حضارة ليموريا

0

 

تاريخ حضارة  ليموريا

يرجع اكتشاف حضارة ليموريا الى عام 1864 حيث ظهر إسم الليمور لأول مرة .

وذلك عدما نشرعالم الحيوان “فيليب سكلاتر” مقالًا عن محاولاته لتصنيف كائنات الليمورالتي وُجدت حفرياتها في جزيرة مدغشقر وشبه القارة الهندية.

ولكنه لم يجد أي آثر لها في الشرق الأوسط أو أفريقيا، ولذلك إفترض أن الهند ومدغشقر كانتا متصلتين ضمن ما يمكن اعتباره قارة كبيرة، وبعدها تم اكتشاف قارة “بانجيا” الغارقة التي تؤكد نظريته.

ولقد شغلت القارة المفقودة الكثير من الباحثين، ومن ضمنهم “إرنست هيكل” الذي اعتقد أن الحلقة الوسطى بين الإنسان والقرد التي تطور منها الإنسان الأول موجودة في تلك المنطقة التي غرقت تحت سطح البحر.

بينما اقترح آخرون أن بعض من سكان هذه الأرض نزحوا لأماكن بعيدة بمرور الحقب الزمنية واستقروا في أماكن بعيدة.

حضارة ليموريا
بدأت حضارة ليموريا فى قارة بانجيا المندثرة فى منطقة مدغشقر والمحيد الهندى

كتاب ” ساكن على كوكبين” 

في عام 1899 ميلادية نشر الكاتب “فريديرك سبينسر أوليفر” كتابًا بعنوان “ساكن على كوكبين” .

قال فى الكتاب ان قارة “بانجيا” الغارقة نجا منها بعض سكانها وانتقلوا إلى جبل شاستا حيث سكنوا في أنفاق معقدة تحت الجبل.

وأن بعض السكان في تلك المنطقة كانوا يتحدثون عن كائنات غريبة ترتدي أردية بيضاء تجول بالقرب من الجبل من حين إلى أخر.

وجبل شاستا هو أحد جبال سلسلة كاسكيد الموجودة في مقاطعة سيسكيو بولاية كاليفورنيا.

ولقد كان هذا الجبل دائمًا محاطًا بالغموض وتدور حوله الكثير من الأساطير والمشاهدات الغريبة، ويعتقد أن جبل شاستا نتاج نوع من البراكين .

وقد ارتبط إسمه بالكثير من الخوارق يعزوها البعض لنشاط كائنات فضائية وتحديدًا تلك الكائنات الغريبة التى ترتدى أردية بيضاء . 

شهادة الشهود

كتاب أخر يتحدث عن الليموريين نشر في عام 1931 ميلادية وكاتبه هو “هارفي سبنسر لويس” الذي استخدم إسمًا مستعارًا لتشر كتابه هو “ويسار سبنلي كيرف”.

وقد لاقى هذا الكتاب اهتمامًا واسع النطاق فقد تحدث عن الأساطير التي يتناقلها الناس عن جبل شاستا وشهادة الشهود عن الكائنات الغريبة الموجودة هناك.

من تلك القصص التي تروى في المنطقة، وجود صراعات مع الليموريين وكائنات أخرى غامضة في جبل شاستا.

في عام 1904 ميلادية أعلن المنقب البريطاني “جي سي براون” عن اكتشافه لمدينة تحت الأرض على عمق 11 ميل في جبل شاستا وكانت تحتوي على كمية ضخمة من الدروع والمومياوات والذهب.

ويقال أن ارتفاع المومياوات وصل إلى عشرة أقدام، ولإثبات رواية “براون” تجمع فريق من 80 شخصًا لمصاحبته إلى هذه المدينة المزعومة للإطلاع على هذه المكتشفات.

ولكنه اختفى بعد إعلانه عن هذا الكشف ولم يظهر له آثرًا بعدها.

وانتشر بين الناس الاعتقاد في وجود حضارة ليموريا وتأسست الكثير من الحركات التي تدعم ذلك من ضمنها “انا” و “منارة القمّة” و “الكنيسة العالمية” و”المنتصرة ” و”كريون” وكلها كانت متعلقة بعقائد سحرية وروحانية.

حضارة ليموريا في الفكر المعاصر

ليومنا هذا مازال الكثير من الناس يتدجهون لجبل شاستا وينظمون رحلات إلى هناك من أجل الكشف عن الخفايا الموجودة أسفله.

ويعتقد أن حضارة ليموريا يعود تاريخها إلى أربعة ملايين ونصف مليون عام مضت ، ولقد كانت حضارة قوية تحكم الأرض.
وكانت قارة ليموريا تقع في المحيط الهادئ وتمتد من غرب الولايات المتحدة وكندا وحتى جزيرة مدغشقر وشبه القارة الهندية.

الحرب بين سكان أتلانتس وسكان ليموريا

حضارة ليموريا
الحرب بين ليموريا وأتلانتس

كان الليموريون يعتقدون أن الحضارات الأقل تطورًا يجب أن تُترك وشأنها حتى تتعلم وتتطور.

بينما اعتقد سكان أتلانتس أن على الحضارات المتطورة أن تتحكم في تلك الأقل تطورًا وهو ما تسبب في حدوث صراعات وحروب عديدة بين الإثنين.

وكان كلاهما يمتلك أسلحة نووية تسببت في إضعاف البنية الأساسية للقارتين أتلانتس وبانجيا.

وبعد أن انتهت الحروب بين الشعبين لم يكن هناك منتصر ومهزوم فالكل كان خاسرًا، فلقد خلفت الحروب قدرًا هائلًأ من الخراب والدمار.

