الله – الجزء (2)

0

أسئلة وجهت الى الذات الالهية – الله – عن طريق الوسيطة البلجيكية ايمانويل مكلنتوش – الجزء -2

مادى ميسي تسأل الله : لماذا نعانى على الأرض ؟ لماذا نشيخ ثم نموت ؟

تسألون الله وهو سؤال جيد وأنا اقول لكم : اعلموا ان حياتكم لم تبدأ بميلاد ولا تنتهى بوفاه ، انها فترة للمروربتجارب واختبار مشاعر ، ولكن لأن الأنسان يفكر فقط فى تحقيق نجاحات ربما يصطدم بفكرة انتهاء الحياه فى عالم المادة فانه بسبب ذلك يخشى الموت أو الضعف والشيخوخة.

الله - الجزء (2)
هل يمكن فعلا التواصل مع الله ؟

 

انه من خلال ما تمرون به أحداث ، ما تختبرونه من معاناه وتحديات وما تخلقه عقولكم فى واقعكم يتسع وعيكم . ان فكرة الحياة والموت فى عالم المادة هى فكرة أنتم خلقتموها لكى تختبروا الزمان والمكان . أن تختبروا مدة التطور الغير متاح اختبارها فى عالم الروح اذ لا زمن هناك . أن تتمكنوا من الأنتقال الى مستويات أعلى من الوعى . لا تلوموا الله أو القدر كما دائما تعتقدون فان المعاناه التى تتحدثون عنها : الفقر والظلم والمرض وغيرها من الأشياء المؤلمه انتم الذين خلقتموها من خلال وعيكم الجمعى . جزء منها قررته أرواحكم قبل الميلاد من أجل تجربة أو اختبار أو تعلم أشياء أو بتوجيه من الذات العليا التى ترى ضرورة المرور بهذه الآلام من أجل حصولها على درجه فى سلم تطورها خلال رحلة التجسد .

أراقبكم ولا أتدخل 

ان الكثيرن على الأرض يلومون الله لأنه أصابهم بهذه المشكلات والتحديات ويطلبون منه رفعها أو التخلص منها . نعم الله يسمع صلواتكم وأقول من خلال هذه الوسيطة وقد قلت للكثير من الوسطاء الآخرين ان الله لا يتخلى عنكم وهو يحبكم . لكن يجب أن تفهموا أن هذه المشكلات والتحديات والصراعات ليست من صنع الله . الله ليس هو خالق هذه الأشياء ، انه فقط يراقبكم ويشاهد ما تخلقونه لأنفسكم سواء على المستوى الشخصى أو الجمعى ، انه لا يتدخل فى ارادتكم الحرة والقرارت التى اتخذتموها والواقع الذى خلقتموه بأفكاركم من أجل المرور بتجارب تؤدى الى تطوركم.  

انه لو فعل ذلك وتدخل فيما رسمتموه لأنفسكم من خطط للتطور سيكون كمثل الأم أو الأب الذى شاهد ابنه يرسم رسما لفكرة ما وبعد ان انتهى من الرسم أخذ الورقه ومزقها . هل يكون هذا فى صالح الطفل ؟ بالنأكبد لا ، لكن هذا لا يعنى أن الله يتخلى عنكم انه يحبكم ويرشدكم ، ويرسل ملايين الأرواح المتطورة وعمال النور من أجل ارشادكم وتعليمكم الحكمه وكيف تصلون للحقيقة وتجدون الطريق للتحول الروحى نحو معرفة ذواتكم الألهية .

مدد العون لا ينقطع

ان المشكلة ليست فى انعدام الأرشاد أو الحب فهما موجودان ومدد العون منى لاينقطع من خلال ارواح كثيرة تساعدكم وتحبكم  لكن المشكلة فى عدم قدرتكم على سبر أغوار ذواتكم ، على ادراك قدراتكم الألهية الغير محدودة ، على التيقن من أنكم غير محدودين وأنكم محاطين بطاقة حب عظيمه حتى وان لم يكن هذا منعكسا على واقع حياتكم .

ان هذا الشعور بالنقص ، نقص فهم وجود مدد الحب و وجود العون والأرشاد وعدم استشعاركم لقدراتكم الألهية هو ما يفصلكم عن طبيعتكم الروحية ، وعن الحب الموجود بداخل كل منكم.

 سوزان جارا : ما معنى خلق الصواب والخطا ، وهل ارادتكم ان نسير على طريق الصواب ؟

ان فكرة الصواب والخطأ فكرة بشرية تماما ،  فكرة نابعة من طريقتكم فى الحكم على الغير والأشياء من خلال رؤيتكم ومعتقداتكم ، انها طريقة لوصف الشىء أو الشخص من حيث جودة أو سوء أعماله أو أخلاقه .

ان كل شىء فى عالم المادة خلقه الوعى الجمعى للبشر ، فاذا ساد الحب الصافى لدى البشر وتوقف سريان الطاقة والترددات صعودا ونزولا فان الحياه على الأرض ستتوقف وسيتوقف معها ما تسمونه خطأ وصواب .

دعونى أشرح نقطة مهمه 

الله - الجزء (2)
العودة للتجسد ورحلة الولادة والموت

ان كل تجسد يساعد الذات العليا على التقدم ، انها رغبه وارادة الذات العليا من خلال ملايين الحيوات فى خوض تجارب وتجارب تساعدها فى رحلة التطور ، رحلة الصعود والوصول للتوحد مع الأله كمحطة أخيرة .

