الثيوصوفية

0

ماهي الثيوصوفية

الثيوصوفية هى احدى الحركات الفلسلفية التى ظهرت فى القرن التاسع عشر، اسستها هيلينا بلافاتسكي التى ولدت عام 1831  وهى شخصية روحانية عاشت خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشروظلت تدافع عن أفكارها وكتبت العديد من الكتب تشرح هذه الفلسفة .

ذهبت هيلينا بلافاتسكى الى أنها تمتلك عددا من الأفكار الباطنية والقدرات الماورائية بما في ذلك التخاطر والاستبصاروأن الثيوصوفيا هي نظام فلسفي وفكر ديني يؤمن بأن المعرفة الحقيقية لا تأتي من العقل أو الحواس، ولكن من خلال التواصل المباشر للروح مع الواقع الإلهي.

معنى وتاريخ الثيوصوفية 

كلمة ” ثيوصوفيا مشتقة من الكلمة اليونانية ” ثيوس ” وتعنى ” الأله ” و “صوفيا ” وتعنى ” الحكمة ” . لذلك فان الثيوصوفية ترمزفى جوهرها الى الحكمة الألهية.

تعود الفلسفة الثيوصوفية فى جذورها للعديد من الديانات والفلسفات والعقائد القديمة كالسومرية والبابلية، والمصرية، والهندية، والصينية، والفارسية فهى تعد المهاد الأول للثيوصوفيا. كما تعتبر خليطا من مجموعه أخرى من المعتقدات مثل الغنوصية التى تعود لعصور المسيحية الأولى فى العصر اليونانى الرومانى ، ” المانوية القديمة ” وهى ديانه ظهرت فى القرن الثالث الميلادى فى بابل وعقيدة ” البوجوميل “” التى ظهرت فى بلغاريا ما بين القرنين العاشر والخامس عشر، وكانت قائمة على الكونيات الثنائية والكاثاريين وهى طائفة دينية مسيحية ظهرت فى القرن الثالث الميلادى ولا يعترفون بسلطان الكهنة أو التقليد الكنسى واعتبرتهم الكنيسة من الهراطقة أو المعارضة الدينية حتى ان الآلاف منهم خسروا حياتهم فى مجزرة قادها الأساقفة الكاثوليك فى بداية القرن الثالث عشر .

في العصر الحديث، تم تبني الآراء الثيوصوفية من قبل بعض الجماعات الماسونية ومن قبل حركة العصر الجديد في السبعينيات والثمانينيات وذلك ضمن الجماعات الثيوصوفية المستقلة في المملكة المتحدة

تاريخ الثيوصوفيا 

أجمل الدكتور  خزعل الماجدي تاريخ الثيوصوفيا في عدة نقاطٍ، وهي:

  • يمكن النظر إلى الكثير من الأديان الشرقية القديمة، كالسومرية، والبابلية، والمصرية، والهندية، والصينية، والفارسية، كجذور أولى للثيوصوفيا، بما تحمله من أسرار، ومعارف روحية ومادية معا.
  • أول من استعمل مصطلح ” الثيوصوفيا ” هو أمونيوس ساکاس الذى عاش فى القرن الثالث الميلادى وكان يلقب بتلميذ الألهة . استخدم ساكاس كلمة ثيوصوفيا اشارة الى التراث الروحى الباطنى وأسس النظام الثيوصوفى المختار الذى جمع فيه بين العقائد الظاهرة والعقائد الباطنية وقام بالتوفيق بينهما غيرأنه أعطى فلسفته مذاقا سريا .
  • الأسينيون: وهم رهبان يهود معتزلون تبنوا الكثير من المعتقدات والآراء الثيوصوفية والغنوصية أيضا عبروا عنها من خلال مخطوطات البحر الميت.
  • الغنوصيون المسيحيون: دمجوا الآراء الثيوصوفية مع الغنوصية ومن بين مؤلفاتهم ” إنجیل توما الغنوصي”  
  • إخوان الصفا: وهى جماعة من الفلاسفة المسلمين، الذين عملوا على الدمج بين العقيدة الأسلامية والحقائق القلسفية القديمة 
  • جماعةالصليب الوردي التى ظهرت ما بين القرنين الرابع واعشر والسادس عشر وكانت تتبنى مبادىء الأخوة الأنسانية وأن يستخدم الأنسان طبيعته الروحية من أجل افادة ونفع البشرية . تماثلت مبادىء جماعة الصليب الوردى مع الكثير من مبادىء الثيوصوفيه من حيث وحدة الكون وكينونة الروح .
  • جماعة أوفياء المحبة ومنهم الفيلسوف ” دانت” .
  • کريشنا مورتي، وهو فيلسوف وكاتب ومتحدث هندى انتمى للثيوصوفيه وكان يدعو إلى تغيير الفرد لنفسه من الداخل أولا.

