من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش” فى جلسات وساطية امتدت لثلاثين عاما) وقد طرحت فى هذه الجلسة عدة أسئلة تتعلق بجذب الميديا للتحدث عن الروحية ، الاستحواذ ، الحروب فى عالم الروح ، الذين يموتون مقتولين وغيرها.
فى مسلة الاستحواذ ، هناك أرواح تظل مرتبطة بالأرض تسمى Earth Bound ممكن أن تتواجد حول الأنسان وهو نائم .. هذه الأرواح غالبا ما تكون أرواح متدنية وبعضها مؤذى . كيف يحمى الأنسان نفسه أثناء النوم من الاستحواذ لأن روحه فى مكان آخر بينما جسده نائم ؟ هل هناك أرواح مرشدة تقوم بالحماية ؟
ان القانون الطبيعى هو الذى يسرى هنا . الاستحواذ لايتم يهذه البساطة ، لا يمكن لأنسان أن تستحوذ عليه روح متدنية الا اذا كان هو مستعدا لذلك وهيأ الظروف المواتيه لاستقبال الروح المؤذية .
ما يحدث أنه عندما ينام الأنسان ، لا تغادر الروح الجسد وانما الذى يغادر هو الوعى يعمل الوعى أثناء فترة النوم من خلال الجسم الروحى وليس من خلال الجسم المادى لذلك يستطيع النائم أن ينطلق لعوالم أخرى أو لأماكن أخرى فى نفس العالم لا يمكن ابدا أن يحدث الاستحواذ أى تأتى روح فتستحوذ على روح أحد وهو نائم أوأن الباب بسبب النوم يكون مفتوحا فتدخله أى روح غريبه ثم ينغلق الباب ثانيه . هذا لا يحدث والأمر ليس كذلك . فالوعى رغم أنه انتقل خارج الجسم المادى الا أنه يظل مُهيمنا عليه ويعود ثانيه له وبسرعه بمجرد تهيؤ الظروف للأستيقاظ .
لمعرفة المزيد عن الاستحواذ الروحى انقر هنا
اذا كان عالم الروح يهمه أن تنتشر رسالة المحبة والخدمة لأكبر عدد من بنى البشرفلماذا لا تبذلون جهدا أكبر لجذب الميديا ؟
بالتأكيد يهمنا نشر المعرفة الروحية ، ولكن نحن لدينا منهجنا وخططنا الموضوعه . فقط نحتاج لمعاونتكم لانفاذها ، ليس لدينا عصا سحرية ولا نقدم معجزات .
كل ما نفعله هو اظهار القوانين الطبيعية التى تحكم الكون .هدفنا أن نلمس الروح حتى يفهم الأنسان طبيعته الحقيقية ، أنه جزء من الأله وأن روح الله يمكن أن تعمل من خلاله فتظهر فيه صفات الألوهية من الحب والرحمه والأيثار والتسامح .
ان الأعلان عن منهجنا دائم ومستمر ولن يتوقف أبدا ولكن ليس من خلال الضوضاء الفارغة وانما من خلال الأقتراب أكثر وأكثر من قلوب البشر وأرواحهم والمساعدة التى نتلقاها من جيش الأرواح الراقية التى تقف وراء مهمتنا ومن فوقهم ” الروح الأعظم ” .
هل يمكن للانسان أن يحصل على كل رغباته بالتحلى ” بالتفكير الأيجابى “؟
أنا لست ضد فكره التفكير الأيجابى فهذا أمر جيد ، ولكن لا يمكن للأنسان الحصول على كل ما يتمنى . هناك حدود وضعها القانون الكونى لما يستطيع أن يحصل عليه وما يمكن أن يتحقق له من رغبات . هناك اختيارات للروح تمت قبل أن تتجسد ، هذه الأختيارات قد تتعارض مع تحقيق بعض الرغبات فى عالم المادة وهناك “ كارما ” يجب تسديدها لا يسمح القانون بعدم حدوث ذلك كجزء من مخطط تطور الروح وتعلمها بعض الدروس ، وهناك رغبات لايسمح الروح الأعظم بتحقيقها كأن يتمنى انسان الحاق الضرر أو الدمار للكوكب الذى يسكنه ، فانه مهما أوتى من طاقة أيجابية وتركيز على تحقيق هذا الهدف سوف لن ينجح.
