(استكمالا للأسئلة والأجوبة للشاب المستنير ماتياس دى ستيفانوالذى تذكر حيواته الماضية التى تعود لحضارة أتلانتس ويحمل علما روحانيا عميقا ) وقد سئل عن أفضل الممارسات الروحية التى يمكننا القيام بها من أجل دعم يقظتنا الروحية فى الوقت الحالى
لن أدعى أنى صاحب كل العلم ولا كمال المعرفة كى أرشدكم الى أفضل الممارسات الروحية ، انما سأذكر تجربتى من خلال ما تعلمته من مرشدينى الروحيين منذ أن كنت طفلا :
كى ننمو روحيا لابد أننا نعمل على خلق توازن وانسجام بين الروح والعقل والجسد وهم : جسمى ، مشاعرى ، أفكارى ، ان كل شىء فى الكون هو عباره عن ذبذبات وترددات . العقل له تردددات (الأفكار) ، الجسد له ترددات وأيضا العواطف والمشاعر لها ترددات .
ارفعوا الذبذبات لتكونوا على موجه العقل الكونى
ما يحدث ان الأنسان فى معظم الوقت يكون مشغولا جدا بأفكاره و احتياجات جسده ، فينغمس أكثر مما ينبغى فى شهواته الفيزيقية أو أفكاره المشحونه من الماضى أو المتعلقة بالمستقبل . لذا تحقيق انسجام بين هذه المكونات الثلاثة لهو أمر مهم لأنه بحدوث هذا الأنسجام ستكون على نفس الموجه مع العقل الكونى وستستطيع عمل تحميل لمعلومات ومعارف كثيرة من الكون . فاذا كان لديك جسم سليم وملأت عقلك بفكرايجابى ، ولم تكبت مشاعرك وعواطفك ولم تسمح لها بالأختفاء والأختباء فى اللآوعى فانك ستكون مطبقا لجزء مهم من أفضل الممارسات الروحية وسيكون استقبالك لحقائق الروح والحقائق الكونية بالتأكيد أفضل وأسرع .
اذن كيف أحقق التناغم والأنسجام الذى يفتح لى باب المعارف الكونية ويحقق لى اتساع الوعى ؟
ابتداء اليقظة الروحية ليست لحظة عابرة تمر علينا ، لا.. انها عملية مستمرة وممتدة ما دمنا نتعلم أشياء جديدة ،نعرف أشياء جديدة ، نطلع على أفكار جديدة سواء فى هذه الحياه أو الحياه الثانية .لابد أن نعرف أننا سنظل نتعلم ونتعلم وتتسع مداركنا ومعارفنا ، وفى العموم كلنا على طريق اليقظة الروحية وارتفاع الوعى. لا يوجد فى البشرية من هو نائم تماما ، ولا من هو يقظ تماما ، الكل عنده البذرة والكل على الطريق بدرجات متفاوته.
ما تعلمته من مرشدينى الروحيين ثلاثة أشياء مهمه :
الغذاء الواعى
هذا واحد من أفضل الممارسات الروحية ، ففى جسمنا ملايين الخلايا ، هذه الخلايا تتكون ، تكبر ، تنمو وتتكاثر بالطعام الذى نتناوله ، وتأخذ منه الطاقة التى تحرك الجسم والعقل . كل شىء نأكله ، كل نوع غذاء يترك ” كود ” فى ال DNA لكل انسان. لذلك مهم أن ننتبه لما نأكل ، وأن نراعى ما يلى فى اختيار أطعمتنا :
– ناكل قدر المستطاع أطعمه تحتوى على ألوان الشاكرات ، لأن كل لون له طاقة وطاقة لون الطعام تعززطاقة الشاكرا التى من نفس اللون.
– نكثر من تناول الفواكه والخضار والبذور لأنها تعتمد بدرجة كبيرة فى مراحل نموها على الضوء ، فاذا أنت أكلت أشياء الضوء مكون مهم لنموها ، انت تقوى وتعزز كميه النور بداخلك وتساعد روحك على التقدم .
– الأقلال أو الأمتناع عن أكل اللحوم والطيور والأسماك ، لاحتوائها على طاقة ميتة Dead Energy ولكن بدون ضغط كبير على الجسم . افعل ذلك عندما يكون جسمك مستعدا للتغيير .
التنفس
مهم أن نعرف ان نبض القلب وحركة الرئتين هما من يحدث توازن فى طاقة الجسم والأعضاء ، لذلك لابد أن نهتم بالطريقة التى نتنفس بها ، وهذه بعض الملاحظات :
- نتنفس دائما من الأنف شهيق وزفير وليس الفم ، الفم جعل للطعام والكلام .