* بلافاتسكي: وهى السيدة التى قامت بتجديد الحركة الثيوصوفية في القرن التاسع عشر، وسوف نأتى للحديث عنها لا حق.

الثيوصوفيا الحديثة

الثيوصوفية
هيلينا بتروفنا بلافاتسكي

ولدت الحركة الثيوصوفية المعاصرة مع تأسيس الجمعية الثيوصوفية في مدينة نيويورك عام 1875 على يد هيلينا بتروفنا بلافاتسكي (1831-1891) وهنري ستيل أولكوت (1832-1907) وويليام كوان جادج (1851-1896).

ثم سرعان ما توسعت إلى الهند ثم أوروبا وبقية الولايات المتحدة. في أوجها، كانت الثيوصوفيا تحظى بشعبية كبيرة .

ولكن بحلول نهاية القرن العشرين، لم يتبق سوى عدد قليل من داعمى الحركة ومع ذلك، فإن الثيوصوفيا تتماشى بشكل وثيق مع دين العصر الجديد New Age  وهي مصدر إلهام للعديد من المجموعات الروحية.

ذهبت هيلينا بلافاتسكي مؤسسة الحركة الثيوصوفية الى أن لديها قدرات خاصة وأفكار باطنية تتراوح ما بين الاستبصار إلى قراءة العقل والافكار.

في شبابها، كانت متعددة الأسفار وذكرت أنها قضت سنوات عديدة في التبت تدرس مع أساتذة ورهبان لم يشاركوا فقط التعاليم القديمة ولكن أيضًا فى الكتابة عن القارة المفقودة في أتلانتس.

في الجزء الأخير من حياتها، عملت بلافاتسكي بلا كلل للكتابة عن تعاليمها والترويج لها من خلال الجمعية الثيوصوفية.

صعوبات وتحديات 

واجهت الحركة الثيوصوفية عددا من الصعوبات والمشاكل في عام 1884 بسبب تقرير نشرته الجمعية البريطانية للأبحاث النفسية حيث أعلن فى التقريرأن زعيمة الحركة هيلينا بلافاتسكى والتابعين الى جمعيتها كلهم محتالون.

وبالرغم من أنه تم الغاء التقرير في وقت لاحق الا أنه كان ذو أثر سلبي على نمو واستمرار الحركة .

عادت بلافاتسكي إلى إنجلترا برغم ماحدث وواجت الأمر بشجاعة وواصلت الكتابة عن فلسفتها بما في ذلك كتاب “العقيدة السرية” الذى يعد واحدا من اهم انجازاتها اذ وضعت فيه الكثير من التعاليم الدينية وتعاليم الحكمة الدائمة الأبدية اضافة الى دراسات عن تطور الكون وتطور الأنسان . 

