توجد العديد من الدراسات التى تؤكد فوائد التأمل وتأثيراته على العقل والجسم، والمساعدة في علاج الأمراض العقلية والجسدية والنفسية .
ان صحة الأنسان وسلامته النفسية تتعرض للأذى بسبب الوتيرة السريعة للحياة العصرية حيث يسبب الإجهاد المزمن مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والقرحة، والأرق.
وهي مشكلات لا يستهان بآثارها الضارة في حاضرنا.
الا أن التأمُل كتقنية تعمل على تنقية العقل الباطن وتخليص الأنسان من التوترالذى هو المؤثر الرئيسى على صحته وعافيته ومزاجه العام .
ومن فوائد التأمل أنه يحدث تغيرات كثيرة فى الجسم على الجانب الفسيولوجى.
منها انخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وزيادة تدفق الدم في أجزاء الجسم .
اضافة الى خفض التوتر العضلي، والشفاء من الصداع النصفي، ونوبات القلق، وارتفاع مستويات السيروتونين ويسمى هرمون ” هرمون السعادة.
ان كل انسان يرغب فى أن يكون سعيدا وأن يتجنب الشعور بالتعاسة وهذا ما يفعله التأمل كتقنيه تؤثر على وظائف العقل.
فلطالما كان يوجد فهم واضح لأعلى درجات وعي العقل البشري، ولكن لا يوجد اهتمام كاف بتجربه الوصول لهذا الوعى والعمل على توسعته وارتقاؤه .
إن فهم فوائد التأمل وممارسته تسمح لنا أن نقوم بهذه التجربة ونتمكن من الولوج داخل وعينا العميق .
ان اهتمام العالم يتزايد يوما بعد يوم بالعودة للتأمل ويتجه ملايين الناس فى العصر الحديث لممارسته ، وستساعدك المعلومات التالية حول فوائده على فهم السبب.
الفوائد الروحية للتأمل
ليس للتأمُل مفهوم دينى إذ يشارك فيه الناس من جميع الأديان والمعتقدات والثقافات ،بمن فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود والهندوس والبوذيون وغيرهم .
فالديانه أو المعتقد غير ذات اهمية على الأطلاق فى ممارسة التأمل فهو ليس شعيرة دينية وانما تقنيه موغله فى القدم عرفت من الاف السنين تساعد على الحصول على وعي أفضل.
لقد صُممت تقنيات التأمل لتوجيه عقولنا والتحكم فيها وتنقيتها، وخلْق الانسجام والتوازن بين الجسد والعقل والروح .
ولعل أهم فوائد التأمل هى مساعدتنا على التواصل مع الذات العليا وطبيعتنا الالهية.
كيف يحدث هذا
– التأمُل يزرع الصمت في الذهن ما يساعد علي مواجهة تحديات الحياة والمخاوف والمواقف والمشاكل.
– التأمل يحدث الانسجام والتوازن بين الأنسان والكون.ان الترددات والذبذبات التى تصدر من الجسم الطاقى للمتأمل توصلُه بالاهتزازات الكونية والعوالم العليا.
– التأمل يكشف عن القوى الماورائية الكامنه وتوسع الحواس إلى ما وراء العالم المادي.
– مع التأمل ينشأ وعي عميق بالله أو الذكاء الكونى في عقلك وقلبك.
– التأمل يملأ الوجدان بمشاعر الحب الغير مشروط، وبكل الخير للبشر وجميع المخلوقات.
– إن تنمية الصفاء أثناء التأمُل يرفع من القدرات الإدراكية ويزيد القدرات النفسية للممارس بمرور الوقت والممارسة المستمرة.
– يحدث هذا من خلال اختراق طبقات العقل الباطن الذي يؤدي إلى تغيير كامل في الشخصية والرؤية تجاه الناس والحياة والعلاقة بالكون.
تلك الرؤى الجديدة تأخذ الممارس بعيدًا عن السطحية والأنانية والجشع والحسد وكل عيوب الشخصية السلبية .
الفوائد الجسدية
للتأمل فوائد جسدية متعددة منها :
- يقلل من التوتر والقلق.
- يقلل أعراض الاكتئاب، والصور والأفكار السلبية.
- يجعل النوم أفضل ليلًا ويقلل من الأرق. لأن أجسادنا ستكون أقل توترًا. كما أن عواقب عدم النوم الكافي قد تكون مدمرة.
- يخفض ضغط الدم لمن يعانى من ارتفاع ضغط الدم اذ يعود العقل لحالة السكينة كما ثبت في العديد من الدراسات لمجموعات من المتأملين وغير المتأملين .
- مع انخفاض معدل ضغط الدم، يصبح الجسم أكثر استرخاءً بشكل ملحوظ.
الفوائد العقلية
للتأمل فوائد عقلية علاوة على الفوائد الجسدية والروحية.
ان سكينة العقل التى يحصدها الأنسان من ممارسة التأمل تجعل الممارس أكثر استعدادًا للتعامل مع المواقف غيرالمريحة والصعبة، مهما كانت سيئة أو غير ملائمة أو صادمة .
يصبح الأنسان أكثر إبداعًا وأقل ارتباكًا وحزنًا إذا كان العقل والجسم يعملان فى تناغم .
أفاد بعض الأشخاص الذين يمارسون التأمُل أيضا حدوث تحسنا ملحوظا فى الذاكرة والقدرة على التركيز دون عناء .
تقل فرص فقدان أو ضعف الذاكرة وتزيد سرعة البديهة .
يعزز المدركات العقلية وبالتالي يساعد في القضاء على العادات السيئة ومكافحتها، مثل: إدمان الكحول أو المخدرات أو السجائر أو النهم لتناول الطعام.
الفوائد العاطفية والشعورية
للتأمل بعض الفوائد الحيوية فيما يتعلق بالعواطف:
- يولد اللُطف والمشاعر الإيجابية التي تؤثر على السلوك والمواقف والأفعال.
- ينمي التسامح والحلم مع الأصدقاء والأقارب وجميع المعارف وحتى الأعداء.
- يزيد تدفق مشاعر الرحمة فى القلب والحب لكل الكائنات.
- يعزز عدم إلقاء الأحكام على الغير، ويعزز تفهُّم احتياجات الناس ودوافعهم والأسباب الخفية للأخطاء والمخاوف الداخلية بشكل أفضل.
اتخذ من التأمُل عادة يومية واحصد عشرات الفوائد التى بامكانها تغيير حياتك للأفضل .
ان كل جزء من حياتك سوف يتحسن مع ممارسة ” التامل ” . فممارسة هذه التقنية البسيطة كجزء من روتينك اليومي لن يحسن فقط جوانب عديدة من صحتك ولكن سيجعلك سعيدًا وهادئًا ومنسجمًا مع ذاتك ومع الحياة.
