لماذا هناك الكثير من الحيوانات منذ وجودها فى حياه المادة وهى تتعرض للأهانه والقسوة وسوء المعاملة من قبل الأنسان ؟
(من مجموعة أسئلة وجهت للروح المرشد “ سلفر برش” فى جلسات وساطية امتدت لثلاثين عاما – كان هذا الحديث بخصوص ايذاء وقتل الحيوانات)
كما قلت مسبقا ان الأنسان لديه حرية الأرادة ولم يخلقه الله ليكون مثل عرائش الماريونيت بل ليجرب الصواب والخطأ. بدون حرية الأرادة يصبح كل تجسد بشرى بلا أى قيمة ، وهذا الأمر ينطبق على فكرة المسئولية تجاه الحيوانات.
لكن هذا يبدو أمرا غير عادل ، أن يتعلم الأنسان من أذية الحيوانات ، المفترض أن أخطاء الأنسان فى حياه المادة يتحمل توابعها هو نفسه وليس كائنا آخر ؟
هناك قوانين للثواب والعقاب ، تتأثر روح الأنسان بأى فعل خاطىء يفعله وكذلك أى عمل جيد يقوم به . بالمثل فان الحيوانات التى تتعرض لظلم أو قسوه فانها تجازى وتعوض وفق نفس القانون.
اننا لا نرى أن الأنسان يمكن أن ينصلح أمره من حيث عدم العنف و القسوه مع الحيوان ، ماذا ترى
هذا ليس حقيقيا . سوف يحدث تطور فى شعورالأنسان بمسئوليته تجاه الكائنات الأقل منه درجه ، لا أقول أن هذا سوف يحدث بين يوم وليلة ، لكنكم تتطورون ضمن عالم هو أيضا يتطور .
ستكون هناك ارتفاعات وانزلاقات ، صعود واخفاقات لأن التطور ليس فى مجال المادة وانما تطورذو طبيعة روحية . ان المشهد العام يبشر بأن تحولا كبيرا قادم نحو التطور الروحى للأنسان ، فالمخطط الألهى موضوع بحكمه كاملة لكل البشر وكل الكائنات التى تسكن كوكبكم .
كنا نتمنى الحصول على دليل على عقوبة من يتعامل بقسوه مع الحيوان اذ أن من الواضح أن الكثيرين يمكن أن يفلتوا من العقاب
لا أحد يمكن أن يهرب من تطبيق قانون السبب والنتيجة أو الزرع والحصاد وهذا ما أؤكده هنا مرارا . انه قانون ثابت لا يتغير ولا فرار منه وهو دقيق وصارم ، ومن لا يجد آثار افعاله السيئة فى حياه المادة أؤكد لكم أنه سيلقاها هنا فى حياه الروح .
لو أن روحا واحدة أمكنها أن تفلت من قانون السبب والنتيجة لكان معنى هذا أن الله ليس كاملا فى حكمته وعدالته . انكم دائما ترون الأشياء من منظور قريب وليس من رؤية بعيدة . رؤيتكم محدودة بالعالم المادى الذى تعيشون فيه لكن هناك نتائج محتومه تتلقاها الروح عندما تغادر الجسد الفيزيقى .
ان هناك صراع دائم بين قوى الخير وبين من امتلأت قلوبهم بالطمع والأنانية ، بين من اكتسبوا المعرفة ومن مازالوا يقبعون فى الجهالة الروحية ، مازال هناك الكثيرون فى عالمكم لا يفهمون أن الروح الأعظم قد خلق عالم الحيوانات كى تعلب دورا ما فى نظام الكون وأن لها الحق فى الحياه تماما مثل الأنسان .
هذا التفاوت فى تطور الفهم والوعى بين الناس سوف يقل بالتدريج ، سوف تسود المعرفة مع مزيد من الخطوات والجهود التى تبذل لنشر الوعى الروحى .
مهم أن تعرفوا أن الروح الموجودة فى الأنسان هى نفس الروح الموجودة فى الحيوان من حيث الطبيعة والجوهر ، الروح واحدة ولكن الدرجة مختلفة من حيث الوعى.
