القدر النهائى

0

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش  فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما، اشتملت جلسة الوساطة على أسئلة تتعلق بطبيعة العالم الأثيرة ، طرد الخوف من القلب ، القدر النهائى للانسان ، لماذا منح الله لنا حرية الارادة )

ما هوالقدر النهائى للأنسان بعد كل دورات الحياه الأرضية التى سيعيشها ؟القدر النهائى

 القدر النهائى !! لا أفهم هذه الكلمه ، ما أعرفه أن الحياه لانهائية ، رحلة تقدم الروح لا نهائية ، الدورات التى تتكلمون عنها ليس لها بداية أو نهاية لأن رحلة التقدم للروح مستمرة بلا أى انقطاع ، هذا هو القانون .

هناك زياده مفاجئة لظاهرة ادمان المخدرات خصوصا بين فئة الشباب  هل هناك مساعدة ملموسة  يمكن أن نقدمها لهم ؟

القدر النهائى
الادمان

نعم .. يمكنكم أن تقوموا بعلاجهم  بقوه الروح .العلاج الروحى هنا يوجه للروح التى ضلت الطريق ولجأت لتناول مثل هذه المواد الخطيرة . يجب أن تكونوا على يقين من أن قوه العلاج الروحى هى من نبع الروح الأعظم وهى القوه الدافعة والخالقة والمحركة لكل ما فى الكون . انها وراء كل نبض وكل حياه وكل ديناميكية تعمل فى الكون ، كل شىء يتنفس، يتحرك  يفكر ، كله يتم بفعل وقوه “الروح”ط.

الادمان يمكن علاجه بطريق العلاج الروحى 

وفى حالة العلاج ، فان قوة الروح أو سمها قوه الحياه يتم توجيهها  للنفس الضعيفة التى حدث لها تشوش فى العقل والجسم والروح  بسبب ما تتعاطاه من مواد مؤذية أحدثت اضطرابا وعدم انسجام بين هذه العناصر الثلاثة ، تولد عن هذا التشوش نوع من الأنغلاق أو الأنسداد أعاق التناغم الطبيعى بينها .

اذا كان لديك هبة العلاج الروحى فسوف تعمل كقناه يمكنها توصيل قوه الشفاء الألهية للمريض .

ستعمل قوه الروح من خلالك كى تنطلق فى المسارات المغلقة وتعيد تدفق الطاقة الشافية فى القنوات المسدودة . عندئذ يعود الأنسجام والتناغم ثانية للمريض بين عناصر تكوينه من الروح والعقل والجسد .  

هذا أفضل كثيرا من اعطاء المدمن على المخدرات أدوية وعقاقير لعلاجه .

ان هؤلاء الضعفاء فاقدون لكل همه ويعيشون فى يأس وخوف ولايرون أمامهم طريقا للنجاه ، انهم خارج عالم الواقع .

لقد فقدوا صلتهم بذواتهم الروحية وفى نفس الوقت لا يجدون ما يحقق لهم السعادة فى عالم المادة .

ولكن كما قلت من قبل كل شىء آخذ فى التحسن ، حياه الأنسان سوف تتحسن وتتقدم روحه ، كونوا على يقين من ذلك ومن ان طبيعة الكون تسير نحو التقدم بخطى بطيئة يقينية وليس  بثورات مفاجئة .

بماذا يمكن أن نصف ” الموت ” لطفل صغير ؟

ينبغى أن نجعله يفهم ان الموت ليس هو القدر النهائى للانسان وانما يمكن أن نقول له : ان الموت يشبه بابا ينفتح على حياه أوسع وأجمل وبه حرية أكثر وسعاده أكبر كمثل العصفور عندما يخرج من القفص وينطلق محلقا فى السماء.

  لقد حدث تغيير كبير لفكر الشباب .. لقد أتوا فى عالم ملى ء بالعنف ،  يعتقدون أنهم لا يحصلون على معلومات واضحه ترشدهم للطريق ممن يكبروهم سنا ولايتلقون عونا حقيقيا من تعاليم الدين يرشدهم للقدر النهائى لهم وكيف يستعدون له .. ماذا تقول لهم ؟

يجب أن يتعلموا كيف يغيرون النظر لحياتهم وأن يكون ايمانهم على أساس من المعرفة المتينة . ان الأيمان المبنى على الشكوك والظنون هو بناء فوق رمال متحركه ، بينما الأيمان القائم على المعرفة هو الذى يعيش و يستمر.

