الجسم النورى – ظاهرة ” بادماسابافا ”
نتكلم هنا عن ظاهرة روحية فريدة حدثت فى القرن التامن ، والقرن ال 11 والقرن ال 19 وهى كشف روحى عظيم يعطى الأمل لكل انسان أن بامكانه أن يفعّل بذرة الألوهية الموجودة بداخله ، أن يكون هذا الأنسان الكامل أو السوبر انسان وهى ظاهرة التحول الى الجسم النورى أو ظاهرة ” باماسابافا “.
وهذه فى الحقيقة هى نقطة البداية للنفس البشرية ، أن أفهم طبيعة قدراتى الروحية التى وهبها الله لى وان بامكانى انشطها ، أعظمها وأوسعها و أصل بها لأعلى الدرجات . هذه الظاهرة انما تفتح صفحة جديدة للبشرية من حيث القاء الضوء على امكانيات الروح المنسية أو نعتقد بأنها محدودة ، اذ أن قمه التطورالروحى الذى تأمله كل نفس هو ان ترتقى بالروح لمنتهى القداسة والكمال ، كى تتحرر بالكامل لتصل الى الجسم النورى من خلال الوصول بذبذباتها الى مستويات عليا.
هذه الظاهرة اسمها ” Rainbow Body ” أى التحول الى الجسم النورى ونحن مازلنا فى حياتنا الفيزيقية.
ماهى ظاهرة الجسم النورى Rainbow Body
ظاهرة ال Rainbow body هى حلول روح الله فى الأنسان وله تدريبات يوجا طويلة وعميقة . الحلول الألهى يغير تماما الجسم الأثيرى، الجسم العقلى ، الجسم الحيوى الطاقى والجسم الفيزيقى للأنسان ويجعله يصل لمستوى الكمال الروحى ، وبالتالى تتحول الروح لكائن من نور مشع بالرحمه والحكمه وتصل الروح لحالة التوحد مع الله Oneness with god.
بداية الموضوع انه كان هناك قس يدعى فرانسيس تيسو وكان يشغل منصب كنسي فى كاتدرائية فى ايطاليا . كان يجيد 10 لغات منها لغة أهل التبت . سمع الأب تيسو من أحد رهبان التبت ان حدثا روحىا مهما حصل فى التبت من بضعة أيام .سافر فرانسيس تيسو للتبت وراح لنفس المنطقة التى كان فيها الحدث الروحى ، سأل أناسا ممن عاصروا الحدث وشهود عيان ، وتأكد له ما سمعه من ان هناك راهب من التبت اسمه خينبو تشوس ” Khinpo A Choss” حدث له شىء مشابه لحالة قيامه السيد المسيح ، وكان هذا عام 1998 .
ظاهرة الجسم النورى العجيبة فى وفاه الراهب خينبو تشوس
قبل بضعة أيام من وفاه الراهب ” خينبو تشوس ” ظهر ” قوس قزح ” فوق الكوخ الذى كان يسكنه وبعد أن مات رأوا عشرات من أقواس قزح فوق الكوخ وكانت مضيئة بشكل مبهر . قالوا انه عندما توفى كان مستلقيا على جنبه الأيمن وأكد الجميع أنه كان بصحة جيدة ولم يكن يعانى من أى مرض .كانوا يقولون أنه كان دائم ترديد مانترا ” Om Mani Padme Hum “. كل شهود العيان قالوا أن جسمه كان يشع منه النورعقب الوفاه . صديق مقرب له أظهر صورة فوتوغرافيه لجسد Khinpo A Choss أخذت له عقب وفاته فى الظلام وكان يشع من جسمه موجات ضوء ملونه .
ماذا فعلوا ؟
قاموا بوضعه فى ثوب أصفر كعادة أهل التبت بالنسبة لموتاهم ، لكن بعد ثلاثة ايام لاحظو ان العظم والجسم بدأوا يتقلصون فى الحجم وكانت تنبعث منهم رائحه عطرة وكانوا يسمعون موسيقى روحانية رائعة آتية من السماء . بعد سبعة أيام كشفوا الروب الأصفرالذى كان ملفوفا به فلم يجدوا الجسد الذى اختفى تماما بعد أن كان قد تقلص من أيام قليلة بعد الوفاه .
