العدالة الالهية

0

 فى هذا المقال وجهت أسئلة عن العدالة الالهية ، المسامحة ، تحضير جلسات الاتصال الروحى وغيرها للروح المرشد ” سلفر برش” فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما.

لماذا العودة للتجسد ، هل فعلا ان كل نفس بشرية سوف تمنح فرصة ثانية لاصلاح ذاتها ؟

نعم بالتاكيد ، هذا هو معنى العدالة الالهية ، وان لم يكن الأمرحقيقة مؤكده لكان معنى ذلك أن الكون لا يدار بالعدل والمحبة .

لا يمكن أن تنتهى قصة أى أنسان يولد على أرضكم عند ” القبر “.

ان المعرفة العظيمه التى نسعى لتقديمها لعالمكم هو أن الحياه لا تنتهى عند بوابة الموت .

وان كل من يعانون ويتألمون سوف يعطون الفرصة كى يحصلوا على تعويض . الذين يبكون بسبب ما يمرون به من الام وتحديات سيجففون دموعهم عندما يدركون قدرتهم على تغيير مستقبل أرواحهم ، انهم قادرون بما وصل اليهم من معرفة أن يحدثوا تغييرا جوهريا فى حياتهم ليس فقط الآن وفى هذا العالم بل وفى ما ينتظرهم  من حياه سماوية وأنه يمكنهم أيضا مساعدة الجنس البشرى .

العدالة الالهية
تطور الروح من خلال العودة للتجسد

لن ينجو أحد من الأفعال القبيحة 

أؤكد لكم  كل من أساءوا لغيرهم وقاموا بأفعال الشر سوف لن ينجون بأفعالهم القبيحة انفاذا لمبدأ العدالة الالهية واعمالا لقوانين الكون ، لكن البشرى أن هذه العدالة ليست عدالة انتقام وانما عدالة تربية وتهذيب . أن كل من لم تتمكن روحه من التقدم فى حياه من اظهار صفات الألوهية الموجدوه بداخله فى هذه الحياه السابقة ، سوف يعطى فرصا أخرى لعمل ذلك من خلال التواجد فى عالم المادة مرات ومرات أو وفق اراده الروح نفسها وقدرتها على التطور.

العدالة الالهية سوف تعطيهم هذه الفرصة كى تنمو أرواحهم ويتعلموا الدروس.

لكن الأرواح النقية ليس عليها أن تخشى أى شىء ، الذين يجب عليهم أن يخاقوا هم ” الأرواح الأنانية ” ، من عاشوا ويعيشون فقط لجلب الراحة والسعادة لأنفسهم دون غيرهم .

حدثنا عن موضوع ” العودة للتجسد “

سوف أحاول شرح هذا الموضوع بطريقة بسيطة .

أنت قبل عالم المادة تمثل ” كينونة” تسمى شخصية وهذه ” الكينونة ” تشبه قطعة الألماس ذات الأوجه المتعددة .

هناك وجه من وجوه قطعة الألماس هو ما يعود للتجسد فى العالم المادى فيما يعرف ” بالشخصية “.

أوهذا النزول يكون من أجل اكتساب خبرات تضاف الى الكينونة الأصلية الموجودة فى السماء ( الماسة ) فتعطيها مزيدا من الصفاء واللمعان والقوه.

اذن فكل الشخصيات التى تعود للتجسد وتتبع نفس ” الكينونة ” الروحية الأصلية  ما هى الا أوجه “للماسة الأصلية ” وتسمى الأوجه المختلفة للروح .

التجسدات ما هى الا أوجه لحياه الروح الأصلية 

كثير من البشر لا يستطيعون استيعاب هذا الأمر ويتساءلون كيف لى أن أكون أنا الان ” عمر ” وفى حياه سابقه ” جون ” وفى حياه لاحقة يمكن أن أكون ” سميه “.

لكنى أقول لكم انها الحقيقة ، فالتجسدات المختلفة ما هى الا أوجه متعددة للروح الأصلية الباقية والمستمرة فى عالم الروح.

فهناك الروح التى يُطلق عليها الكينونة الأصلية وهى ما تعرفونها بالذات العليا. هذه الكينونة الأصلية تنتمى اليها وتتبعها كل الشخصيات التى تتجسد فى عالم المادة.  

هذه الشخصيات تتواجد فى أماكن مختلفة وربما فى كواكب مختلفة ولكنها جميعا تتبع نفس الكينونة الأساسية .
وتكون مرتبطة ببعضها البعض برباط روحى . وأحيانا يكون هناك تشابه فى الشكل أيضا.

المهمات التى تقوم بها الشخصيات المختلفة تهدف الى تعزيز تقدم الروح الأصلية ، ومساعدتها كى تتجلى بها صفات الألوهية أكثروأكثر كي تصل للكمال.