القدر النهائى
حرية الارادة

 ان كل الحروب ،  الآلام ،  الأمراض والمعاناه التى شرحت أنها لازمه لتطورنا هل هى من خطة الروح الأعظم ؟

لا .. ليست من خطة الروح الأعظم .
الحروب لا يشعلها الروح الأعظم . الأمراض لا يسببها الروح الاعظم.

ان هذه المآسى وغيرها  انتم البشر الذين جلبتوها لأنفسكم باستخدامكم الغير حكيم لحرية الأرادة .

نعم هناك دروس عليكم أن تتعلموها ولكن يمكن ذلك دائما بدون اعمال القسوه والظلم والوحشية التى يمارسها الأنسان تجاه أخيه الأنسان .

أرجوكم لا تخلطوا بين ما هو من فعل الأنسان وبارادته الحره وبين أفعال الله .

ما هو الهدف من حياتنا على الأرض ؟

الهدف الأول هو تلقى الخبرات المتنوعه والدروس التى من خلالها يمكنكم أن تترقوا للحياه فى عالم الروح .
لذلك تأتون لعالم الأرض لأنه المدرسة الحقيقية التى تؤهل الروح للصعود للمجالات الأعلى .

ان حياتكم لا تمثل لأى انسان القدر النهائى له وانما هى فصل دراسى فى مدرسة الأبدية كى يتعلم وتنمو روحه. 

تنمو أرواحكم من خلال المحن 

لهذا السبب أقول لكم ان ما تعتقدون أنه الأسوأ الذى تمرون به هنا انما هو أفضل الهبات لأرواحكم .

أنه ليس من خلال الشمس المشرقة تنمو أرواحكم وانما من خلال الرعد والمطر والعواصف واختباركم للتباين والتناقض والقطبية فى الأحداث والمواقف .

من خلال الأرتفاعات والآنزلاقات وكل صعاب التجارب التى تقدمها لكم حياتكم الفيزيقية .

هذا هو ما يشحذ أرواحكم ويمنحها القوه والصفاء ويجعلها مستعده للحياه التى تنتظرها بعد مغادرة عالم المادة .
هذا التضاد والتجارب المتنوعه لا توجد فى عالم الروح حيث تعيش الروح باتناغم مع من هم فى مستواها الروحى. 

فى عالمكم على الروح أن تمتحن هذه الصعاب كى تستطيع أن تكشف عن صفاتها الألهية من خلال التغلب عليها  فحياتكم فيها الخطيئة والعنف والجريمة والحرمان والأختلاف .

يريد الروح الأعظم أن تنمو فيكم روحه وهى بالفعل موجودة فى كل البشر،فى كل الحيوانات والنباتات وجميع الكائنات .

هذه الروح يريد الله أن تنمو فيكم وتتعاظم فمن وميض بسيط الى لهب قوى ثم الى ضوء ساطع ، حتى تفرحوا بالحياه وتعيشوها ليس من خلال قشور الحياه المادية كما هو الآن وانما من دخيلة أرواحهم .

تعرفوا على حقيقتكم الروحية  

– مهمه تجسدكم أن تدركوا حقيقة ذواتكم ، أن تعطوا فرصه كاملة لمكونى الجسد والروح فيكم أن تعبر عنكم . ليس المطلوب أن تهملوا واجبات الجسد وتعتنوا فقط بالروح أو أن تهملوا الروح وتعتنوا أكثر بالجسد .التوازن مطلوب ، فالجسد هو المعبد الذى تسكنه روح الله  الموجودة فيكم لذلك عليكم أن تعتنوا به . ينبغى أيضا أن تولوا الأهتمام أكثر للروح وتعملوا من أجل نموها وتطورها .. أن تعيشوا فى حياه الدنيا دون أن تكونوا منغمسين فيها .

