كيف تغيرت ” ماريا ” من صربيا /يوغوسلافيا ووصلت لمرحلة ” الأستنارة بفضل ترديد الأسم الألهى انها بالفعل قصة روحية ملهمة .. دعونا نتابعها هنا:
التحول من الظلام الى غبطة التنوير
كان لدى ايمان عميق بالله منذ طفولتى . في وقت لاحق وفى ظروف سياسية .
قرر والدي الانضمام إلى الحزب الشيوعي في يوغسلافيا في تلك الأيام وهنالك قال لنا أن ذكر الله في منزلنا ممنوع من الان فصاعدا .
كانت جدتى تأخذنى أحيانا الى الكنيسة وعلمتنى كيف أصلى سرا .
كنت كثيرا ما أكون مريضة وأشعر بالحمى ، وتنتابنى أحلام سيئة وكنت لا أرغب أن أبقى وحدى فى المنزل.
بل أفضل البقاء دوما مع جدتى وأن أنام بجوارها لأنها كانت تصلى قبل النوم وتطلب من الله الحماية ، وعندئذ كنت أنام بسلام .
ونشأ لدى انطباع قوى بأن الله موجود وسيحمينا وقد لازمنى هذا الشعور.
عندما كبرت قليلا ، كنت عندما ينتابنى الخوف ، أشعر بقوه بأن الله بجانبى .
كنت دائما أفكرفى الهدف من الحياه وأنه لابد أن يكون سبب لوجودنا على الرض بخلاف الأكل والشرب والتعلم وانجاب الأطفال.
أخذت اقرأ الكتب وأسمع المحاضرات ولكن مع ذلك لم أحصل على الكثير من المعرفة .
كيف بدأت الممارسة الروحية
دعيت ذات مره عام 2007 لحضور محاضرة فى مركز ال SSRF فى مدينة جوا بالهند .
وهناك انجذبت الى المكان والى التعلم ، عشت فوائد ترديد اسم الله ، وبدأت على الفور بالترديد .
سمعت أيضا عن موقعهم الالكترونى وبدأت أقرا وأقرأ فى العلوم الغزيره التى يقدمها الموقع .
والتى صارت ممكنة بفضل مجهودات دكتور أثافيل رئيس المركز الذى يعمل ليل نهار بلا كلل من أجل خدمة الانسانية.
صارت لدى رغبة قوية في أن أصبح جزءًا من فريق الباحثين من جميع أنحاء العالم الذين يشاركون في عمل هذا الموقع والذين يقومون بذلك كجزء من خدمتهم فى الله.
لقد زودني موقع SSRF بأجوبة حول الأسباب الجذرية وراء العديد من المشاكل في حياتي.
كما أعطاني حلولاً عملية لكيفية التغلب عليها ومكننى من فهمها وتطبيقها.
بعد ذلك استمريت فى الترديد بعاطفة شديده نحو الله حتى من الله على ببعض التجارب الروحية التى ثبتت ايمانى وجعلتنى أمضى قدما فى رحلتى الروحية.
فقد كنت أسير فى الشارع وأنا متوجهة للمركز فى أحد الأيام فشممت رائحة بخور الصندل الزكى حيثما لم يكن هناك أى مصدر لذلك .
وظلت هذه الرائحة تلاحقنى حتى وصلت لهناك ومن شدة سعادتى تمنيت أن تدوم هذه الرائحة الى الأبد .
ومره ثانيه ذهبت للحمام لغسل يدى فرأيت وجه دكتور أثافيل مؤسس مركز ال SSRF وهو يبتسم لى فى المرآه .
فركت عينى ونظرت مره أخرى فرأيته مازل مبتسما . عرفت بعد ذلك من زملائى من الباحثين أن هذه تجارب روحية يعطينا الله اياها كى يعزز ايماننا .
هذه التجارب الروحية عززت ايماني بالمبادئ الروحية وحفزتني على مواصلة ممارستها.
ساعدتني SSRF على فهم أفضل للخبرات الروحية السابقة وفتحت أمامى الأبواب لاختبار المزيد من التجارب الروحية .
