( العلاج بالتنويم المغناطيسى من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش ” فى جلسات وساطية امتدت الى 30 عام )
استرجاع الحيوات السابقة أو مرات التجسد وما فيها بطريق العلاج بالتنويم المغناطيسى .. هل هو اثبات حقيقي يعول عليه ؟
يمكن أن يكون حقيقيا فى بعض الأحوال أن يتم أثناء العلاج بالتنويم المغناطيسى التواصل مع وجود سابق للشخص المنوم . ولكن قدرات العقل الباطن غير محدودة ، ولم يصل أحد فى عالمكم لنهاية أبعادها . العقل خلاق جدا وبه رغبات مخزونه فى العقل الباطن ، وهو ما يمكن معه أن يخضع لبعض الوقت لسيطرة روح ما . كل هذه الأشياء لابد أن تؤخذ فى الأعتبار اذ يمكن أثناء العلاج بالتنويم المغناطيسى أن يحدث ما يسمى بالأسقاط النجمى ورؤيه العديد من الأحداث التى تسجل أثناء جلسة التنويم دون أن يكون بالضرورة أن تكون هذه الرؤى والأحداث فى حقيقتها تمثل أحد الحيوات الماضية أو أن يتم وصف هذه التجربة الروحية “بالتنويم المغناطيسى “.
هل يمكن ان تصف لنا هذه الحالة التى سنصل اليها بعد المرور بالتجسدات التى نحتاجها لتطورنا؟
لايمكننى ذلك ، لأنك ستحيا فى مجالات روحية فوق قدرات تعبير ومفردات لغتكم ، هى مجالات “وعى” ومعرفة لا يمكنك ادراكها قبل أن تصل اليها . انت لا تفقد هويتك فى بحرالوعى العظيم وانما أعماق هذا البحر هى ما ينتقل لداخل شخصيتك الروحية.
هويتنا الروحية الأساسية هل تفقد مع تكرار الحيوات والتجسدات فى رحلتنا نحو التطلع الى العودة الى الله ؟ هذا سؤال يحير الكثيرين.
ان غايه الغايات ليس الوصول الى ” النيرفانا ” أو ” الأستنارة ” كما تسمونها بلغة أخرى ، ان كل تقدم تحرزه الروح يرفع من شخصية الروح .لا تفقد الروح شيئا من كينونتها ، على العكس تزداد وتنمو ملكاتها وموهبها الكامنه .، تزدهر معارفها وتصبح أقوى وتظهر بها ومن خلالها صفات الألوهية . ان ” الروح الأعظم ” لا نهائى وكذلك تطورالروح هو لا نهائى أيضا فذروه الكمال لا تصل اليه الروح بل تظل تسعى الى تحصيله طوال رحلتها السرمدية بشكل دءوب .أنت لا تخسر ذاتك أبدا بتعدد التجسدات ، بل من خلال هذا التجسدات المتعددة تصل الى ذاتك وتقوى فيك خصائص وصفات الألوهية .
مارأيك بخصوص العلاقة بيننا وبين الكنائس والمعابد وسائر دور العبادة
هل نبتعد عنهم لأنهم بعيدون عما نريد أن نقول ويهاجمون أحيانا ، أم أن مفاهيم الروحية ينبغى أن تصل اليهم ؟
انتم تستخدمون لفظ ” الروحية ” لكننا لا نعنى كثيرا بالكلمات ، فالكلمات تغلف المعانى والحقائق ، لكنى أقول ان تعاليم الروح الأعظم البسيطة يمكن أن تجد مأواها ومسكنها فى كل مكان ، وهذا هو هدفنا ، أن تتخلل قوانين الروح الأعظم كل قلب وكل نفس وكل وطن وكل عرق وكل جنسية ، أن تنتشر وتعرف فى الكنيسة والمعبد والمسجد والمعبد اليهودى وكذلك المسكن الخاص . المهم أن تلمس روح كل نفس موجودة على أرضكم .
