الموسيقى فى عالم الروح

0

 

نتحدث هنا عن مزيد من المشاهد التى تكشف الستار عن هذا العالم الجميل ” عالم البرزخ ” الذى سوف نغمض عيوننا هنا ونفتحها عليه هناك فى ظل حنو ومحبة ورحمه رب العالمين ان شاء الله ، مشاهد عن الموسيقى فى عالم الروح والأستكشافات العلمية ، كما رواها الروح  المنتقل روبرت هوبنسون كبير أساقفة كاتدرائية “كانتربرى ” بانجلترا .

تلقى المعلومات صديقه وسيط الجلاء السمعى ” أنتونى بورجيا ” .

حكيت هذه المشاهد ضمن كتاب ” الحياه فى العالم الآخر “

الموسيقى فى عالم الروح
الموسيقى فى عالم الروح ، الحفلات الموسيقية ودور العرض ، العلوم والاستكشافات

 الموسيقى فى عالم الروح

يستكمل روبرت هوبنسون حكاياته عن أول مشاهداته فى عالم الروح التى سعى الى ايصالها لأهل الأرض كى يعرفوا كم من الجمال والراحة والسعادة التى تنتظر الأرواح النقية الطيبة .

وهنا تحدث عن الموسيقى وكيف أن لها أهمية كبيرة فى عالم الروح 

يقول هوبنسون : أخذنا صديقى ” أدوين ” وهو أول من استقبلنى بعد الانتقال الى مبنى ضخم شامخ لمزاولة وتنمية هذا النوع الهام من الفنون وهو مقر للتدريب والتعليم واحتضان محبى هذا الفن الرفيع .

المبنى يحتوى على قاعة ضخمه بها كم هائل من الكتب والدراسات والمؤلفات الموسيقية وعدد لاحصر له من الأعمال الموسيقية الخالده التى تم تأليفها عبر العصور.

مراجع كثيرة دونت تاريخ الموسيقى ومؤلفات نادرة أندثرت من الأرض ولم يعد لها وجود.

الاهتمام بالموسيقى فى عالم الروح أمر رائع حقا حيث أن كل شىء محفوظ بدقة مثيرة للدهشة .

ثروة موسيقية تشمل كل موسيقات العالم الخالدة 

أخبرنى أنا وصديقتى”روث” التى انضمت الى رحلتنا الأستكشافيه أن الدارس هنا يستطيع أن يحصل على كل ما كان يصبو اليه.

وما لم يتمكن من معرفته بسهولة أثناء حياته الأرضية ،  حيث يتوافر لديه ثروه موسيقية ثمينة يمكنه الأطلاع عليها والرجوع اليها فى أى وقت.

الدارس هنا يتعلم نظريا وعمليا على أيدى موسيقيين بارعين كانوا ذوى شأن فى حياتهم الأرضية .

لكن أخبرنا ” أدوين ” أن الموسيقى فى عالم الروح أكثر سموا بكثير من الموسيقات الأرضية .

لذا فان كل الموسيقيين العظام عندما يأتون الى هنا يعملون على تغيير أنماط موسيقاهم كى تتواءم مع عالم الروح .

يساعدهم فى ذلك كثير من الآلات الموسيقية المتقدمة جدا التى شاهدناها لأول مره والتى ليس لها مثيل على الأرض اضافة الى الآلات التقليدية المعروفه لنا.

حفلات موسيقية و دور عرض ضخمه

اصطحبنا ” أدوين  الى حفل موسيقى حيث رأينا قاعه ضخمه  للأستماع على شكل دائره غير مسقوفه بها صفوف متراصة من المقاعد ، القاعة تتسع لالاف من المستمعين  .

العازفون يجلسون فى مدرج مسرحى كبير غاطس فى جوف الأرض .

بينما المستمعون يجلسون فى مقاعد الدائرة المستديرة تحيط بهم أجمل الأزهار من كل نوع وصنف تطوقها مساحات من العشب الأخضر . هذا المعهد الموسيقى يقع فى وسط مزارع شاسعة تحفل بنباتات رائعة وأشجار شاهقة .

كيف يحضر الناس للحفلات فى عالم الروح .. بدون دعوات أو تذاكر أو ايفنت على الفيس  

سألنا صديقى : كيف يدعى الناس للحفل ” فأجاب بان للفكر هنا قوه كبيرة وأن منظمى الحفل يبعثون برسائل فكريه لأولائك المولعين بالموسيقى وحضور مثل هذه الحفلات الذين هم بدورهم يلبون الدعوه .

شاهدنا أوركسترا ضخمه مكونه من أكثر من مائتى عازف يعزفون بالات موسيقيه .

بعضها يشبه الالات الموسيقية على الأرض ولكن الصوت أكثر نقاء وصفاء والكثير منها متقدم جدا.

وكان من المدهش أن نرى ضوءا ساطعا متجها نحو السماء وظل معلقا للحظة ثم مالبث أن بدأ فى الهبوط ببطء متخذا أشكالا دائرية تحيط بالقاعه الدائرية .

كمابقيت هناك كتلة ضوئية فى المنتصف ظهرت كقبه ضخمه هيمنت على المسرح بأكمله بتشكيلات لونية رائعه تشبه قوس قزح.  كان المشهد حقيقة غاية فى شديد الأبهار .

