اننا نهدر طاقتنا

0

 

وعى الانسان ووعى الحيوان

اننا نهدر طاقتنا ونهبط  بمستوى الوعى لدينا ، فقد صار وعى الأنسان فى وقتنا المعاصر شبيها بوعى مملكة الحيوان .
فكما نعلم ان مستويات الوعى موجوده فى كافة الكائنات حيث لكل كائن أو مخلوق وعيه الخاص به . 

اننا نهدر طاقتنا
ارتبا الوعى بطاقة الشاكرات ( مراكز الطاقة )

الحيوانات لها وعى ، والنباتات لها وعى والطيور لها وعى والكائنات البحرية لها وعى.
ونحن البشر لنا وعى أعلى قليلا لكن بنظرة عميقة نجد اننا ندمر وعينا بسبب تصاعد غرائزنا التى تشبه غرائز الحيوان وتحكمها فينا بنسب مخيفه :

الحب الغريزي لتملك الأشياء ، ظواهر العنف المجتمعى الغير مسبوق ، السرقة حب الأستعلاء على الغير .

قتال الدول من أجل الحصول على مناقع اقتصادية من نفظ وثروات وخلافه، أو النزاع من أجل الحصول على امرأه أو وظيفه أو ثروه .

أننا فى الواقع ندمر أنفسنا وكوكبنا بتدافع تلك الغرائز وسيطرتها على حواسنا وعقولنا وبالتالى تصرفاتنا بما لا يليق بكائن بشرى المفترض أنه أرقى وعيا من سائر الكائنات من الحيوانات والنباتات والطيور وغيرها.

وضع البشرية الآن 

لو نظرنا الى وضع البشرية الآن بتمعن لوجدنا ما آلت اليه أحوال الشعوب والحكومات بما يؤكد أننا فى مستوى من الوعى الروحى متدنى جدا. 

اذ ان معظم البشرية للأسف الشديد مضللون وليسوا على الطريق الصحيح للأرتقاء بالوعى .
فالثقافة التى تسود العالم اليوم مبنيه على اننا نعيش مره واحدة وبالتالى فاننا لابد أن نحصل على أقصى ما نستطيع من القوه.
مثال :التفوق على الآخرين ، الثروه ، العلو والمكانة ، تملك الأشياء والعقارات ، الأنغماس فى ملذات الحياه والشهوات الفيزيقية. 

ان قوه عقولنا ووعينا اذا خلت من شوائب وعوالق رغبات ” الأيجو ” والرغبات الدنيوية فانها يمكن أن تصنع الكثير من أجل تقدمنا الروحى .

ولنا فى ذلك أمثلة فى كثير من فى الأنبياء والأولياء والقديسين الذين ارتفعوا بوعيهم فوق احتياجات وملذات وشهوات وأفكار العقل والمادة والحواس الخمسة .

الهدف من تعلم المديتيشين

هو أن نعرف أنفسنا وطاقاتنا الكامنه ، أن نرتقع بمستوانا الأنسانى عن كوننا مجرد ” حيوان ذكى ” .

ولكى نفعل ذلك لابد أولا من أن نتعرف على حقيقة الوضع الذى نحن فيه الآن .

 اننا نهدر طاقتنا فيما لاجدوى منه

لابد أن ندقق ونحلل وقتنا وجهدنا وفيم ننفقه ، أيضا اهتمامنا وانتباهنا . لقد أثبت العلم المادى أن توجيه الأهتمام لأى شىء يحدث نوعا من الطاقة .

ليس من المنطقى أن نعتقد أن أفكارنا ، افعالنا وحتى نوايانا لا تنتج طاقة تؤثرعلى الغير وعلى أنفسنا .
فاذا تأملنا قليلا وجدنا ان جميعها تقريبا تصدر منا بمنتهى العشوائية ما يثبت جهلنا التام بهذه الحقيقة العلمية المؤكدة ، واننا نهدر طاقتنا . 

كيف يرتقى الوعى

ان باستطاعتنا أن نصبح مثل الملائكة أو أن نكون واحدا من الكيانات السماوية الرفيعه .

لكن هذا بالتأكيد يتطلب جهدا كبيرا وطاقة لكى يتحقق وليس مجرد المعرفة او الرغبة أو الحلم.
انما العمل والجهد والمثابرة . ان جهودنا الواعية المخلصة هى ما يمكن أن يقودنا للأرتقاء بالوعى الروحى .

