الحوار مع الطفلين “بول” و “روث”

0

فى الحوار مع الطفلين ” بول”  و” روث” 

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما، اشتملت الجلسة الوساطية فى المقال التالى على هذا الحوار مع الطفلين “بول” و “روث”)

بدأ سلفر برش حديثه بقوله :

اننى أصلى الى الروح الأعظم كى ننال حكمته وحبه ورحمته ،  كى نقترب منه فى بساطة وبراءه ونستوعب الحقاثق التى تراها عقول الأطفال وقلوبهم ، فكما أن صورتك لا تنعكس فقط فى بهاء وجمال الطبيعة ، فانها تنعكس أيضا فى براءه الأطفال الصغار وأتمنى أن توفقنى فى الحوار مع الطفلين ” بول”  و” روث”. 

الحوار مع الطفلين "بول و"روث "
حوار مع طفلين

ثم بدأ سلفر برش الحوار مع الطفلين ” بول” و” روث” متحدثا اليهم بحنو أبوى 

لقد لعبت معكما وأتيت لكما بالعرائس والملائكة وخاصة أولئك الذين يلاحظونكم دائما ويساعدونكم فى رؤيه عجائب الحياه الكبرى.

سألت الطفلة ” روث ” عن الأنوار التى تراها فى غرفة نومها ، روث كانت تتمتع ببعض مواهب الجلاء البصرى .

 ان هؤلاء ملائكة يأتون اليك بأضوائهم الحارسة كى تحيط بك وتحميكى .

سأل ” بول ” عن ومضات عابرة كانت تأتيه عندما يكون بجوار أخته ” روث ” وقد يسمع طرقات على الباب فى بعض الأحيان :

 ان ماتراه أو تسمعه هم أطفال انتهت حياتهم مبكرا ولم تسنح لهم الفرصة للعب ، هؤلاء يؤتى بهم لعالم المادة كى يلعبوا معك ويستمتعوا ببعض التجارب والمتع الطفولية التى لم تحدث لهم من قبل أبدا .

 قالت ” روث” انه لطف منك أن تأتى الينا وتكلمنا 

بل انتما من أفرح بالحديث معه وأستفيد منه ، لأن فى قلبكما نقاء وطهارة تشبه من يسكنون الطبقات العليا التى أعيش فيها ، ففى التحدث اليكما أجد بعض العوض الذى أحتاجه وأنا أعمل على الأرض .

استطردت ” روث” .. هل تكون سعيدا عندما تعود لرؤية أصدقائك الروحيين ؟

نعم ، هل لو أنت ابتعدت عن منزلك ووالديك ولم تريهم لفترة ما ، عندما تعودين الا يسر ذلك قلبك ؟  نعم أفرح عندما أعود لمنزلى وارى والدى فى منزله ذى القصور الكثيرة ، أفرح لأننى أقابل الذين تربطنى بهم علاقة حب وقد أرسلونى فى مهمه ، لكنى دائما أعود لكم كى أتمكن من أن أخدم أناس أكثر وأكثر ممن يحتاجون الى ما أمتلك من معرفة تساعدهم على فهم رحلة حياتهم ، والعيش فيها بحكمه وصواب .

قالت روث اننى سعيدة برؤيه العرائس 

كونى سعيدة لأن هناك الكثيرين لا تستجيب لهم هذه العرائس.

ضمن الحوار مع الطفلين ” بول ” و “روث”

سأل الطفلان ما اذا كان بامكانهما الجلوس على قدمى الوسيط كى يقبلا المرشد ” سلفر برش ” الذى قبل مسرورا وقاما بتقبيله .

 هل يمكن أن تحدثنا ماذا نشاهد فى عالم الروح ؟

لدينا مملكة حيوانية عظيمه تعيش فيها جميع الحيوانات والطيور بسلام وحب ودون بغضاء ، يرقد الأسد بجوار الحمل فلا يتنازعان أو يفترس أحدهما الآخر .عندئذ قاطعه ” بول ” ضاحكا ، انه لن يبقى من الحمل شىء اذا جلس بجوار الأسد ، فاجاب سلفر برش اننى أتكلم عن عالم الروح وليس عالمكم . 