فن العمارة الموسيقية .. هنا فقط فى عالم الروح  

وقد تساءلنا عن من يقوم بعمل هذه التشكيلات الضوئية المبهره Light Show . هل هى تقنيات فنيه كما فى عالم الأرض ؟  

أجابنا ” أدوين” أن هذا نوع متقدم جدا من الموسيقى فالعازف هنا قادرعلى تطوير موسيقاه وتحويلها لأشكال ضوئية .

فالموسيقى فى عالم الروح باتت ألوانا والألوان صارت موسيقى .

هذا الشكل المتقدم جدا من الموسيقى يطلقون عليه هنا “ فن العمارة الموسيقية ” فالموسيقى تعزف برفقة تكوينات ضوئية تتوالى فوق سطح القبه ببطء بتدريجات لونية وتموجات تتمايل مع نغمات الموسيقى فى انسجام وتناسق .

فى النهاية يصعب على ان أصف بمرادفات وكلمات البشر مدى روعه وابهار الموسيقى هنا بشكليها المسموع والمرئى .

الموسيقى جزء من الحياه

أخبرنا صديقى أن الموسيقى فى عالم الروح ليست للترف والترفيه كما هى على الأرض بل ضرورة لا غنى عنها فى عالم الروح .

انها جزء لا يتجزأ من الوجود الطبيعى كالأزهار والأشجار والعشب والمياه والتلال والوديان .

هى عنصر مهم من عناصر الطبيعة الروحية وبدونها يزول جانب كبير من البهجة التى يعيشها سكان هذا العالم.

 عالم الروح عالم حقيقى

اننا هنا فى عالم الروح نتعجب من الذين مازالوا مصميين ان الذين يتواجدون فى عالم الروح يعيشون كالأشباح أو فى حالة فراغ دائم .

ان الوافدين حديثا الى عالم الروح تنشرح صدورهم عندما يكتشفون أننا هنا لا نعيش فى عالم مرعب بل عالم طريف تسوده البهجه والتعاطف والمحبة الصافية ، وأن لدينا حياه كاملة كالتى يعيشها الانسان على الأرض وكيف لا وقد شاهدنا بأعيننا أوركسترا حقيقية وموسيقيين وقائد أوكسترا يمسك فى يده بعصاه كتلك التى يمسكونها قادة الأوركسترا على الأرض .

العلوم والأستكشافات

رحلتنا التالية التى اصطحبنا اليها ” أدوين ” كانت الى قاعه للعلوم ، وكانت عباره عن مبنى كبير مربع راينا به معامل تتقدم فى تقنياتها عشرات العقود عن تلك الموجودة فى عالم الأرض .

ذكر لنا صديقى أن معظم الأكتشافات العلمية التى تمت على الأرض انما بدأت فى عالم الروح ،.

وهى تأخذ وقتا طويلا حتى يسمح بارسالها للأرض . بالقاعه سجلات لكل الأبحاث والدراسات التى تمت منذ العصور الأولى للبشرية وحتى الآن والتى تحكى تطور الكثير من النظريات والأستكشافات فى كافة فروع العلم والهندسة .

علماء مشهورون

وجدنا فى هذا المكان علماء كانوا ذوى شهرة كبيرة فى عالم الأرض قد استمروا فى عملهم منذ قدومهم الى هنا وتحت أيديهم كل المصادر للبحث والأستكشاف والمعرفة .

وقد صار بامكانهم فهم ومعرفة الكثير من المسائل التى حيرتهم وكانت تمثل بالنسبه لهم ألغازا على الأرض .

أيضا هم يقومون بدور المعلم لكثير من الدراسين وراغبى التعلم .

أنواع العلوم والأستكشافات

قيل لنا أثناء تجوالنا فى القاعه أن كل الأكتشافات العظيمة على الأرض انما تأتى أولا من عالم الروح .

وأن الأرض سوف تشهد فيضانا من هذه الأكتشافات ولكن ليس قبل أن تمر البشرية بطريق طويل من التطورالروحى .

ان العلماء هنا يكرسون أنفسهم لخدمة أهل الأرض ، ولكن لن يسمح لهم الآن بنقل كافة أبحاثهم واستكشافاتهم لهم لأنها لن تكون هناك بأمان .

فقد يساء استخدامها للايذاء أو لكونها قد يستأثر بها قلة من البشر ويحرم منها آخرون .

ان علماء الأرض الذين يفعلون ذلك سيدفعون ثمنا باهظا لأنانيتهم من أجل فترة قصيرة لازدهارهم الدنيوى مقارنه بحياتهم السرمدية الأكثر قيمة.

اختراعات غير مهمه فى عالم الروح

لا تحتاج الأرواح لاختراعات تساعدهم على سرعة التنقل فقوه الفكر هنا كبيرة وهم باستطاعتهم الأنتقال من مكان لآخر بقوه الفكر.

يحدث ذلك فورا ودون ابطاء ، كما أنهم لا يحتاجون لاختراعات لانقاذ حياه انسان مثلا .
فهم خالدون وغير قابلين للتدمير ولا لاختراعات للتدمير والقتل لأنه لايسود هنا سوى الحب والتآخى.

لا منافسه ولا كراهية ولا احتياج للمال . ان الاختراعات هنا تعمل لجعل الحياه أكثر سهولة وأمانا وبهجه .

رسالتى لأهل الأرض

تنتظركم فى عالم السماء حياه كامله مبهجة بها أزهار وأشجار وفنون وموسيقى وتعلم وكثير من المتع الأخرى الموجوده فى هذا العالم الحقيقى جدا ، الذى انتقلت اليه وأيضا فى عوالم أخرى أرقى وأعلى.

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.