وكذلك لابد أن ننتبه الى ان ما يرفع وعينا الروحى ليست أمنياتنا ، معتقداتنا وأفكارنا بل أفعالنا وتصرفاتنا وتوجيهها لما يؤثر فى تقدمنا الروحى.
هذه الأفعال هى ما يحدد من سنكون : مثل الملائكة أومثل الشياطين الذين يملأون العالم الآن ويعملون على تدميره انسانيا وروحيا .

فلا شىء سوى افعالنا هى التى سوف تحدد أى مستوى من الوجود نحن فيه . لاشىء سيكون أفضل دون ان نفهم أننا نهدر طاقتنا فيما لا ينفع أرواحنا. 

السير ضد التيار هو الحل

دعونا نفكر قليلا هل السير من قمه الجبل لأسفل أسهل أم تسلقه من أدنى لأعلى أسهل .
هل السباحة مع التيار أسهل أم ضد التيار، بالتأكيد ان السباحة مع التيار هى الأسهل ولكن التيار الآن وما يحدث فى العالم يقودنا لماذا ؟

فدون شك ، ان كل شىء من حولنا يقودنا لمزيد من التدنى والأنحطاط ، كل الميديا والأفلام والمواد المرئية والمسموعه تحتوى على العنف والقتل .
معظمها يحض على ارتكاب الجرائم والجنس والكذب وتدبير المكائد وتقديم النماذج السيئة للكبار والصغارالا القليل جدا منها .

هل نجد أفلاما موضوعها الحب اللا مشروط للغير ، الأيثار ، اعلاء قيم الصبر والكرم والتطهر 

على العكس فكل الميديا تقريبا تقود الآنسان للمستوى الأدنى وليس الأعلى .

اذن فالسباحه ضد التيار وأن نكون مختلفين ونحدث تغييرا جذريا وحقيقيا فى داخل أنفسنا وتكون أفعالنا ونوايانا وأفكارنا نقيه وصادقة هو الطريق.
هو  ما سوف تذهب بنا لمستوى من الوعى ومكان فى الوجود يحقق لنا النعيم الذى نأمله .

لابد أن نفهم جيدا أننا فى ” معركة وعى ” وأنه لاشىء فى المجتمعات من حولنا يريدنا أن نتقدم .
وأبسط مثال لذلك ندرة الأفلام أو البرامج التى تخاطب الروح وتعمل لاعلائها . حيث ان معظم البشر وبنسبه طاغيه أجسادهم تعمل ولكن وعيهم الروحى ” نائم” .

كما ان السباحة ضد التيار يتطلب بالتأكيد جهدا كبيرا وطاقة عظيمه ، لكن للأسف فطاقة معظمنا أيضا مستنفذه ، اننا مجهدون ومشغولون بشئون الدنيا الكثيرة من حولنا .

اذا أردنا التغيير الحقيقى ، فلابد أن يبدأ من داخل أنفسنا وأن نعمل على تنظيم هذا الجهد وهذه الطاقة وتوجيههما لصالح أنفسنا وخدمة بنى الأنسان .  

ايقاظ الوعى الآن .. ليس فى الماضى ولا المستقبل

عندما نكون فى حالة النوم أو ” الغفلة فنحن نسير مع التيار وليس ضده ، وهو ليس المسار الصحيح للروح. 

هو سير فى الاتجاه الخاطىء وسيأخذنا خطوات الى الخلف وليس لتقدم أرواحنا . اننا لن نجنى فى النهاية سوى التعب والأرهاق وسنخلق لأنفسنا مزيدا من التعاسة .
سوف نموت وتنتهى الحياه دون أن نحقق الهدف من خلقنا ووجودنا فى حياتنا الأرضية .
أما أن تظل واعيا يقظا فان ذلك يتطلب جهدا كبيرا وطاقة عظيمه .

تذكر أنك كلما تقدمت فى التعلم والمعرفة ، كلما اتسع وعيك الروحى شيئا فشيئا وصار قويا مستعدا لاستقبال المعارف الألهية .

ولكن نحن الآن لسنا فى هذه الحالة مطلقا بسبب أننا نهدر طاقتنا فى رغباتنا الدنيوية ومخاوفنا وشهواتنا ومشاكلنا وأحزاننا .
وجميعها تقف عقبة تشوش الشاشة وتحول دون قدرتنا على الأحتفاظ بصفاء أرواحنا ورؤيتنا لحقائق الكون والوجود .

