام داخلى عمي.

ولن يجد الخوف أو القلق طريقا اليك ،سوف تكون روحك عندئذ فى مستوى ذبذبات أعلى ، لا أقول أن تحقيق هذا بالأمر السهل لكنه ممكن جدا.

وهناك الاف والاف من البشراستطاعوا نبذ القلق والمخاوف والتغلب على المشاكل والآلام فى حياتهم بعد أن نمت وتطورت أرواحهم . 

كيف للشباب أن ينضموا لنشر مبادىء الروحية ؟

ليس فى أول الأمر ، أنصح بأن ينضم الشباب لجروبات ممارسة ” التامل ” فهى ما سوف يروق لهم أكثر ويميلون اليه فى البداية وذلك حتى يعطوا الفرصة أن تتجلى ملكاتهم الروحية من خلال التأمل .

أيكون من الأفضل أن نجعلهم ينضمون لمن يطلق عليهم ” معلمو الصوفية ” ؟

ان هذا يجب أن يكون اختيارهم هم ، كل ما عليكم فعله أن تساعدوهم فى طريق نمو أرواحهم حسب المنهج الذى يميلون اليه فكل الطرق تؤدى الى الله وتيقنوا أنه عندما يكون التلميذ مستعدا ، يظهر المعلم .

 الشباب يريد معرفة الله المبنية على ” الحب ” وكثير منهم الآن يميلون لأن يتكون لديهم وعى الهى أكثر من وعى دينى :

 على كل انسان أن يبحث ويسأل ويفهم ويقارن . لقد مر على عالمكم الكثير والكثيرمن التغييرات والتشوهات الفكرية التى أفقدت الشباب الثقة فى أساليب المنهج الدينى التقليدى . لا تلومواالشباب لأنهم يبحثون عما يعتقدون أنه يساعد بحق فى اصلاح العالم الذى يسكنوه .

ماذا عن بعض الشباب الذين تستحوذ عليهم  أرواح شريرة ؟

للأسف هذا يحدث بكثرة مع ادمان الكحول والمخدرات ،  فهذه المواد تعطى الفرصة لكائنات روحية متدنية محيطة بعالم الأرض أن تقتحم أرواح هؤلاء المدمنين لأنهم يشبهونهم فهم كانوا أيضا مدمنين أثناء حياتهم الأرضية ويتصلون بمن هم مثلهم كى يشبعوا رغباتهم من خلالهم .

الحل الوحيد كما ذكرت من قبل هو ” العلاج الروحى ” لأنه الأقدرعلى اعادة التوازن السليم والأنسجام بين الروح والعقل والجسد .. هذا الأنسجام الذى أفسده تناول الكحوليات والمخدرات واستحواذ الأرواح الأرضية .

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.