التأمل البوذى هو من اقدم أنواع التأمل وأكثرها شيوعا ، فكيف يكون هذا التأمل ؟ هناك ثلاث طرق لممارسة التأمل البوذى :
استخدام شىء Object
أحد الطرق المعروفة فى التأمل البوذى هى التركيز الذهنى على أى شىء يمكن أن يحدث فى داخلك شعورما .
يكون هذا الشىء زهره أو كريستاله أو صورة أو رمز دينى مثل بوذا أو المسيح أو حتى المعلم الروحى الخاص بك وهو الأفضل لأنه الكيان الحى الوحيد الذى مازال موجودا على الأرض وهو الذى الذى يساعدك على الأرتقاء ومعرفه ذاتك .
ترديد ” مانترا “
هذه الطريقة متبعه بكثرة فى البوذية ، الهندوسية ، المسيحية والصوفيه (الذكر) كل فى منهجه.
حيث أن لكل حرف فى المانترا قوه وطاقة روحية خاصة.
كذلك فان المانترا عندما يتم ترديدها مع التنفس فان الطاقة الخاصة بها تدخل مع التنفس الى العقل وتقوم بتنقيته وتنقية الجسم والشكرات.
المانترا التى يوصى بها الكاتب هنا هى مانترا معينة فى البوذية وهى :
” Om Ah Hum Vajra Guru Padma Siddhi Hum” (نذكرها هنا كمثال ليس بالضرورة اتباعه ) https://www.youtube.com/watch?v=8QVsIWtJNsc
ولكن هو مثال لمنهج روحى متقدم فى العالم وهى التى يمارسها معظم معلمى البوذية والذين حققوا الأستنارة فى منطقة التبت.
يذكر أن هذه المانترا بصفة خاصة قويه جدا لتحقيق السلام الداخلى للمتأمل وتجنيبه تأثيرات العنف المنتشر فى المجتمعات الحديثة.
كما أن لها فوائد علاجيه وتساعد فى احداث التغيير الداخلى للممارس ” Transformation “. يتم ترديد المانترا بهدوء وبانتباه وتركيز شديدين على الكلمات وعلى التنفس
مراقبة التنفس فى التأمل البوذى
هذه الطريقة من أقدم الطرق لممارسة التأمل البوذى وأكثرها بساطة ، لأن التنفس هو الحياه فى الواقع وفى اللغة السنسكريتية اسمه ” البرانا ” Prana ويعتبر الآله التى تحرك العقل وتجعله يتقدم ولذلك فاننا عندما نتنفس بشكل جيد أثناء التأمل ونراقب تنفسنا فاننا نعمل بالتالى على تطويع عقولنا وتدريبها .
أن مثالا بسيطا على أهمية التنفس أننا عندما ينتابنا أى شعور سلبى أو نشعر بالوحدة أو الحزن فان التنفس بهدوء وعمق لبضعة ثوانى يساعدنا كثيرا فى الخروج من هذه الحالة. المهم أننا نتخيل ونحن نتنفس أننا نخرج من داخلنا ونذيب من أنفسنا الطمع وحب التملك .
ومن الممكن وهو الأسلوب الأمثل ممارسة الأنواع الثلاثة مجتمعة فى وقت واحد : التركيز على شىء أو صورة وترديد مانترا مع التنفس الجيد .
ملاحظات مهمة حول التأمل البوذى
لابد لممارس التأمل أن يعمل على تحقيق توازن حقيقى بين سكون العقل وأن يظل يقظا فسكون العقل دون قدر من اليقظه قد يجعل الممارس ينام أثناء التأمل.
يقول الكثير من ممارسى التأمل أنه بمجرد بدء التأمل فان الأفكار تتدافع بكثرة وبشكل كبير .
وفى الحقيقة أن هذا شىء غير مقلق لأن معناه أن العقل بدأ يسكن لذا هو يشعر بهذا التدافع . العلاج هو أن نركز فقط على التنفس وهذا سيساعنا كثيرا على سكون العقل .
لايجب أن ننزعج أبدا من توارد الأفكار أثناء التأمل فهذا شىء طبيعى . الأفكار جزءلا يتجزا من العقل .
هى مثل الأمواج فى البحر عندما تأتى فانها بعد أن تأتى تذهب . فقط لا نركزعليها بل ندعها تذهب ونركز على تنفسنا عندئذ سنعود لحالة السكون مرة أخرى .
قد تحدث لأى منا أثناء ممارسة التأمل بعض التجارب الروحية أو مشاهدة أواستشعار ومضات الهية .
عندئذ من المهم جدا الا نتعلق بها أو يكون حدوثها سببا فى شعورنا بالثقة الزائدة أو الافتخار .
فى التأمل البوذى لابد لممارس التأمل أن يندمج فى الحياه اليومية فالتأمل ليس حالة وتنتهى . أن معظم الناس تتوقع أن تسمع شيئا أو ترى شيئا غير عادى أثناء التأمل أو أن تحدث معجزه ما .
لكن المعجزة الحقيقية للتأمل هو أنه يغيرنا تماما ، يغيرعقولنا وقلوبنا واحساسنا وعواطفنا وحتى يؤثر فى أجسامنا ويتسبب فى شفائها من المتاعب والآلام .
ا