ومن تلك النقطة ، دخلت حياتي في اتجاه جديد تمامًا.
استمريت فى ترديد اسم الله كما ذكرت بعاطفة وكثافة حتى صار الترديد يحدث اوتوماتيكيا ومن داخل قلبى .
بدأت الأحداث فى حياتى بدأت تتسارع بشكل كبير ومررت بالعديد من المشاكل
كنت زوجة وأم لأربع أطفال ولدى عملى الذى كان يتطلب منى العديد من المهام والمسئوليات .حتى أننى كنت فى بعض الأوقات أعمل طوال الوقت دون راحه أو وقت نوم كافى .
وكان زوجى دائم الشجار معى حتى فى بعض الأحيان كان يصل الشجار للعنف الجسدى .
عندئذ كنت أتسلح بالصلاه المستمرة وبترديد اسم الله لكى يساعدنى على تجاوز هذه الأمور وتحملها .
وبالفعل كان الله يحمينى ويساعدنى مما زاد من ايمانى وقوّى عزيمتى الروحية .
أيضا ونتيجة للضغوط العصبية والحياتية التى كنت أعيشها أصبت بظهور خراجات على الغدة الدرقية .
وعندما ذهبت للطبيب أخبرنى أنه بامكانى التغلب على اشتداد هذا المرض بممارسة ضبط النفس وتقليل الاجهاد وأنه لابد أن أجد وقتا ” لماريا ” .
عندئذ شعرت أن الله قد قرر بداية هذا الوقت بالنسبة لى واستمر ترديدى لاسم الله بكثافة أكثر .
وأخذت فى ممارسة العلاج بماء الملح و فى اتباع تطبيقات ازالة عيوب الشخصية بمساعدة المركز ما جعل مشاكلى فى العمل تقل تدريجيا .
البداية
قررت ترك وظيفتى المرهقة والحصول على الطلاق ، وتركت المدينة التى كنت أعيش فيها لمدينة أخرى . وهناك بدأت رحلتى الروحية وكرست حياتى للممارسة الروحية من ترديد اسم الله وخدمة الروحية بأن كنت أقوم بترجمة وتنسيق المحاضرات باللغة الصربية .
التحول الحقيقى
تعلمت العديد من الخطوات العملية لبداية رحلتى الروحية التى ساعدتنى فى تحقيق تقدم ثابت ومتين فى مسارى الدائم نحو الله أثرى حياتى وملأها بالنور والغبطة ما كانت روحى دوما تشتاق اليه وتبحث عنه .
تمنبت أن أمثل أنا هذا الكائن الباحث عن الله فى مسيرة دربى قصة روحية ملهمة لغيرى ممن لا يزالوا يبحثون عن الطريق.
فى يوليو 2012 ذهبت الى مركز ال SSRF وهناك مكثت ولأول مره شهران . لم يكن ضعفى فى اللغة الانجليزية عائقا أبدا ، استقبلنى المريدون والعاملون بترحاب ومحبة غامرة لأن لغة الحب هناك هى السائدة ، فجميع الموجودين هم باحثون عن الحقيقة وعن الله هدفهم الأوحد الوصول الى معرفة الله ومحبته .
كان لدى الجميع الفرصه لرعاية بعضهم البعض وتلبية احتياجاتهم من الفهم الى تبادل الخبرات والمعلومات . لم تكن هناك قصة روحبة ملهمة واحدة بل كثير من القصص لمن تحولوا من الجهل الروحى لنعمة النور والمعرفة.
شعرت بالأنتعاش طوال الوقت وبطاقة ايجابية رائعة ، وتعلمت هناك كيف أستطيع أن أعيش حالة : اللا تفكير ” أثناء التأمل حتى أن تركيزى صار أيسر بكثير .
كما تعلمت كيف اصحح أخطائى وأعالج العيوب التى تسببت فى حدوث أخطاء فى حياتى. كل ذلك جعلنى أشعر بالامتنان الشديد لله وخلق بداخلى رغبة قويه فى خدمة الله ، وقررت أن أكرس حياتى وقلبى ومجهوداتى من أجل خدمة الروحية .