هل يمكن أن تحدث حروب فى عالم الروح ؟
لا ، أنتم الذين تشنون حروبا . نحن لا نثيرها فى عالمنا ، انها فى عالمكم فقط ، أنتم من لديهم شهوه القتل وكذلك الأرواح التى تغذى فيكم البغضاء وهى الأرواح المرتبطة بالأرض من الأرواح المتدنية ، هم من ينجذبون اليكم ويشعلون فيما بينكم البغضاء والأنقسام . نحن نكره أن تقسموا عالمكم الى أقطار وشعوب .
يجب أن تعلموا أن الجميع هم أبناء الله حتى الذين تفصلهم البحار والقارات هم أخوه وأخوات .
انكم تظلمون من تسمونهم ” شهداء ” ، لقد قلت قبلا ان القتل خطأ وأن نعمه الحياه من شان ” الروح الأعظم ” وحده وليس من حق أى انسان التدخل فى طول غربتكم على الأرض . ان طرد الجسم الروحى من الجسم الفيزيقى قبل أن يستعد ، قبل أن يتكيف لمستوى ذو حيوية أعظم ، فانه يكون غير ناضج ويبدأ عهده الجديد مغلول اليدين.
ماذا لو نشأ موقف يدعو لنشوب حرب ؟
لا تطلبوا منى الأفتاء هنا مادام هناك أناس خانوا القانون الطبيعى .
فهذا الموقف أو ذاك لم يكن لينشأ لو كنتم أديتم دوركم على ما يرام . ان اتباع قوانين الله البسيطة وقواعد الصدق والحكمه هى ما سيجلب الوفاق والسلام الى عالمكم .
قد تحلون بعض مشاكلكم مؤقتا عن طريق اراقة الدماء ولكن اذا اردتم سلاما دائما وانسجاما بين شعوبكم وفى بلادكم ، فاراقة الدماء ابدا ليست الحل .
قد يظهر أحيانا أن الشر ينتصرعلى الخير ، ولكن انتصاره قصير العمر أنتم تقضون الأيام منهمكين فى حادث معين بدون مبرر، لأنه يتراءى لكم أن ما تتجهون اليه من عنف وشقاق هو الحق ، بينما يحكم الله بقوانين مختلفة ، وقوانينه هى دعائم لكل ما فى الكون ، فان الله ” الروح الأعظم ” هو ملك الملوك وارادته نافذة.
لا تصرخوا لأخذ الثار
ان الكراهية تولد الكراهية . لا تصرخوا لأخذ الثأر لأنكم قوبلتم بوحشية ، فان هذا ليس طريق الروح .
لن يمكنكم أن تقيموا عالما مستقرا مبنيا على البغضاء ، ليس فى أنظمه الحكومات ولافى حياتكم الشخصية.
انكم عندما تكرهون فان هذا يعنى نقصا فى تقدمكم وأن أرواحكم ما تزال صغيرة .
اذا سمحتم لتلك الصفات السوداء من حقد وكراهية أن تجد منفذا اليكم فقد أهملتم السبيل الذى يقودكم للقيم العليا .
القتل والثارلا يحلان مشاكل الأنسان ، واتلاف الأجسام الفيزيقية قبل الأوان مساوئه عظيمه على الروح المنتقلة وعلى عالمنا.
هل الذين يموتون مقتولين فى الحروب يعانون ؟
انهم يقاسون لفترة لأنهم يستمرون فى القتال ولا يدركون ما حدث لهم ، ولكن هذا لا يدوم طويلا عندما يدركون أنهم ماتوا .
ان من الأفضل دائما أن يجيئوا عند بوابة ” الموت ” عندما ياتى الأوان الطبيعى لأرواحهم.
عندما يكونون أكثر زادا ، ومع ذلك لا تبكوهم ولا تذرفوا الدموع على الذين قالوا ” وداعا ” لبيت السجن .
