قتل الحيوان

0

  سألت سيده الروح “سلفر برش” شاركت يوما فى صيد ثعلب ورميه بالرصاص ، هل قتل الحيوان خطأ ؟

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش ” فى جلسات وساطية استمرت ثلاثين عاما )

قتل الحيوان
لا يجوز قتل الحيوان لأنه من روح الله وليس لأحد أن يأخذ هذه الروح سوى خالقها .

نعم ان قتل الحيوان خطأ كبير. ان حياه كل الكائنات تنتمى لروح الله العظيم ولا يحق لأى انسان أن يأخذها أو ينهيها.

فسألت السيدة : ولكن الثعلب أكل 20 دجاجة من دجاجاتى .

افترضى أننى أعطيت الثعلب مسدسا ليقتلك لأنك أكلت 20 دجاجة من غذائه المهم ، هل يكون هذا صائب؟

 لو أنك انت التى خلقت الدجاجة أو الثعلب فانه يمكنك أن تأخذى روحها.  اذا كان من الصواب أن يقتل الأنسان الدجاجة أو الثعلب فان الأنسان يمكنه أن يقتل أخاه الأنسان لنقصان أو تعارض أى منافع.

قتل الحيوان ليس بالعمل الصائب. ان الحياه  فى عمومها لا تنتمى للاآنسان وانما ” لله “.

انتبهو الى أمرمهم وهومسألة قتل الحيوان ، فانكم ان فعلتم سوف تسألون يوما عنهم ، وسوف يسرى عليكم قانون السبب والنتيجه الذى لا فرار منه “الكارما” السيئة تلحق باى نفس تقتل روحا خلقها الله بغير حق .

كل زرع يتبعه حصاد وكذلك فى قوانين الروح

اعلموا أن النتيجة حتما تاليه للسبب ، وكل ما تزرعه الروح تحصده بكمال وبغير نقصان ولو ذره .

ان كل أفعال الروح تسجل بشكل لا يمحى ، وكل نفس تحمل نتائج حياتها على الأرض . لن يكون هناك تقدم بدون جبرالضررعن كل عمل خاطىء مس الغير .

ان هذا القانون الكامل له أهميته فى “عدالة ” نظام الكون الدقيق والا صارت الحياه  فوضى .لاشىء مطلقا يمكنه أن يقطع التسلسل فى كل مظاهر الحياه دقيقها وعظيمها . ان الله ” الروح الأعظم ” والقوه الكونية يحكم العالم بالمحبة والعدل والحكمه الغير متناهية .

لا يظن أحد انه بتلاوه بعض الأدعية و الصلوات يمكنه أن يمحو ما فعل أوأنه ببضعة كلمات يرددها على فراش الموت يستطيع محو أثر أعماله السيئة.. لأن هذا معناه أن الأله ظالم وأن القانون الطبيعى للخلق ليس كاملا .  

ولكن هناك بشرى 

قانون الكارما
الكارما هى قانون الزرع والحصاد ، السبب والنتيجة ، الفعل ورد الفعل

ان كل نفس تستطيع أن تحيا بانسجام مع قوانين الله الطبيعية ، أن تكون محبة ، عطوفة ومتسامحة ، ومعطية ، وأن تتخلى عن الغضب والأنانية والحسد والطمع والتعلق بالمادة .

عندئذ سوف تجنى ثمارخصالها الألهية وستعيش فى وفرة غير محدودة يمنحها اياها الكون المنسجمه مع قوانيه .

على البشر أن يعملوا على ” تحرير أرواحهم ” بان يطبقوا هذه المبادىء فى حياتهم اليومية  دون اعطاء جل اهتمامهم لمظاهرالعبادة السطحية التى لا تثمرأى نتيجه من حيث الامتثال لقوانين الله البسيطة.   

أنت البستانى لروحك           

الأنسان هو ” البستانى ” لروحه زوده الله بكل ماهو ضرورى لانبات ” بذرته الألهية ” وجعلها تنمو فى حكمه ونعمه . انه اذا كان لديك ايمان كامل فان هذا الأيمان سيدعوك الى حب الغير والخدمة والأيثار ونبذ الأنانية . سوف تطعم الجائع وتعين المريض والمحتاج ، وعندئذ ستجنى ثمرة انسجامك مع القانون الألهى . ان التاريخ البشرى يخبركم بأنه كان هناك أناس فقراء جدا وعندما جربوا القانون وجدوا فى حياتهم الراحة والرخاء والوفرة ، القانون لم يخذلهم أبدا.