مبادىء الثيوصوفيا

مبادئ العامة للثيوصوفيا، كما بسطتْها السيدة بلافاتسكي في مؤلفاتها الغزيرة، ولاسيما في موسوعتها الباطنية العقيدة السريه كما يلي :

  • ان المعنى الحقيقى لكلمة ” الحكمة ” هو ما تراكم منها عبر العصورفهى مبادىء وأصول فكريه تصلح لجميع البشر ولا تختص بأمه دون غيرها أو عصر دون غيره .
  • يوجد كينونة الهية واحدة تحدث تجلياتها فى العالم المادى فى ديمومة أبدية .هذه الكينونة فى الثيوصوفية تسمى Be ness.
  • تعبر الكينونة الألهية عن ذاتها من خلال الكون المادى الذى نعيش فيه وسلسلة لا نهائية من الأكوان والحيوات والموجودات التى تذهب وتجىء ، تتدفق وتنحسر فى تتابع لا نهائى.
  • تنبثق كينونة الروح من الكينونة الألهية وهى دائمة وباقيه وسرمدية بينما كل شىء آخر فى الكون عابر وزائل ومتغير .
  • هناك وعى الهى كونى ، ووعى أصغر متجلى فى كل الموجودات والكائنات . هذا الوعى يختلف من كائن لكائن حسب مستواه واهتزازاته ودرجة استقباله من الوعى الكونى .
  • لاشىء فى الكون يتم ” صدفة ” بل هناك نظام شمولى حيث يتم الخلق من الباطن الى الظاهر او من الغير منظور الى التجلى فى المنظور، فالكون فى عمومه ذاتى النظام Auto organized.
  • هناك علاقات متداخلة بشكل حى وديناميكى بين كل أشكال وصورالحياه .
  • روح الأنسان تشبه روح ” الله ” فى الجوهر والكينونة ، ولكن هذا التشابه يتخذ أوجه عبر درجات ومستويات تمربعشرات بل ربما مئات أو الاف التجسدات حتى تصل الى مستوى الروح الأصلى او الحقيقة المطلقة وهى” الجوهر الألهى ” . تحدث هذه التجسدات امتثالا لقانون ” الكارما ” أو السبب والنتيجة ومن خلال الوصول لمستويات عليا من ” الوعى “.

 معتقدات الثيوصوفيا

تؤمن ” الثيوصوفية بفكرة وحدة الأديان ، وان منبعها جميعا واحد ، فمهما تعاقب على الانسان من أديان سماوية أو وضعية أو مذاهب أخلاقية أو ثقافات فانها جميعا تمثل الحقيقة الألهية . وقد تأثر بهذا الفكر المنهج الصوفى وبعض الفرق الباطنية مثل الفرقة الأسماعيلية .

تعتقد  ” الثيوصوفية فى ” الحلول الألهى فى الكائنات ” فالله قد تجلى فى شكل مادى فخلق الأنسان وحلت روحه أيضا فى كل الكائنات الأخرى على اختلاف صورها من حيوانات وطيور وأسماك ونباتات ..

حتى الجبال والأنهار والأفلاك وجميع الكائنات الغير منظورة من ملائكة وجان وأرواح أخرى جميعها من تجليات الآله ، وهى جميعها ذات مسار فى تطور وعيها.

تفوقت الفلسفات والعقائد الشرقية القديمة على كل ما جاء بعدها من فلسفات والهامات صنفت لاحقا بعلوم الدين والأخلاق والعلوم الباطنية .

تلقى الالهام واحد فى كل العصور 

ان هذه الفلسفات القديمة استطاعت بقدرة فائقة ان تستقبل الألهامات الألهية التى تخبطت البشرية عبر عصور وعصور فى استقبالها بل وتخبطت فى مناهجهها ما بين العقلانيين والروحانيين والمناهج الوضعية العلمية ، لكن تؤمن الثيوصوفية بالوحدة ما بين العالم والفيلسوف والمتأمل والصوفى العارف والنبى الموحى اليه والفنان العبقرى .

فجميعهم حلت فيهم روح الأله الخلاقة لكن بدرجات متفاوته وفق نقاء سرائرهم وقدرتهم على الأستقبال من العقل الكونى .