من أجل أن نتقدم لابد أن نحافظ أن يكون وعينا يقظا منتبها الآن لكل ما يحدث من أفكار ونوايا وأفعال وتصرفات .
لانفكر فى شىء حدث فى الماضى ولا فيما سوف يحدث فى المستقبل بل فيما نحن عليه الآن ، ندرب وعينا .، نوجه وعينا ، نهذب وعينا .

نعيش به ومعه فى كل لحظة فى حياتنا ولأقصى مدى . هذا الأنتباه اللحظى والمستديم  هو ما سوف يحدث التغيير المنشود فى اتجاه ارتقائنا الروحى .

البداية فى مراقبة الذات وادراكنا أننا نهدر طاقتنا 

ان رفع الوعى يبدأ من المراقبة الدءوبة لأنفسنا ” الآن ” أى فى كل وقت أراقب نفسي وأفعالى وأفكارى وتصرفاتى وتوجهاتى ووقتى .

علوم الروح المفيدة والأعظم فائدة

كثير ممن المهتمين بعلم الروح يبحثون فى مسائل الطاقة ، أو الخروج من الجسد (الطرح الروحى ) أو العوالم الخفية أو الشاكرات ( مراكز الطاقة فى الجسم ) .

 فى منطقة التبت تندهش من قدرة المعالجين بالابر الصينية على عمل خريطة تفصيلية لمسارات الطاقة فى الجسم وهى كثيرة جدا .

وعندما يلتقى مساران للطاقة توجد شاكرا . ايضا يوجد بالجسم مراكز حسية أخرى مثل الحدس والذاكرة العميقة والقدرة على رؤية واستقراء أشياء من العالم الغير منظور.

كل هذه الخصائص موجودة فى كل انسان ولكنها غير مفعلة عند معظم الناس .

نتكلم عن الشاكرات لكونها مهمه ، ولكنها تعمل وفق ارادتنا وظروفنا وأسلوبنا فى تنشيطها وتفعيلها .
فمثلا شاكرا القلب عندما يكون الأنسان غاضبا أو فى حالة شهوة أو خوف أو حزن تظهر الطاقة التى تتغذى بها وهى الحالة التى نحن عليها .

الشاكرات ناقل فقط للطاقة 

الشاكرات لا تسبب نمونا الروحى ، هى فقط ناقل للطاقة وفق أفعالنا وحالتنا العقلية والعاطفية والمزاجية .

دعونا اذن نفهم نقطة أساسية وهى أن كل ما نفعله يولد نوعا من الطاقة ، لذلك علينا أن ندرس كيف نستخدم طاقاتنا من أجل زياده ” وعينا الروحى ” .

ان كل حالة نكون عليها تصدر طاقة ، هذه الطاقة تتحول الى فعل .لابد اذن أن نفكر وننتبه لكل حالة نعيش فيها وكيف تؤثر على طاقتنا .

حالة الغضب ، الحسد ، الكراهية ، الرغبة فى الأقتناء .هذه كلها أشياء سلبية تولد طاقة ، هذه الطاقة بدورها يكون لها تأثير على أنفسنا وعلى الآخرين .

ان كل ما يدخل قلوبنا ومشاعرنا هو تماما ما يخرج منها بلا نقصان . اننا نهدر طاقتنا الثمينه اذا هى امتلأت بما لايخدم تقدمنا وخير الانسانية.
فمثلا على المستوى الفيزيقى ، نحن نأكل ونشرب من أجل أن نزود جسمنا بالطاقة وهى هنا تتناسب مع ما دخل فيه من طعام وشراب .

نفس الشىء يحدث بالنسبة للوعى ، اذا غذينا الوعى بأشياء ايجابية فان مستوانا الأنسانى والروحى يرتفع .
اما اذا غذيناه بانطباعات سيئة وأفكار مؤذية أو هابطة فان مستوانا الروحى والأنسانى يتدنى .. ان الأمر كله بأيدينا .

ارتباط الوعى بالطاقة 

اذن كيف نرتفع بمستوى وعينا ومستوانا الأنسانى ..الأمر بسيط 

بدلا من أن نتصرف فى كل أوجه حياتنا  بشكل روتينى أو تلقائى أو عشوائى ، علينا أن نكون دوما متبصرين ومنتبهين فى كل لحظة نحياها .