هؤلاء الذين لديهم الأستعداد أن يستيقظوا من سبات الحياه المادية ، اذهبو اليهم ، تكلموا معهم وازرعوا بذرة ، وان لم يستجيبوا اذرفوا دموعكم بصمت ، ليس بسبب فشلكم ولكن من أجلهم هم ، لأنه قد جاءتهم الفرصة لصحوة أرواحهم وقد أضاعوها.
بذرة الألوهية بداخل كل روح متجسدة على الأرض
ولكن أبشروا لأن بذرة ” المعرفة ” دائما ما سوف تجد أرضا تستقبلها ومن خلالها تنمو وتزدهر فى نعمة وجمال ، لأنها بذرة “الروح الأعظم” ، بذرة الألوهية التى بها تبدأ الروح فى معرفة ذاتها وطبيعتها كجزء من روح الله .
ان مغزى الحياه فى عالم المادة أن تحيا الروح جوانب وجودها الأرضى : الجسدى والروحى والعقلى بتناغم وانسجام ، فان لم تستطع فهى اذن لم تحقق الغرض من تجسدها . اذا عاش الأنسان بالجسد والعقل فقط فانه يجرى حتما وراء الظلال والأوهام ، ولن يرى أو يستشعر الحقيقة ، بينما لو اتصل بذاته الحقيقية ، بكينونته الأساسية التى هى ” روح ” فان هذا يفتح له الأبواب لنعم ومعارف وهبات روحية لا حدود لها .
لذلك فانه ليس مهما أن يحدث التغيير لتطور الروح من خلال التواجد هنا أو هناك ، المكان لا يهم ، ما يهم فقط هو أن تنمو الروح .
لهذا السبب كانت المحن والعقبات جزءا من الناموس ، تعرفون لماذا ؟
لأنه مع المحن يدرك الأنسان ان حياه الماده لن تعطى له أبدا الأشباع ولا الراحة ولا السعادة ، عندئذ سيعود الى روحه ، الى القطعة التى مازالت مشرقه وموجودة دائما بداخله ، الى روحه ، النبع الذى لا ينضب والذى يمكن أن يحقق له الفرح الحقيقى والسلام والطمأنينة .
كيف لنا أن نتخلص من مشاعر الكراهية اذا راودتنا أحيانا
ان الشعور بالحب واعطاؤه لكل البشروالكائنات هو حجر أساس لتطور الروح . يجب أن تحب جميع البشر وأن تدرب نفسك الا تكره أحدا مهما كانت أفعاله تجاهك سيئة أو ظالمه.
هل تعلمون أن العلاج الروحى لا يعطى أفضل نتائجه بغير وجود التعاطف الممزوج بالمحبة.
بدون المحبة والتعاطف العميقين يصبح العلاج محصورا فى نطاق الجسد فقط ولا يمكن أن يلمس الروح .
مع التعاطف المحب بين المعالج والمريض تعمل قوه الروح جيدا فى أعلى مستوياتها.
لأن قوه الشفاء التى ينقلها المعالج للمريض هى قوه روح الله العظيمه الشافية . عليكم أن تنبذوا الكراهية وتحلوا محلها الحب ، فهذا هو طريقكم الوحيد كى يتحول ظلام الروح الى نور مشرق.
بماذا تفسر ظاهرة الأطفال الذين يظهرون معجزات وقدرات خارقة ؟
هناك ثلاثة أنواع :
الأول : روح عادت للتجسد ولديها ذاكره قوية حاضرة بخصوص تقدمها فى حياه سابقة ، هذه الروح عادت للمساعدة .
( مثل أرواح العلماء الذين أظهروا نبوغا من طفولتهم ).
الثانى : روح لديها هبه الوساطة الروحية وهى واقعة تحت تأثير ارواح أخرى ، وبالرغم من عدم انتباهها أومعرفتها بذلك الا
أنها من خلال هذه الأرواح تتلقى العلم والحقيقة والحكمه الكونية .
الثالث : طفل عبقرى هو أصلا روح متقدمة مسئولة ولها دور فى عالم الروح يتعلق بتقدم البشر .