هذا ليس نوعا من التضحية بل هو فهم عميق من الروح لكونها جزء من الأله ، وان كل روح فى تجسدها البشرى هى أيضا اله . ان كل روح ترغب فى أن ترفع تردداتها لمستوى ترددات الأله الكامل ، ولذك هى التى تقرر بارادتها الحرة العودة للميلاد على الأرض مرارا وتكرا را من أجل الوصول لهذه النقطة من الحب المطلق التى هى طبيعة الأله .

ولكن انتبهوا 

فان الروح عندما تصل لهذه النقطة هل ستبقى بلا حراك أو عمل ؟ لا ، بل رحلة جديدة ستبدأها ولكن من خلال وعى الأله الأسمى  ، لماذا ؟

لأنه عندما ينمو وعى أحدكم ويصل للوعى المطلق ، فان وعى الأله المطلق ينمو أيضا ، ومن ثم تظل هكذا رحلة تطور الوعى بلا نهاية أنتم تتطورون والأله يتطور بتطوركم ، وهذا ما يلخص مقولتى لكم : اننى الوعى المطلق انمو من خلالكم لاننى أنا أنتم وأنتم أنا ، لأنكم فى الأساس أجزاء منى ، خلقتكم كى أرى نفسى ، كى أرى صورتى ، كى أعبر عن نفسى .

لذلك فانكم عندما تعرفون ذواتكم فان هذا يعنى أنكم عرفتمونى ، عندما تصلون لطبيعتكم الألهية تقتربون منى ، بل أكثر من هذا ان الفاصل بينى وبينكم يصبح معدوما ، أكون أنا أنتم وأنتم أنا .

 أدوين لاجير : هل يغضبك ان يسبك أحد أو يصفك بسوء أم أنك تتفهم أنه خطأ بشرى ؟

لا .. فالله هو الحب ، وهو ليس من طبيعته الحكم بالجيد أو السيىء على أحد . اننى أعرف أن ما تمرون به فى رحلتكم الأرضية وما يصدرعنكم هو جزء من تجربتكم بكل ما فيها من خير وشر ، ومرحلة من تطور أرواحكم.

  أليس : كيف نصل للسعادة والسلام الداخلى على الأرض ؟

عندما تصلون للتوازن بين العقل والجسم والروح وهو الأمر الصعب مع ما تمرون به من صعاب وتحديات ومواقف تخلقها عقولكم ومعتقداتكم ، عندما تفهمون انكم لستم فقط الممثل الذى يختارالدورالذى يلعبه على الأرض وانما أنتم أكثر من ذلك بكثير، أن لكم مسارا فى حياه أبدية وليس فقط دورا صغيرا على مسرح الحياه الأرضية القصيرة.

تمام التسليم هو المفتاح 

ان مفتاح النجاح فى حياتكم هو الأيمان ، وهذه الكلمه ربما تحمل لديكم معنى الأعتقاد ، ولكنها ليست كذلك ، فالأعتقاد شىء مبنى على العقل.

الأيمان الذى أعنيه هو التسليم التام بما هو موجود وما سوف يحدث ، التسليم الذى تذوب فيه كل مقاومه أو رفض لأى شىء أو حدث أو تحديات تمرون بها.

هذا الأيمان ، هذا التسليم المطلق هو ما يمكن وحده أن يحقق لكم الراحة والسلام العميقين . انكم عندما تتركون أنفسكم لترددات وذبذبات التسليم الكامل ، هنا تنفتح الروح لاستقبال التوجيه من الذات العليا ومن الأرواح المرشدة الراقية وسيكون توجيها مبنيا على الحب وليس على الخوف والوجل مما حدث أو سوف يحدث .

لن تتغير هويتكم 

انكم الآن على كوكبكم تمرون بمرحلة تطور كبيرة . هذا التطور ليس معناه ان الأنسان ستتغير هويته ، ولكن سوف يكتشف حقيقته الروحية وسوف تنعكس رؤيته هذه لذاته الحقيقية على عالمه الخارجى . لذلك تحلوا بالأيمان فقط ،  بالتسليم المطلق وبالحب الغير مشروط .

انكم لستم هنا كى تعيشوا حياه لأنكم فقط موجودون فيها ، وانما عليكم أن تصنعوا حياتكم بأنفسكم وارادتكم . كونوا مسئولين عن خلق واقعكم واعلموا أن واقعكم يؤثر فى واقع الآخرين تماما مثلما يؤثر واقعكم فيهم أيضا ، فأنتم هو وهم أنتم ، أنتم جميعا واحد.

اختاروا طريق الحب وقدموه فوق كل شىء آخر وواصلوا طريقكم نحو الصعود ، هذا ما يجب أن تركزوا جهودكم عليه الآن .

الوسيطة هى :

ايمانويل مكلنتوش .. من بلجيكا وسيطة روحية مشهورة ومدربة تأمل تمتلك مع زوجها المعالج الروحى مركز ساكيامونى الروحانى Sakyamuni Spiritual Center – تقول ايما انها تدربت لأكثر من سنه حتى تستطيع الأستقبال من الذات الألهية. 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.