من هو ” الروح الأعظم ” ؟
( من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد ” سلفر برش ” خلال جلسات وساطة روحية استمرت ثلاثين عاما )
الروح الأعظم أو كما تسمونه ( الله ) هو القوه الموجوده وراء كل أنماط الحياه سواء المسجلة فى مستوى المادة أو فى أى عوالم أو أكوان أخرى . الروح الأعظم هو الحب الكامل ، الحكمه الكاملة ، هو الروح الموجوده فى كل الخلق من الأجزاء متناهية الصغرالمعروفه لكم للكيانات العظيمه التى لم تطلعوا عليها بعد لكونكم ما تزالون فى عالم المادة ، هو القانون الكونى ، الذكاء الكونى اللا متناهى وهو يعمل فى العوالم والأكوان بدون توقف .
كيف تصف الله .. الروح الأعظم
انه من الصعب وصف الله ( الروح الأعظم ) لا بأى صورة ولا بأى كلمه أو لغه ، فالمحدود لا يمكن أن يصف اللآمحدود .
اذا أردت أن تعرف الله ، فقط أنظر الى الكون كيف يتم تنظيمه من خلال قوانين طبيعية لا تختل ولا تتغير. قوانين محكمة التصميم والدقة والأنفاذ . كل شىء يدور فى الكون من أصغر ذرة لأكبر مجرة يسير وفق هذه القوانين بما فى ذلك كل الأكتشافات الجديدة لديكم ، لاشىء يتم اغفاله أو نسيانه .
هذه القدرة اللآمتناهية هى ” الله ” هو ليس رجلا متعاظما أو متقلبا أو ممتلئا بالانتقام بل هو وراء كل مظهر من مظاهرالحياه والأكوان يديرها بالحب والحكمة اللآمحدودين . لذلك ندعوه فى السماء ” بالروح الأعظم ” أو ” الروح الأبيض ” كما أنتم تدعونه ” الله ” أو ” أو جاهوفا ” أو ” براهما ” أو غيرها من الأسماء التى تعنى ” الروح الأعظم ” .
لماذا يوجد هناك عالمين ، عالم المادة وعالم الروح ، لماذا لم نخلق جميعا فى عالم الروح ؟
كى أجيب على هذا السؤال سوف أسالكم لماذا ترسلون أطفالكم للمدرسة ؟ لماذا لا يدخلون الجامعه مباشرة أو يلتحقون بالوظائف.
ان عالم الروح عالم متقدم جدا لابد لمن يسكنه أن يكون مؤهلا لسكناه ، حتى فى داخل هذا العالم توجد مستويات كما قلت من قبل ولا يسمح لروح أن تذهب لغير المستوى الذى هى مؤهلة له ويتناسب مع استحقاقها .
وهكذا أنتم فى عالم الماده مازال أمامكم الكثير لتتعلموه وأنتم فى الجسد الفيزيقى وفى عالم الأرض حيث الصعوبات والتحديات والمشاكل والآلام هى ما يمتحن روح كل انسان ويساعدها على التطور، فاذا انتقل بعد ذلك لعالم الروح استطاعت هذه الروح القادمة أن تتواءم معه ومع ذبذباته العالية ، وان لم تكن قد استوعب دروسها وظلت روحا منحطة فانها تعود لحياه المادة ثانية .
كيف يكون شكلنا فى عالم الروح ؟
لن تكونوا أشباحا مقطوعى الرأس أو أشكالا خيالية أو ضبابية .سيكون لكم ذواتكم وعقولكم وشكلكم الذى تستطيع الأرواح الأخرى أن تعرفكم من خلاله سيكون لديكم الحواس التى تمكنكم من العيش والتفاهم والتواصل والتعرف على الآخرين ، لن يكون لكم أعضاء جسدية مثلما أنتم فى شكلكم الأرضى ولكن سيكون لكل فرد جهازه الروحى المتكامل الذى يعمل فى الحياه الروحية.
كيف يعرف الله أن عصفورة وقعت من فوق غصن شجره ناهيك عن ملايين الكائنات اللانهائية الحصر ؟
هذا ما نطلق عليه أن الروح الأعظم هو القانون الكونى الطبيعى. الروح الأعظم موجود فى كل الخلائق ، هو متجلى فى كل مخلوق صغيراو كبير. فى جوف صخرة أو على قمه جبل .
