لطالما كان تنشيط شاكرا العين الثالثة أو شاكرا البصيرة كما يطلقون عليها أمنية الكثيرين من أجل امتلاك الحاسة السادسة التي توسّع المدارك وتضيء البصيرة ، وتجعل الممارس أكثر قربًا للأحكام الصائبة في حياته وهى تقع فى وسط الجبهة بين الحاجبين.
فهل تصوّرت يومًا أنك تمتلك بالفعل هذا الشئ المذهل؟
إنها شاكرا العين الثالثة المعروفة أيضًا باسم “شاكرا الأجنا Ajna” وهي أشبه بعجلة ، وعند تنشيطها تقوم هذه البؤره الطاقية بتوزيع الطاقة على الجسم كله.
توجد ” الأجنا ” في منتصف الرأس ما بين الحاجبين وتؤثر على ادراك ماوراء مدركات الحواس الخمسة وهي أهم محفزات الخيال والحدس الصائب والتفكير والتكلم بالحكمه والدخول لمساحة القلب.
وتعد هذه الشاكرا السادسة من بين السبعة شاكرات الأساسية (مراكز الطاقة ) فى الجسم .
إن الإنسان قد لا يدرك الكثير من الإمكانيات والأسرارالتي يعمر بها جسده وعقله فيهملها على الرغم من أن استخدامها سيعود عليه بفوائد لا تحصى، وكذلك تنشيط شاكرا العين الثالثة إذا تحقق فسوف تنعم بالبصيرة والحكمة وتعمّق من تواصلك الروحي بالأله وبذاتك العليا .
ما هي شاكرا العين الثالثة؟
إنها مركز الطاقة المرتبط بالغدّة الصنوبرية، وهي مسؤولة عن التركيز والخيال والرؤية الواضحة للأحداث والحدس الصائب والإدراك الروحاني والتواصل مع الكون.
والغدة الصنوبرية جسم صغير بحجم حبّة البازلاء يوجد بالقرب من مركز الدماغ وراء الغدة النخامية، وهي وسيلة للتواصل الكوني الأسمى يعرفها الكثير من الروحانيين وينتشر الحديث عنها في مختلف الثقافات القديمة.
ففي الأيورفيدا الهندية يعتقد أن الغدّة الصنوبرية هي مركز العين الثالثة وتمتلك شاكرا (أي مركز من مراكز الطاقة بالجسم) أما في مصر القديمة فكان يشار إليها بعين حورس.
وتنتج هذه الغدّة مادة الميلاتونين التي تضبط إيقاعك الحيوي وساعتك البيولوجية، وتؤثر على توازن هرموناتك الجنسية، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذه الغدة لها صلة بالجزيئ المعروف باسم جزيئ الروح أو (مقرّ الروح DMT) حيث إنها متعلقة بالوعي الروحي.
آثار عدم توازن شاكرا العين الثالثة
إن تنشيط شاكرا العين الثالثة هوما يمثل فتح نافذة على عالم الروح فهي العين التي تطل على كل ما له علاقة بالروح والعاطفة والنفس، اذ ان كل ما يفصل بين هذه الأشياء ما هو الا حواجز وهمية يمكن تخطيها بفتح تلك الشاكرا، أما المشكلات التي يعاني منها الإنسان في حالة عدم اتزان شاكرا العين الثالثة فتتمثل فيما يلي :
- الشعور بالالتباس وضبابية التفكير وعدم وضوح الرؤية عند اتخاذ القرارات .
- غياب الحدس .
- غياب الألهام .
- فقدان الهدف
- التشاؤم
- – الخيال الجامح .
وبالإضافة إلى كل ذلك فقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن صغر حجم الغدة الصنوبرية قد ارتبط بوجود مشكلات عقلية مثل مرض الفصام، أو اضطرابات مزاجية مؤثّرة ما يعني أن تحديد الصلة بين الشاكرات والحالة العقلية للإنسان يرجع لما تقرّه الدراسات العلمية.
فوائد تنشيط شاكرا العين الثالثة
إذا تمكنّت من فتح وتنشيط شاكرا العين الثالثة فانك تكون قد فتحت بوابة التنوير وقناه مرورك لعالم ما وراء المادة ووعيك الأعلى وعندها سوف تتمتع بالكثير من المزايا أهمها :
- صفاء الذهن والقدرة على التركيز والتفكير بوضوح.
- التبصر والتصرف بحكمه فى جميع المواقف والقدرة على حسم الأمور التى تتردد فى حسمها والحكم على المواقف والأشياء ببراعة فائقة .
- الأحلام الواضحة التى تتحقق .
- تحسن النوم ومدته .
- زيادة الخيال والأبداع .
- ظهوربعض القدرات الفوق حسية مثل التخاطر والجلاء البصرى والجلاء السمعى وظاهرة الأسقاط النجمى .