مقابلة دكتور ” أثافيل ” وحدوث ظاهرة روحية
تأثرت جدا لدى مقابلة دكتور ” أثافيل ” لأول مره وشعرت بارتباط نفسى قوى معه ، وتمنيت من قلبى أن استطيع التحدث بتلقائية عظيمة مثله .
وفى يوم كنت مريضة وذهبت للطبيب وأنا فى المركز حيث رأى الطبيب لدى فحص لسانى كلمة ” OM ” . مرسومة على لسانى .
ملأنى وجود هذه الكلمة على لسانى بشعور طاغى من العاطفة الروحية ، حتى أنى كنت أبكى من محبتى لله وشعورى بالقرب منه كل يوم أثناء اقامتى فى المركز .
(كلمة OM) باللغة السنسكريتية ترمزالى الطاقة الكونية عند البدء وأثناء الحياه ونهاية الخلق . هى صوت الخلق الأول والذى تتم به اراده الله فى الثلاث مراحل ( بداية الخلق – تسيير الخلق – نهاية الخلق ) . ترديد أوم يساعد على تنشيط وعى الآنسان .
عدت لبلدى ولكن قمت بزيارة المركز بعد ذلك مرتين أخريين وفيهما تعلمت الكثير : كيف أفرق بين الأفكار التى تأتى من الله وتلك التى تأتى من الأرواح الشريرة وبعد اتخاذ اجراءات الشفاء الروحى كانت تلك الأفكار تختفى .
وتعلمت كيف أن الطاقات السلبية المحيطة بى يمكن أن تستخدم عقلى وحواسى من أجل زعزعة ايمانى وعرقلة مجهوداتى وممارساتى الروحية .
ومع ازالة عيوب الشخصية والعمل على تخفيض الايجو استطعت التعرف على هذه الأمور وكشفها بسرعة ومن ثم اتخاذ اجراءات الشفاء الروحية .
انسانة جديدة
تعلمت أيضا كيف أواجه الغضب بصبر وهدوء وتحمل عند حدوث مشكلة ما ، فى السابق كانت المشكلة تستغرقنى وكنت أصاب بالاكتئاب والانهزام .
بينما مع الممارسة الروحية صرت أنسانه أخرى أقبل أخطائى وأعمل على تلافيها وعيوب الشخصية المسببة لها والأهم من كل ذلك لا أصاب بالكآبة بل أنظر للموضوع كأننى طرف ثالث وليس أنا والعثور على تعاليم الله فى هذا الأمر .
لاحظت أنني أتغير من خلال هذه العملية وأنني تحولت من الشخص المغلق وغير الملهم وغير المستقر والمكتئب الذي تعودت أن أكونه أصبحت أكثر انفتاحا وبهجة ورغبة فى مساعدة الآخرين .
دعوت الله بحرارة ان يديم على تلك الصفات العالية التى خلقها فىّ من أجل المزيد من تطورى الروحى ومن أجل مساعدة الآخرين الباحثين عن الله . كم أنا الآن ممتنة لله أننى أشعر دائما وكل يوم بالغبطة الروحية .
تقرير منظمه SSRF بخصوص ” ماريا “
في 30 نوفمبر 2014 ، وصلت ” ماريا ” لمستوى روحي بنسبة 61٪ وهى نسبة تقترب من مستوى ” قديس “.
وقد تم اعلان ذلك خلال ورشة روحية فى صربيا حيث وصلت لهذه الدرجة الروحية العالية بفضل نعمة الله عليها وبركته ، وكذلك خصالها مثل التواضع وحب الآخرين والعاطفة الروحية التي تجاوزت بها ماريا الكثير من الصعوبات في الحياة وقد اعتبرها المركز قصة روحية ملهمة للكثيرين .
قصة روحية ملهمة : مترجمة بتلخيص من موقع
http://www.spiritualresearchfoundation.org/
