قاعات الفنون والمشغولات

0

فى هذا المقال مشاهد جديدة من مشاهدات عالم البرزخ وحياه الروح بعد مفارقة الجسد تكشف الستار عن هذا العالم الجميل وكيف أنه يمثل حياه كاملة جديده وبشرى وأمل ، وأيضا عزاء وسلوى عن فقدان الأحبة.
(اذا كنت تزور هذه الصفحة لأول مره رجاء قراءة مقالة مقتطفات من كتاب الحياه فى العالم الآخر أولا )

قاعات العلم والفنون فى عالم الروح
مشاهد من عالم الروح تحتوى على قاعات الفنون والمشغولات والسجاد والأدب 

استكمالا لحديث الروح المنتقل ” روبرت هوبنسون ” 

قاعات الفنون والمشغولات 

يقول الروح المنتقلة روبرت هوبنسون ، أراد صديقى أدوين الذى استقبلنى عقب مفارقتى حياه الأرض أن يساعدنى فى التعرف على عالمى الجديد فأخذنى لمشاهدة مدينة بها قاعات للفنون والمشغولات وأيضا للعلوم والأدب . شاهدت  في هذه المدينة قاعات تختص بفن الرسم تحتوى على كل تحفة فنيه عرفها الأنسان منذ بداية الخلق فى نسق رائع يعبرعن تطور الحضارات منذ العصور الأولى للبشرية .

كل الأعمال الفنية الموجودة فى الأرض لها نسخ أصلية فى عالم الروح 

كانت دهشتى كبيرة عندما أخذنى لمشاهدة قاعات الفنون والمشغولات حيث رأيت الكثير من الرسومات والصور كنت قد شاهدتها من قبل فى معارض الفنانين أثناء حياتى على الأرض . أدهشنى أكثر ما قاله صديقى من أن كل الرسومات المماثلة الموجودة على الأرض هى مجرد نسخا بينما الأصل هو ما ترونه هنا فى عالم الروح ، فالرسام تتكون افكاره فى عالم الأثير أولا قبل أن تتجسد على الأرض . كما أن معظم الهامات الفنانين تأتى من فنانين أكثر تقدما فى عالم الروح بطريق التليباثى أو توارد الأفكار كما يعرفه بنى الأنسان . ان الرسام بسبب قيود العقل وهو فى جسده الطينى قد لا يستطيع فى كثير من الأحيان أن يعبر فى لوحته عن كل ما يريد . لذلك فان نفس اللوحه هنا تمثل أصل وحقيقة ما فى عقل ووعى وخيال الرسام بمنتهى الدقة وبدون أى نقصان .

الرسومات والصور حيه وليست مسطحه

لاحظت  ايضا ان جميع اللوحات فى قاعات الفنون والمشغولات سواء كانت مناظر طبيعية أو بورتريهات تبدو وكأنها حيه وأنك تشاهد شيئا حقيقيا وليس صورة مسطحة ، أى كأنها غير مرسومه على لوحة منبسطة .

شاهدت صورا وبورتريهات كثيره لمشاهير وعظماء كانوا ذوى شهره عاليه عاشوا في أزمنه بعيدة أو فى الأزمنه الحديثة . الشىء الجميل أننا نحن وهم الآن فى نفس المكان دون فاصل زمنى وأنهم أحياء جدا وليسوا موتى وأنه بامكاننا أن نلتقى احدهم ولكن بالطبع حسب مستوانا الروحى كما أخبرنا صديقى .

فى نفس المبنى الذى يشتمل على قاعات العلوم والفنون كانت هناك غرفة حاصة بتعليم الفنون ، وقد لفت انتباهى أن التعليم هنا أيسر كثيرا من التعليم على الأرض فلا غيرة ولا تنافس ولا أى صعوبات أو معوقات بسبب تخلصنا من مخنا البشرى المحدود وأيضا بسبب وجود الأرواح الطيبة التى تعمل بحب من أجل التعليم والدرس وافادة الأرواح الراغبة فى التعلم .

 قاعات الأدب  

رأيت قاعات تحتوى على كتب تاريخ كل الشعوب الموجودة على الأرض وكتب كثيرة أخرى قدمت تقارير عن مشاهير وقادة وحكام أوضحت وبصوره عاريه من غير أى اخفاء ما قاموا به أثناء تواجدهم على الأرض .

منه ماكان عاليا شامخا ومنه ما كان منحطا فى الحضيض ،  منهم من انحرف ومنهم من كان ضحية خيانه وسفالة آخرين، ومنهم من كانوا هم السفلة الخائنون . كان واضحا ان هذه التقارير موضوعه كى يراها ويطلع عليها الآخرون .

هذه الكتب والتقارير هى شاهدة على أفعال كثيرة رديئة فى تاريخ العالم الأرضى وأيضا على أعمال كثيرة نبيلة وعظيمه .

أيضا رأينا مراجع لكل نوع من المعرفة يمكن أن يتخيلها أو يفكر بها انسان ، وهى موضوعه تحت يد كل من يرغب فى الاطلاع عليها أو قراءتها .

مالفت نظرى هو روعه تنسيق الكتب من حيث طريقة كتابتها وتجليدها وقد وضعت كثروه معرفية هائلة لكل من يرغب فى القراءه أو الدراسة دون أى قيود أو قوانين متعبة .

