مقتبسات مترجمه من أحاديث المعلم الروحى سوامى فيفكاناندا . يقول ان مساعدة الناس فى تلبية احتياجاتهم المادية بالتأكيد شىء عظيم ، ان ترفع العبء عن انسان لمده ساعة هو أمر جيد أو ترفعه عنه لمده شهرأوعام هو أيضا جيد بل جيد جدا ، لكن ماذا لو ساعدته كى يرتاح ويكون سعيدا الى الأبد ؟ اليست هذه أفضل أنواع المساعده وأعلاها قدرا . ان فضل المساعده هنا أعظم بكثيروهو بأن تساعده على استقاء المعرفة الروحية .
المعرفة الروحية هى ما يمحو تعاسة الانسان
فان المعرفة الروحية هى الشىء الوحيد القادرعلى محو تعاسة الأنسان . أى نوع آخر من المعارف سوف يفى فقط باحتياجات دنيوية محدودة . المعرفة الروحية هى فقط ما يمكنه تدمير الرغبات الدنيوية التى لا تنتهى . لذلك فان تقديم الفكر الروحى هو أجل الفضائل والأعمال وأنفعها للبشر.
ان العمل على نشر الوعى الروحى والثقافة الروحية هو أفضل شىء يمكن أن يقدم للبشرية حيث من يفعلون ذلك يساعدون أخوتهم فى الأنسانية فى مسار تطورهم الروحى .
تقديم المعرفة الروحية هو تاج الخدمة
ان تقديم المعرفة الروحية هى أثمن الأعمال وأفضلها ، انها أعلى من اطعام الناس أو مساعدتهم بالمال . انها حتى أفضل من أن تساعد انسانا على البقاء حيا ، لأن حياه الأنسان الحقيقية هى أن يعرف ، ففى المعرفة حياه ، و في الجهل موت وفناء . الحياه ليس لها قيمه اذا هامت الروح فى ظلمات الجهل . تأتى بعد مساعده الأنسان فى رفع الوعى الروحى مساعدته فى احتياجاته الدنيوية .
لذلك لا يجوز أن نقع فى خطأ الأعتقاد بأن المساعدات المادية الدنيوية والفيزيقية كافيه أو أن يكون لها الأولوية أو أنها الأكثر جدارة بالأهتمام .
المساعدة المادية مهمه ولكنها ليست الأهم على الاطلاق لأنها لا تحقق السعادة الكاملة الدائمة ، مثال أن أكون غير سعيد وأنا جائع ، بمجرد أن آكل أصبح سعيدا ولكنى أعود فأجوع ثانيه وثالثه . ان الطعام لن يجعلنى سعيدا للأبد بل يعطينى سعادة مؤقته فالسعادة الحقيقية تتحقق عندما أتحرر من كل احتياجاتى .
بالروح تتحقق السعادة الكاملة للانسان فلا يشعره الجوع بالحزن ولا يعوقه أى ضيق أو الم عن التقدم فى مسيرته الروحية.
لذلك فان المساعده فى جعل انسان قوى روحيا هى أعظم أنواع الخدمة ، تليها المساعده فى الفهم والأدراك ثم المساعدات المادية والفيزيقية .
