زراعة الأعضاء

0

سئل الروح المرشد ” سلفر برش” : مارأيك فى زراعة الأعضاء ؟

 أرفضه تماما من حيث الفكرة والمبدأ . ليس هناك شك فى حسن نوايا الذين يقومون بهذا العمل من أجل انقاذ حياه انسان من وجهة نظرهم  .

لكن هناك أمر مهم يجب أن تعلموه ، أن الله قد خلق ” رابطة حميمة ” بين الجسد والروح وهذا ما يفسر فشل الكثير من حالات زراعة الأعضاء وزراعه القلب أو الكلى أو غيرها فى اعطاء المريض بعد الزراعة حياه صحية جيدة .

زراعة الأعضاء
زراعة القلب

ماهى الجوانب الروحية لعملية زراعة الأعضاء  ؟

ان الدافع وراء زراعة الأعضاء ونقل هذا العضو من جسد لجسد آخر هو من أجل اطالة الجسد واعطائه المزيد من فرص التجارب الحياتية . 

هذا لا ينبغى أبدا أن يحدث بعمل من أعمال القسوه . هل نقسو مثلا على الحيوان من أجل أن يتدرب على شىء أو يتعلمه ؟ 

هذا العمل لا يجوز بحق الأنسان ولا يضيف اليه قيمه روحيه . ليس من خلال أعمال القسوه يجد الأنسان المساعدة الألهية .ان الحفاظ على الجسد المادى أمرمهم ، وهذا يتحقق بأن يتعلم الأنسان كيف يحيا بشكل صحيح روحيا وعقليا وجسديا .

اذا كان تفكيره سليما سوف يتصرف بشكل سليم وسيكون جسده أيضا بحالة صحية . الحل ليس فى زراعة الأعضاء ونقل عضو من جسد لجسد ، وانما بالتوجه للحياه الرشيدة وفق ارادة وقانون الروح الأعظم . أن يحب الأنسان أخيه الأنسان ويتعاطف معه ومع كل مخلوقات الله التى تشاركه الكوكب الذى يعيش فيه . لم يخلقنا الله كى نجرب بأنفسنا وسائل لأطالة مدة بقائنا فى حياتنا الفيزيقية .

هل معنى ذلك أن عمليات زراعة القلب محكوم عليها بالفشل ؟

قد تكون هناك بعض التجارب الناجحة ،ولكن المقصود ان هذا العمل ليس هو المسار الصحيح للروح ولا يحقق للأنسان الصحة الحقيقية بل حلول مؤقته .. الصحة هى الأنسجام الروحى والعقلى والبدنى .. لابد أن تفهم أنك مكون من روح وعقل وجسد فى مزيج واحد غير قابل للأنقسام أو الأستبدال فى أى جزء منها بجزء من روح وجسد وعقل انسان آخر .

أنت فرد كامل وصحتك المثالية تحصل عليها من خلال التناغم بين عناصر تكوينك الثلاثية ، ليس من خلال نقل أعضاء ولا من خلال الأدوية ولا من خلال المنشطات أو المخدرات ، هذه جميعا حلول لراحة مؤقته غير مستمرة أو مستقرة .

لعل السبب يكمن هنا 

 ان عالمكم ملىء بالجهل ، الجميع يخشى الموت ويراه كأنه ” وحش” تريدون الهروب من مواجهته .

يجب أن تعرفوا أن ” الموت”  عمل من أعمال الله وهو القانون الطبيعى لكل الكائنات . الخلود المادى مستحيل ، وجودك على الأرض هو فترة تواجدك فى المدرسة كى تتلقى دروسك من أجل اعدادك لحياه أعظم . ان الجسد هو الآله التى تعمل الروح من خلالها أثناء حياتك الفيزيقية ، وعندما يأتى وقت المغادرة لن تنفع أى جهود ،  ولن يستطيع أى أنسان ولا أى قوه أن تمنع نهاية هذه المرحلة الفيزيقية.

هذا ينطبق على كل أعمال زراعة الأعضاء ، انه ليس من الصواب أبدا محاولة نقل عضو من جسد لجسد المريض بهدف اطالة أمد حياته على الأرض ، لأن هذا فى الحقيقة يكون بغير طائل اذا كان وقت الرحيل قد حان.

هل يرتبط الشفاء بالكارما ؟

بالتأكيد ، فان الروح يمكن أن تكون قد اكتسبت  ” كارما سيئة ” من أفعال وخطايا فى حياه سابقة أو حالية  ويكون ما بها من مرض تحقيق وانفاذ لنتيجه هذه الكارما ..عندئذ لا يؤتى العلاج نتائجه ، أما اذا كان قد سدد فى وقت لاحق ما عليه من كارما وبالتالى أحرز تطورا ما فى مسار رحلة روحه ، فان الشفاء يحدث أثره ويتحقق بيسر وسهوله ،  حيث تصبح الروح ” مستحقة ” للشفاء .

كيف ينمى المعالج مواهبه العلاجية .. الكثيرون منهم يدرسون ويحضرون دورات ؟

زراعة الأعضاء
زراعة الأعضاء غير مقبولة من المنظور الروحى

يجب أن تعلموا أن ” الوساطة ” هبة ربانية فى الأساس .على الوسيط أن يعمل على تنميتها تماما مثل الطفل الذى يعزف على البيانو فى سن صغيره فيكون عليه الا يكتفى بموهبته المتقدمة وانما عليه بتنميتها . ان تنمية المهارات الوساطية العلاجية ليس بحضور دورات أوقراءه كتب ربما هذا يساعد قليلا ، لكنه يحدث من خلال الطريقة التى يعيش بها ومن خلال قدرته على الوصول الى أعلى مستويات النقاء والكمال أن ينسى نفسه ، ويفكر فى الآخرين أكثر مما يفكر فى نفسه . فكلما فكر فى الآخرين دون نفسه كلما اصبحت ذاته أفضل .

لا يوجد كتاب أو درس يمكن أن يعلمك كيف تكون انسانا أفضل ، عليك أن تملأ قلبك وعقلك وروحك دائما بالرغبة فى مساعدة أخوتك فى الأنسانية وأن تكرس هذه العاطفة السامية التى وهبك الله اياها من خلال قوه الروح الشافية على هدف الخدمة دون غيرها ، وبالتدريج سوف تنمو هذه الهبه الربانية  لديك فى القوه والنتيجة .

قيل لنا أن رؤية ها لة المريض من قبل المعالج تساعده كثيرا 

ماذا لو لم يستطع المعالج رؤية الهالة بشكل واضح ،  كيف له أن يعرف أنه قد حصل على التناغم الصحيح ؟

ان رؤية ” هالة ”  المريض تساعد المعالج بالفعل على التشخيص ولكنها ليست الأساس . المعالج الروحى هو آله أو أداه عليه أن يشحذها بكل ما يؤهلها لعمل العلاج بشكل كامل ومثالى ولا يشغل نفسه أو يشتتها بالتركيزعلى الهالة .

عليه العمل على التغلب على نقاط ضعفه  التى قد لا تمكن هذه ” الآله ” أو ” الأداه ” من القيام بعملها الوساطى بشكل صحيح .  فكلما استطاع المعالج فعل ذلك كلما كان تدفق الروح من خلاله أقوى وأعظم ، هذه الكفاءه تحددها نوعية وجودة الحياه التى يحياها الوسيط .

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.