عدم تذكر الحيوات السابقة

0

عدم تذكر الحيوات السابقة هو واحد من مجموعه نقاشات طرحت مع الروح المرشد ” سلفر برش ” فى جلسات وساطية  امتدت لثلاثين عاما للاجابة عنها وشرحها. أوضح سلفر برش هذا الأمر كما يلى :

عندما تنتقل النفس لعالم الروح فانها تتحررمن العقل الفيزيقى لكن يبقى الوعى موجودا ، هذا الوعى يعبرعن نفسه ويمر بخبرات من خلال الذبذبات الموجودة فى عالمنا ( عن عالم الروح  يتحدث)حسب مستوى التطورالذى وصلت اليه الروح. 

ولكن عندما يعود ثانيه لحياه الجسد ويحاول تذكر ما مر به من خبرات فى عالم الروح فانه لا يستطيع لأن الأصغر(العقل الفيزيقى ) لا يستطيع استيعاب الأكبر( الوعى التراكمى ) وبالتالى يحدث التشوش الذى يحدث معه عدم تذكر الحيوات السابقة .

ان الأمر يمكن تشبيهه بحقيبه يمكن ملؤها بعدد معين من الملابس . فاذا هى امتلأت باكثر من طاقتها فان الملابس تنكمش وتفقد ترتيبها هذا بالضبط ما يحدث لخبرات حياه الروح . عندما تعود الروح للتجسد يحدث عدم تذكر الحيوات السابقة تلقائيا لأن العقل البشرى المحدود لا يتمكن من تذكرها.

عدم تذكر الحيوات السابقة
يمكن للأرواح المتطورة أن تتذكر حيواتها الماضية

لكن هناك أرواح متطورة نزلت لعالم المادة لتحقيق هدف ما خطط لها . هذه الأرواح يكون مستوى الوعى فيها متقدم جدا ويمكنها التواصل مع عوالم الروح كما يمكنها تدريب عقلها الفيزيقى على تذكر الحيوات السابقة وما بينها من فترات قضتها فى عالم الروح . ان عدم تذكر الحيوات السابقة تستطيع مثل تلك الأرواح تخطيه بسهوله بسبب وعيها المتقدم الذى أحرزته فى حيوات سابقة. 

 هل حقيقة ان السير فى طريق معرفة ” الروح الأعظم ” طريق وعر ؟ مع حقيقة عدم تذكر الحيوات السابقة ؟

ان الوصول لمعرفة الله أمر عظيم القيمة ، لذلك كان الطريق له ليس يسيرا أو ممهدا ، فجوائز السماء لا تحصل عليها الروح بغير معاناة والم وانزلاقات . لكن متى حصلت الروح على قدرمن المعرفة الألهية والتقدم الروحى فانه لا يحدث تراجع اوفقدان لأى شىء .

 لماذا يعانى كثير من الذين يخدمون فى مجال الروح خلال حياتهم فى العالم الفيزيقى ؟

عدم تذكر الحيوات السابقة
خدمة الانسان أخاه الانسان أساس الارتقاء فى سلم التطور الروحى

لأن الذين يجاهدون ويبذلون قصارى طاقتهم من أجل تقديم الخدمة لابد أن تمتحن أرواحهم ، فهم جنود فى جيش الروحية الذى يتعين عليهم أن يكونوا قادرين على مجابهة الصعوبات والوقوف أمام العراقبل والمشكلات والأنتصارعلى التحديات التى تواجههم فى تقديم الخدمة بعزم وصلابة. ان كل ما يلاقيه هؤلاء من معاناه انما هو جزء من مخطط اعدادهم للمهمات التى سوف يقومون بها  ، لأنهم اذا عاشوا فى تمام الرغد وهناء العيش بدون ضغوط أو مشكلات وبدون أن يتعلموا كيف يواجهون العواصف ، فان أرواحهم لن تنمو بالقدر الكافى الذى يؤهلهم للقيام بالخدمة.

ما السبب فى ان تقديم الخدمة يحظى بهذه الأهمية ؟

الحب والتعاطف
حب الانسان لأخيه الانسان ومساعدته تاج الخدمة

اننا جميعا ” رسل الروح الأعظم ” انها هبته العظيمة أن نتمكن من خدمة ابناء الله ، فليس هناك ديانه أو عقيدة أو مذهب أعلى ولا ارفع من أن يخدم الأنسان أخيه الأنسان .