ننتبه لكل تصرف ، لكل فكرة ، لكل احساس ، وننتبه الى اين تأخذنا ، ما هى الطاقة التى ينتجها هذا الشعورأو هذه الفكرة أو ذلك التصرف أو الفعل .

ثم ما هى التبعات التى يخلقها على أنفسنا ومستوانا الروحى وعلى الآخرين . فمثلا اذا شعرنا فى موقف ما بالغضب ، علينا ألا نجعله يستولى علينا .
بل نوجهه ونتحكم فيه وندعه يذهب ونرتفع فوقه بتفهم دوافع من أغضبنا ، وتقدير تداعيات وردود الفعل لهذا الغضب على نفسي وعلى الغير .

الأمر قد يبدو صعبا فى البداية ولكن لابد أن نتعلم وندرب أنفسنا أن نفعل ذلك فى كل نواحى حياتنا .

لابد أن نحيا كل دقيقة بوعى وقدرة على المراقبة المستمرة والتحكم ، وأن نسترشد بما  يمليه علينا حدسنا الداخلى بخصوص الأشياء الخاطئة التى علينا أن نقومها. 

عندما نبدأ فى مراقبة أنفسنا على هذا النحو فان علينا أن نتفهم ونتعرف على المراكز الحسية الخمسة فى أجسامنا وكيف تعمل وأن ننتبه الى الطاقات التى تحدثها وما يترتب عليها من نتائج .

اننا نهدر طاقتنا ان لم نمارس هذه المراقبة بوعى ، أن لم نتحكم فىها و ونوجهها بشكل صائب كى ترتقى بنا “للأعلى ” ولا تدنو بنا للمراتب الدنيا .

هذه المراكز هى 

التفكير   .. Intellectual

الحركة : Motor

العاطفة   Emotional

الغرائز : Instinctual

الجنس : Sexual

من المهم أن نفهم كيف نستخدم طاقة كل من هذه المراكز الأستخدام لصحيح فلا نتجاوز فى استخدامها بما لا يؤذينا .
فمثلا الأشخاص الأذكياء جدا غالبا ما يتعرضون لمشكلات صعبة الحل ، هم يفرطون فى استخدام طاقة العقل بالأفراط فى التفكير فيما ليس له داع  .

كذلك العاطفة لايجوز الأفراط فى استخدامها تجاه أى شىء أو أى شخص لأن هذا يصيب النفس بالأجهاد فى الحقيقة .

التوازن مهم وأن نحتفظ بطاقاتنا الباطنية هادئة متزنه ، تماما مثل أى جهاز أو ماكينة لو تم تشغيلها أكثر من اللازم فان ذلك يؤدى الى سرعة تلفها .
نفس المثال ينطبق على النساء والرجال الذين يفرطون فى ممارسة الغرائز ، انهم يشيخون بسرعه ويفقدون القدره فى هذا الأتجاه فى سن مبكرة .

حفظ الطاقة  من الهدر الخاطىء ..الطريق الى الوعى

الهدف من كل ما تقدم شرحه هو أن نفهم كيف نمارس ” المديتيشن ” بشكل صحيح 

تهتم معظم مدارس التأمل بوضع الممارس فى حالة السكون العقلى واللآ تفكير .

غير ان هذه الحالة ليست هى فقط ما يجعلنا نتقدم روحيا ، لكى نتقدم روحيا لابد وأن ينفتح وعينا على حقائق الوجود وحقائق أنفسنا . وهذا لا يتحقق دون الأهتمام بالمحافظة على طاقتنا من الهدر الخاطىء .

انه ليس بسكون العقل فقط أو نمو القدرة على التركيز وتمارين التنفس هو ما يحقق لنا التقدم .
فالأحتفاظ بطاقتنا واستخدامها الأستخدام الصحيح هو ما يؤثر فعليا فى تقدمنا . فمثلا ماذا ينفع أن تكون لدينا سياره جميلة ونحن غير قادرين على قيادتها لخلوها من البنزين .

من المهم جدا أن لا نضيع طاقتنا وأن لا نجعل افعالنا وأفكارنا تؤثر على طاقتنا وبالتالى ” وعينا ” الذى هو ذلك الوقود المطلوب لدفع عجلة الروح للأمام .

