الممارسة الروحية

0

الممارسة الروحية ماهى ؟

الممارسة الروحية هى مجهوداتنا اليومية الدائمة الصادقة من أجل رفع الخصائص الالهية بداخلنا وتحقيق السعادة الابدية “النعيم”  “Bliss . هى محاولاتنا الدءوبه من أجل الوصول الى “روح الله “فى داخلنا بعيدا عن حواسنا الخمسة والعقل والذكاء . هذه الممارسة الروحية يجب أن تكون يوميا تماما مثل ممارسة الرياضة من أجل جسم سليم . فالممارسة الروحية اليومية تعمل أيضا على الارتقاء بالروح .

الممارسة الروحية
الممارسة الروحية المنتظمه مهمه لنقاء الروح وتنمية الحواس الروحية

أهمية زيادة الممارسة الروحية 

تماما مثل أى شىء فى الحياه ، لعبة رياضية أو هواية موسيقية حيث نعمل على زيادة التمارين والتدريبات من أجل الوصول الى مستوى أعلى من الاتقان . نفس الشىء ينطبق على الممارسات الروحية ، اذ يجب على المريد أن يزيد من ممارساته الروحية كما وكيفا حتى يزداد بداخله الوعى الالهي والعاطفة الالهية.

التجربة الروحية هى الأهم: Spiritual Experience

ليس كافيا فقط أن نقضى حياتنا فى القراءة عن الروحية وانما ينبغى أن نمارس بالفعل ما قرأناه . الممارسة  العملية هى التى تنشط الروح وتنقل الباحثين عن الله من حقل المعرفة النظرية الى اختبار الروحية داخل ذواتهم .

 الممارسة الروحية تجلب المزيد من الخبرات الروحية 

اذا قمنا بالممارسة الروحية بدأب واخلاص ورغبة صادقة فى الوصول الى ” معرفة الله وتحقيق  ” التقدم الروحى ” فان الله يساعدنا ويعطينا بعض الأشارات التى تسمى ” الخبرات الروحية ” هذه الخبرات تجعلنا أكثر ثقة وايمانا وتساعدنا على المضى قدما فى طريق جهودنا . وذلك مثل أن نشم رائحة الصندل دون وجود بخور ، أو نشاهد رؤى الهية أثناء النوم أو تنمو لدينا بعض المواهب الروحية مثل الجلاء البصرى أو التنبؤ أو غيرها. 

الممارسات الروحية الفردية والجماعية 

الممارسة الروحية
الممارسة الروحية يمكن أن تكون فردية ويمكن أن تكون جماعية

ان معظم المناهج الروحية تعلم المريد أن يقوم بالممارسة الروحية بطريقة منفرده من أجل تطور المريد شخصيا وتحقيق نموه الروحى . بينما العمل على تطوير الآخرين روحيا ونشر الوعى الروحى ما يزال لا يحظى بنفس الاهمية ، بالرغم أنه ضرورة فى العصر الحالى الذى يشار اليه  “بعصر الصراعات ” حيث تعد الممارسة الروحية الجماعية هدفا نبيلا ومسارا مهما للتقدم الروحى.

أداء الممارسات الروحية بهدف دنيوى وبغير هدف دنيوى 

عندما نقوم بالممارسة الروحية يجب ألا نهدر طاقتنا فى طلب أشياء مادية أو دنيوية مثل وظيفة أو مال أو انجاب أطفال أو الشفاء من مرض بل التركيز فقط على هدف الوصول لمحبة الله  ومعرفته . هذا فقط ما يساعدنا فى تقدمنا الروحى وليس الممارسة الروحية من أجل منافع دنيوية نحصل عليها.

حتى ونحن فى رحلتنا نحو الله ، اذا واجهتنا صعاب أو مشاكل فان على المريد أن يعمل على التسليم الكامل لله بأن يكون على ثقة بأنه سوف يعطيه من المنافع المادية ما يساعده على تقدمه الروحى دون أن يطلب و ذلك .

ماهى الفكرة وراء ذلك 

أثناء الممارسة الروحية تتولد طاقة لدى المريد . هذه الطاقة ان وجهت لطلب أشياء دنيوية فهى قد تحقق تلك الرغبات الا أنها لا ينتج عنها أى تقدم روحى ، بينما لو وجهت هذه الطاقة خالصة لنيل المحبة الالهية والارتباط بالمصدر فانها أولا تؤدى الى النمو الروحى، وثانيا تحقق للمريد الكفاية المادية من كل النواحى ، أى ان يد الله تكون الى جواره تعطيه ما يكفيه وتساعده فى كافة احتياجاته الدنيوية حتى دون أن يطلب ذلك .

الانصات للمعلم 

الممارسة الروحية
أهمية الانصات للمعلم

أننا عندما نمرض نذهب لطبيب ، وعندما يكون لدينا مشكلة نذهب لمحامى نفس المنطق ينطبق على المنهج الروحى الذى هو أكثر وأعمق بكثير من أى معارف أرضيه . لذلك يجب أن نستمع لارشاد موجه أو معلم روحى من أجل أن يضعنا على الطريق الصحيح نحو المعرفة الالهية .

لاتهدر طاقتك  

كما ذكرنا آنفا لا ينبغى أن نهدر الطاقة التى تتولد عن الممارسة الروحية لاحرازمطالب دنيوية .