لماذا يتمتع كثير من الجبابرة والقساه والظلمه بالنعيم والطيبون يعانون ؟

ان الحكم على القانون لا يجوز أن يكون من خلال حياه واحدة أو بمعنى آخر ” الحياه القصيرة ” جدا التى تعيشونها فى عمر الأبدية . انها لمحة أو ومضة من حياه هائلة سرمدية ستستمر عندما تغادرون هذه الأرض ، ان كل ما يحدث هو مجرد ” مشهد” على مسرح وجودكم المتصل الأبدى ، وحتى بمنظوركم الأرضى .

فهل باستطاعة أى نفس أن تسبر أغوار نفس أخرى وروحها وعقلها وأفكارها حتى يمكنها معرفة افكارها الباطنية الخفية .

أمن الممكن لها أن تعرف همومها الحقيقية وأوجاعها والامها ؟ ان كل ما يمر به الأنسان خيره وشره هو واحد من الدروس الأرضية ، وعندما يأتى وقت ختام ” اليوم المدرسى ” يحمل كل انسان تجربته وحصاد نجاحه وفشله فيما أتيح له من معرفه ووعى وما أعطى له من وفرة أو سلطة أو قوه .

ما هو تفسيرك للقوانين التى تنظم كل أشكال الحياه ؟

قوانين الله ثابته كاملة ومحكمه ،  وهى لا تخطىء أبدا وتعتنى بكل كائن مهما كان صغيرا ، لأن القانون أو الروح الأعظم موجود فى كل كائن .لا ينسى الله أحدا ولا يترك انسانا وحيدا ، لا يوجد مخلوق خارج هذا القانون .

قوانين الله تختلف عن قوانينكم التى تتعدل وتتغير مع نمو المجتمعات والحضارات وتغير الظروف . بينما لا توجد تعديلات أو تغييرات أو اضافات فى قوانين السماء ، فقد كانت سارية منذ الأزل وستبقى كذلك للأبد ، ثابته وغير قابلة للتغيير، محكمه وعادلة .

كيف يتم تنظيم عالم الروح

نحن فى عالم الروح نعيش فى جماعات ، كل جماعه تحيا فى نفس مستواها الروحى الذى وصلت اليه فى رحلة تطورها ، لا يختلط أبناء مستوى بآخرين من مستوى آخرأعلى الا عندما يحين وقت السماح للروح بذلك بسبب تقدمها ، بينما أنتم فى عالم الحياه الفيزيقية تعيشون تجارب متناقضة فى نفس المجال وتختلطون بأنفس متفاوته فى مستواها من حيث التحصيل العقلى والروحى ، هذا ليس موجودا فى عالمنا.

هناك استثناء فى تجمع الأرواح معا بحسب مستواها الروحى 

يحدث هذا الاستثناء اذا نحن اخترنا الانغماس فى العمل التبشيرى والذهاب للتحدث مع العوالم الأدنى من أجل مساعدتهم وارشادهم كى تنمو أرواحهم وتتقدم ويدركون خطيئاتهم التى ربما ينكرونها فهذا هو الاستثناء من معيشتنا مع أرواح فى نفس مستوانا وذبذباتنا. 

وعندما يتطور أحدنا فانه ينتقل للمستوى الذى يليه صعودا ، وهكذا .. الأرواح التى ارتقت وعرفت حقائق الروح وعاشت فى قانون الله خلال حياتها الفيزيقية تعيش الآن فى نور الروح .

لدينا ” العين الروحية ” التى نشاهد بها كل شىء من الداخل والخارج ونشاهد عدد لانهائي من الألوان والأشكال الغيرموجودة فى عالمكم .

لدينا عمق روحى هو ما يمثل جوهر كينونتنا مما لا تستطيعون ادراكه بحواسكم المادية . ليس عندنا جاذبية أرضية ولا وقت أو زمن ولا ظلام أو نور ، بل ضوء سماوى  أبدى . عندما تتكشف أرواحكم سوف تدركون هذا الجمال ، فعالمنا عالم ابداعى خلقته الأنفس المتطورة التى تعيش فيه.

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.