العودة للتجسد

0

هل معنى كون ” العودة للتجسد ” جزء من الناموس وانفاذا لقانون ” السبب والنتيجه ” انه مايزال أمامنا الكثير من التجسدات القادمة – من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برشفى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما.

العودة للتجسد
تصفو الروح عند العودة للتجسد والمرور بالكثير من المحن والالام

 نعم فالهدف من الخلق ومن فكرة العودة للتجسد مرات ومرات أن تصبح على مثال الله فى صفاته ونقائه وكماله.

وهذا لا يحدث بغير أن استمرار الروح فى رحلة رحلة أبدية من الانصهار فى بوتقه الآلام هو ما يصقل الروح .

هو ما ينزع الغبار الكثيف من فوق سطح ” الماسة ” شيئا فشيئا حتى تجلو ويظهرنقاؤها وتألقها وتتجلى ألوهيتها.

هذه الألوهية هى كمال وجمال صفات الرحمه والمحبة والخدمة والنقاء وكل الصفات الربانية فى أعلى مستوياتها من القوه والتطهر ، وهذا الأمر يستغرق وقتا طويلا جدا .

 اذا كان الأمر كذلك وأن العودة للتجسد أمر محتوم اذن ما فائدة وجود ” جنه”  بعد الموت

ان ما تعتبره ” الجنه ” بالنسبة لكم اليوم ووفق ما وصل اليكم من موروثات وكنتم عليه من معتقدات لن يكون هو نفس المفهوم غدا .

ان السعادة فى عالم الروح لها مذاق آخر، عندما تنكشف لكم الكثير من حقائق الروح ، عندما تدركون الدرجات السماوية  وتعرفون ما أعد فيها من فرح وقرة عين ، سوف تجدون سعادتكم فى السعى نحو مزيد من الأرتقاء كى تنالوا مثل هذه الدرجات العلا ، وسُتقبلون بحب وفهم على خطط نيل درجاتكم وما تحتمه هذه الخطط فى كثيرمن الأحيان من مزيد من الدروس وتجارب سداد ” كارما الخطايا” حتى يكتمل تطهركم.

 فى حالة العودة للتجسد هل تعود الروح للتجسد فى نفس الموطن : الأمريكى يعود أمريكى والصينى يعود صينى ؟

 لا ، ليس بالضرورة ولكن يمكن للروح ان تختار الجنسية والوطن الذى تحل به فى تجسدها القادم .

هل ينطبق نفس الشىء على الجنس ، فالمرأه تعود للتجسد كامرأة والرجل رجل ؟

 ليس بالضرورة أيضا ، يكون ذلك بالأختيار، وأحيانا يكون التجسد فى عكس الجنس الأول تسديدا لكارما سيئة

 لماذا لا يمكن أن نتقدم ونحن فى عالم الروح قبل أن يتم عقابنا بالتكفير فى عودتنا لحياه المادة ، هل سنعاقب مرتين على نفس الخطأ ؟

اننا لا نستطيع أن نفعل الكثير فى عالم الروح لمساعدة روح متأخرة ومصرة على أخطائها وعقيدتها . قد تمكث الروح مئات السنين فى عالم الروح دون أن تحرز تقدما يذكر ، ففى عالم الروح لا توجد الامتحانات ولا التفاعلات الموجودة فى حياه المادة أيضا لماذا تسمون النزول للأرض عقابا ؟  انه ليس كما تعتقدون ولكنه حلقه من سلسلة تطور الروح ، مهمه جديدة أو درس عليها أن تتعلمه ، هى سلسلة مستمرة لتربية النفوس والنهوض بها .

العودة للتجسد لا تعنى دائما ” العقاب ” انها تعنى أن هناك ثغرات يجب ملؤها ودروس لم يتم تعلمها ، عندما تفهمون القانون الكونى سوف تندهشون من كماله المتقن ، انه لا يمكن فهمه أو تقديره من جانب واحد وأنتم مازلتم فى حياه المادة . ان القانون كامل لأن الروح الأعظم كامل .

