ماهى الوساطة الروحية
الوساطة الروحية هي قدرة فوق حسية يحظى بها بعض الأشخاص يعرفون بالوسطاء يستطيعون التواصل مع عالم الأرواح. وعادة ما يتمكّنون من إظهار أفعال خارقة من خلال تواصلهم.
من ذلك الحصول على معلومات وأسرار خفيّة، أو توجيه الطاقة لإحداث ظواهر فوق حسية .
ويمكن أن تظهر الأرواح المتعاونة خلال الجلسة من خلال التجسّد.
يكون الوسيط الروحي الذي يمتلك القدرة على التواصل مع عالم الأرواح إما متواصلا جسديًا (وسيط الغيبوبة) أو متواصل ذهنيًا (باستخدام التخاطر).
الوساطة الروحية حقيقة
وعلى الرغم من انتشار أنواع مختلفة من الاحتيال لأشخاص يدّعون أنهم يتواصلون روحيًا مع عالم الأرواح ، إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة وجود هذه الظاهرة الخارقة، لأنه يوجد بالفعل من يمتلك هذه القدرة المدهشة، فهناك الكثير من الأشياء التي يكتنفها الغموض حولنا ولا يعني ذلك أن ننفي وجودها، والعالم مليء بأشياء لا نستطيع ادراكها بحواسنا الخمسة.
تاريخ الوساطة الروحية
لطالما حاول القدماء التواصل مع عالم الأرواح، فهم يشعرون أن هناك قوى وراء الطبيعة الظاهرة، ومن أشهرمن تمكنوا من الوساطة الروحية الشامانات والسحرة . هؤلاء يتواصلون تلقائيًا مع هذا العالم المجهول، ولقد شاعت ممارسات الوساطة الروحية في اليونان القديمة وفي أوروبا في القرن الثامن عشر.
وقد اتُهم العالم السويدي إيمانويل سويدنبورج بالهرطقة عندما اعتقد في قدرة هذه الأرواح على الشفاء ومساعدة الناس وآمن بقوتها الخارقة. لقد كان هذا الرجل عالمًا ومخترعًا وله مكانة كبيرة في المجتمع، وقد بدأت رحلته الروحية في سن السادسة والخمسين وتمكن من التواصل مع الأرواح والملائكة.
الأختان فوكس وبداية الحركة الروحية
لم تنل حركة الوساطة الروحية أهمية كبيرة في الغرب إلا في منتصف القرن التاسع عشر، بعد أن ذكرت الأختان “فوكس” أنهما تواصلتا مع روح بائع متجول عُثر عليه مقتولًا في منزلهما بنيويورك. ومن بعدها انتشرت ظواهرالوساطة الروحية على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوروبية.
وبحلول منتصف القرن العشرين راجت هذه الظواهربشكل كبير واستقبلت القصور الملكية والبيت الأبيض وغيرها من مقرّات الحكم جلسات تحضير الأرواح، وانتشر الوسطاء الروحانيون في ربوع العالم.
ومع انتشار هذه الظاهرة، تشكّلت لجنة للتحقيق في مدى مصداقية الوسطاء الروحانيين، ومن ضمن هذه اللجان “جمعية البحث النفسي” التي تأسست عام 1882.
ومنذ ذلك الحين وهي تعمل على التحقيق في الكثير من الظواهر الخارقة للطبيعة مثل التخاطر والتجسدات وغيرها.
أنواع الوساطة الروحية
تنقسم أنواع الوساطة الروحية إلى نوعين رئيسيين: الوساطة القائمة على التحكم بالطاقة، والوساطة العقلية حيث تتخاطر الروح مباشرة مع عقل الوسيط،.
تنقسم الوساطة العقلية إلى ثلاثة أنواع
- Clairvoyance – الوساطة بالرؤية
- Clairaudience – الوساطة بالسمع
- Clairsentience – الوساطة بالشعور
وساطة الرؤية
ويكون فيها الوسيط قادرًا على رؤية أشياء لا يراها الآخرون مثل الأشخاص والحيوانات، وهذه الرؤى تكون في عقل المستبصر الذي ينالها بعد ممارسة التأمّل وتنمية مهاراته الروحية، ووسيط الرؤية باستطاعته أن يرى الأرواح كما لو أن لها وجود مادي.
