مقتطفات مترجمه عن الصحوة الروحية
المعلم الروحى “أوشو“
لماذا ” الصحوة الروحية ” مهمه صعبة لأولئك المُلهمين الذين يدعون الناس لها ؟
لأن الأنسان فى حالة النوم هو سعيد بأحلامه ويعيش فى حياته الزائفه التى هى ” كالحلم ” كملك ، بينما عندما تحدث له الصحوة الروحية ، ربما يفقد الكثير من روعه هذه الأحلام . ربما يعيش باختياره حياه مختلفه ويتخلى عن متعه المتعددة ما يجعله يرفض الأستيقاظ.
ان معظم البشر على ظهر الأرض هم فى الحقيقة ” نائمون” أو غافلون بينما قلة قليلة جدا هم من حدثت لهم الصحوة الروحية وقد جاءوا بأعداد ضئيلة على مر العصور والأزمان قديما وحديثا.
ان الاستيقاظ أو ” الصحوة الروحية ” تتطلب من الأنسان شجاعه كبيرة للتخلى عن مملكة أحلامه لذلك فهو دائما يقاوم ويقاوم .
وحتى لو استيقظ لبعض الوقت فانه قد يخلد الى النوم مره ثانيه لأن حالة عدم اليقظة بالنسبة له تمثل ” منطقة الراحة “.
ان جميع المتنورين أمثال ” بوذا ” و “سقراط ” والمسيح ” وغيرهم قد كافحوا طويلا من أجل يقظة الأنسان وفعلوا أقصى ما يستطيعون دون جدوى كبيرة فى اصلاح حقيقى وشامل لقلوب البشر .
الساسة والمشاهير اين هم من الصحوة الروحية
* ان الساسة وهم قادة الشعوب الذين تقع عليهم مسئوليه ايقاظ شعوبهم هم أنفسهم نائمون لأنه لا يوجد انسان متنورفى الحقيقة يقبل أن يكون سياسيا ، أولا لأنه لا يستطيع أن يكذب والسياسيون يكذبون، وثانيا لأن حدوث اليقظة الروحية تعنى سقوط الأيجو تلقائيا حيث تمام التسليم للخالق فى كل شىء ، وهو ما ينافى شخصيات معظم القادة السياسيين حيث الايجو العاليه جدا تعززها رغبتهم فى الشهرة والمكانه الرفيعه.
* ماقيمة الشهرة أو المجد أو المال الوفير الى جانب أن تستيقظ أرواحنا . اننا لو تأمنا مئات المشاهيرعلى مرالعصورماذا كانوا ثم ماذا صاروا الآن ، مجرد اسم فى صفحة فى كتاب تاريخ أعقبهم مئات بل ألوف آخرين يأتون ويذهبون كل عام وكل حقبة من الزمن .
الايجو والصحوة الروحية
* ان تعزيز ” الايجو” هو أكثر ما يعوق الصحوة الروحية ويحول دون تقدم النفس وتطلعها نحو سعادتها الأبدية . هذه الأيجو هى جزء من غريزة البقاء المأخوذه عن الحيوان . فالكلب مثلا يبول فى مكان حتى يترك به علامه فلا يأتى غيره من الكلاب لنفس المكان .
وكذلك يفعل الأسد ولكن على نطاق أوسع حتى لا يجرؤ أى من الحيوانات أو الوحوش أن يقترب من منطقة سيطرته . هكذا أيضا غريزة حب البقاء الحيوانية لدى الأنسان . هو أيضا يبحث عن الشهرة والسمعه والنفوذ كى يعزز بقاءه ومكانته . لكن ماذا ياترى قد فعل فى الحقيقة لنفسه ولاخوته فى الأنسانية من حيث مساعدتهم فى تطورهم الروحى وسعادتهم الأبدية ؟
فى الواقع لاشىء ، هو حتى لم يساعد نفسه بشىء ذو قيمه حقيقية . ان هذا الانسان لا يدرك أن بامكانه أن يعرف ذاته ويذوق سعادته وسلامه الداخلى بدون هذه الأشياء جميعها.
على الانسان ألا يتمسك بأشياء يمكنها أن تزول ولا تقدم فائدة حقيقية له أو لأخوته فى الأنسانية بل عليه أن يسعى لأن تستيقظ روحه من سباتها من أجل أن تحصل على تطورها وسعادتها الأبدية ومن أجل أن يقدم لأخوته فى الانسانية المعرفة الحقيقية لكل نفس تتوق اليها دونما نظر أو اهتمام بعنوان من تصل اليه الرسالة من أى لون أو جنس أو ديانه .