هناك جدل دائم فى موضوع العودة للتجسد ، أليس من الأفضل أن نستمتع بحياتنا الراهنه ونعيشها بشكل أفضل بدلا من التفكير فى أننا ربما نعود مرات ومرات ؟

 انه من الأفضل دائما أن تكونوا مبصرين بدلا من أن تكونوا عميانا ، أن تسمعوا بدلا من أن تكونوا صما ، أن تعرفوا القوانين بدلا من أن تكونوا غير مدركين لها ، أن تستيقظوا بدلا من أن تكونوا غافلين . من الأفضل أن تبحث كانسان عن ذاتك الحقيقية بصبروأناه بدلا من أن تبقى فى محدودية عقلك ووعيك ، أن تسعى دوما للتقدم . ان البقاء على قيد الحياه والأستمتاع بما فيها ليس هو النهاية ، انه فقط البداية وذلك عندما تفهم وتعى جيدا أنك جزء من روح الله العظيمه ، وأن حياتك ماهى الا فصل فى كتاب كى تصل فى النهاية لكمال الله ومثاله . ان كل معرفة ذات قيمه ، وانى أكافح كى أنقل لكم كل ما أعرفه  ولا أفعل ذلك لأنى أعظم منكم أو أنا مزهو بما أمتلكه وانما لأن فى العطاء فقط يمكننى أن ” أخدم “.

هل سينتهى يوما عالم المادة ؟

 الأحاديث الكثيرة عن نهاية العالم وعودة ” يسوع “ للأرض . لكن هذا لن يحدث . ان حياه المادة جزء من التطور اللآنهائى للروح ، ولن يكون هناك أبدا نهاية للعالم الفيزيقى .سوف يتحسن عالمكم ويتطور كما أن الأنسان ينمو ويتطور.

 ماذا عن ”  الطرح الروحى”

العودة للتجسد
ظاهرة الطرح الروحى أو ما يعرف أيضا بالاسقاط النجمى

يحدث الطرح الروحى عندما يغادر” الوعى ” جسم الأنسان ويسافر لعوالم أخرى قد تكون لعالم الروح أو لأبعد من ذلك . لكنكم جميعا تسافرون وتعيشون هذه الظاهرة الروحية كل يوم عندما تنامون ، ثم تعودون لأجسامكم فى عالم المادة عندما تستيقظون .

أمن الحكمه أن نجلب المزيد من الأطفال لعالم ملىء بالعنف والكراهية ؟

 برغم أن عالمكم ملىء بالفتن والقلق والفوضى والعنف والكراهية ، لكن عالما جديدا يتم تشكيله الآن وشمسا سوف تسطع من خلال الجهاد والمآسى التى يتحملها البعض . يجب أن يكون هناك استمرار للبشرية كى يستمر قانون الله فى الانفاذ ، كى تستمر الروح فى العمل على ترقية نفسها من خلال صعوبة العمل والكفاح . ان البشرية عندما تتطور لا يكون ذلك من خلال المرور فى طرق معبده ، ولكن لأنها انتصرت على كل الصعوبات والتحديات والمشكلات التى واجهتها .

لم تُعد ” الكتابة التلقائية فى طرق الوساطة الروحية هى الأقل موثوقية ؟

الخوارق الروحية
ظاهرة الكتابة التلقائية اى الاملاء من روح متوفية

المشكلة ليست فى عالمنا ولا فى مصدر اعطاء المعلومات وانما فى درجة تطور وقدرات الوسيط ، فبعض الوسطاء لا يكونون قد تطوروا بشكل كاف بحيث تختلط لديهم أفكارهم الشخصية مع ما يلهمون به ، لكن الوسطاء الجيدون يكون الأمر جليا لديهم ويكون وعيهم مستقبلا بالكامل لآلهامات عالم الروح .

 


المرجع :

كتاب أسئلة وأجوبة  Silver Birch Questions and Answers  . جمع بواسطة الكاتبين : .A.Ballard & Roger Green

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.