أوشو

0

المعلم الروحى الذى أطلق عليه ” معلم الجنس ” 

بدأ أوشو حياته بإسم ” تشاندرا موهان راجينيش حيث ولد في يوم 11 ديسمبر 1931، في مدينة “بوبال” عاصمة مقاطعة “ماديا براديش” بالهند.
ونال درجة البكالوريوس من كلية “دي. إن. جاين DN Jain” ثم الماجستير في الفلسفة من جامعة ساجار Sagar“.
وبعد الانتهاء من دراسته الأكاديمية إلتحق أوشو بكلية “رايبور Raipur” السنسكريتية للعمل كمحاضر.

ولكن سرعان ما طُلب منه المغادرة بحجّة أنه يعرّض دين وأخلاق طلّابه للخطر، وبعدها التحق بجامعة جابالبور. Jabalpur University.

ثم مرة آخرى طلبت منه الجامعة أن يستقيل بعد خطاب عام مثير للجدل في عام 1966 فانتهت مسيرته فعليًا في الهند على المستوى المهني.

أوشو
المعلم الروحى الذى أثار جدلا

مؤتمر ملتقى الأديان 

تحدث أوشو أمام الجماهير في “ملتقى الأديان السنوى” Sarva Dharma Sammelan” في “جبلبور الذى نظمته كلية دى.أن.جاين .

ولاحقا ، اختارسكرتيرته الأولى التي كانت تلميذته وتدعى “ما يوجا لاكشمى Ma Yoga Laxmi “.

بلوغ أوشو الاستنارة

وقد أعلن فى 21 مارس 1953 أنه قد بلغ مرحلة الأستنارة  وكان قد بلغ سن 21 سنة في ذلك الوقت.

وفي عام 1968 نشر سلسلة من الخطب بعنوان “من الجنس إلى الوعي الفائق” أثارت الفزع لدى العديد من السياسيين الهندوس.

فقد طالب بقبول الحريه الجنسية حتى أنه عُرف بعد ذلك باسم “معلم الجنس” .

سافر أوشو لنشر معارفه ثم عاد ليستقر في شقة بمنطقة ووودلاند بمدينة بومباي، بمساعدة عدد من طلابه .

ولقد بدأت مسيرته تنطلق من تلك الشقة التي استقبل فيها زوار من مختلف البلدان والذين تحولوا فيما بعد إلى اتباع مخلصين له. وبسبب ما عاني من أمراض في شقته الصغيرة، انتقل إلى عقار مساحته 6 أفدنه بمنطقة “كوريجون بارك “بولاية ” مهارشترا”.

وعرف العقار فيما بعد باسم “منتجع أوشو تيرث Osho Teerth Park  أومركز أوشو الروحي Osho Ashram وكان يلقي فيه محاضرات يومية مدتها تسعين دقيقة، باللغتين الهندية والإنجليزية.

علاقته بشيلا أمبالا باتيل

وبينما كان أوشو في مومباي ، زارته “شيلا أمبالا باتيل” مع والدها.
ولم تكن تعرف أن القدر سيجعلها ستنال محبته وتقضي معظم حياتها في حمايته وأنها ستحل محل سكرتيرته “ما يوجا لاكشمى”. 

أطلق أوشو على شيلا إسم “ما اناند شيلا” وطلب منها البحث عن مكان يتسع للأعداد المتزايدة من أتباعه فلقد كانوا واقعين تحت ضغوط كبيرة من الحكومة الهندية.

الانتقال الى الولايات المتحدة الأمريكية 

واصلت ” شيلا”  البحث سرًا عن مقر داخل الهند وخارجها حتى عثرت على مزرعة في مقاطعة واسكو بولاية تكساس بأمريكا. 

اعتادت شيلا أن تسافر مع عدد قليل من أتباعه في البداية إلى هناك حيث أنشاوا بلدية خاصة بهم وأرادوا أن يكون لديهم إكتفاءً ذاتيًا.
فبنوا منازلهم وزرعوا طعامهم وتمكنوا لاحقا من الحصول على تأشيرة لأوشو للدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت المزرعة تحمل إسم “راجنيشبورام Rajneeshpuram” ولم يكن الأهالي في المنطقة التي تضم المزرعة يرحبون بالزوار الجدد.
فهم لم سكونوا يفهمون الصراعات التي كانت تدور بينهم وطريقتهم الغريبة في ارتداء الملابس، وفي وقت لاحق وبسبب العلاقة المتوترة بين أهل البلدة وأتباع أوشو حدث هجوم ارهابى المدينة تم فيه القبض على عدد من أتباعه ما اضطره لترك المدينة مع “شيلا ” والقليل من أتباعه.

لكنه عندئذ صار مطلوبًا من قبل الحكومة الأمريكية فحاول الفرار ، لكن تم القبض عليه وترحيله إلى الهند.

أوشو يلتزم الصمت 

وخلال الفترة الأخيرة من سنوات بقائه في الولايات المتحدة الأمريكية توقف أوشو عن إلقاء المحاضرات والتزم الصمت.
ولكن بعد رحيل “شيلا” خرج عن صمته وحمّلها كل اللوم عن كل المخالفات التي أرتُكبت داخل البلدية ثم تبرّأ منها على الملأ.

 وآخيرًا في يونيو عام 1986 استقر به المقام بعد عودته مرة آخرى في كوريجون بارك مقره الأول الذى كان قد اتخذه وأتباعه فى الهند من قبل.

