أنا معكم اليوم أحبائى أشارككم رؤيتى ، وسأصب تركيزي على ما يجب أن تفعلوه الآن (الرسالة من السيد المسيح) ، عليكم أن تركزوا على الطاقة بدلًأ من التركيز على الكلمات المنبعثة من العقل الأناني.
فالكلمات صناعة عقلية ومن السهل تبديلها و تحريفها . الكلمات ما هى الا نفايات لا معنى لها، فعندما تتمسكون بالروح القدس وتثقون بها فانها هى ما سيرشدكم الى طريق النور والسلام والنبل.
الكلمات صناعه عقلية تغذى الأنانية
إن الكلام لا يمكنه أن يحوي المعني الكامل لأن الكلمه صنعتها عقولكم فى حقيقة الأمر من أجل تغذية العقل الأنانى .
ان تعاليمى وتعاليم غيرى من المعلمين و السادة الصاعدين جميعها تدعو للسلام والتنوير وطريق الفضيلة ولكن تم التعبير عنها جميعا بكلمات .
من السهل تبديل الكلمات
وكما ذكرت لكم من قبل ، الكلمات من السهل تبديلها ، وأيا ماكان المذهب الذى تعتنقونه فقد تم التعبير عنه بكلمات وانها ليست هى الحقيقة كما ذكرت فى لقائى السابق بكم.. لقد وُضعت التعاليم التى جاء بها المعلمون والسادة الصاعدون لتشوش عقولكم وتغذى وتعظم مشاعر الأنانية بداخلكم وتخلق حجابا كثيفا من الوهم والخداع حول حقيقة هذه التعاليم .
إنني مازلت أرى الكثيرين منكم أبناء الأرض يتحاربون من أجل كلام هو ما يعبر عن دياناتكم ومعتقداتكم الموروثه ، ولو انكم أمعنتم النظر قليلا في كل تلك الديانات والعقائد لوجدتم بينها تماثلًا كبيرًا . لو أن كل هذه العقائد ، كل هذه المذاهب تم التعبير عنها بكلام واحد لوجدتم أنكم مخطئون وأن ما فرق حقيقة بينكم ما هو الا كلمات .
هذه الكلمات صنعتها عقولكم وليست هى التعاليم الحقيقية التى جاء بها المعلمون . ستدركون أن الجوهر واحد فى حقيقته فالكلمات هى المصيدة التى وقع فيها معظم البشر ويجب أن تتخلصوا منها كى تتقدموا وتصعدوا لبعد جديد . أعلم أن هذا الوهم عاش فى عقولكم لقرون وقرون وأن الكلمات حرّفت العديد والعديد من التعاليم .
لا تدعوا انتماءات الدين تفرقكم
انكم تتحاربون الآن من أجل كلمة تتكون من ثلاثة أحرف ( دين) وهذه الكلمة لا تمثل لأى منكم التعاليم الحقيقية التى جىء بها من السماء .
الآن لديكم جميعًا المعرفة التي تؤهلكم للتغلب على كل هذا الوهم ، والارتقاء لدرجة أعلى من الوعي، بدلا من الأستمرار في هذه المتاهة ، فكلما زادت الكلمات خلقت المزيد من التنافر وعدم التفاهم.
اهتموا بروح التعاليم الدينية الصحيحة
تجاهلوا جميع الكلمات احبائى واهتموا فقط بالتعاليم الحقيقية وبالروح القدس التي تشرق من خلال القلب والروح.
لقد جاء إليكم الكثير من المعلمين ومنهم أنا بالتعاليم الصحيحة، ولكنكم جميعًا استخدمتم منطوق الكلام وهو غير قادر على إظهار المعنى الحقيقي ، فالكلمات ليست إلا أبجدية فارغة.
فانظروا لما وراءها واستقوا تعاليم النور والحق من هناك، ولا تنجروا وراء وهم الكلمه فهي تحجب العقل بما يحول بينه وبين المعانى الحقيقية .