ان المعارف الباطنية التى تعتمد على الحدس والألهام والقدرات الماورائية لا تنكشف لكل البشرلأنها محاطة بكثير من الحجب التى لا يستطيع تخطيها إلا نفر قليل من البشر ذوى سمات أخلاقية وإدراكية متفوقة جدا ممن يبحثون عن الحقائق الشمولية لله والأكوان وينشدون الوصول للكمال .        

تؤكد الثيوصوفية على تأصل العقيدة الباطنية فى كل المعتقدات تقريبا ، وأن جميع الأديان السماوية وغير السماوية تحتوي على مثل هذه  التعاليم (العقيدة الباطنية)، وتعنى الثيوصوفيه كثيرا بأهمية فك رموز المعانى الخفية الموجودة فى النصوص المقدسة.

التجلى الالهى فى كل الوجود 

أن المتصوفين وحدهم هم الذين يدركون بقلوبهم وعقولهم وحواسهم ذلك اللقاء الذي يحدث بين أرواحهم الجزئية والروح الكليه في صورتي الاتحاد والحلول.

والمتصوفة يعرفون أيضا أن الروح الإلهي حاضرة في كل الموجودات وفي سائر الكائنات وقد فطن الى ذلك حکماء الهند والفلاسفة الرواقيين ومن قبلهم جميعا كهنة مصر وآشور وبابل فالوجود عندهم لا يتجزأ والحكمة الإلهية هي الحقيقة الأزلية التي لا تتبدل.

فكرة الذات العليا لدى الثيوصوفية 

يعتقد الثيوصوفيون أيضًا أن لكل البشر ذات عليا وهذه الذات العليا هى الجزء الخالد والأبدى وأن كثيرا من الناس لا يدركون للأسف هذا الجانب الروحي الأسمى من كيانهم .هم لايدركون أيضا أن الجوانب السفلية للذات وتتمثل فى العقل البيولوجى والجسد المادى تنتهى بحدث الموت .

تؤمن الثيوصوفية بعقيدة  ” العودة للتجسد ” وان هذه الحقيقة تلعب دورا مهما فى تطور الأنسانية ، فالأنسان يعيش على كوكب الأرض مرارا وتكرارا .

وعبر هذه التجسدات المتعددة فانه حتما يتطور، ما يؤدى بالتبعية لتطورالجنس البشرى . يعتقدون أيضا ان الأنسان هو الكائن الأعلى الموجود حاليا على كوكب الأرض ولكن قد تأتى مراحل جديدة من التطور سوف تظهر الذات العليا لهذا الأنسان وتتجلى  لكنها لم تأت بعد .

أهداف الثيوصوفيه

 كما هو موضح في كتابات بلافاتسكي، فإن الثيوصوفيا هي نظام ” يُؤسس على معرفة الطبيعة الإلهية”. عندما شكلت بلافاتسكي وآخرون الجمعية الثيوصوفية، كانت هناك ثلاثة مبادئ أساسية تدعم أهداف المنظمة:

  • تشكيل أخوة عالمية تضم الجميع بغض النظرعن الجنس أو العرق أو الدين.
  • توفير منتدى للدراسة المقارنة للدين والفلسفة والعلوم.
  • البحث في القوى والعوالم الغير منظورة للآنسان والقوى الخفية له مثل التخاطر.

تميل المعتقدات الثيوصوفية إلى مزج الأفكار حول الإنسان والطبيعة والعوالم الروحية من التقاليد المختلفة من أجل توفير فلسفة عالمية تروق لأي شخص يريد تجاوز حدود اتباع مسار روحي واحد فقط.

 العناصر الثلاثة المكونة للثيوصوفيا هي:

  • تشكيل نواة الأخوة العالمية للإنسانية، دون تمييز بسبب العرق أو العقيدة أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية أو اللون.
  • تشجيع دراسة مقارنة الأديان والفلسفة والعلوم.
  • التحقيق في قوانين الطبيعة غير المبررة والقوى الكامنة في البشر.

