ماهى الروحية

0

يتساءل البعض ممن هم على بداية الدرب الروحى ماهى الروحية ؟ ما هذا الجانب الخفى من وجودهم ، وللاجابة على هذا السؤال فانه توجد عده أسباب تدعو المريد ين لهذا التساؤل : 

  • يسشتعرون وجود عالم آخرغير منظور ولديهم رغبه أو فضول للتعرف عليه .
  • لديهم تساؤلات عن الكون والوجود وسبب خلقهم والهدف من الحياه على الأرض والى أين نذهب بعد الموت .
  • لديهم مشكلات حياتية وتحديات ولايستطيعون وفق المناهج الدنيوية والعلمية أن يتوصلوا لحلول جذرية لها تمنحهم الراحة والسلام .
  • لدى أحدهم مرض عضوى أو نفسى ولم يجد فى الطب التقليدى علاجا له فبدأ يبحث فى طريقة للشفاء فيما وراء المادة .
  • لديهم فقدان للسعادة الحقة والسلام الداخلى ويرغبون فى ان يجدوا الملاذ فى الأتجاه للروح .

ماهى الروحية

 اذن دعونا نفهم ، ماهى الروحية ؟

الروحية  شىء أبعد من حدود المنطق والعقل والذكاء أو أى شىء قرأناه أو تعلمناه ، ولأن الأنسان يحب أن يعيش فى سعادة فهو يظل يبحث عنها طول عمره . احيانا فىى المال واحيانا فى السلطة والمركز وأحيانا فى علاقة تمنحه السعادة ، لكنه سرعان ما يكتشف أن كل هذه السعادات تذهب او تتغيرولا يدرك أن السعاده موجودة بالفعل داخل روحه . لذلك نقول ان ” الروحية ” ببساطة هى طريق ” البحث عن السعادة فى الداخل .. داخل أنفسنا”.

لماذا  ” الممارسة الروحية مهمة

ربما نقرأ مائة كتاب عن الروحية وبالتأكيد هذا شىء جيد اذ يفتح عقولنا للفهم و المعرفة برحلتنا فى عالم الروح ، لكننا لم نمر بتجربة روحية حقيقية ، لم نستشعر الصلة مع الله بداخلنا كمثل امرأه قرأت عشر كتب فى فن الطهى ولكنها لم تدخل المطبخ مره واحدة . دخول مطبخ الروحية يعنى ” الممارسة المستمرة ” التى تقود مع الوقت لحدوث بعض التجارب الروحية ولو لمده ثانيه هذا شىء مهم لا يجب أن نغفله .

 لكن هناك أسس يجب أن نأخذها فى الأعتبار ونحن نفهم ماهى الروحية و نمارس منهجنا الروحى 

  • التحول من التعدد للواحد ، بمعنى أننا بعد أن نتعرف على عدة مناهج روحية نلتزم بمنهج واحد هو ما نسير عليه .
  • التحول من المرئى لغير المرئى أو المنظور، أى عبادة الله الذى ليس له شكل أو صوره ، الله الموجود فى كل الوجود.
  • السعى للنمو الروحى ، بمعنى أننا كلما وصلنا لمستوى علينا أن نكثف مجهوداتنا للوصول للمستوى الذى يليه ، والا فاننا سنظل فى مكاننا دون تقدم فى سلم تطورنا الروحى .
  • أن نسير فى منهجنا الروحى وفق ما يلائم العصر الذى نحن فيه ، فعصور البشرية من حيث الوعى الروحى من الأعلى للا قل هى : الساتيا يوجا – تريتا يوجا – دوابارا يوجا – كالى يوجا . سميت بأسماء اليوجا لأن كلمه ” يوجا” معناها ” التوحيد ” ومن حيث الممارسة فهى تعنى  ” توحد روح الأنسان وعقله مع الروح والذكاء الكونى “.

منهج يسير لمعرفة الله فى عصر الصراعات الذى نعيشه 

فى القديم كانت البشرية فى حال أكثر نقاء ، لكن كان هذا من الاف السنين وكان مسار التريتا يوجا  الذى هو ” مسار التأمل ” هو الأصلح لهذا الوقت ، اما الآن فنحن فى عصر الكاليوجا وهو عصرالصراعات والأنقسامات وكثافة الذبذبات الروحية السالبة فى الأرض والبشرية .

ايضا فى هذا العصر الانسان مشغول جدا وحياته مزدحمه طول الوقت ، لذلك فان أيسر منهج روحى وأكثره بساطه هو ” ترديد الأسم الألهى ” المنبثق من منهج ” الباكتى يوجا ” أى منهج ” تكريس القلب للعبادة ” . انه منهج بسيط قريب الى القلب ويمكن من خلاله معرفة ماهى الروحية بحق بل والانخراط فى التواصل الروحى مع الخالق. 

ترديد الأسم الألهى عبادة سهلة نستطيع مزاولتها فى أى وقت وفى كل وقت دون حدود أو قيود أو وضعية جلوس مثل “ اليوجا أو التأمل ” . ممارسة التأمل لاشك أنها ممارسة تحيى الروح وتؤثر فى تقدمها نحو معرفة الله ، ولكن قد يستغرق هذا سنوات وسنوات من الممارسة المستمرة ما قد لا يتوافر فى عالم اليوم ومع انشغال الأنسان بكثافة فى حياته اليومية .

المصدر :

( من منهج الباكتى يوجا .. مقتبسات من أبحاث موقع المؤسسة الهندية الروحية للأبحاث الروحية العلمية

(Spiritual Research Foundation SSRF)

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.