الغوا كلمات هندوسى ، مسلم ، مسيحى وستجدون أنكم واحد
أن كل ما يفرّق بينكم مجرد كلمات ، فحتى قول الواحد منكم أنه هندوسي أو مسيحي أو مسلم أو غير ذلك هو مجرد كلمة ، مجرد علامة تمييز، ولو أننا ألغينا الكلمات جميعًا لرجع الناس كلهم إلى أصل واحد، وديانة واحدة وحيدة أصلية ، إنها “وحدة الجنس البشري “.
حتى رسالتى اليكم هذه ، لاتركزوا على ما أقوله فيها من كلمات، بل على الطاقة المنبعثه من صوتى . إهملوا كل العلامات المميزة والكلمات التى تضع لكل مجموعه اسما وصفة ، وستجدون الحقيقة.
التنوبر ليس صفه للتباهى
من الكلمات الأخرى التي تصنع الوهم كلمة ” تنوير” فالتنوير ليس مجرد كلمة تقال، بل يجب أن يكون حالة وتجربة تعاش ، انه ليس علامة مميزة لشخص أو لآخر. التنوير الحقيقي لا يحتاج إلى كلمات ولا لأي علامة تلتصق بالذات.
إن كوكبكم اليوم فى تناغم مع الكون وأنتم على موعد مع أشياء رائعة، فلقد عانت الأرض في الماضي من الكثير من آثار عدم اتزان الطاقة وهو ما انعكس سلبًا عليكم جميعًا، لقد عبرت الأرض مرحلة الظلال من أجل إيقاظ هؤلاء الذين لم يستيقظوا بعد، واليوم قد استيقظ الكثيرون وآخرون في طريقهم لتحقيق ذلك، وسيعرفون بالفعل من يكونون ويتواصلون مع الروح القدس بداخلهم.
احتجاجات شعوبية ستحدث صحوة روحية
قد تشهدون في هذا العام بعض الاحتجاجات وتكونون شهداء على الكثير من الظلم الذى يجرى على كوكبكم ويحتاح لأن ينتهى ان هذا الوضع سوف يساعد الكثيرين منكم على أن يتطوروا ويتقدموا نحو مستويات جديدة من الوعى ، واعلموا أنكم في هذه المستويات لن تكون للكلمات أي فائدة وستتمكنون من التواصل عبر التخاطر أو باستخدام الذبذبات.
إن الخالق الواحد ينتظركم لتدخلوا مملكة السماء إلى جنته الموعودة ، فهذه الجنة لا يصل إليها الإنسان بعد موته فقط فهى موجودة حقيقة على الأرض والكثير من المخلوقات قد وصلت إليها بالفعل .
إنها موجودة لكل إنسان يتخلى عن أناه، وبدلًا من السؤال عن المستقبل عليكم أن تركزوا على الحاضر ، فهذا الحاضر هو ما يصنع المستقبل ، وبدلًأ من التفكير في الغد صبوا اهتمامكم على الروح القدس وعلى الدخول إلى مملكة الجنة.
ان هذه المملكة بداخلكم ولكى تروها عليكم فقط أن تتخلصوا من وهم العقول الذي تصنعه الكلمات ، فبمجرد أن تتتخلصوا من تأثير الكلمات على العقل ستتخللكم عندئذ الروح القدس وترشدكم نحو العصرالجديد ومملكة الجنة.
فرصتكم للارتقاء بالوعى عندما تتخلوا عن الكلمات
أعلم أن جنسكم واجه الكثير من المصاعب والأمراض ولكن ما قلته لكم هو وسيلتكم للارتقاء نحو الوعي فلا تصروا على البقاء على ما أنتم عليه.
وقبل أن اترككم اقول لكم إن هذا العام ( كانت الرسالة عام 2021) هو فرصة جديدة نحو اختيار طريق جديد نحو الجنة والاختيار لكم دائما وباب الجنة مفتوح دائما. وعندما تتخلصون من كل الكلمات سترشدكم الروح القدس وستتغيرالأرض وستصل إليكم مملكة الجنة.
هذه هي أول خطوة نحو التغيير ، ركزوا على الطاقة وتجنبوا الوهم الناشئ عن الكلمات.
وداعًأ أحبائي
—————————————–
المصدر :
رسالة من : السيد المسيح
التاريخ: 02 مارس 2021 – الوسيط : سام – الهند