ان الذين يعتقدون أنهم يكتفون بممارسة التأمل اليومى بتركيز وفى حالة سكون سوف يصل بهم حتما لتحرر الروح ولو بعد وقت هم حتمتا مخطئون .
لأن التقدم هو فى الأساس ” أفعال ” وليس مجرد أفكار أو معتقدات أو آمال نتوق اليها . اننا نهدر طاقتنا عندما لا نخطو نحو طريق الوعى بشكل صائب. 

اذن قبل ” التأمل ” لابد من تطبيق الأسس التالية التى تجعل ” تأملنا ” صحيحا

نتعرف على مراكز الشعور الخمسة فى أجسامنا وكيف تعمل وهى : العقل ، والعاطفة ، والحركة ،والغرائز والجنس .

نعمل على التحكم فيها ومراقبتها ليس أثناء  التأمل وانما فى كل لحظة ودقيقة فى حياتنا الآن وليس أمس أو غدا .
فان الآن هو ما يصنع حياتنا ويخلق حلقة فى سلسلة وجودنا ، هذه الحلقة بأيدينا نحن صناعتها وصياغتها فى الأتجاه الأمثل وليس الأدنى .
نبقى على طاقات تلك المراكز الخمسة فى حالة توازن فلا نفرط فى بذل أى منها .

نفس هذه القاعدة أو هذا المنهج ينطبق على مراكز الطاقة فى الجسم ” الشاكرات ” وكل المراكز الغير منظورة بما فيها :
مركز الأرادة  ، الجسم العقلى ، الحسم الأثيرى الجسم الحيوى أو الطاقى ، الجسم المادى .

لابد أن نفهم ان تلك المراكز الحسية الخمسة التى ذكرناها ابتداء تعمل على كل هذه المناطق الروحية والفيزيقية فينا المنظورة والغير منظوره .

لذا علينا أن نبدأ الآن وفى كل وقت فى الأنتباه واليقظة والرؤية والمراقبة .

طريقة الأحتفاظ بالطاقات المختلفة 

المحافظة على الطاقة العاطفية  

مثلا اذا كنت ترغب فى تعزيز قدرات جسمك الأثيرى ” Astral body ” عليك بمراقبة مشاعرك وعواطفك ومحاولة ضبطها.
اذا كانت عواطفنا مستهلكة تماما فمن الصعب تعزيز قدرات الجسم الأثيرى مثل تذكر الأحلام ، القدره على الطرح الروحى أو الخروج من الجسد .

اذا أنت أردت الحصول على مثل هذه التجارب الروحية فان عليك أن توقف نزيف طاقتك العاطفية المهدرة ربما فى مشاهدة التليفزيون وسماع الأغنيات  .
أو الجلوس أمام الأنترنت والسوشيال ميديا أو المشاركة فى مجالس النميمة مع الأصدقا ء أو التحدث فيما ليس مفيدا .

لأن كل هذه الأشياء تستهلك طاقتك ،  ومن أجل الوصول الى الصفاء الذى يقوى جسمنا الأثيرى لابد أن نبحث مع أنفسنا عن أى المناطق التى تستهلك طاقتنا أكثرمن غيرها وأن نتوقف فورا .

المحافظة على طاقة العقل والتفكير  

هذه تبدأ بترك القراءة وتعلم الأشياء التى لا تعود علينا بالنفع ، والتركيز على العلوم والقراءات المفيدة .

ركز فيما ينفعك فى رحلتك الأبدية وينفع باقى البشر .وفر طاقتك الذهنية واجعلها فى هذا الأتجاه .

كيف يعمل الوعى

نقطة مهمة جدا وهى أن نفهم كيف يعمل ” وعينا ” . هو يعمل أو يجب ان يعمل بيقظة تامة الآن وفى كل وقت ليس فقط أثناء المديتيشن وليس ونحن نقرأ كتابا أو موضوعا فى الروحية .

أيضا يجب تدريب الوعى على اليقظة الدائمة والأنتباه والمراقبة لكل الطاقات الصادرة منا العقلية والعاطفية والفيزيقية
وذلك بأن نراقب عملها ونضبط توجهها والا نستهلكها.

توجيه العقل الباطن من خلال توجيه طاقتنا

هذه نقطة هامة جدا لابد أن نفهمها ونستوعبها ونطبقها على الفور . ان أى شىء نفعله يولد طاقة سواء كان فعل نقوم به أو شىء نشاهده ، او كلام نسمعه .