لا ينبغى للمريد أن يبقى فى دائرة المطالب الدنيوية والعثرات التى تمر به ، والا فانه لن يحرز أى تقدم روحى . 

ان الممارسة الروحية المكرسة فقط ” للمعرفة الالهية ” هى التى ستؤدى الى التقدم الروحى .
وفى نفس الوقت تساعده كثيرا على تحمل أقداره بغبطة ورضا بل والتغلب عليها فى كثير من الأحيان .

عدم التعلق de-attachment

من الضرورى عندما نتبع معلما أو مرشدا روحيا الا نتعلق بصورته المادية .
ان تعلقنا بالمعلم أو المرشد الروحى يعوق تقدمنا الروحى ، وبمرور الوقت يمكن أن نفقد الحماس لأن نتقدم .

ان وجود معلم روحى أمر فى غايه الأهمية من أجل توجيهنا بشكل صحيح لكن لا ينبغى أن نتعلق به.

لماذا من المهم أن نقوم بالممارسات الروحية 

الممارسة الروحية تحقق التوازن المثالى للعقل والروح   

لأننا نعيش اليوم حياه مليئة بالصراعات والأحداث والمشاكل فان عقل الانسان يظل يعمل طوال الوقت صعودا وهبوطا ولا يكف عن التفكير والتأثر بالعالم الخارجى.

بمجرد أن نبدأ الممارسة الروحية ونجعلها ضمن برنامج حياتنا اليومية يبدأ العقل فى الهدوء وعدم التأثر بالعوامل الخارجية.  كما يتضاءل استقبال الأحداث المؤثرة سلبا على سلامه النفسى .

حالة من السلام والسكينة الداخلية 

ان الحالة العقلية من الشعور بالسلام تساعد الانسان كثيرا فى التغلب على صعاب الحياه مثل فقدان عمل أو خسارة مال أو موت عزيز أو فقد شهرة أو مركز وما الى ذلك.

ان موقف الشخص الذى يفقد عمله كمثال دون أن يكون لدية ممارسة روحية يكون صعبا وقد يصاب بتدهور حالته النفسية والعصية.

بينما من يمارس الروحية بانتظام فانه يتقبل الأمر بثبات داخلى لشعوره بالتسليم التام وحالة السكينة العقلية التى تخلقها الممارسة الروحية.
كما تعززحالته العقلية الهادئة من قدرته على التفكير فى وضعه الجديد يابجابية بل قد يراه بداية جديدة وليس نهاية المطاف.

الممارسة الروحية تطور ذواتنا 

ان تطوير الذات له تقنيات يمكن للمرء أن يمارسها ويحصل على العلم الخاص بها وقد صار منتشرا من خلال كتب التنمية البشرية.

ولكن عندما نمارس هذه التقنيات التى توصى بها تلك الكتب ، فاننا نحصل على تحسن فى قدراتنا وذواتنا وخصالنا على المستوى النفسى (السيكولوجى) لبعض الوقت حيث يمكن أن نعود بعد قترة لطباعنا الأصلية .

بينما الممارسات الروحية المنتظمه تحدث فى داخلنا تغييرا جذريا للأفضل دون العودة مطلقا لحالتنا السالبة الأولى التى كنا عليها.
ذلك لأن التغيير يحدث على مستوى الروح أو المستوى الباطنى الخفى، وهومستوى أعمق وأبعد من العقل والذكاء.
كما أنها تحدث أيضا تأثيرا قويا فى انطباعات العقل الباطن الذى يمثل 90% من مجالات العقل البشرى.
بينما 10% فقط من مناحى التفكير والشعور هى ما يمثله العقل الواعى .

انطباعات العقل الباطن تمحى 

العقل الباطن ينقسم لعدة مراكز، مركز الرغبات والغرائز، العواطف (الحب والكره) ، الحالة المزاجية ، المواهب والقدرات ومركز العقل والذكاء.

عندما نقوم بممارسات روحية منتظمه تنمحى بالتدريج انظباعات العقل الباطن السيئة وبغيرعودة ، بما فى ذلك حساب الأخذ والعطاء (الكارما).

تزداد قدرتنا على تحمل الآلام 

قد تكون مشكلة صغيرة سببا يؤرق انسانا عاديا لا يقوم بالممارسة الروحية ، بينما الباحث عن الله الذى يقوم بها بشكل منتظم يكون بامكانه تحمل مشكلات كبيرة بصبر وقوة و اتزان كفقد شخص عزيزأو مرض شديد أو مصدر دخل .

تعلو درجة نقائنا مع الممارسات الروحية

ولشرح هذه النقطة فان أى انسان يتكون من المنظور الروحى من ثلاثة عناصر : تاما Tama ، راجا Raja  ، ساتفا Sattva وتتعلق بدرجة النقاء والصفاء الداخلى..

وكلما زادت الممارسات الروحية كلما تحول الانسان فى مكوناته نحو ال Sattva أى التطهر من الأفكار والأفعال والطباع السيئة التى هى Raja Tama مثل الجشع والحسد والايذاء والغضب .

كل هذه الخصال تتحول بالممارسة الروحية المنتظمه الى الحب والخير والطيبة وعدم الغضب .
وذلك دون جهد كبير من الباحث عن الله من أجل مقاومة الشرور بداخله .

الشرور تخبوا من تلقاء نفسها ، ويتحول الأنسان بالتدريج الى نفس ارقى أو سوبر انسان ان جازالتعبير .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.