الاجهاض

0

(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش”   فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما ، فى هذه الجلسة تمت مناقشة مشروعية الاجهاض ، نمو الأديان ، موقف رجال الدين من الروحية ومعنى الأخوه الانسانية ). 

 ما رأيك فى الاجهاض ؟

الاجهاض
الاجهاض غير مقبول فهو حرمان للروح من فرصة التجسد من أجل التعلم

من اللحظة التى استمعت فيها لبداية السؤال أؤكد لكم أن الاجهاض ” خطا” .لأن الروح من خلق الله العظيم وليس من حق أى انسان تدميرها . الأجهاض مثل القتل ، بمجرد حدوث الحمل فان روحا جديدة بدأت رحلة التجسد فى رحم الأم وفردا جديدا بدأت حياته .

عندما يحدث الأجهاض يموت الجزء المادى (النطفة أو الجنين ) ولكن الجسد الروحى لا يموت بل يظل يتطور ويتطور . ان الانسان بعملية الاجهاض يكون قد دمر فرصة الروح للميلاد فى جسد مادى كى تتقدم فى سلم التطورمن خلال تلقى دروس وتسديد حساب الأخذ والعطاء .

الأجهاض هو تدخل فى مشيئة الروح الأعظم وخطته لارتقاء الروح . هناك حالات قليلة تؤخذ فى الأعتبار عند وجود بعض الدوافع الصحيحة .  لو أن كل الذين قاموا أو يقومون بعملية الأجهاض يعلمون أنهم يوما سيواجهون بتلك الأرواح التى آذوها ربما هذا يقلل كثيرا من حدوث هذا الفعل الخاطىء .

لمعرفة رأى الأديان فى عملية الاجهاض انقر هنا

هل هناك علاقة بين ما تقدمه لنا من معارف روحية وبين نمو الأديان ؟

اننا لا نفكر فى المقارنه بأى من الديانات التى شهدتها البشرية . ان ما تطلقون عليه ” الروحية ” هو بالنسبة لنا قانون الكون الطبيعى . انها ليست تعاليم تصاغ فى نصوص كى تطاع .ما كانت كل ديانه ظهرت على ظهر البسيطة الا وسيلة للتعبير عن هذا القانون الطبيعى وكان كل نبى أو رسول أو زعيم ملهم يتصرف فى ماجاءه من القانون الطبيعى حسب العصر الذى عاش فيه وما خالط هذا العصر من نمو وتقدم وتطوروعادات وتجربة وفهم . كان ذلك جزءا من الحق .

ولكن واأسفاه ، أصبح هذا الحق محملا فوق طاقته ولم يستطع أن يستمر على فطرته البسيطة طويلا 

لقد غدا مزيجا من الالهام الذى أضيفت اليه المعتقدات السائده والأساطير اللآهوتية والتجارب الدينية والتقاليد الموروثه . وفى وقت ما اندثرت بالكليه تعاليم الله البسيطة ، وظهرت الحاجة لاحيائها وبعث الروح فيما دفنه الأنسان بيديه .

 ان كل الديانات بدون استثناء جزء من نفس ذلك الألهام الذى نأتى به اليكم اليوم مجددا .

من الصعب المقارنة بين ديانه وأخرى لأنها جميعا مظاهر ” للحق ” ولكن الظروف والمجتمعات تغيرت ، اذ يمكنكم الآن أن تجولوا العالم فى دقيقة بوسائل تواصلكم وتقنياتكم الحديثة.

لقد بدأنا مما يقرب من مائة عام وفق خطة الهية موضوعه يشارك فيها جيش من الأرواح الراقية ، وقد استقر العزم على أن الحق الروحى جاء هذه المره لكى يبقى ، ولا توجد قوه فى الأرض يمكنها أن تمنعه .

ان الحقائق الروحية آخذه فى الأنتشار فى عالمكم وذلك بفضل وجود وتزايد عدد الوسطاء الروحيين الذين يملكون القدره على أن تسرى قوه الروح من خلالهم .

