ما هى الغدد الصماء التسعة الموجودة فى الجسم
الغدد الصماء والقنوية التسعة يحتوي جسم الإنسان على غدد صماء تتواجد في مناطق مختلفة من الجسم.
هذه الغدد لها العديد من الوظائف الهامة.
فهي تنتج، وتنظم وتتحكم في كيمياء الجسم، فتتحكم في إنتاج حليب الثدي واللعاب والهرمونات، وغيرها من السوائل الهامة للجسم.
هذه الغدد تخضع لتحكّم العقل ولذلك فإن السيطرة عليها هو السبيل للحصول على جسد متناغم ودماغ أكثر كقاءة.
تقع الغدد الصماء في مناطق مختلفة من الجسم وهى :
الغدد التناسلية، البنكرياس، الغدة الزعترية، الغدة الصنوبرية، الغدة الكظرية، الغدة الدرقية، والغدة النخامية.
أهمية الغدد
تعمل الغدد في الجسم على إنتاج المواد الكيميائية التي تلعب دورًا هامًا في تناغم قوى الجسم.
ويوجد غدد صماء تصب إفرازاتها في الدم مباشرة، وغدد قنوية تفرز في قنوات خاصة بها.
ولكى تعمل هذه الغدد الصماء فإنها تتلقى إشارات عصبية من الدماغ تحفزها للقيام بإنتاج وتوصيل السوائل الهامة والمفيدة إلى الجسم، حيث تقوم بتفريغ افرازاتها الكيميائية مباشرة في الجهاز الدوري.
هذه المواد الكيماوية تعمل كناقلات صناعية تحمل الإشارات بين العقل وأعضاء الجسم.
ويمكن القول أن الأعصاب ترسل البيانات اللازمة لعمل الجسم، بينما تستخدم الغدد الأوعية الدموية كقنوات تنقل هذه البيانات.
ماذا تفعل هذه الغدد؟
الغدد الصماء لها أهمية كبيرة في عمل الجسم، فوظائفها حيوية وهامة، وكلها مترابطة مع بعضها البعض.
إنها تنتج المواد الكيماوية (العصارات القوية) وتبعث بها مباشرة إلى الدورة الدموية.
دور الهرمونات فى الجسم
تتحكم الهرمونات أو كما يطلق عليها (العصارات القوية) في كل ما يقوم به الجسم من وظائف عضوية.
وهي بالإضافة غلى ذلك تؤثر على الحالة النفسية والجسدية للإنسان، وتتحكم الهرمونات في الولادة والحمل والهضم والقوة الجنسية، والحجم، والوزن، والطاقة، والنمو، كما أنها تخطط لعمل الكثير من الوظائف الآخرى بالجسم.
أنواع الغدد
غدّة البروستاتا
هي غدة جنسية ذكورية تنتج السائل الذي تحتاج إليه الحيوانات المنوية للتغذية والنقل.
وهي تشبه في حجمها وشكلها حبّة الكستناء، وتمتد بمحاذاة عنق المثانة ومجرى البول في منطقة الحوض.
وعلى الرغم من أن غدة البروستاتا غدة قنوية وليست صماء إلا أنها تستفيد بشكل كبير من ممارسات اليوجا.
ويمكن أن يتحسن أداؤها وتحقق التناغم المطلوب في عملها ما يساهم بشكل فعّال في جودة السائل المنوي الذي ينتجه الجسم مع ممارسة تمارين اليوجا .
الغدد التناسلية
وهي موجوده في الذكور والإناث، ففي الذكور تعرف باسم “الخصيتين” وفي الإناث تعرف باسم “المبيضين”.
وتتواجد الخصيتين في كيس الصفن، بينما يتواجد المبيضين في منطقة الحوض لدى الإناث.
وهذه الغدد تتحكم في عملية التكاثر، وفي تحسين مظهر الأعضاء التناسلية الأنثوية وتنظم الدورة الشهرية.
وتلعب دورًا هامًا في الحمل لدى الإناث، كما تتحكم إفرازات الغدد الجنسية الذكرية في النشاط الجنسي للذكر، وفي مظهر الأعضاء التناسلية له.
البنكرياس
هو واحد من أهم الغدد الصماء .ويوجد في أسفل البطن، ويتحكم في كمية السكرالتي يستخدمها الجسم وفي وتيرة استهلاكه للسكر.
وهو أمر حيوي وهام لإنتاج الطاقة بالجسم، ويفرز البنكرياس هرمون الإنسولين الذي يعدّل من مستويات السكر بالدم.
ومن الجدير بالذكر أن البنكرياس ينتج الجلوكاجون وهو أيضًا يعمل على مواكبة توازن مستويات السكر في الدم.
فإذا كان الجسم لا يحصل إلا على كمية قليلة من السكر، أو في حالة وجود خلل في تركيب الإنسولين فسيحدث اختلال في مستويات السكر بالدم، وقد يعاني الإنسان في هذه الحالة من مرض السكري.
الغدة الكظرية (فوق الكلوية)
ولهذه الغدة تأثيرات قوية على الأعضاء التناسلية، وعلى عملية الهضم وإمداد الجسم بالمعادن والسكر.