وقد نتج عن هذه الصراعات أن انسحب الليموريون من ” بانجيا ” إلى جبل شاستا وبنوا لانفسهم مجتمعهم الخاص في تلك المنطقة .

حيث عملوا على تأمين مدنهم بحيث تكون بعيدة عن كل المؤثرات الخارجية، فقاموا ببناء مدينة “تيلوس” داخل جبل شاستا وكانت مصممة لحياة حوالي 200 ألف ليموري .

ويذهب الباحثون الى أنها تضم حوالي مليون ونصف ليموري في يومنا هذا ، هم آثار وبقايا حضارة ليموريا القديمة.

كما يعتقد الكثير من الروحانيين أنه بإمكانهم التواصل مع الليموريين روحيًا وتبادل الرسائل معهم وأنهم جنس متطور للغاية.
وقد اعتاد هؤلاء الروحانيين على استخدام بعض الأحجار الكريمة من أجل إرسال واستقبال رسائلهم.

ولقد برمجوا هذه الأحجار لتعليم الناس وسائل التشافى من الأمراض وللتواصل معهم ، والمؤمنون بوجود ليموريا يبجّلون هذه البللورات.

كيف يبدو الليموريون

يعتقد بعض الناس أن الليموريين يشبهون البشر لكن بمميزات فائقة ومتطورة وهم أكثر طولًا من البشر، ولقد أصبح جبل شاستا مقصدًا لهواة المغامرة ممن يسعون لاكتشاف الغرائب.

وكذلك صار مقصدًا للباحثين عن التنوير الروحي، وكل من يمر من هناك يمكنه أن يلمس الطاقة الروحية المنبعثة منه، والأجواء الغامضة المثيرة المحيطة به.

ليموريا جنّة الله على الأرض

كان الليموريون من المسالمين الأذكياء المحبين للطبيعة والجمال، ولقد تمكنوا من تحقيق ما يشبه الجنّة على الأرض.

ولقد عاشوا في وئام مع الطبيعة من حولهم ومع بعضهم البعض واعتبروا أن جميع الكائنات متساوية في الحقوق، وأن للأرض كرامتها التي يجب الحفاظ عليها، ومحبتها وتقديرها وإظهار الامتنان لها باعتبارها الأم.

أين ذهبت حضارة ليموريا 

هناك العديد من الافتراضات التي تحكي عن أسباب غرق ليموريا منها تلك الحرب التي نشبت بين سكانها وسكان قارة أتلانتس ومنها الفيضانات وغيرها من الأسباب.

إلا أن كل من يصدق في وجود ليموريا يعتقد أن سكانها ذهبوا إلى المحيط فتحولوا إلى دلافين وحيتان، وحوريات البحر، ومنهم من فضل العيش في أنفاق عميقة تحت الأرض .

ومنهم من بحث عن كواكب آخرى بعيدا عن الأرض تصلح للحياة، وكل من نجا حاول الاندماج مع محيطه الجديد.

الليموريون معالجون روحيون

يقال أن الليموريون أصبحوا شامانات ومعالجين روحانيين وشاركوا مواهبهم العلاجية مع البشر من مختلف الأعراق والأجناس.
ولذلك تتشارك الأساليب العلاجية في العديد من العقائد والديانات ، فكلها لها نفس الجوهراذ تنبثق جميعها من مثل تلك العقائد القديمة .

ويعتقد أن الموجة الأولى لبذور النجوم التي قدمت إلى الأرض كانت من الليموريين وعاشت في قارة بانجيا “ليموريا” ، وعندما يتذكر أحدهم حياته الأولى على أرض ليموريا يقول أنها كانت تحوى أنهار وبحيرات من مياه نقية رائقة وشفافة، وجبال كريستالية .

وأنها كانت جنّة عدن المفقودة على الأرض، ويتذكّر كيف كان السلام والوئام يعمّ المكان، وكيف كانت جميع الكائنات في حالة عالية من الوعي وقادرة على التواصل مع بعضها البعض والشعور ببعضها البعض بما فيها البشر والحيوانات والنباتات. إ

ملحوظة أخيرة عن الليموريين

إن التعرف عن قرب على الليموريين يعطي إنطباعًا مدهشًا عن هذه الكائنات التي عاشت على الأرض منذ ملايين السنين .

ولأنها كائنات شديدة الذكاء فقد كانت قادرة على التكيّف، وحتى عندما اضطرت للانقسام للعيش في البر والبحر وتحت الأرض، تحورت إلى مخلوقات بحرية وبشرية واندمجت في حياتها الجديدة.

قد تصدق في وجود حضارة ليموريا ومخلوقات الليموريين أو تكذّب ذلك، فالأمر دائمًا راجعًا لك.
وعليك أن تصدق ما يمليه عليك وعيك الداخلي، وتبحث فيما خفي عليك من أسرار، وقد تصل في يوم من الأيام من خلال البحث والتأمل والمعرفة إلى مرحلة التنوير .

عندئذ ستكون منفتحًا بالكامل على الكون بكل ما فيه من كائنات، وقد تدرك ببصيرتك ووعيك أنك من نسل هذه الكائنات أو تدرك أنها أساطير غير قابلة للتصديق.. الأمر راجع لك.

——————————

المصادر

https://www.activenorcal.com/this-is-the-best-explanation-of-lemurians-ive-ever-read/

 https://www.activenorcal.com/whats-a-lemurian-and-why-do-people-believe-they-live-in-mount-shasta/

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.