وسيط السمع
وتتمثل فى قدرة الوسيط على الإنصات بأصوات الأرواح الغير مسموعة للآخرين، وكأنه يجلس معهم وقد يسمع الوسيط الأغاني والموسيقى أيضًا.. وعادة ما تلقى الكلمات أو الموسيقى فى عقله مباشرة .
الوسطاء بالشعور
وهو الشكل الأكثر شيوعًا للوساطة الروحية . يشعر الوسيط بلمسات جسدية تشير إلى وجود كيان من عالم الروح وتتضمن هذه الأحاسيس اللمس أو شم رائحة أو تغيرات في درجة الحرارة أو نسيم خفيف ، ويمكن أن يعاني الوسيط في هذه الحالة من الأمراض التي عانت منها الروح.
أنواع أخرى للوساطة العقلية
بالإضافة إلى الأنواع الثلاثة السابقة الأكثر شيوعًا يوجد أيضًا وساطة روحية عن طريق شم روائح أو تذوق أشياء حيث يمكن للوسيط تجربة الروائح والأطعمة التي كان يفضلها المتوفي.
وهناك أيضًا الوسطاء الذين يدرسون هالة الشخص المحيطة به ويمكنهم من خلالها تحديد ما يعانيه من مشكلات ومعرفة مشاعره، واحتياجاته ورصد أمراضه.
وساطة الغيبوبة أقوى أنواع الوساطة الروحية
في هذا النوع من الوساطة يكون الحضور الروحي ظاهرًا جدا فالروح القادمة تسيطر تماما على جسم الوسيط وتؤثر فى طاقته الفيزيائية من خلال مادة الأكتوبلازم .
الأكتوبلازم هى خليط من جسد الوسيط والمادة الأثيرية للروح .هذه المادة حساسة للضوء لذلك تنعقد جلسات الغيبوبة فى جو معتم أو ضوء خافت .
قد تحدث بعض الظواهر مع وساطة الغيبوبة مثل ان يرتفع الوسيط عن الأرض أو يكتب كتابة تلقائية أو يحرّك الطاولات.
ولقد كانت هذه الممارسات شائعة في أواخر القرن الثامن عشر، وغالبًا ما يسمح الوسيط للروح الحاضرة بالتحكم بجسده.
وأكثر أنواع الوساطة الجسدية شيوعًا هي:
الإيقاع
وتعد واحدة من أهم أنواع الوساطات الجسدية حيث يمكن سماع وقع الضربات القادمة من أي مكان في الغرفة ، ويمكن سؤال الروح عن شئ ما فتجيب بضربة واحدة لنعم وبضربتين للا.
الارتفاع
وهي خاصية تميز بها بعض الوسطاء .
وكان أحدهم ويدعى دانييل دوجلاس يحلّق في الغرفة ويخرج من النافذة في الطابق الثالث ليعود من نافذة أخرى.
التجسيد
وهي وسيلة يتمكن بها الوسيط من تجسيد الروح بصورة كاملة أو تجسيد جزء منها مثل اليدين أو الوجه.
الكتابة التلقائية
هنا يبدأ الوسيط في التواصل مع الأرواح بأن يمسك بالقلم الرصاص فتتواصل معه الروح من خلال اليد وكتابة ما تريد.
ويمكن أيضًا في هذه الحالات استخدام ألواح الويجا Ouija والكثير من الأعمال الأدبية الخالدة يعتقد أنها كتُبت عن طريق الأرواح بنفس الطريقة.
من تلك الأعمال كتابات شعرية ومسرحيات وروايات ومقالات، وكذلك بعض النوتات الموسيقية.
وهناك رواية يزعم أن صاحبها الكاتب المعروف مارك توين قد كتبت بعد وفاته من خلال التواصل الروحي.
————————————
المصادر
https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Mediumship
https://paranormal.lovetoknow.com/Interview_with_Psychic_Medium_Linda_Dalton