لذلك اذا حدث اى شىء لأى مخلوق فهو يعلم به لأن كل المخلوقات بعضا منه ، ولأن روحه متجليه فيها ، لذلك فهو يعلم بها وبكل شىء فى الكون ومايحدث فيه فى نفس التوقيت ، فلا يمكن أن يخفي عليه خافية .
هل يمكن مثلا أن ينجرح اصبعك ولاتشعر أنه جرح ؟ العصفور مثل كل الكائنات هو من روح الله وبالتالى فان الله يعرف تحركاتها وكل ما يحدث لها . حتى الورقه فوق غصن الشجرة أيضا من روح الله وهو يعرف حفيفها وحركتها واهتزازها وما يحدث لها من خفقان أو ضمور . الروح الأعظم موجود فى كل ذرة فى عالمكم وعالمنا والأكوان الأخرى التى لا تعرفونها. لذلك ولكونه ” القانون الطبيعى للخلق ” فهو محيط بكل الموجودات بشكل كامل وبلا نقصان .
تقول ان الروح الأعظم هو مصدر كل شىء ، الحب والكره ، الحكمة والغباء ، وهذا معناه أن من يفعل الصواب ومن يفعل الخطأ يفعلانه ضمن ” القانون الطبيعى” الذى تتحدث عنه ، فهل الذين يشعلون الحروب يكونون مع الذين يدعون للسلام ويشملهم نفس القانون .. هل ممكن أن تجيب على هذه الأشكالية ؟
هناك دائما كمال وهناك نقص ، والكمال بداخله بذور النقص ، لأن الكمال لا يتم أصلا بغير ان يبدأ بنقص ثم يترقى ليصل للكمال . التطور وهو قانون الكون يعبر بوضوح عن هذه الفكرة ، اذ أن كل شىء ينمو ويتطور وما تسمونه عمل سىء أو عمل جيد هو محطة على طريق قطار التقدم الروحى . لابد أن تروا الصورة بأكملها حتى تحكموا وأن تعرفوا مسار رحلة الروح من بدايتها .
لكن هذا الفهم الكامل لا يتوافر لكم هنا ، لذلك تحكمون من خلال رؤيتكم المحدودة بوقت الحياه الأرضية بأن هذا خطأ وهذا صواب وهذا شرير وهذا طيب ، الكل يتطور، الطيبون والشريرون ، الذين يشعلون الحروب والذين يسعون للسلام ، وما الصواب والخطا الا مراحل تمر بها الروح فى مسار تقدمها ، وهناك ارادة حره لكل انسان كى يخط سطور نموه الروحى .
كيف بدأ الخلق ، هل كانت هناك كائنات فضائية وراء خلق عالم المادة ؟
ان الحياه على الأرض كانت دائما موجودة ، لم يكن لها بداية ولن يكون لها نهاية . الروح خلقت منذ الأزل لم تكن شيئا عفويا بل هى موجودة منذ ملايين السنين لأنها ” الروح الأعظم ” ولكن تجلت بالتدريج ابتداء من أشكال الحياه البدائية حتى تقدمت وتطورت وفق قوانين الأنحلال .لم يكن هناك مخلوقات من الفضاء الخارجى لخلق بدايات عالمكم . عالمكم خلق منذ الأزل وسيبقى مستمرا بلا فناء .
تقول أن الله كامل وأننا جزء من روح الله ، فلماذا نحن لسنا كاملين ؟
لأنه دائما هناك فارق بين الصورة الصغرى والصورة الكبرى ، العالم الكبير والعالم المصغر.
الأنسان نفخة من روح الله وليس ” كل الله ” ، ولكن يمتلك الأنسان بشكل كامن ” الشرارة الألهية ” التى يستطيع أن يهيىء لها الظروف كى تتوهج وتصل به لجميع جوانب الكمال ، وهذا يحدث من خلال سلسلة طويلة جدا من التجارب والممارسات .
هل يمكن أن تعطينا فكرة عن ماهية ” الروح ”
الروح كاملة فى طبيعتها ، وتحتوى على كل القوى الأبداعية لتسيير الحياه ، الروح لا تهرم ولا تشيخ ، الروح هى القائد ، هى المهيمن ، هى الملك والجسد هو الخادم .
لكن هناك تفاعل بين الروح والعقل والجسد ، ودائما ما يقيد الجسد نشاط الروح لأن الروح تعبرعن نفسها خلال حياتها الأرضية من خلال الجسد الذى تسكنه مؤقتا .