- نمارس التنفس أكتر من مره فى اليوم ، وفى كل مره شهيق 5 ثوان .نحتفظ بالنفس 5 ثوانى ثم زفير 5 ثوان ، نكرر التنفس عده مرات قدر الأستطاعه . هذا التنفس يقوم بتوزيع للطاقة فى الجسم وبحدث توازن للمشاعر والعواطف .
التأثير على العقل والأفكار بالضحك
يمكن أن نقول ان هذه واحدة من أفضل الممارسات الروحيه التى ترفع الذبذبات لمستوى ايجابى ، لأن الأفكارعباره عن ذبذبات طاقية ، فمن الممكن تغيير هذه الذبذبات من سلبية لأيجابية بالضحك على الأشياء السلبية التى تحدث لنا فى الواقع . عندما نضحك على مشكلة نمر بها سنراها أصغر وأقل أهمية . أيضا ندخل الضحك فى برنامجنا اليومى وندخل فى عقلنا ما يبعث على الفكاهة ، فهذا من الأشياء التى ترفع الذبذات .
هل يمكن الأستفادة من أزمة ” كورونا ” لاحداث تغيير فى سياسات قادة العالم ؟ ( كان السؤال عام 2019)
هذه الأزمه هى بداية لأزمات أخرى ستعقب كورونا . ليس المهم تغيير العالم وساساته ومؤسساته ففى اعتقادى ان أى سياسة أو سياسات موجودة فى أى بلد أو مجتمع هى من استحقاق هذا البلد أو المجتمع لأنه ببساطة كل القرارات والمناهج والقوانين ما هى الا انعكاس لارادة مجتمع يتكون من أفراد . لابد أن نفهم أن الأنظمه جعلت فى العموم لسد حاجات الناس الأساسية ، لكن تطور المجتمع من الناحية الأنسانية والفكرية والروحية لابد أن يكون من فردية كل انسان فى هذا المجتمع .من داخل أنفسنا لأنه لو تغير الفرد تغير المجتمع كله وتطور.
تغير الأنظمة يحدث بأحد أمرين
- اما أنها تتغير بحدوث تغيير داخلى فى كل فرد من أفراد المجتمع.
- أوحدوث أزمه طاحنة للمجتمع أو البلد ككل .
علينا أن نستفيد من الأزمه بان ننظر لداخلنا ونصلح أنفسنا بدلا من التفكير فى السيستم والأنظمه أونشغل أنفسنا بها ، لأنه من السهل على النفس البشرية دائما أن تلقى باللوم على الآخرين .
لنتذكر دوما أن العالم سوف يمر فى الفترة القادمة بأزمات اقتصادية أكثر سوءا ، على مستوى الدول والشعوب أيضا ، هذه الأزمات لا يجب أن ننظر لها على أنها أذية برغم أنها تبدو كذلك .
أزمات طاحنه ستمر بها البشرية.. و لكن
برغم أن هذه الأزمات سوف تؤثر على كل واحد منا بالتأكيد ، الا أنه من الأفضل أن ننظر لها كونها تفتح لنا بابا جديدا للتفكير ، للنظر فى نظام حياتنا ، تجعلنا نراجع احتياجاتنا الحقيقية وأولوياتنا وكيف يمكن أن نستغنى عن الكثير من الأشياء الغير ضرورية بالمره لمجرد أننا تعودنا على اقتناءها ، أن نتخلى عن عادات ضاره كثيره لمجرد أننا أعتدنا علي ممارستها .
الغنى فى الاستغناء
من أجمل دروس الأزمات هو نمو قدرتنا على الأستغناء ، وفى الأستغناء غنى وراحة . من أجمل دروس الأزمات تقليل أطماعنا المادية التى هى حفرة تهوى بالروح لمستوى سحيق من ظلام النفس ، من أهم دروس الأزمات ان نعيد نظر فى طريقة تنظيم حياتنا الداخلية وعلاقتنا بأولادنا ، أزواجنا ، اصدقاءنا، أقاربنا ، زملائنا فى العمل .
هذا ما يجب أن نتوجه اليه ونفكر فيه عندما نمر بأزمه مثل كورونا أو أى أزمات أخرى قد يتعرض لها الكوكب فى الفتره القادمة ، ولا نهدر طاقتنا أبدا فى التفكيرفى الأنظمه أو المؤسسات المهيمنه أو المؤثرة ، فنحن ، ونحن ، ونحن ولا أحد غيرنا أصحاب التأثير الأقوى . فقط عندما نستفيد من الأزمه وننوى التغيير بصدق .
اعرف المزيد عن ماتياس دى ستيفانو من هنا