إن أبسط تعليم للثيوصوفيا، وفقًا للجمعية الثيوصوفية، هو أن كل الناس لهم نفس الأصل الروحي والمادي لأنهم أساسًا من نفس الجوهر، وهذا الجوهر واحد غير محدود، غير مخلوق، وأبدي، سواء نسميه الاله أو الطبيعة. نتيجة لهذه الوحدة، “لا شيء  يمكن أن يؤثر على أمة واحدة أو رجل واحد دون التأثير على جميع الأمم الأخرى وجميع البشر.

وفقا لكتابات بلافاتسكي في كتاب “العقيدة السرية” يمكن استخلاص معتقدات الثيوصوفيا كالاتي:

  • هناك “قوة” منتشرة في كل مكان، لانهائية موجودة ولكن لا يمكن وصفها أو فهمها من قبل العقل البشري المحدود. أن نسميها كائنًا، أو إلهًا، أو حتى محاولة تسميتها هو ارتكاب ظلم كبير. لا توجد كلمة لوصفها. إن معرفة هذه “القوة” هو معرفة الحقيقة، وهي الحقيقة التي نسعى إليها. فقط من خلال حيواتنا المتعددة ومراحل وعينا سنبدأ في فهم هده “القوة”.
  • يعتقد الكتاب الثيوصوفيون أن هناك حقيقة روحية أعمق وأن الاتصال المباشر مع هذا الواقع يمكن أن ينشأ من خلال الحدس أو التأمل أو الوحي أو بعض الحالات الأخرى التي تتجاوز الوعي البشري الطبيعي متل التخاطر.
  • وراء كل شيء غيرمرئي توجد حقيقة مطلقة أبدية، لا حدود لها، وثابتة، تتجاوز نطاق الفكر البشري. كل من المادة والوعي (أو الروح) هما الجانبان القطبيان لهذه الحقيقة.

لاشىء يحدث فى الكون صدفة 

  • حسب الثيوصوفيون فان الخلق هو نتاج انبثاق روحي من الإله، وأن البشرهم شرارات من الإله وهم محاصرون في العالم المادي ويرغبون في العودة إلى موطنهم الروحي.
  • وفقًا للثيوصوفيا، لا شيء في العالم يحدث بالصدفة. كل ما يحدث في العالم أو في حياة الإنسان تحدده القوانين الكونية مثل الكارما (قانون الكارما هو القانون الكونى الأبدى الذى يُعنى بمبدأ السّبب والنتيجة).

العودة للتجسد 

  • العودة للتجسد هو اعتقاد ثيوصوفي مهم آخر يلعب دورًا مهمًا في التطور البشري مما يعني أن الإنسان سوف يولد مرات ومرات بشكل متكرر. يعتقدون ايضا أن البشر ليسوا سوى أعلى درجة أو شكل حالي للحياة على هذا الكوكب وأن المزيد من مراحل التطور في المظهر المادي للذات العليا لم تأت بعد.
  • يعتقد الثيوصوفيون أن كل كائن حي، سواء كان بشريًا أو حيوانيًا أو نباتيًا أو معدنيًا حتى، مرتبط بحياة واحدة عالمية، والتي يسمونها الوحدة الجذرية radical unity. كما يعتقدون أن الكواكب والمجرات وأجزاء أخرى من الفضاء لديها وعي ومسار تطوري.

بعد وفاة بلافاتسكي عام 1901، مرت الجمعية الثيوصوفية بكثير من  التغييرات، وانخفض الاهتمام بالثيوصوفيا بشكل عام. ومع ذلك، فهي لا تزال حركة حية ومنتشرة نوعا ما، ولها فروع في جميع أنحاء العالم. لقد أصبحت أيضًا مصدر إلهام للعديد من الحركات المعاصرة بما في ذلك حركة العصر الجديد، التي نشأت من الثيوصوفيا خلال الستينيات والسبعينيات.

http://www.maaber.org/forth_issue/the_key_to_theosophy_a.htm

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.