من أقوال المعلم الروحى : شرى راماكريشنا برماهنسا
الذى يحدث عند استيقاظ طاقة الكوندالينى عند الأنسان . ان عقل أى انسان دنيوى يتنقل فى محيط ثلاث مناطق سفليه فى جسده : منطقة السرة ، الأعضاء التناسليه ، ومنطقة الاخراج .
وهو فى هذه الوضعيه عاده ما يفقد التواصل مع ذاته العليا ويتنقل بين رغبات تتعلق بالمال والجنس . ان ممارسة اليوجا لا تؤتى ثمارها بينما العقل يترنح بين رغبات هاتين المنطقتين .
بعد فتره من ممارسة اليوجا فان يقظة طاقة الكوندالينى يمكن ان تحدث .
يوجد فى العمود الفقرى لكل منا ثلاثة مراكز عصبية :
( ايدا – بنجالا – سوشوما )Ida , Pengala , Sushuma
وضمن ال Sushuma ( السوشوما ) يوجد 6 مراكز طاقة أدناها ” Muladhara” ( شاكرا الجذر ) تليها Svadishthana ( شاكرا السرة ) ثم Manipura ( شاكرا الضفيرة الشمسية ) ثم Anahata ( شاكرا القلب ) ثم Visudha ( شاكرا الحلق ) ثم Agna ( شاكرا العين الثالثة ) وتمثل جميعها 6 مراكز للطاقة فى الجسم .
تتمركز طاقة الكوندالينى فى شاكرا الجذر Muladhara فى أسفل العمود الفقرى وهى مركز أساسى للطاقة فى الجسم يطلق عليها ” الكوندالينى ” . هذه الطاقة التى تقع فى شاكرا الجذر تكون على شكل ثعبان ملفوف ، وهى تستيقظ سريعا مع ممارسة “الباكتى يوجا ” – وتعنى طريق العباده .
ماالذى يحدث عند استيقاظ طاقة الكوندالينى
عند استيقاظ طاقة الكوندالينى فانها تمر بالشاكرات الدنيا فى الجسم حتى تصل الى شاكرا ال Anahata وهى شاكرا القلب Heart Chakra ، وعندئذ ينسحب الممارس من الشاكرات الثلاث الدنيا .
عندما يصل العقل لمنطقة شاكرا القلب فانه يبدأ فى استشراف اولى الومضات الألهية ويرى النور حوله فى كل مكان. عندئذ وعندما يشاهد لأول مره الأنوار الألهيه تأخذه الدهشة ولا يمكن لعقله بعد ذلك أن ينزل للرغبات الأرضية.
استيقاظ طاقة الكوندالينى فى نصوص ” الفيدا “
وفق نصوص ” الفيدا” – الكتاب المقدس فى الهندوسية ، فان مراكز الطاقة هذه تسمى “Bhumi” وتتوافق شاكرا القلب أو ماتسمى ب Anahata مع المستوى الرابع من ال Bhumi وهى كزهره اللوتس وبها 12 ورقة.
فى المستوى الخامس من استيقاظ طاقة الكوندالينى
يوجد مركز طاقى اسمه Visudda أو شاكرا الحلق أو Throat Chakra وهى كزهرة اللوتس وبها 16 ورقة. عندما تصل طاقة الكوندالينى لمنطقة الحلق فان الممارس يتخلص تماما من الجهل وتشوش العقل ولا يحب أو يرغب فى الأستماع لأى أحاديث دنيوية . عندما يتحدث أحد بجواره عن غير الله ، فانه يترك المكان فى التو .
يوجد مركز طاقى اسمه شاكرا العين الثالثة أو ال Agna Chakra فى المستوى السادس ، وتقع فى منطقة ما بين الحاجبين . الشاكرا على شكل زهرة اللوتس ذات ورقتين.
عندما تصل الكوندالينى لشاكرا العين الثالثة فان عين المريد الروحيه تستطيع أن تشاهد عالم الغيب
غير أنه أحيانا ما يبقى القليل جدا من ” الأيجو ” ، لكن المريد لروعه مايشاهد فى هذه المرحلة فهو يحاول أن يتمسك بما حصل عليه من نعيم الحب الألهى ولكنه ربما يخفق .
ان ذلك مثل الضوء داخل الفانوس تعتقد أنك تستطيع أن تلمسه ولكن زجاج الفانوس يقف عائقا دون ذلك .
وعند المستوى السابع توجد شاكرا التاج أو ما يسمى Sahasrara
عندما تصل الكوندالينى لتلك المنطقة فى ان روح المريد تتحد مع روح الله .
عند هذه النقطة يستشعر المريد قمه النشوه الروحية ، ولا يعود مهتما بشئون العالم الأرضى ولا يستشعر جسده كما يتوقف لديه الانشغال بالتحليل أو المنطق.
فى هذه الشاكرا التى على شكل زهرة اللوتس توجد نفخة الله أو روح الله وعندما تصل الكوندالينى لتلك المنطقة ( الشاكرا) فانها تتحد مع روح الله .
فى هذه المرحلة يحصل المريد على معرفة الله ويتوقف عن التفكير والتحليل ، ويصبح ساكنا ولا يستطيع بكلمات الدنيا أن يصف أو يقول كيف رأى الله .
بعد المشاهدات الغيبية ، يلتزم المريد الصمت والسكون ، فلقد ظل يعمل عقله طويلا قبل حدوث تلك المشاهدات أما الآن فلا.
عندما تصل الكوندالينى لشاكرا التاج يفقد المريد اهتمامه بالعالم الدنيوى كما يستطيع أن يخرج من جسده .اذا سكب الحليب فى جوفه فهو يطرده خارجا ، لأنه فقد الأحساس بجسده ،كما أنه يمكن أن يتخلى عنه تماما فى خلال21 يوم ويصبح روحا مستنيرة تماما.
لكن يحدث أحيانا أن يتراجع البعض لوجود بقايا من الأيجو المتعلقة بالمعرفة أو الأيجو المتعلقة بقوه العبادة. يبقى الله فيهم بعض من هذه الأيجو(المعرفة ) أو” العبادة ” حتى يمكنهم من توجيه وارشاد البشر.
المعلمون الروحيون الكبار أمثال نارادا ، ساناتانا ، ساناندا كومارا بعد أن وصلوا الى الاستنارة ظلوا محتفظين بقدر من ايجو العباده من أجل تدريسها وتعليمها .
بينما المعلمون شانكاراشارايا وسوكاديفا فقد أبقوا الأيجو الخاصة بالمعرفة لنفس الهدف . انهم مثل البواخر التى لا تعبر المحيط فقط بطاقمها وانما تقل معهاالعديد من الركاب .
الأستناره تعنى استيقاظ طاقة الكوندالينى .عليك أن تدعو الله ، انها تستيقظ فقط عندما يحترق قلبك شوقا لله .
————————————————
المرجع :
