أسئلة وجهت من الحاضرين الى روح الله – الجزء (1) من جلسات وساطيه قامت بها الوسيطة ايمانويل مكلنتوش.
الله – الجزء (1)
من دانا فينسنت : تسأل الله من أنت وما هى طبيعتك ؟
أنا الله لم أولد من قبل ولا أفنى ، طاقتى ذات ترددات عالية قوية جدا ليس لها مركز ولا تحدها حدود ، لا ينقصها شىء ولا تحتاج لشىء ، هى طاقة النور والظلام ، الخير والشر ، أنا المطلق ، الكون ومافيه ، أنا من لا يعرف كنهه ولايمكن لعقولكم سبر غوره .لا أتفوق على أحد ولا أدين أحد كما ذكرت لكم معظم دياناتكم .
ليس من طبيعتى الحكم على الآخر ولا الكره أو الحزن أو الغضب.
لا توجد لدى أيجو وليس لى طبيعة العاطفة والشعور مثل الأنسان ، أنا الله الوعى الذى ليس له مصدر.
أنا الوعى اللا نهائى والغير محدود . أنا الأصل الذى ينبثق منه كل الوعى الكونى ، أنا المصدر. The Source
الله ليس كما يمكن أن تتخيلوا بمقاييسكم البشرية فليس لى نوع ( ذكر أو أنثى ) ، ليس لى شكل ، أنا طاقة متجددة ووعى مطلق مفعم بالحب الدائم الذى لا يتغير .
من فيليب جونز : هل كان هناك ما يسمى بالانفجار العظيم .. وان كان قد حدث فما هو ؟
ما تطلقون عليه الأنفجار العظيم هو الطاقة التى أحتويها وقد قمت بتجربتها والتعبير عنها بقوه أحدثت هذا الأنفجار بالتبعية .
الاله نفسه ليس له هويه بذاته يمكن أن يعرف بها نفسه .
انه فقط المصدر وبرغم أن طاقة الأله لاتعرف الأيجو الا انها تحتاج أن تتعرف على نفسها .
لكن كيف يمكننى أن أعرف ذاتى ولا يوجد شىء أو مصدر آخر يمكن أن أقارن ذاتى به
لذلك قسمت نفسى الى أجزاء ذات طبيعة الهية حتى أستطيع ان أختبر ذاتى المطلقة بشكل تجريبى من خلال تعدد أجزائى .
ان الطريقة الوحيدة التى يستطيع المطلق أن يعبر بها عن نفسه هى من خلال الخلق .
وبالمفهوم البشرى فاننى اذا أردت أن أشاهد طبيعتى وخواصى فقد كان على أن أقوم بعملية خلق آخرين خارج وجودى .
وخلق طاقات متضادة من أجل أن يختبر كل شىء وكل مخلوق نفسه من خلال مقارنته ونسبته لكائن أو شىء آخر .
عندما عبرت عن ذاتى بخلق أجزاء أخرى منى وخلق طاقات متضادة فى الكون ، كان هذا ماعرف بالأنفجارالعظيم .
انها نفخه عظيمه للطاقة الألهية أوجدت أجزاءها وانقساماتها فى الوجود أو ما تسمونه تجليات الأله فى الكون .
جوليا : ماذا عن حقيقة الأديان وهل ستنتهى الأديان من الأرض ؟
نعم ، ستتوحد مفاهيم جميع الأديان مع مفاهيم الحقائق الكونية والروحيه ، أما عن متى سيحدث هذا فسيكون هذا متوقفا على الأرواح التى تسكن الأرض ولكنه يبقى أمرا واقعا وحتميا لن يمكن انكاره أو التحول عنه .
أعلموا أن الأسس التى قامت عليها الأديان المختلفة ومبادىء ومفاهيم الحقائق الكونية جميعها واحدة وأساسها وجود مصدر واحد شمولى للكون هو أكبر من أن تستوعب عقولكم كنهه .
ان نهاية عصر الأديان سوف يأتى عندما يدرك الأنسان وجود الله فى داخل روحه ، عندما يدرك طبيعته الألهية ، فكل روح بامكانها أن تعرف ذاتها بالتخلى عن مفهوم أنها ذلك الرداء الفيزيقى.
لقد كان انحصار عقل الأنسان فى مذهب أو معتقد دون فهم ما وراء ذلك عائقا لتطور روحه وقدرته على الأتصال بالوعى الألهى بداخله .
ان الأتصال بالوعى يعنى التخلى عن كل التعلقات ، كل الأفكار والاعتقادات التى تعيق انطلاق الروح نحو معرفة ذاتها . الأتصال بالوعى ومعرفة الذات يتحققان بترك التأثر بما يصل للعقل من أفكار و ما يدور حولكم من أحداث وما يوحى اليكم به عقلكم المغلف بالأيجو .