هذه لم تكن الحالة الأولى أوالأخيرة ، قصة انكماش الجسد بعد الموت ثم اختفاؤه وظهورالروح فى شكل أضواء مشعه بألوان قوس قزح حدثت مع شخص آخر هو ” لاما ثوبتن ” Lama Thubten
وحدث ثالثا مع ” لاما شوك رينبوخ ” Lama Shuk Rinpoch الذى تقلص جسده بعد الوفاه من مائة وثمانين سنتيمتر الى ثلاثة سنتيمترات ثم ما لبث أن اختفى وظهرت روحه للناس فى شكل ضوء ملون بنفس الطريقة .
بدايه البحث فى الموضوع
من هنا بدأ الأب Francis Tisso يبحث فى تاريخ الموضوع ، ماذا وجد ؟ وجد أن ظاهرة التحول الى الجسم النورى Rainbow Body قد حدثت قبل ذلك عدة مرات فى منطقة التبت وكانت موثقة ، منها حكاية راهب بوذى اسمه ” ميلابيرا ” Milapera عاش فى القرن الحادى عشر. هذا الراهب وثقت حالته وترجمت سيره حياته للأنجليزية والفرنسية عام 1912 و1920 وقد ذكر فيها ان جسمه اختفى تماماعقب الوفاه بأيام قليلة.
أبحاث الأب تيسو لم تتوقف عند هذا الحد وانما توصل الى الحالة الأولى لحدوث هذه الظاهرة وربما هى الأكثر شهرة وقد حدثت فى القرن التامن .
كان هناك معلم من التبت اسمه “Padmasa bava ” ذكر أنه روح سماوية متقدمة نزلت الأرض بدون أم أو أب من أجل الخدمة واناره البشرية وعلّم مريديه كيف يمكن أن يتحولوا ل rainbow body أو جسم نورى وهو نفسه تحول لذلك واختفى جسمه فى خلال أيام قليلة .
ظاهرة تحول سامبادا بافا ل rainbow body رآها وشهد عليها أكتر من 500 شخص من المنطقة التى كان يعيش فيها ، وقد ذكر فى أعمال موثقة أن التدريبات التى علمها أثرت فى العديد من المريدين حتى ان حوالى 160 الف شخص منهم استطاعوا أن يصلوا لتحول أجسامهم للجسم النورى وظهور طيف من الوان قوس قزح بعد ذلك .
تأسيس مركز لدراسة ظاهرة التحول الى الجسم النورى والتدريب عليها
ليس مهما أن نكتفى بتسجيل هذه الظواهر او التحقق منها ولكن ان نفحص ونعرف القيم والممارسات التى وراءها وأنه مهم ان ندرس الموضوع بنظرة جديده تكشف لنا أبعاد نا وامكانياتنا البشرية والى اى مدى يمكن للانسان أن يوسع وعيه كى يصل لهذه الدرجة .ج
قال أيضا أنه سيقوم بتشكيل فريق بحث ، وطلب من رهبان التبت التعاون فى ان يكشفوا عن بعض الممارسات التى يقومون بها والتى تؤدى الى التحول للجسم النورى من أجل تقديمها للثقافة الأوروبية وقرران يؤسس مركزا للتدريبات الروحية لمن يرغب تعلم هذه الممارسات تسجل فيه مستويات التقدم للمريدين والممارسين على اساس ان هذه الظاهرة الروحية تعتبر بحق كشف روحى عظيم للبشرية يوجهنا لبحث ومعرفة حقيقة قدراتنا الروحية والقفز بها فوق حواجز المادة.
هل الأمر سهل ؟
ما تأكد بالفعل ان تحقيق ذوبان كيان الأنسان الروحى والفيزيقى بالكلية والوصول لمستوى الذبذبات العلوية القريبة من مستوى الطاقات الربانية ليس بالأمر السهل ، بل ربما يستغرق سنوات وسنوات من التدريبات اليوجية التى ربما لا تكون يسيرة على كل الناس والتى تصل بهم فى النهاية لترك كل الشهوات من طعام وشراب وجنس ، حتى التنفس يتعلمون كيف يعيشون بدون تنفس.
اقرأ هنا المزيد عن بادماسابافا