وتنتج هذه الغدة ثلاثة انواع من الهرمونات، تحقق فائدة ثلاثية للجسد، إحداث التوازن للجسم، وتنظيم الدورة الدموية، وتكييف الجسم لجميع الظروف والمقتضيات.
وتتكون الغدة الكظرية من فصين صغيرين لهما ثلاثة أوجه، وهي تشبه الكمان.
ومكان الغدة الكظرية فوق الكلية واحدة على كل جانب وكل غدة كظرية مكونة من طبقتين.
الغدة الزعترية
تقوم هذه الغدة بأداء دورً هامً خلال مرحلة الطفولة، فهي تعزز من بنية الإنسان وهيكله العظمي.
وهي تعمل ضد جميع التشوهات منذ الصغر وحتى مرحلة المراهقة. وخلال مرحلة الطفولة تعمل الغدة الزعترية على تصلّب العظام وترسيب المعادن بها خلال مرحلة مبكرة من العمر، وتساهم في التطور والنمو.
وتقع الغدة الزعترية بين الرئتين فوق القلب، وتوجد في الجزء العلوي من الصدر إلى أسفل الرقبة، ثم تضمر قبل سن المراهقة.
الغدة الدرقية
وتعرف أيضًا “بالمنظّم” لأنها تنظم عملية الهضم، وهي تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، على جانبي الحنجرة.
وتحافظ الغدة الدرقية على سلامة الصوت والأنسجة والأعصاب، ويتحكم إنتاج هذه الغدة في عملية إمداد الأنسجة بالأكسجين.
وعندما يحدث فرط في إنتاج الغدة الدرقية من هرمونات فإننا نعاني من الكثير من الآثار السلبية من ضمنها القلق الزائد، ونشاط زائد في ضربات القلب، والتعرّق الغزير، ونقص الوزن.
أما إذا لم تنتج الغدة الدرقية الهرمونات الكافية فإن نشاط الهضم يتراجع وعمل النظام الحسي بالجسم يتراجع ككل، وتترسب الدهون في أنسجة الجسم.
الغدة الجار درقية
وتقع على مقربة من الغدة الدرقية وقد تلتف في بعض الأحيان تجاه الغدة الدرقية، وهي تشارك في إحداث تناغم في عملية الهضم بالجسم، ولديها القدرة على التحكم في مستويات الفوسفات والكالسيوم بالدم وفي وظيفتهما بالجسم، وكلاهما يضمنان الصلابة والقوة للهيكل العظمي.
الغدة الصنوبرية
هي عبارة عن غدة صغيرة تقع في قمة المخ من جهة الأمام، ولها حجم حبّة البازلاء، ومكانها خلف الحاجبين وتحت الغدة النخامية. تلعب انبعاثات الغدة الصنوبرية دورًا هامًا في التطور العام للقدرات الروحية والفوق ادراكية للأنسان.
الغدة النخامية
وهي الغدة التي تعمل كقائد لأوركسترا الغدد الصماء بالجسم، فهي مسؤولة عن تنظيم إنتاج الغدد الصماء الأخرى، و تقع خلف الأنف في بؤرة الدماغ عند قاعدة الجمجمة. تتحكم هذه الغدة في ترسيب الدهون الزائدة بالأنسجة، كما تتحكم في عمل أعضاء الجسم المختلفة، وفي الوظائف الحيوية، فهي تتحكم في عمل الكلى، وفي الرضاعة والحمل والولادة، والدورة الشهرية، والهضم، علاوة على ضبط مستويات ضغط الدم، في الأوردة، وفي عملية التجدّد التي تحدث بشكل دوري في خلايا الجسم.
إنها تدير عملية التناغم الحادث في أجسادنا، وهي فوق كل ذلك تنشط إنتاج الأجسام المضادة والصفائح الدموية ما يعني أن لها دور كبيرا في تقوية وعمل جهاز المناعة بالجسم وتعمل على حماية الجسم من الأمراض المختلفة.
نتائج حدوث خلل هرموني
عندما يختل توازن إنتاج الهرمونات بالجسم سواء بالنقص او بالزيادة نتيجة خلل فى عمل أى من الغدد الصماء أو القنوية فان الإنسان يمكن أن يعانى من العديد من المشكلات الصحية، ويظهر على الجسم الكثير من التداعيات الخطيرة.
تأثير اليوجا على الهرمونات
ممارسات اليوجا مثل تمارين التنفس ( البراناياما Pranayama) ووضعيات تمارين اليوجا الأخرى المسماه ( أساناس ) yogic asanas يمكنها أن تعدّل من الخصائص الغير منضبطة لإنتاج الهرمونات بالجسم، فهي تعمل على تحسين أداء الغدد الصماء بطريقة سلسلة ما يضمن السلامة الكاملة للجسم والعقل، لأن السلامة النفسية لا يمكن أن تتحقق إلا في جسد قوي وسليم . أيضا أثبتت الأبحاث العلمية ان ممارسة التامل بانتظام تحسن من وظائف الغدد الصماء وتجعلها فى حالة توازن .