العلاج الروحى

لماذا نمرض أو تتعرقل حياتنا

0

لماذا نمرض أو تتعرقل حياتنا

الكثيرين حول العالم الآن يؤمنون بالعلاج الروحى حيث بدأ يكتسب شعبية كبيرة برغم كونه لايجد تفسيرا منطقيا .

وهو يستهدف زيادة النقاء الروحى للفرد المصاب أو الذى يشكو من متاعب نفسية أو جسدية لا يجد لها تفسيرا ولم يتمكن من شفائها بالطرق التقليدية للعلاج والتداوى وأيضا تقليل الطاقة السوداء التى تؤثر سلبا على روحه.

وهناك نوعان من العلاج الروحى : العلاج عن طريق معالج روحى ، والعلاج الذاتى بأنفسنا والأخير هو الأفضل وذلك عن طريق الممارسة الروحية المنتظمة التى بدورها تمثل الطريق المثالى والفعال للشفاء الروحى . ان الممارسة الروحية المنتظمه تزيد من قدراتنا على التعافى و التخلص من تلك الطاقة السوداء .

العلاج الروحى
أصبح العلاج الروحى ضرورة لعلاج الكثير من الأمراض سواء كان علاجا ذاتيا أو عن طريق معالج

 

ان طلب الشفاء أو العلاج الروحى سواء مارسناه بأنفسنا أو عن طريق معالج روحى ينبغى أن يكون هدفه الأول هو تحقيق النمو الروحى للشخص والذى يتناغم طرديا مع الهدف من الحياه Purpose of life . ان المعالج سواء كان الشخص المصاب نفسه عندما يعالج نفسه أو معالج آخر حينما يضع هذا الهدف الأسمى أمامه أثناء ممارسة العلاج فان القدرة على الشفاء تتنامى والمشكلة التى يتم حلها أوعلاجها لا تعود مرة أخرى .

ما هو العلاج الروحى

أثبتت الأبحاث الروحية الحديثة أن 80% من المشاكل التى يعانى منها الناس يمكن أن يكون لها جذور فى البعد الروحى .

لذلك فان التصدى لهذه المشاكل يكون باستخدام طاقة روحية للمعالج أقوى من تلك المشكلة ( الطاقة الأيجابية للمعالج تزيل الطاقة السلبية الشديدة المؤثرة على صاحب المشكلة) .

وفى الجانب الآخر ، فان أولئك الذين لا يعانون من أى طاقة سوداء أو سلبية  عندما يقومون بأنفسهم بالممارسات الروحية الدائمة فانهم يحصلون على فوائد أيجابية رائعة من خلال تلك الممارسات .

أن ما يحدث لنا فى حياتنا الحالية ينقسم لنوعين من الأحداث

  • أحداث قدرية Destined وتمثل 65% من الأحداث التى نمر بها وهى الأحداث الرئيسية أو العلامات الكبرى فى حياتنا ولاده ، زواج ، مرض شديد ، وفاه وهى ليست مقدرة مائة بالمائة وانما اختارتها أرواحنا قبل التجسد من أجل التعلم أو لتسديد كارما .
  • أحداث بفعل ارادتنا و تمثل 35% فقط من الأحداث التى نعيشها .

الأسباب الروحية العميقة لمتاعبنا الحياتية

ان جذور المتاعب التى قد يعانى منها أحدنا تتعلق بثلاث نقاط رئيسية من المنظور الروحى :

  • مشاعرنا وعواطفنا وأفكارنا وقراراتنا و أفعالنا الخاطئة التى نقوم بها بارادتنا الحرة فى هذه الحياه تجذب لنا الطاقات السلبية .
  • عناصر فى العالم الروحى الغير منظور تؤثر فى حياتنا بشكل يختلف فى قوته ودرجته والمستقبل له من شخص لآخر . هذه العناصر هى :
  • أشباح وكائنات روحيه من المستويات الدنيا .
  • أرواح الآباء والأجداد المنتقلين.

