(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش ” عبر الوسيط موريس باربانيل فى جلسات وساطية امتدت لثلاثين ثلاثين عاما : هل حوادث الطائرات مخططة من قبل الروح الأعظم ؟
لا أحب استخدام كلمه ” مخططة ” عن حوادث الطائرات ، لأنها توحى بتدبير متعمد للأساءه .ان كل شىء فى الكون يسير وفق قانون السبب والنتيجه . قد يكون بالفعل “ كارما ” لبعض الأرواح . وقد يكون انتهاء لمهمة الروح فى حياتها الفيزيقية .. لكن كما قلت فان انفاذ القانون دائما يأتى بفعل ارادة البشر الحره . فاذا كانت الطائرة قد وقعت بسبب خطأ فى الأجهزه أو تعطل فلا يمكن أن نقول أن هذا خططه الله . أيضا تذكروا أن ما تسمونه أنتم ” كارثة الموت ” هو فى السماء ليس كذلك بل تغمرنا الفرحة بقدوم وافدين ، فهو عندنا الجانب المضىء فى عملية الموت .
حوادث الطائرات مثلها مثل أى أسباب أخرى لنهاية الحياه الارضية للبعض ونحن نفرح لهم لأن أرواحا قد خرجت من عقالها وستبدأ حياه أكثر اشراقا وبهجة .
كيف يتصرف أو يتعامل الروحانيون فى عالمنا الملىء بالمادية ؟
عليهم أن يجدوا بداخلهم مأوى مطمئنا ولا يسمحوا أبدا للخوف أن يتسلل الى قلوبهم . ان عالمكم مر بالعديد من المشاكل والأزمات ، ولسوف تستمر حتى يأتى الوقت الذى تصبح المبادىء الروحية هى الأساس الذى يقوم عليه بنيانه . ان بناء المجتمعات على محض الأعتبارات المادية هو كمن أسس بيتا على رمال متحركة . لا يمكن أن يعم السلام طالما ظلت الكراهية والجشع والعنف هى الصفات السائدة فى معظم البشر.
ان ” الحب ” هو اتمام الناموس . يجب أن تحبوا بعضكم البعض وأن تعرفوا أن كل فرد فى عالمكم هو أخوك أو أختك فى الروح وأن كل البشرية جمعاء هى عائلتك الكبيرة .
أنتم روح واحدة
لقد زرع الروح الأعظم بداخل كل منكم بذرة من الألوهية بحيث أنكم ترتبطون جميعا بسلسة الروح . أنتم روح واحدة من نفس وكينونة روح الأله العظيم ، أنتم جميعا كائنات روحية أبدية تعيش معا فى عالم المادة أوهناك فى عالمنا فى كون واحد .
لا يستطيع أحدكم أن يعيش بمعزل عن الآخر كما ان تقدم أحدكم يؤثرعلى الآخرين ، فأنتم تتقدمون معا أو تتراجعون معا .
ان هذه مسئوليتكم الآن ، لأنه مع المعرفة تأتى المسئولية ، فاذا أنت تعرفت على الحقائق الروحية فلا يجب أن يخيفك أى شىء لا اليوم ولا غدا ، لن يلحق أرواحكم أى ضرراذا بدأتم العيش وفق المبادىء والقوانين التى عرفتموها ، لن تتأذى أرواحكم أو تسحق بسبب أى معاناه تحدث فى عالمكم لأنكم ستدركون دائما قوه الروح التى بداخلكم.
للأسف ، ان هؤلاء الذين يعرفون هذه الحقائق قليلون جدا فى العالم الفيزيقى الآن حيث معظم البشر يعتقدون أن القوه تكمن فى المادة ، الهيمنه ، الأستبداد ، السيطرة على الغير . لكن تذكروا أن كل أبناء الله قد ولدوا أحرارا فى الجسد والعقل والروح . وعندما تتسلل هذه الحقائق لكل مكان تعيشون فيه ، سوف تحيون فى مزيد من الحرية وحياه أكثر أشراقا.
انكم لم تأتوا بعد لنهاية التاريخ فى هذه الأرض أوغيرها . ان قوه الروح الأعظم سوف تكشف عن نفسها تدريجيا وببطء ، ستكون هناك قوى تحاول أن توقف هذا الفيض الألهى أو تعوقه أو تؤخره لكنها لن تستطيع أبدا أن تغير الأرادة الألهية ، فلو كان بمقدور قوى الشر ان تغلب ارادة الله لكان عالمكم تم تدميره منذ مدة طويلة..
اذا كان هناك انسان غير مؤمن بخلود الروح رغم اخباره ولكنه رجل صالح ، هل سوف يعانى عندما ينتقل لعالم الروح؟
رجل صالح أو رجل سىء ، اننى لا أعرف هذه الكلمات .
ان المقياس الأوحد هو نوعية وجوده فى الحياه التى عاشها :أفعاله ، أفكاره ، نواياه ، الخدمة التى قدمها لأخوته فى الأنسانية والفرص التى استفاد منها من أجل اعلاء خصال الألوهية بداخله . هذا ما يحدد قيمته ومستواه فى عالم الروح . بالتأكيد أن المعرفة دائما أفضل من الجهل وهى ما يعين الأنسان على تطبيق قوانين الله : السبب والنتيجة واعمال مبادئه : الحب والخدمة.
ماذا نفعل عندما يساورنا شك فى أمر من الأمور ؟
انسحب داخل نفسك والتزم الصمت والعزله لبعض الوقت ، عندئذ ستحصل روحك على السلام والهدوء الداخلى الذى يرشدك بعد حين للصواب ويجيب على تساؤلاتك .
نحن نرى ظواهر الطبيعة تختلف من مكان لآخر فمد هنا وجزر هناك وشمس هنا وعاصفة هناك هل يحدث هذا بارادة ” الروح الأعظم ” ؟
لا تدخل الهى مطلقا فى عمل الطبيعة . الطبيعة تحكمها قوانينها الثابته والدائمة كانت قائمه وما تزال وستبقى لها قوانينها وأنظمتها ، لاشىء يمكن أن يغير قوانين الطبيعة أو يعطلها أو يوقفها الكون كله يحكمه القانون الطبيعى ولا يوجد ما يدعو لتدخل الروح الأعظم . ان لم يكن القانون الطبيعى مستقر وثابت وكامل اذن لتحول الكون ومافيه لفوضى.
هل يوافق المرشدون الروحيون على حرق الجثث ؟
نعم ، لأن حرق الجثمان ينهى تماما علاقة الروح بالجسد ما يكون فائدة ومساعدة للروح على سرعة الأنتقال والتحرر بشكل نهائى .
عندما يموت طفل جراء حادثة ، هل يتم هذا بفعل الله ؟
ان كل الكون يسير وفق قانون الله .. لكن هذا القانون يتم انفاذه من خلال البشر .وباستخدام عقولهم وادراكهم .. فاذا وضع انسان رأسه تحت عجلات القطار أو أهمل طفل فى لعبه او حركته أو أسفاره ، لا ينبغى أن نضع اللوم على الله .
كيف تستطيع الروح التى غادرت عالم الأرض أن تتواصل معنا ؟
ليس مباشرة ، يمكنهم ذلك ان استطاعوا أن يعثروا على أشخاص ينقلون لكم رسائلهم ، هؤلاء الأشخاص هم ” أدواتنا ” التى تستطيع ذبذبات أرواحهم أن تستقبل ذبذبات عالمنا ، هؤلاء هم من تسمونهم ” وسطاء “.