العوالم العلوية

الانتقال للمجالات العلوية .. ابهار لا يوصف (اذا كنت تزور هذه الصفحة لأول مره رجاء قراءة مقالة مقتطفات من كتاب الحياه فى العالم الآخر أولا )

0

( مقتطفات من كتاب ( الحياه فى العالم الآخر )  – استكمالا لحديث الروح المنتقل ” روبرت هوبنسون “: ان زياره ومشاهدة العوالم العلوية هى من أجل أن نعرف أثر تقدمنا الروحى ومكافاتنا على افعالنا ، وهو مستوى لا يمكننا أن نذهب اليه الا بأحد أمرين : أننا تقدمنا روحيا بالفعل لمستويات أعلى ، أو بطلب زياره من احدى الكيانات التى تسكن هذه المستويات العليا .

دعوة لزيارة العوالم العلوية 

مشاهدة العوالم العلوية
مشاهده العوالم العلوية ، كيف تكون الجنه ، أوصاف النعيم فى الآخرة

لعلى اصف هنا كيف تلقينا دعوه من احدى تلك الكيانات التى تسكن العوالم العلوية السماوية .

أرسل الينا هذا الكيان العلوى شخصا يقودنا الى هناك وقد حاول هذا الرسول أن يطمئننا بعد أن لمح فى أعيننا القلق وبعض الأرتباك .
وضع يداه برفق على رءوسنا وفرش عباءته علينا تمهيدا لانتقالنا.

أخبرنا الرسول بأنه يجب أن نشعر بالسكينة  والأستسلام التام وأن نملأ أنفسنا بمشاعر البهجة لهذه الزياره التى حتما سوف ستكون مؤثرة ومفرحة .
أخبرنا أن ما يفعله هو من أجل حمايتنا من الضوء الكثيف الذى سوف نواجهه عندما ننتقل الى هذا المجال .

شعرنا أننا نطفو ولكن كان هذا لمده ثوان حيث ما لبث أن اختفى أى شعور بالحركة .
كما لم نشعر أبدا بالخوف أو الأنزعاج وبدأنا نستشعر اقدامنا تلمس الأرض من جديد ..

عند اقترابنا من مشاهدة العوالم العلوية ، انفتحت أعيننا على أروع منظر لمنطقة فى هذا المجال العلوى أقل ما توصف به أنه ليس لجمالها مثيل .
لا يوجد تخيل على كوكب الأرض يمكن أن يصف هذا الجمال الغير قابل للتعبير،غير أنى سأصف لكم بعضا مما شاهدنا محاولا التعبير بكلماتكم الأرضية .

رأينا نهرا عظيما ممتدا أمامنا وعلى شاطئه شرفه فسيحة بنيت على حافة النهر .

الشرفة مبنية من الألباستر الرقيق تليها درجات عريضة تقود الى مبنى هائل لا يمكن أن يتخيله عقل .المبنى مكون من عده طبقات كل طبقه تعلوها طبقه أصغر منها فى شكل شبه هرمى .

المبنى تم بناؤه من أحجار السفير والألماس والتوباز ، هذه الأحجار الثلاثة كانت تعكس ألوان الأزرق والأبيض والذهبى .
كان البناء يمثل مجمعا هائلا لامعا من الأحجار الكريمة الثمينة مما كنا نعرف فى عالمنا الأرضى وأحجار أخرى لم نر مثلها من قبل. 

العوالم العلوية

مشاهد تفوق أى وصف بكلماتكم الأرضية 

شاهدنا فى العوالم العلوبة مساحات شاسعة من المروج الخضراء تحيط بهذا القصر العظيم كانت من السحر والجمال مثل سجادة شرقية تحاكى رسومات دقيقة بديعه صنعت بامتياز ، وزهور مرتبة برقة .

انه مشهد يعلوأى ادراك انسانى ويمتد أمامنا لأميال عديدة لا نعرف مداها .