هذه الطاقة يستقبلها عقلنا الباطن ووعينا العميق فاذا أردنا أن نستقبل أشياء طيبة تؤثر فى تقوية وتوسعه ” وعينا ” فلابد من مراقبة ما نفعل أو ما نشاهد .
فمثلا مشاهدة أفلام العنف أو المشاهد الجنسية .هذه المشاهد تؤثر بالتأكيد على عقلنا الباطن .

اننا نعتقد أنها لا نؤثر لكننا فى الواقع مخطئون جدا . ان أفعالنا هى ما يصنع مستوانا الروحى فى الوجود .

اين نحن وفى أى درجة روحية تكون عليه ذواتنا : متدنية ، متوسطة أو عليا .

لا يجب أن نلوم دائما القدر أو الظروف أو الآباء أو الأزواج .نحن من يصنع حياته لأن كل شىء نفعله ينعكس علينا وعلى عقلنا الباطن ويسبب لنا الكثير من الألم والمعاناه .

اننا ننظر دائما لما فى يد غيرنا ، نرغب دوما فى المال ، فى الأقتناء بأكثر كثيرا مما نحتاجه فى الحقيقة وما يكفينا . رغباتنا فى كل شىء تسيطر علينا ولا تنتهى من مال أو ثروه أو شهوه أو اقتناء..

نحن بسلوك هذا المنهج فى حياتنا لن نشعر أبدا بالسعادة و السلام النفسى . لذلك فان المراقبة الذاتية شىء فى غايه الأهمية فى اللحظة الراهنة وكل وقت .

من الضرورى أن أكون أنا المتحكم فيما يصل لعقلى الباطن من رؤى وانطباعات .

واذا أردنا أن نتطور فى عالم الروح ، أن ترتقى أرواحنا لابد اذن أن ننظر الآن لموضوع “الطاقة” بشكل مختلف . أن نبدأ فى مراقبة طاقاتنا التى هى نتاج أفعالنا وأفكارنا ونوايانا وانفعالاتنا وعواطفنا وغرائزنا .

كما نجتهد ونعمل على توجيهها التوجيه الذى يخدم تقدمنا الروحى وارتقائنا السماوى .

هذه المراقبة الذاتية لآبد وأن تكون دائمة ومستمرة ، فى كل لحظة من حياتنا اليومية ، لا تكون أبدا مثل العمل الأضافى .
بل عملنا اليومى الدائم . واذا أنت أردت أن تتسلق جبلا فان عليك أن تفهم أنك بحاجة للكثير من المجهود لعمل ذلك ، وأيضا الكثير من التضحيات.

فهم حقائق الحياه والوجود  

اننا بين لحظة الميلاد ولحظة الموت تكون حياتنا .
ان كل موت يتبعه ميلاد ،  فاذا أكلنا الطعام مثلا فانه يستهلك فى معدتنا ، الطعام يموت لكى يمنحنا الطاقة والغذاء والحياه ،
واذا شربنا الماء فان الماء أيضا يستهلك ليمنحنا طاقة الحياه .

الطعام والشراب يموتان من أجل أن نحيا نحن . وكذلك اذا رغبنا فى أن تحيا أرواحنا ، أن تستيقظ ، أن تدرك رسالة وجودها .
أن ترتقى لمستويات عليا وأن نبدأ رحلة جديدة فى حياتنا الروحية فلابد أن نضحى من أجل ذلك ، نضحى بأشياء ونتركها تموت من أجل أن تحيا الروح . 

التضحيات من أجل حياه الروح  

هذه الأشياء التى ينبغى أن ندعها تموت هى : الطمع ، الكسل ، الغرور والعجب ، الرغبات الدنيوية الغير متناهية ، الأنانية ، الغضب .
ان ترك هذه الأشياء هو ما سوف يجعل أرواحنا ترتقى من مملكة الحيوان الى مملكة الأنسان الراقى .

ترك هذه الأشياء لا يكون بالكلام ولا بالفكرة تأتى فى أذهاننا ثم تذهب ولا بقراءة كتاب أو موضوع فى الروحية أو سماع درس وانما تأتى فقط بالعمل والتنفيذ .

هذا العمل والتنفيذ يكون بالمراقبة اللحظية الدائمة والمستمرة ، وبالتدريج فان النتائج الأيجابية حتما سوف تأتى .

ما هى الآليه أو الخطوات لمراقبة الذات

 لابد أن ندرس جيدا عاداتنا التى تستهلك طاقتنا ، عاداتنا الدنيا ونستبدلها بعادات عليا راقية .

