أصبح العديد من الأشخاص يقبلون على العلاج بالأصوات أى عن طريق ذبذبات الصوت وذلك للتخلص من التوتر والقلق علاوة على متاعب الأشغال اليومية التي يعانون منها.
وقد استعملت شعوب اسيا الوسطى قبل آلاف السنين هذا الأسلوب من العلاج الطاقى وذلك من خلال إرسال اهتزازات صوتية تصدر من أطباق مصنوعة يدويا من معادن مختلفة إلى أجزاء محددة في الجسم أو الى احدى أو بعض الشاكرات لموازنتها . هذه الأطباق التى تحدث رنينا خاصا وذبذبات اشتهر بها رهبان التبت وتسمى Singing Bowels
وقبل فترة ليست ببعيدة ، كان أسلوب العلاج بالأصوات أو بطريق الذبذبات الصوتية شائعا في عدد من دول القارة الأوروبية ، قبل أن ينتشر مؤخراً في تركيا كعلاج طاقى مهم ، حيث لجأ إليه بعض الأشخاص خاصة أولئك الذين يعانون من القلق.
تأثير العلاج بذبذبات الصوت
تؤثر هذه الطريقة العلاجية على الناس بشكل كبير جداً، حيث تزيل تأثير انطباعات العقل الباطن وتسمح للطاقة أو قوة الحياة بالتدفق بالتساوي وبشكل متوازن في جميع اجزاء الجسم ، كما يحقق سماع بعض هذه الأصوات بانتظام الحصول على صحة أفضل وتوازن بين الروح والعقل والجسد كما يعزز الثقة بالنفس والتخلص من الخوف والقلق والشكوك.
بالإضافة إلى انه يسهل التغلب على القلق الذي قد يلازم الانسان ويساهم في تنظيم النوم وعلاج الأرق .
دواعى العلاج بالأصوات واستخدام الذبذبات الصوتية والرنين
بصفةٍ عامة يمكّن الأستماع لذبذبات صوتية معينة الى الدخول فى حالة التأمل والاسترخاء العميق وتهدئة العقل .
هناك أيضا عدد من الفوائد العلاجية للأستماع للذبذات الصوتية منها تحسين المناعة ، تقليل التوتر، خفض ضغط الدم، تقليل الأرق والقلق والاكتئاب، تحقيق التوازن الطاقى للشاكرات ، تحقيق توازن بين فصى المخ المسئولين عن الجانبين العقلى والعاطفى ، التخلص من السلبية ، تعزيز الحدس والإبداع، الأسهام فى علاج وتقليل أعراض بعض الأمراض صعبة الشفاء مثل التوحد و الزهايمر.
الأدوات المستعملة
غالباً ما تستعمل أوعية الغناء التيبتية (المستخدمة في التبت) والصنوج الصغيرة والكبيرة، واوعية الكريستال والطبول والشوك الرنانة والأجراس، وأى أداه أخرى يمكن أن تحدث رنينا أو اهتزازا.
الأكثر فعالية هى الطبول وهى ما يستعمله الشامانات من قبائل امريكا الوسطى والجنوبية عند ممارسة الكثير من شعائرهم وأوعية الغناء التى يستعملها رهبان التبت .
وهذه الأخيرة عادة ما تكون مصنوعة يدويا بخليط من 7 أنواع من المعادن وهي الفضة والذهب والحديد والزئبق والنحاس والقصدير والرصاص. ولكل وعاء نغمة رئيسية واحدة تقابل مركز معين من مراكز الطاقة فى جسم الأنسان .
يستخدم الرهبان التبتيون مطرقة صلبة أو طرية لضرب الوعاء أو تدويرالمطرقة حول حافته من اجل احداث الرنين المطلوب .
كيف تحدث عملية العلاج
تعمل الترددات الصوتية التى يحدثها الرنين على تحويل مستويات الطاقة المنخفضة لدى الإنسان إلى ترددات مرتفعة .
ففي هذا النوع يقوم المعالجون برفع ذبذبات الجسم إلى مستوى أعلى، وبالتالي إعادة الهارمونى أو التوازن الطاقى بين أجزائه . هذه التقنية البسيطة تساعد أيضا على تفريغ العقل الباطن من الأنطباعات السالبة القديمة ، التجارب والآلام ، الصدمات وكل الطاقات السلبية المتراكمه فى مجال حقل الهالة، كما يقوم بموازنة الشاكرات (مراكز الطاقة).