 اذن كيف ترى معارضة رجال الدين لما تدعون اليه ؟

تعاليم الاديان
الروح والتعاليم الدينية

نعم ، لقد قاومنا المعارضة العنيفة والعداء والخصام من هؤلاء الذين كان ينبغى أن يكونوا حلفاءنا ، وبدلا من أن يستقبلونا بالأذرع المفتوحة شهروا بنا بكلمات الحقد خائنين بذلك كل المبادىء التى طالما أعلنوا أنها جاءت من مؤسس ديانتهم .

انهم لم يظهروا حبا ولا تسامحا بل وصفونا بأننا رجال الشيطان وأننا ملائكة الظلام نحاول متنكرين وبشكل خفى أن نغوى الأنسان ونضله عن طريق الحق والأستقامة الى الأعمال السيئة .

نور الحق يسطع رغم معارضة المتمسكين بالموروثات

وبالرغم من هذه المعارضة المره ، فان الحقائق التى جئنا من أجلها تحيط الآن بنطاق عالمكم . وقد نكصت كل القوى التى عارضت على قدميها لما عرفت ورأت من وهج نور الحق .

اننا نستنكر أى تداخل مع ” القانون الطبيعى ” وكل المذاهب والعقائد التى أرجعت عقارب ساعة تقدم الأنسان للوراء وعارضت كل اكتشاف وكل اختراع وكل فكر وكل نجاح لم يوافق أفقهم الضيق . كما أننا نعلن أن الوحى كان منذ القدم واستمر ولن ينقطع  و كل من جاء ويجىء من المعلمين انما هو يرتشف من خزائن الحكمة الألهية الأبدى ما بقيت الحياه على الأرض ، وهى أبدا باقية ولن تفنى.  

اننا نعلن أن الأنسان ليس بحاجة الى ” مخلص ” أو ” وسيط ” بينه وبين ” الروح الأعظم “. انه بخلقه اليومى يمكن أن يفسد حياته الروحية أو يثريها وينميها . ان الأنسان كائن ” الهى ” وهو لا يدرك ذلك ، كان كذلك منذ الأزل وسيبقى حتى اللآنهائية . يستطيع أن يظهر هذه الألوهية الكامنه فقط باتباع القانون الذى هو ثابت لا يتغير .

 لو طلب منك التحدث للميديا عن الروحية فماذا تقول ؟

ان روحك ايها الأنسان خالدة مستمرة ، ان أولئك الذين تبكونهم بعد أن رحلوا عنكم ينظرون اليكم صامتين لأنكم لا تستطيعون سماعهم ، وهم يتمنون أن يتصلوا بكم .

أقول لكم ان ” الموتى ” هو أنتم لأنكم أغمضتم عيونكم عن رؤية جمال عالم الروح العظيم واكتفيتم بجزء صغير جدا الذى هو حياتكم الأرضية .

اذا كنت أيها الأنسان حكيما فسوف تفتح نوافذ روحك حتى تدرك القوى الهائلة للروح الأعظم الموجودة بداخلك ـ هذه الروح قادرة على أن تقويك وتشجعك وتذهب بك نحو خصال الكمال والتطهر والمحبة والخدمة .

 أشرت الى الأخوه الأنسانية ، فماذا تعنى ؟

الأخوة الانسانية
الأخوة الانسانية تعزز مبدأ الوحدة الكونية

نحن نشجع الوحدة الروحية بين جميع الشعوب تحت مظلة ” الروح الأعظم ” الذى هو ندعوه فى السماء ” الأب ” لكل الأنسانية الموجودة فى عالمكم وعالمنا . ما يعوق طريقنا بعض هؤلاء الذين يدعون أنهم رعاه لعقائد الله الذين يمارسون التعصب والعصبية التى تفرق البشر وتحول دون تآخيهم .

عندما تنتشر التعاليم التى جئنا من أجلها ، سينتهى معها ” الأنفصال ” والتشرذم  بين الأفراد والشعوب بسبب الأعراق والجنسيات والألوان وكل الوان الفرقة والعصبية الجاهلة بين الكنائس والمعابد والمساجد والمعابد اليهودية ، سيتعلم الجميع أن جزءا من روح الله العظيمه موجود فى كل ديانه يعتزون بها .

 

 

 

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.