- امكانية التواصل مع عالم الروح والكائنات من الأبعاد المختلفة.
- القدرة على رؤية الهالة للنفس والآخرين .
كيفية فتح شاكرا العين الثالثة
قبل فتح هذه الشاكرا المهمه علينا الأنتباه لأهمية تنشيط الشاكرات السبعة أولا وفتحها وضبط طاقاتها بما يحقق التوازن بينها لكن الأمر ليس بسيطًا كما قد يبدو وربما يستغرق بعض الوقت والمداومة على تمرينات تنظيف الشاكرات .
وبالنسبة لشاكرا العين الثالثة ينبغى أن يكون الممارس مستعدا لهذه الخطوة من ناحية مستوى ذبذباته وتقدمه الروحى . وهناك عوامل تساعد على تنشيط هذه الشاكرا وهى :
- تعديل النظام الغذائي بالأتجاه نحو الغذاء النباتى أو الاقلال جدا من تناول اللحوم والأغذية المصنعة.
- استخدام الزيوت العطرية
- التحديق في الشمس لبضعة دقائق كل يوم فالشمس تحمل تردد 528 الذى يحدث تأثيرا قويا فى الخلايا والحمض النووى ال DNA.
- اقض وقتا فى الطبيعة واستشعر توحدك مع النباتات والأشجار وكل المخلوقات من حيوانات وطيور.
- مارس اليوجا والتأمل بانتظام .
- استخدم الأحجار الكريمة ذات التأثيرالروحاني.
- اضبط ساعتك البيولوجية في النوم واليقظة والضوء والظلام لمساعدة الغدّة الصنوبرية.
أغذية تساعد على تنشيط شاكرا العين الثالثة
- الثوم
- الليمون
- الكاكاو الخام
- الينسون
- البطيخ
- العسل
- زيت جوز الهند
- بذور القنّب
- الكزبرة
- فيتامين د3
- التوت
- البطيخ
استخدام الزيوت العطرية
من أفضل الزيوت العطرية المستخدمة لهذا الغرض:
- زيت الياسمين
- زيت الليمون
- خشب الصندل
ويجب عند استخدام هذه الزيوت العطرية تخفيفها بزيت حامل مثل زيت الزيتون أو اللوز أو جوز الهند، وإضافة ستة قطرات من الزيت العطري إلى ملعقة من الزيت الحامل، ووضع الخليط مباشرة على مكان شاكرا العين الثالثة ما بين الحاجبين. وردد كلمة “أوم” أثناء الدهن.
التحديق في الشمس
إن ممارسة التحديق في الشمس عند الشروق والغروب، هو نوع من التأمّل الذي يحسّن التواصل الروحي ويزيد من طاقتك ويساعد على تنشيط شاكرا العين الثالثة.
فالشمس مصدر الطاقة الأساسي على الأرض، وهي تعزز من عمل الغدّة الصنوبرية وتنشّط ساعتك البيولوجية. فقط تجنّب التحديق في الشمس في ساعات الذروة كي لا تتلف عينيك.
التأمّل والمانترا
إن التأمل يعزز من عمل الغدة الصنوبرية بالأضافة الى ترديد المانترا وهي كلمات وأصوات يتم إصدارها أثناء التأمّل من أجل تحرير الروح والعقل ومعهما تنوى ازالة التكلسات عن الغدة الصنوبرية ليعود لها إشراقها وتألّقها.
استخدام الأحجار الكريمة
إن استخدام طاقة بعض الأحجار الكريمة هو أحد وسائل فتح شاكرا العين الثالثة، ويمكن أيضا استخدام الأحجار ذات الألوان النيلية والبنفسجية والأرجوانية من أجل تنشيط شاكرا العين الثالثة وابقاظها ، وإعادة التوازن لها، أو وضعها على الجبهة مباشرةً لهذا الغرض.
ومن أفضل الأحجار الكريمة المستخدمة في هذا المجال:
- الياقوت الأرجواني
- الجمشت
- التورمالين البنفسجي
- السوداليت
- الرودونيت
إن هذه الممارسات يمكن أن تساعدك على فتح شاكرا العين الثالثة، وقد يستغرق الأمر أيام أو أسابيع أوحتى أشهر بينما يعتبر البعض أن هذه الممارسات يجب أن تستمر مدى الحياة، ويجب أن تخصص لها بعض الوقت ضمن جدولك اليومي.
خصص عشرة دقائق من وقتك يوميًا لممارسة التأمّل واليوجا والرقص والصلاة واستخدام خلاصات الأزهار، وحاول أن تستمتع بهذه الممارسات دون أن تلزم نفسك بجدول زمني محدد.
عندما يتم تنشيط شاكرا العين الثالثة ، ستبدأ في تلقي الرؤى والرسائل الإرشادية فحاول أن تكون مستقبلًا جيدًا واتبع حدسك وثق بنفسك.