تقديم الخدمة لاخوتنا فى الانسانية هو الوجه الحقيقي للعملة البشرية ، فهو عمل من أعمال ” النبل” رفيع المستوى . انه يؤدى الى اثراء روح من يقدمها وحياه روح من تُقدم اليه .

أن نخدم من خلال اسداء المعونة الصادقة وطلب الراحة لنفوس ظنت أن لا أمل لديها ولا معين فهذا هو الوجه الحقيقى المضىء للحب وهو ما يمنحنا الشعور بالسلام والراحة والطمأنينة ويجعلنا نمتلىء بالقوه ونتحلى بالصبر والثقة والقدرة على الأقتراب والمضى قدما نحو معرفة ” الروح الأعظم “.

ماهى الروح ؟

الروح هى الرداء الألهى الذى تلبسه كل نفس خلال تواجدها فى الحياه الفيزيقية ، هى نور الله الذى يضىء جنبات القلب والعقل والنفس . انها أنفاس الله التى تمكن كل مكونات الأنسان فى جسمه المادى من أن تؤدى وظائفها، وهى شعلة الحياه والمنبع لكل قدرة وحركة وفكر وارادة .

روح الانسان هى ذلك الجسم الأثيرى اللطيف الذى يسير بنا نحو ” الروح الأعظم ” فى طريقنا للأبدية  متخطيا فى مشوار التطورتجسدات عدة ، الرداء الألهى الدائم والمستمر والباقى معنا ، لا يبلى ولا يفنى ولا يموت .

الروح هى ” الكينونة  الأصلية ” التى تفكر ، تقرر ، تحكم ، تحب ، تزن كل أمر ويمتلك الوعى.

الروح تبدأ فى جسم المولود بالتصاقها بالخلية الأولى المتحدة من الأم والأب ، ومن تلك اللحظة تبدأ رحلة الوعى لتلك الروح المتجسدة ، وتبدأ معها الحياه للشخصية المتجسدة personality . 

أمن الممكن أن تُرتكب ” خطيئة ” فى عالم الروح ؟

 نعم ، ان خطايا الروح هنا تتركز فى أعمال ” الأنانية ”  لكن الروح الأنانية سرعان ما يتم كشفها فى عالمنا .

بمجرد أن ترد الفكرة الأنانية فى العقل فان أثرها يظهر سريعا ، عندئذ تراه وتحسه كل الأرواح . ان أى عمل أنانى يصدر من الروح يسجل عليها ، ويجعلها فى مرتبة أدنى مما كانت عليه . انه من الصعب أحيانا أن أشرح بلغتكم الأرضية هذه الخطايا، ولكنها جميعا تتركز حول أعمال الأنانية.

 ما يقوم به الزهاد والنساك من ترك الحياه والتفرغ  للعبادة فى عزله هل هو الحق والصواب للروح ؟ 

العزله كما قلت من قبل مهمه دائما  لبعض الوقت من اجل احراز التطور للروح ، فالخروج من روتين الحياه وضوضائها يساعدان الروح علي الأتصال ” بالروح الأعظم ” وبذاتها العليا .

العزلة والصمت مهمان لتعزيزحصول الروح على الصفاء وبالتالى قدرتها على الاستقبال والتلقى ، ولكنى أرى أنه من الأفضل أن تعمل على اثراء روحك وتنميه قدراتها الألهية بالرغبة الصادقة والجهد المخلص لاحراز التقدم ونيل المعرفة ، وفى نفس الوقت من خلال الاندماج مع الآخرين وتقديم الخدمة ، هكذا تنمو الروح فى أروع وأكمل صورها.  

عندما ننتقل لعالم الروح هل نحصل على أجسام حقيقية ذات قوه وحيوية مثل أجسامنا التى كانت لنا فى عالم المادة ؟

الجسم الروحى جسم حقيقى أكثرروعه وقوه وحيوية من الجسم الفيزيقى ، ذلك لأن حياه المادة هى مجرد ” ظلال”  لحياه الروح ان عالم الروح هو الحقيقة وأنتم لن تدركوا أو تعرفوا ذلك الا عندما يحدث الأنتقال بالفعل.

اقرأ المزيد عن عدم تذكر حيواتنا السابقة فى هذا المقال

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.