قاعات المشغولات والسجاد 

أخذنى  صديقى ” أدوين ” الى قاعة المشغولات وكانت فسيحة جدا وبها كميات كبيرة من الأقمشة التى تم تطريزها عبرعده قرون . هذه الأقمشة ذات رسومات تكشف لنا الفن الذى ضاع من الأرض وبالرغم من أن كثيرا من هذه الرسومات والتصاميم قد هلكت على الأرض الا أنها لا تبلى ولا تهلك فى عالم الروح .

غرفة السجاد تحتوى على نماذج ممتازه من عبقرية الفنانين الذين نسجوها . أيضا توجد غرف صغيره ملحقة بغرف العرض للتعلم بها أرواح سعيدة أتت كى تتعلم ، وأرواح أخرى مماثلة تعلم وتساعد وترشد . الطالب والمعلم يعملان سويا لانجاز العمل فى سعادة نقية .

المكان يمثل متحفا سماويا يحتوى على مشغولات عظيمة لا ترى على الأرض . قال لى صديقى اننا هنا ندرك الشكر الأبدى الذى ندين به الى الله الذى منحنا هذه السعادة بعد أن كنا نعتقد ونحن على الأرض اننا ذاهبون بالموت للفراغ والفناء وقابعون فى قبورنا فى انتظار يوم القيامه .

رغبة الأرواح فى الاتصال بالأرض رغم صعوبة ذلك

يقول صديقى ان أول شىء نشعر به عند انتقالنا الى هذا العالم ومشاهده مافيه من جمال هو رغبتنا الجامحه فى أن نعود فنخبر اهلينا وأصدقائنا على الأرض كى لا يحزنوا على فقداننا ، وكى نبشرهم ونمنحهم الأمل ونصحح لهم بعض المفاهيم عن عالم ما بعد ما يسمونه خطأ ” بالموت “.

 فرص التعلم

اننا هنا لدينا طريق روحى واسع ينفتح أمامنا بكل الفرص للتعلم والمعرفة والقراءة والدراسة بغير اى موانع أو قيود حيث الذاكرة هنا أقوى وقدرتنا على الفهم أكثر حده فلا قيد مطلقا من المخ المادى .

العالم هنا هو بيت الطموح الحقيقى لكل من فاتتهم الفرصة بسبب ظروف الكفاح من أجل المعيشة أو أى سبب آخر كاعاقة ذهنية أو بدنية، الراغبون فى التعلم يتقدمون هنا لتعلم ما يحبون و يفعلون ذلك بدون أى قيود أو ضغوط متى ارادوا ذلك ، بل انهم دائما ما يقبلون على ذلك بكل شغف .

هل تستمر الأرواح المنتقلة فى عبادة الله .. فى حياه البرزخ

ان معظم المنتقلين يذهبون لعالم الروح بعاداتهم وأفكارهم ومعتقداتهم ولذلك نجد هنا الكنيسة والمعبد وسائر دورالعباده الأخرى كل يعبد الله بالطريقة التى كان عليها فى الدنيا .

لقد أخبرت أن هذا الوضع من العبادات الطقسية يوجد هنا فى المستويات الأولى الطيبة  للأنتقال غير أنه بعد أن يتقدم وعى الروح وتنتقل لطبقات سماوية أعلى ، فانها تفهم وتدرك أنه لا ضرورة لذلك حيث لا حساب ولا تفرقه بين دين ودين ونفس ونفس الا بمقدار مالديها من نقاء قلب وماقدمت من حب ونفع وخدمه لاخوتها فى الأنسانية أثناء حياتها الأرضية .

فى عالم الروح يمكنها أن تتقدم فى عباده الله أو الروح الأعظم كما يطلقون عليه مباشرة بغير طقوس العبادات الأرضية ، وانما المضى قدما فى طريق المعرفة والمحبة الألهية (العبادة بالقلب)  تساعدها فى ذلك أرواح متقدمة راقيه تقوم بهذا النوع من الخدمة .

هل هذا العالم هو الأفضل أو الأمثل فى عالم الروح 

سالت صديقى  ما اذا كان هذا المكان هو الجنه الحقيقية التى وعد بها الله الصالحين من عباده فأجاب بشكل قاطع : هذا المكان له حدود ، بعده توجد عوالم أخرى أعلى وتوجد دونه عوالم أخرى أدنى . الروح تاتى الى العالم الذى تكون مستعده له بحسب ذبذباتها ومستوى وعيها وحصادها فى الدنيا . هناك عوالم أعلى من هذا المكان بها جمال وروعه فوق حدود التصور لكن لا يمكننا اختراقها ولا يسمح لنا بدخولها الا عندما يحين الوقت الذى يناسب تقدمنا الروحى . لكن العكس صحيح فساكنوا هذه العوالم الراقية جدا بأمكانهم أن يزورونا ، وهم يفعلون ذلك من أجل تقديم الأرشاد والمشورة ومساعدة الأرواح الأدنى على التطور والتقدم نحو النور الألهى .هم كيانات راقيه عندما يأتون الينا يملأوننا بنشوة روحية كبيرة تبقى معنا لبعض الوقت قبل أن يغادروا ويعودوا الى عوالمهم

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.