كل تجسد لوجه من أوجه الروح يكون له هدف . هذه الأهداف المتعددة تحددها خطة تضعها الروح لنفسها.

 أتوجد مسامحة فى عالم الروح ؟

دائما هناك مسامحة فى عالمنا كما هو فى عالمكم ، لكن مفهوم المسامحه مختلف عما تعتقدون .

انه لا يمحو الفعل الخطأ ، لكن عندما يرتكب الأنسان أفعالا خاطئة ويطلب العفو والمسامحة  .
فان هذا معناه أنه اعترف بالخطأ وأنه فى طريق الندم على ما فعل ما يعنى ان الروح فى بداية حصولها على الوعى.

لكن العدالة الالهية وقانون السبب والنتيجه أو الزرع والحصاد يعملان دائما فلا يسقط الضررأو الفعل السىء بغير اصلاح الضرر.

أمن المؤكد أننا نتقدم فى كل مره من مرات التجسد أم أن هناك مرات نتقهقر فيها للخلف أو الى النقطة التى بدأنا منها؟

الروح فى مضى دائم نحو التقدم ، فاذا هى حصلت على قدرمن الوعى والمعرفة فى احدى الحيوات ، فان ما حصلت عليه يتطور تلقائيا فى الحياه التالية.

اذ تأتى الروح للتجسد الجديد حاملة معها حصيلة ما وصلت اليه من حكمه ووعى تراكمى فى حيوات سابقة لتجسدها التالى.

وبرغم هذه الحقيقة فان التقدم للأمام ليس له نهاية ولا حدود حتى تحصل الروح على ذروة الكمال.                                                   

ما هو الفرق بين  من يسكن عالم الروح من أرواح منتقلة ومن تطلقون عليه ” مرشد روحى ” ؟

هو فارق خبرات ، وهو مايأخذ وقتا طويلا جداحتى تتطور الروح وتصبح جديرة بأ ن تكون مرشدا روحيا .
هناك أرواح فى عالمنا تمكث قرونا دون أن تحصل على قدرمن التطور أوالنمو والوعى الروحى وادراك حقائق الروح .

ينقسم عالم الروح الى مستويات متعددة ، هو ليس عالما منبسطا مثل عالم المادة يحيا فيه الجميع بكل اختلافاتهم فى مكان واحد وتحت سماء واحدة ، بل لدينا مستويات متعددة ومتفاوته فى مقدارما حصلته الروح من تقدم ووعى ، لكن القانون أنه كلما ارتفعت الروح الى مستويات أعلى ، كلما حصلت على مزيد من التقدير .

 التحضير للجلسات الروحية التى تتم على الأرض هل يحدث من قبل كيانات فى عالم الروح ؟

يحدث هذا دائما . لا بد أن نمهد للآتصال ونجعل المكان نقيا ونخلق التناغم بيننا و بين دائرتكم الروحيه .عملنا يتم بمنتهى الدقة وبقدرعال من التنظيم كى ننجح وينجع عاقدوا الجلسة فى مهمة الأتصال الروحى بحيث يكون صافيا نقيا لتلقى المعلومات والرسائل دون تداخلات أو تشويش .

هل تقومون اذن باجراءات حماية قبل انعقاد الجلسة الروحية لمنع الأرواح الغير مرغوبة من التداخل ؟

هذا أمر مؤكد ونهتم به جدا ولكن هناك أيضا أمر مهم عليكم الأعتناء به وهو أن يكون هناك تناغم ومحبة بين أعضاء الدائرة الروحية ، فهذا الأساس هو ما يضمن أن الأرواح الطيبة المحبة هى التى تنجذب اليكم .

 قيل اننا نتقدم روحيا بحسب قدراتنا وطاقتنا على استقبال المعارف الألهية .. ماذا عن الذين لم يتأهلوا لذلك ، هل يمكن أن نعطيهم الدليل على وجود عالم الروح من خلال الوسطاء ؟

تقديم الدليل على وجود عالم الروح ليس له علاقة بتقدم الروح ولايؤدى بالضرورة لحدوث هذا التقدم لأولئك الذين يطلبونه.

ان القدرة على استقبال المعارف الألهية يتوقف على الوصول الى عوالم روحية ألهمت تلك المعارف وعلى مستوى وعى الروح. 

لا ينبغى الخلط بين هذه النقطة وبين مسأله البحث عن دليل أو المساواه بينهما فى القيمة أو الأهمية .
فهناك أناس رأوا الدليل على استمرار الحياه بعد الموت لكن هذا لم يلمس أرواحهم وبقيت أرواحهم متأخرة .

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.