يساعد رنين الصوت ايضا في تسريع حدوث تحولات فى حالات الموجات الدماغية .
فعندما يجتمع اهتزاز أقوى مع آخر أضعف يؤدي جسديا إلى نوع من الأندماج ما يجعل الأهتزاز الأضعف يحول نفسه إلى النمط الاهتزازي للنغمة الأقوى.
هذا النوع من العلاج سهل ويسير و يتم بأقل جهد جسدي، لدرجة أن بعض الأشخاص ينامون أثناء جلسة العلاج رغم وجود صوت رنين الأوعية أو دقات الطبول .
العلاج من خلال حمام الصوت
هو ليس حماماً بالمعنى المتعارف عليه فهو ليس له أي علاقة بالماء، أو بالأحرى فانه كما يستخدم الماء لإزالة الأوساخ، يُستخدم الصوت لإزالة التوتر والقلق.
حمام الصوت هو جلسة تأمّل هدفها وضع جسمك فى حالة استرخاء وراحة باستخدام أواني معدنية تيبتية بمختلف الأحجام، تصدر أصواتاً بترددات مختلفة وهى الطريقة التى سبق وأشرنا اليها سالفا .
يعتبر حمام الصوت أو التدليك الصوتي جلسة شبيهة باليوغا تجمع بين تقنيات التنفس، الاسترخاء والتأمل، بالإضافة إلى الاستماع إلى رنين الأصوات المنبعثة من الأوعية.
تستهل الجلسة بالاستلقاء على الظهر مع بطانية وعصابة على العينين. بعد بضع دقائق من التركيز على التنفس والإصغاء الجيد، يضع المعالج حوالي سبع أوعية مختلفة الأحجام حول الشخص أو على جسمه ثم يبدأ فى الطرق على هذه الأوعية بكل هدوء واحدة تلو الأخرى.
يساعد كل من الصوت المنبعث من الأوعية مع الاهتزازات التي تحدث على الاسترخاء وإزالة التوتر والقلق. ان كل طرقة تحدث اهتزازا مختلفا عن الطرقة الأخرى وتتوجه لعلاج توازن واحدة من شاكرات الجسم السبعه فهناك رنين الأوعية التبيتية لشاكرا الجذر ، وأخرى للضفيرة الشمسية وثالثة للعين الثالثة ورابعه لشاكرا الحلق وهكذا .هناك أيضا مجموعة كاملة من رنين طرقات الأوعية لتنظيف كافة الشاكرات مره واحدة .. يمكن الأستماع اليها من هنا :
https ://www.youtube.com/watch?v=qn5KYYxYMqU
فائدة أخرى جديرة بالذكر لهذا النوع من العلاج باهتزازات الصوت الذى تصدره الأوعية، حيث يعمل على تحفيز الموجات الدماغية ما يساعد على تطور القدرات العقلية وتحسين القدرة على التركيز كما يساعد على صفاء الذهن واتخاذ القرارات الصحيحة.
الموسيقى التأملية
تتسم الأصوات الموجودة في الطبيعة بالتناغم الجيد، إذ تساعد على السكون والهدوء، كما لها القدرة على رفع مستويات طاقة المرء.
فالأكيد أن مجرد الخروج في نزهة على شاطئ البحر أو داخل الغابة يؤدي إلى الارتياح والسكينة.
كما يمكن كذلك الاستماع إلى الموسيقى التي يتم تشغيلها بوحدات تردد مختلفة “هرتز”. ينصح الاستماع إلى الموسيقى التأملية التي يتم تشغيلها على الترددات 432 هرتز أو 623 هرتز مثلا، وهي وحدة قياس محددة للحث على حالات الشفاء الإيجابي. كما أن هناك موسيقى تسمع بكلتا الأذنين، وتوازن بين نصفي المخ الأيمن والأيسر.
يمكن الأستماع لهذه الترددات فى هذا الرابط :
ترددات 432 هرتز https://www.youtube.com/watch?v=IU13sdrLQ-M
ترددات 623 هرتز : https://www.youtube.com/watch?v=wxK2wC4Uth0