 اذا كان الله يعرف أن الأنسان قد يسىء استخدام حرية الأرادة .. فلماذا منحها لنا ؟

انه ليس بوجود الخير فقط أو الشر فقط تتفعل أقدار الأنسان . هناك خليط حتمى فى نسيج البشر، هل تظن أن الله خلق البشر كى يكونوا كائنات أبدية وهم مثل عرائس الماريونيت بدون اراده حره ، بدون خطايا أو عيوب أو نقائص . ان الأنسان ترتفع خصاله وتنمو روحه من خلال المشكلات والصعاب والآلام كما قلت من قبل . هذا النمو لا يتحقق بسهوله ، عندما يختبر الظلام والنور  الجهل والمعرفة ، الخطايا والفضائل . هذه هى معصرة الروح ، هذه هى المصفاه التى من خلالها تنجلى الجوهرة الثمينة بكل كمالها وصفائها ونقائها والتى هى قبس من نور الله .

ان حياه المادة كانت وسوف تظل أرض المتضادات والأرتفاعات والأنخفاضات . لابد أن تعرفوا أن مكافات ما تحرزونه من خلال المشاق والآلام أعظم بكثير من المكافآت التى تحصلون عليها لانجازات تمت بيسر وبدون مجهود .

مفهوم الشر والأذية كما نعتقد .. هل له هو ليس كذلك من وجهة النظر الروحية ؟

ان مفهوم الألم والنقص والمعاناه ينظر اليه كمحن فى عالمكم بينما هو ليس كذلك . ان الألم من خطة الروح الأعظم تماما مثل أن الفرح من خطته ، لأنه بدون الألم لن تشعروا بالراحة وبدون الظلام لن تستمعوا بضوء النهار ، الخير والشر شيئان أساسيان فى الناموس الكونى . ان القوانين الأخلاقية تختلف من بلد لبلد ولكن ما يهم كيف تعمل الروح من خلال هذه القوانين فأى شىء يؤدى لتقدمها لهو أمر محمود .. وأى شىء يؤدى لتدهورها هو أمر سىء .

ما هى طبيعة العالم الأثيرى ؟ هل له طبيعة مادية مثل الحياه الفيزيقية ؟

هل أنا ” فيزيقى ” ، هل الحب بين الرجل والمرأة شىء فيزيقى ؟ هل وحى الفنان وخيال الشاعر شىء فيزيقى ؟

اذا كنتم تعنون ان العالم الأثيرى حقيقى . نعم انه كذلك ، هو موجود وحقيقى وواقعى ، ولكنك لا تراه . ذلك لأن الروح هى أعظم حقيقة فى الوجود  بينما عالم المادة ما هو الا غلاف مؤقت لهذه الحقيقة القائمة والباقية .

كيف نطرد من داخلنا الخوف ازاء المشكلات التى تواجهنا فى الحياه ؟

القدر النهائى
الحب وحده قادر على طرد الخوف من القلب

 ان الخوف يتولد من الجهل ، ان الحب يطرد الخوف ، الثقة تهزم الخوف المعرفة  تحطم الخوف .

عندما تمتلىء روحك بالحب والثقة والمعرفة  فانه لا يمكن أن يسبطر عليك أى خوف  لأنك تعلم أنه لن تحدث أى خبرات أو تجارب لا تستطيع أن تواجهها وتعلوا عليها ، لأنك جزء من قوه الروح الأعظم ومن حكمته . نحن الذين نخلق ” سجون ” أرواحنا بالخوف . ينبغى أن تتعلم كيف تتغلب على الخوف وتسحقه .. أن تكون متأكدا أن لديك الأيمان الكامل والثقة  اللذان يجعلانك تقف صامدا وانت تقول ”  انا جزء من الأله ”  .. لن توجد أى عواصف أو محن أو الام يمكنها أن تهزنى أو تعرقل مسيرة روحى .. سوف أنتصر على كل الصعاب بسبب القوه الغير محدودة الموجودة داخل روحى ..لا تترك الخوف يستغرقك أبدا .. انه صفة سلبية تضعف رؤيتك وتشوش قدرتك على الحكم على الأشياء .. انه لا توجد أى مشكله لن تكون قادرا على حلها لو أنك سمحت لقوه الألوهية التى بداخلك أن تتجلى وتظهر صفاتها

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.