وخلال هذا الأتساع اللا متناهى نستطيع أن نرى مبان أخرى رائعه مصنوعه من أحجار ثمينه مبهرة فى جمالها وشكلها من أحجار الأميرالد والأميثيست واللؤلؤ  تحيط بها أشجار تنمو بكثافة من ألوان يصعب وصفها ولم تأت بخيال انسان .

وبينما نحن نحملق  أثناء مشاهده العوالم العلوية مأخوذين بالمنظر أذن لنا بالدخول لمقابلة صاحب القصر المنيف .

رأينا أثناء دخولنا مناظر ريفيه على الحوائط استعمل فيها الرسام كل حجر كريم عرفته الأنسانية وأخرى غير معروفه للبشر وذلك بما يناسب الرسم .

اللوحه كأنها تشبه الموزايك ولكن مكونات الصور وألوانها كانت تصدر اشعاعات من الضوء من جميع الألوان التى يريدها الموضوع  تعطى تأثيرا من الحياه النقيه لمن يشاهدها .

مقابلة صاحب القصر 

دلفنا لمقابلة صاحب القصر وكان روحا متقدمة وذو مكانه عاليه فى عالم النور وعلى درجة رفيعه من المعرفة والحكمة .
يطلقون عليه ” معلمهم الروحى ” وقد استقبلنا بترحاب وأخبرنا بأهمية أن نرى عوالم النور كما شاهدنا العوالم المظلمه.

وأنه رأى أنه من قبيل المقارنه المفيده أن من المهم أيضا مشاهده عوالم النور العليا وأن تعلم كل نفس أن بامكانها أن تصنع لنفسها هذه الحياه الرائعه فى عالم الروح .

وان خلاص الروح ليس بيد رجل دين أيا ما كان بل  نحن من يمكن أن نخلص أرواحنا بأفكارنا وأفعالنا النقيه .
ان المجال مفتوح للجميع وهذه النهاية العظيمه متاحه لجميع الأنفس فى العالم الأرضى .

دعانا لنجلس قريبا منه حتى نستمتع بالمنظر من الشرفة التى يجلس بجانبها وهو المنظر الذى يفضله .
أقتربنا من الشرفه وشاهدنا حوضا من الزهور كحقل بديع من الزهور البيضاء تفوح منها رائحة عطرة أخاذة .

وعن مضيفنا فقد رأينا شخصا يتحدث الينا ويضحك معنا بصوت مرح كما لمسنا أنه يمتلك الكثير من العطف والطيبة والنقاء وكم هائل من المعرفة والحكمة .

زيارة قصيرة لكنها عظيمة الأثر فى النفس 

كانت الزياره قصيرة ولكنها جد مؤثرة حيث أخبرنا الرسول الذى أتى بنا أنه حان الوقت للرحيل والعوده لمجالنا الروحى ولكن قبل أن نغادر قطف مضيفنا زهرات من حوض الورود الأبيض وأهداها الينا وأخبرنا ألا نقلق فلسوف تظل حيه حتى بعد أن نعود الى ديارنا . لأنها سوف تحيا باراده وفكر مانحها . ودعنا فى ختام الزياره بابتسامه وعطف غامرين ودعا لنا بالسرعه الألهية من أجل التقدم .

بعد قليل من زيارة العوالم العلوية وجدنا أنفسنا فى مجالنا الذى كنا فيه .

لعلى  أود أن أخبركم بأن هذه الزيارة تركت عظيم الأثر فى نفوسنا لكونها أوضحت لنا الرؤيه المستقبلية لقدرنا وقدر كل العالم الأرضى .

رغم أن وصفى وروايتى هى أقل بكثير جدا من روعه ما شاهدنا مما لم أستطع أن أعبر عنه كاملا بمفردات أهل الأرض.

—————————————————-

المرجع : كتاب ” الحياه فى العالم الآخر ” “The World of Unseen

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.