لو أننا أردنا أن تولد أرواحنا فى مستوى جديد ، أن نصل الى درجة روحيه عاليه نستطيع فيها أن نرى الملائكة مثلا ونقابل الأرواح الطيبة وأن نعيش بعد الأنتقال فى مستويات سماوية مرتفعه بجوار رب العالمين .

اذن لابد من التضحية بالكثير من الأشياء والرغبات الدنيوية التى تقيد الروح وتعوق تقدمها  والتى تضع الغمامه فوق أعيننا فلا نستطيع أن نبصر وأن نعرف حقائق الروح والله والكون .

ان العمل على ذلك يتطلب أن نغذى الروح بأشياء طيبة وطاقات عالية كى تنمو وتزدهر تماما كما نغذى الجسد بما يحتاجه كى ينمو ويحيا .

مثال لمراقبة الذات  

فى حالة الغضب مثلا راقب نفسك وما يحدثه الغضب فى كلامك فى سرعة نبضات قلبك ، فى انفعالاتك ، فى قراراتك .

اكتشف الآن أنك لست انت فى طبيعتك الأصلية ، أنت غاضب ، أنت فى حالة أخرى تحدث طاقة سلبية تقودك لأفعال سلبية وتؤثر على عقلك الباطن ، على ” الشاشة الروحية ” .

من هنا ابدأ ، من هنا اعمل على ايقاظ نفسك ، على توجيهها ، على مباشرة الغضب بمنعه ، بايقافه ، بمحاوله فهم السبب وتوجيهه لما هو طيب .

كيف نشحذ أرواحنا بالطاقات الجيدة

 تهذيب الطاقة الجنسية :

ما أتفق عليه الكثير من معلمى الروحية أن الطاقة الجنسية هى أهم الطاقات التى على الأنسان أن يهذبها ويقومها .

ان جميع الأديان و النصوص الدينية بلا استثناء تحض على العفة . وأن نفهم أن الله قد أوجد هذه الطاقة فى الأساس من أجل حفظ النوع . 

الصلاه والذكر فى الأسلام .. و”المانترا” فى العقائد الأخرى وهى ذكر الكلمات المقدسة بحسب وصفها ومعناها .

تمرينات التنفس مهمه جدا وممارستها يوميا يساعد على فتح مراكز الطاقة فى الجسم ” الشاكرات ” وتنقيتها وتنقية الهالة .

الغذاء من الطبيعة (خضروات وفاكهه) وتجنب اللحوم قدر المستطاع لأننا بأكل اللحوم نجذب الينا طاقة الحيوان الذى تألم  أثناء قتلة وهذا مثبت باختبارات معملية .

ممارسة اليوجا ودراسة الهدف من كل الحركات والرياضات التى تشتمل عليها ، البعد الروحى لها وما تصنعه من تأثيرات على الروح والعقل الباطن .
لأن الهدف من اليوجا ليس تحريك الجسد بحركات معينة ولكن تأثير هذه الحركات والأوضاع على  تقدم وعينا وعلى  الشاكرات ( مراكز الطاقة ) فى الجسم .

تمارين للمساعدة 

التمرين الأول

راقب نفسك اليوم لحظة بلحظة وساعة بساعه . كن واعيا لنفسك ، لأفعالك ، مشاعرك  ، تصرفاتك ، أفكارك ، انفعالاتك واعمل على ضبطها بوعى ، بفهم ، بهدف تضعه أمام عينك وهو أنك بهذا الأنضباط ترتقى بالروح .

التمرين الثانى

اجلس لمدة 30-60 دقيقة فى حالة التأمل .ادخل فى استرخاء تام عقلى وبدنى و اجعل ظهرك مستلقيا الى الخلف .

تخيل أن ضوء الشمس يدخل لمنطقة الضفيرة الشمسية ( المنطقة الموجودة تحت الحجاب الحاجز ) وأن هذا الضوء يحدث ذبذبات من اليسار الى اليمين .

اذكر فى عقلك كلمة ” Hu ” أو ” هو ” باللغة العربية . لا تجعل أى شىء يشتت ذهنك . أى فكره تأتيك لا تأبه لها ، دعها تذهب وعد الى التركيز فى كلمة Hu .

استمر على ذلك لمدة 30-60 دقيقة .

————————-

المصدر :

من التعاليم الروحية لمرشدى موقع :

Gnostic Studies – Working for the Awakening of the Human Consciousness

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.