وهناك ظل يلقي محاضرات مسائية كانت لأعداد ليست كبيرة من المريدين ظلت تقل مع الوقت ، حتى انتهى به الأمرالى أنه كان يجلس فقط مع أتباعه الذين طالبهم بمناداته باسم “أوشو”.
حيث ذكر أن الكلمة مشتقّة من كلمة ” المحيط ” وتعنى بالنسبه له التدفق الروحى كما المحيط وهو ما يحدث عند أسمى حالات التأمل “.  

مرض ووفاه 

تدهورت حالة ” أوشو ” الصحية فى وقت لاحق  ما تسبب في إصابته بنوبة قلبية توفى على أثرها  فى 19 يناير 1990 عن عمر يناهز 58 عامًا.

وضع أتباعه رماده في حديقة منتجع ” تيرث ” الذى كان مقره الأخير فى الهند .
وكُتب على المكان “أوشو Osho” : “لم يولد أبدا و لم يمت ، فقط زار كوكب الأرض فى الفترة من 11 ديسمبر 1931 وحتى 19 يناير 1990.”

تعاليم أوشو الرئيسية

لقد بشّر أوشو بالكثير من التعاليم المتعلقة بالحب والجنس والحرية والموت والبراءة وغيرها من الموضوعات.
وفيما يلي بعض الاقتباسات التي كتبها أوشو التي تؤكد تعاليمه:

“يحتفي أتباعي بالموت أيضًا لأن الموت بالنسبة لي ليس نهاية الحياة بل هو ذروتها، الذروة ذاتها.
إنه نهاية الحياة لو عشتها بالشكل الصحيح ، إذا كنت قد عشتها لحظة بلحظة ، إذا قمت باعتصارها بالكامل ، عندها يكون موتك هو النشوة القصوى.”

“بالوقوع في الحب تظلّ طفلًا، وكلما ارتفعت بحبك نضجت.
عندها لا يصبح الحب مجرد علاقة ولكن جزء من وجودك فلن تكون حقيقة فى حالة حب بل ستكون الحب ذاته.”

” الحزن يعطي العمق، والسعادة تعطي الارتفاع، الحزن هو الجذر و السعادة تعطي الفروع ، السعادة مثل شجرة تصل إلى عنان السماء.
والحزن مثل جذور تتشعب في أعماق الأرض، وكلاهما مطلوب، وكلما ارتفعت الشجرة تعمقت جذورها في نفس الوقت.
وكلما كبرت الشجرة كانت جذورها أكبر. في الواقع إنهما في تناسب دائم ومن هنا يأتي الاتزان.”

فلسفة أوشو المثيرة للجدل

تناول أوشوالكثير من القضايا الإنسانية بالطرح والتحليل ، ووعظ عن الحب والحياة والتأمل والحرية.
إلا أن الموضوع الذي آثارالكثير من الانتقادات حوله كان تعاليمه بخصوص الجنس.

وعنه يقول أوشو: “الجنس طاقة خام يجب أن تتحول ، ومن خلال التحول يحدث التسامي.
ولكن بدلًا من السماح له بالتسامي ، عملت الأديان على قمعه ، ونتيجة لذلك ظهرت الانحرافات.”

كان اوشو يعتقد أن البشر يجب أن يكونوا قادرين على التعبيرعن حياتهم الجنسية بشكل أكثر حرية.
لقد أراد لأتباعه أن يمارسوا الحب بحرية تامة ، فكيف يمكن أن يقولوا “نعم” للحياة بينما لا يسمح لهم بخوض مغامرات جنسية ؟

ولذا فقد بشّر بأن “سمادهي Samadhi” وهي كلمة سنسكريتية تعنى الوصول للنشوة الروحية لا يمكن اختبارها بحق إلا من خلال ممارسة الحب.

وفى احدى خطبه قال أن الجسد يختبر في تلك اللحظات البهجة التامة وأن عقله الذي كان مشحونًا بالضوضاء من العالم الخارجي أصبح الأن خاليًا من كل الأفكار.

وهو عند هذا الفراغ سوف يستكشف النعيم الإلهي الحقيقي. ولقد قال بعض التابعين له أنهم كانوا يمارسون طقوسًا من العربدة الجماعية التي كانت تحدث في مركز أوشو الروحي.

وذكر البعض الآخر أنهم كانوا متحفظين من الانخراط في تلك الممارسات خوفًا من اختراق الصحفيين للمجموعة.

تأمل الكوندالينى 

صاغ أوشو نوعا من التأمل يسمى “تأمل الكونداليني Kundalini meditation” ويستمر لمدة ساعة مقسمة إلى أربع مراحل متساوية.
يسمح فى هذا النوع من التأمل للممارس أن يكون واعيًا بطاقته حتى يقوم بهز جسده والإبطاء من حركته ، ليرقص ويشعر بالإيقاع.

ولم يكتب أوشو أي كتب ولكن تحولت خطاباته وأحاديثه مع تلاميذه إلى كتب ، كما تحولّت مراسلاته مع بعض أتباعه إلى كتب.

ويوجد الآن حوالي 840 كتابًا تم تجميعها من تعاليمه وفلسفته منها “سر الأسرار: سر الزهرة الذهبية”  ” كتاب العواطف”، “التحرر من الغضب” و “الغيرة والخوف”.
اضافة الى كتاب “الوقوع في حب الظلام” ، ومجموعة أخرى من الكتب المتوفرة على شبكة الإنترنت.

————————————

المصادر

https://oshoworld.com/osho-audio-discourse-english-a/

https://www.youtube.com/watch?v=O3-wH2VBdN8

https://www.amazon.com/Osho/e/B000APLAZE%22

https://www.osho.com/highlights-of-oshos-world/osho-on-sex-quotes

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.