الكارما تسبب متاعبا وآلامنا أحيانا 

ان قانون ” من زرع حصد” أو” الكارما “الناتجة عن أعمال اقترفناها فى حيوات ماضية . فاذا نظرنا الى سبب عيشنا فى سعادة أو تعاسة فان ذلك من وجهة نظر المسار الروحى يعود الى جملة ما اقترفناه من أعمال سيئة أو جيدة فى حيوات سابقة . وما يفسر ذلك هو أنك تجد شخصا يحصل على الأموال ورغد العيش بكل سهولة ويسرأو يتمتع بأبناء ناجحين أو تسير تجارته فى ازدهار كبير دونما مجهود يذكرمنه ، بينما آخر يعانى شظف العيش أو صعوبة الحصول على عمل رغم أنه يبذل جهدا كبيرا لتحقيق ذلك . هذا هو قانون ” تسديد الديون أو الأخذ والعطاء ( الكارما).

فالمصير الذى نولد به يمثل جزءا من حساب الأخذ والعطاء التراكمى الذى ندفعه عن أفعالنا فى حيوات سابقة . اما أن ندفع ثمن أخطائنا التى اقترفناها أو نحصل على ميزات عن أعمالنا الطيبة السابقة . 

الوعى بقوانين الكون والسبب والنتيجة يخففان الآلام والمشكلات 

هؤلاء الذين يجهلون هذه الحقائق دائما ما يلومون القدر أو يرتكبون المزيد من الأخطاء الناتجه عن نقمتهم وغضبهم لما آلت اليه حياتهم وقد يفقدهم الأيمان بالله وبعدالة الحياه والقاء اللوم على القدر والمشيئة ، حيث يصرخون من أعماقهم ” ماذا فعلت ياربى لأستحق كل هذا العناء “. 

ان وعينا العميق بحقائق وقوانين الكون ومسببات التعاسة الحقيقية يجعلنا أكثر حكمة ودراية بكيفية التعامل مع تلك الآلام والمشاكل وتناولها بقبول ورضا وتسليم للمشيئة الالهية ، بل ومحاولة التغلب عليها بالممارسات الروحية المنتظمة ، حيث ثبت أن تلك الممارسات تقلل من تأثير ” الكارما ” أو تمحوها تماما لمن يستطيع الوصول أو الارتقاء بالروح لمستويات عليا . كما أن هذا الوعى يجعلهم أكثر حذرا من عدم خلق المزيد من الكارما السيئة فى حياتهم .

أما أصحاب الكارما الطيبة فان الحياه تكافئهم بالكثير فى المال والولد والنجاح جراء أعمالهم الطيبة السابقة فى هذه الحياه وما قبلها (الحساب التراكمى الانف ذكره).

العناصر المؤثرة على حياتنا من المجال الروحى  

المجال الروحى هو عالم خفى غير محسوس أو مرئى لمعظم البشر لأنه يتجاوز حواسنا الخمسة والعقل والذكاء .

هذا العالم الخفى الغير منظور يحمل عدة أسماء أو تعريفات فى العلوم الروحية : ” العالم الخفى subtle world ، البعد الخفى subtle dimension ، المجال الروحى spiritual realm ، عالم الروح spiritual world .

ان الأبحاث الروحية أثبتت أن نسبة العالم المنظور الى العالم الغير منظور هى واحد الى مالانهاية . هذه الكيانات الموجودة فى العالم الغير منظوركثيره جدا وحولنا فى كل مكان كما تستطيع التأثير فى حياتنا فى الكثير من النواحى الفيزيقية ، النفسية ، المالية ، الاجتماعية والتعليمية أيضا وأهم هذه الكيانات الخفية وأكثرها تأثيرا كما أسلفنا :

– الأشباح والأرواح الغير طيبة الموجودة فى العوالم الدنيا .

–  أرواح الأجداد أو الأسلاف الذين لم تكتمل تحقيق رغباتهم فى حياتهم الأرضية فيحاولون تحقيقها من خلال التأثيرعلى الأبناء والأحفاد ويسببون لهم المتاعب بسبب ذلك .

يختلف تأثيرهذه الكيانات الروحية علينا من شخص لآخر بحسب :        

  • المستوى الروحى للفرد فكلما كان الشخص ذو مستوى روحى منخفض أو غير مهتم باثراء الجانب الروحى فيه كلما زاد تأثير تلك العوالم الخفيه وسيطرتها عليه أحيانا . وكلما ارتفع المستوى الروحى للفرد كلما قل تأثيرها وزادت مناعته فى التأثر بأى منها .
  • الجهود التى يبذلها الأنسان من أجل تقدمه الروحى وعطاؤه من أجل تقدم الآخرين روحيا .

—————————

المرجع : أبحاث مؤسسة SSRF الروحية العلمية

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.