تجربة الوصول للاستنارة لاتختارها الكثير من الأرواح
استكمالا للحوار مع الله – الجزء (1) تقول الذات الالهية : لا تتعجبوا اذا قلت لكم ان المرور بتجربة التنور من النادر أن تختارها الروح . بالفعل هناك ندرة فى الأرواح التى تختار أن تمر بتجربة الوصول للاستنارة فى أثناء تجسدها الأرضى . لماذا ؟
لأن المرور بهذه التجربة يغير الأنسان تماما حتى أنه يصبح مخلوقا جديدا من حيث أنه يفقد العديد من المشاعر المتعلقة بطبيعته الفيزيقية والعاطفية والشعورية ، هذا عندما يختبر التجربة من خلال التجسد على الأرض .
وعلى العكس فان تجربة الحياه الفيزيقية بكل أبعادها التى تعرفونها هى التى تكون أكثر تشويقا وجذبا للأرواح ، ومن أجلها تعاد التجربة مرات ومرات من خلال العودة للتجسد الفيزيقى لأن الوجود فى جسد مادى يعنى حرية الأرادة والتصرف ، يعنى المرور بالتجارب الحياتية بكل مافيها حتى جانب المعاناه . وعندما تختتم هذه الدورات من التجارب بطغيان ترددات الحب على الروح وانغماسها فيها ، عندئذ تنتهى دورة الولادة والموت .
كلير تشبلن : ما معنى الحياه التى نعيشها ولماذا نختار العودة للتجسد فى عالم المادة ؟
العودة للتجسد ليست كما تعتقدون انها فقط لاستكمال أو تعلم دروسا جديدة فالحقيقة أنتم روح لديها كل المعرفه فى الأساس ككائن أزلي ، انما الهدف هو المرور بتجربة الخلق ، المرور بتجربة أرادها الله لكل روح ضمن خطة الخلق وهى اختبار مواقف وأحداث يخلقها العقل الباطن من أجل أن تعطى الروح الفرصة لفهم ذاتها .
اختبارمفهوم الحب من خلال الحياه على الأرض
ان أرواحكم الموجودة الآن فى هذا التجسد هى ذواتكم العليا المتواجدة فى أبعاد عليا من النور .هذه الذات العليا المحاطة بالحب من كل جانب كيف لها أن تجرب مفهوم الحب ما لم تختبره على أرض الواقع ، ما لم تمر بتجربة حقيقية للحب ، أو تجربة مشاعر الكره تجاه آخرين ،مالم تمر بتجارب ما تسمونه بلغة البشر ” الشر ” لأن الشر فى الحقيقة هو نقص الخير ، نقص الحب.
لذلك فان كل تجارب الأذى والشر على الأرض تعلم الروح معنى الحب .ولأن الحب يخرج من باطن الشرور، فان هذه الشرور هى أيضا مظهر من مظاهر التجليات الألهية . الله يختبر نفسه من خلال الخير والشر وأنتم كذلك .لذلك الله هو أنتم بما فيكم من خير وشر ، وأنتم هو الله .
ان حياتكم على الأرض هى تحرك للطاقة والوعى تقدما وتراجعا ، وان تطور أرواحكم هو توسع هذه الطاقة وهذا الوعى وتلاحمهما مع الطاقة والوعى الكونيين .
لوران : ماهى الثقوب السوداء وما الهدف من وجودها ؟
الثقوب السوداء هى بؤر طاقية تمثل عدة أرحام منها ولدت المجرات المختلفة . ان فى مركز كل ثقب أسود بوابة تفتح على ملايين وملايين الأنظمه النجميه .
تستطيعون القول بأن كل ثقب هو مركز للعديد من الأكوان . يمكن لأى من هذه البؤر أو العوالم النجميه ان تموت ويتكسر وجودها بارادة جمعية من كائنات أخرى.
ان الدخول فى الثقوب السوداء يعنى الكثير بالنسبة للروح ، سوف تكون موجودة وغير موجودة ، لها شكل وليس لها شكل ، تعى الزمان ولا تعيه وتكون الروح معرضة لأن تفقد ذاتها . ان الأنسان فى عالم الأرض مايزال غير قادر بالكلية على اختبار الثقوب السوداء والتعامل معها بحكمه.
المصدر :
الوسيطة : ايمانويل مكلنتوش من بلجيكا ، وسيطة روحية مشهورة ومدربة تأمل تمتلك مع زوجها المعالج الروحى مركز ساكيامونى الروحانى Sakyamuni Spiritual Center
تقول ايما انها تدربت لأكثر من سنه حتى تستطيع الأستقبال من الذات الألهية .