لدينا حدائق وبساتين جمالها أخاذ فيها زهور من كل لون ومن كل نوع منسقة نسقا بديعا تحتوى على ألوان لم تروا مثلها قط  لدينا بحيرات ، جبال ، أنهار وطيور عجيبة ذات ألوان جذابه ولها ريش باشكال مميزه ، لدينا أنواع كثيره من الحشرات الجميلة ليست كالموجودة عندكم لأنها قد تطورت وبرزكل رونقها وبريقها .

سأل ” بول ” كيف تعلمت لغتنا ؟

لقد استغرق ذلك وقتا طويلا بعض الشىء مثلما استغرقت أنت وقتا لتعلم الكلام ، لقد تمرنت لسنوات لكى أتعلم اللغه التى تتحدثون بها فهى لغة معقدة ونحن فى عالم الروح ليس لدينا هذا العناء للتواصل مع بعضنا البعض وانما نتحدث بلغة الفكر.

تساءل ” بول ” هل هناك أرواح تكذب ؟

لا يوجد كذب فى عالمنا لأن القانون يعكس كل ما هو واقع ، انه يفضح كل مكر أو خداع أو كذب ويترك الأنسان عاريا مكشوفا لكل من حوله ، لكن لا تخافوا ، فالأنانيون فقط هم الذين يخافون .

قال السيد المرشد لأحد الجالسين الكبار ، انه كان يحاول أن يريهما ” عروسه ” لكن الذبذبة كانت سريعة جدا بحيث لا تستطيع العين البشرية أن تراها ، لكنه سيحاول أن يجلب مره أخرى ” عروسة ” يمكن رؤيتها للجميع .

سألت ” روث ” هل يمكن أن تعرف فيم نفكر ؟

ان أفكاركم مثل الكتاب المفتوح فأجابت ” روث” وهى تنظر مع أخيها لوجه الوسيط وقالت ” أنا أحبك ” لا يمكننى أن أقول لك كم أنا أحبك .

عندئذ جاءت اجابة ” سلفر برش ” من خلال الوسيط وعيناه ممتلئتان بالدموع :

” انا أيضا أحبك ” انه الحب الآتى من مركز كل حب ، الحب الذى يحكم كل العالم ويحرك كل الكون ، الحب الذى ينتشر فوق كل شكل للحياه بجناحى رحمته ، انه الحب الذى يربط كل الأرواح معا على مر الدهور قبل البداية وبعد النهاية ، هو منذ الأزل حب الأله واله الحب . ان كل مره تظهرين ذلك الحب لأخوتك وأصدقائك فانك تساعدين الله على اظهار نفسه من خلالك .

سأل ” بول ، هل تحدثنا عن حياتك على الأرض كهندى ؟

ان حياتنا فى موطنى القديم كانت تعتمد على الفصول الأربعه وعلى مياه الينابيع والأنهار الموجودة بجوار الجبال تتسم بالبساطة ليس فيها مشكلات كالتى فى عالمكم ، ليس فيها سرعه وانما هدوء وسكينة .

سألت ” روث ” ماذا ستفعل عندما تتركنا وقد قاربت الجلسة على الانتهاء ؟

سوف أرتقى بين السماوات الى المكان الذى هو منزلى ، وسوف أقابل الأرواح التى تعمل من أجل مساعدة عالمكم منذ مئات السنين ، سوف أعود لأسترجع بعض القوه كى آتى اليكم مجددا ، لأعرف ما هى الخطط الستقبلية لاستكمال مهمتى ، لأنظر اذا ما كنت قد تمكنت من انجاز ما وكل الى من عمل ، أين فشلت وأين أخطأت وهل بامكانى أن أصحح فى المره القادمة شيئا .

بعد ذلك سيكون هناك مؤتمر سماوى عظيم تشترك معنا فيه الشخصية التى تسمونها ” يسوع ” ، انه سوف يتكلم معنا بكلمات الجمال والفهم والعطف ، وسوف يحيط بنا الروح الأعظم برداء محبته ثم يعود كل واحد منا كى يكمل العمل الذى وكل اليه . العمل الذى يقوم على أساس الحب والحب فقط .

فى نهاية الحوار مع الطفلين ” بول” و”روث” أخذت ” روث” تحتضن الوسيط  وتقول ودموع الفرح تغمروجنتيها : أنا سعيدة جدا لأن ” سلفر برش ” صارصديقى .

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.