هل نقابل الحيوانات التى نربيها فى المنزل عندما ننتقل ؟
الحيوان الذى ربيته فى منزلك ، انت ساعدته على التطور وأعطيته بالمعاملة الشخصية فرصة أعلى للوعى لم يكن ليلقاها فى مكان آخر أو مع قطيع من الحيوانات . هذا الحيوان سوف يكون فى استقبالك ليرحب بك عند الأنتقال لعالم الروح لأنك اعتنيت به وساعدته وسوف يبقى معك فترة من الوقت بالقدر الذى تحتاجه روحك آنذاك .
من أجل توفير القوت الضرورى كان على الانسان أن يستخدم فى طعامه النباتات و البيض وحليب الأبقار وربما بصورة أكثر ضراوه يقوم بذبح الحيوانات من اجل ان يتغذى على لحمها كيف يمكن أن نتصالح فى هذه الأمور مع الله دون أن تلحقنا الخطيئة .. مع الوضع فى الأعتبار نقطة ” الدافع ” الذى تقوله دائما وهو هنا الابقاء على حياه الأنسان .
لا تضع اللوم أبدا على الله كى تبرر قتل الحيوان . ان الخيار دائما لك ، لا يجب ان يقتل الأنسان الحيوان ، ولكن الأجابة على هذا السؤال بسيطة ، فان درجة تطورك هى التى ستقودك لما يجب ان تفعله تحديدا فى هذه المسأله .
اذا كان لديك شك أو حيرة اسأل ضميرك وهو ما سيقودك لعمل الصواب .
الأنسان مسئول عن كل أفعاله وكل فكره أو قول أو فعل صغير او كبير تخط سطرا فى سجله وتكون شخصيته الروحية وتؤثر فى المستوى الروحى الذى يذهب اليه . سوف يحمل الأنسان كل النتائج فوق كتفيه ولا أحد غيره .
اننى أؤكد لكم أنه من الأفضل كثيرا لأرواحكم أن تأكلوا طعاما لا يحمل رائحة ” قابيل “( يشير الى الدم).
ان القتل عمل خاطىء ، أتحدث للذين يرغبون فى أن يقودوا مسيرة أرواحهم نحو الرفعه والمكانه فى عالم الروح ، فانكم ان أردتم عليكم أن تقبلوا التضحيات وتدفعوا الثمن كى تعيش أرواحكم فى انسجام وتوافق مع قوانين الله والكون ، فهذه القوانين روحية ولا تتغير وتقوم على الحب والرحمه والعطف والتسامح .
اذا تتبعتم هذه الخصال وتحليتم بها سوف تعرفون ما يصلح لأرواحكم من شراب وطعام ، سوف تعرفون كيف تعيشون الحياه الصحيحة .
فى النهاية الخيار لكم لأن الروح الأعظم أعطاكم نعمه ” حرية الأرادة “.
ما رأيك بالمواد الدوائية التى تعطى للحيوانات مثل المضادات الحيوية والهرمونات و المواد المخدرة احيانا ما يؤثر على صحة الأنسان الذى يأكلها؟
ان من يُقدم على أفعال تضر بالآخرين سوف يدفع الثمن .
لا يمكن لمن يفعل الضرر أن يفلت من العقاب ، اذا كان اعطاء هذه المواد للحيوانات دافعه تحقيق المزيد من الأرباح وليس بدافع آخر علاجى مثلا ، فهذا خطأ ومن يفعله سوف يدفع الثمن .
كذلك فان حبس الحيوان وحرمانه من حقوقه التى منحتها اياه الطبيعه هو أيضا خطأ ، عليكم أن تتعاملوا بالحب والرحمه مع كل المخلوقات التى تشارككم كوكبكم.
تعتقد ماذا برأيك السبب فى عدم شعور الأنسان بصفة عامة بالحنو والمسئولية تجاه الحيوانات ؟
السبب هو تراجع التطور الروحى . ملايين البشر لا يعرفون أن الروح التى تسكن أبدانهم هى نفس الروح التى تسكن الحيوان . هم لا يرون الحيوانات كأرواح نزلت فى أبدان حيوانية .
لا يدركون أن عليهم مسئولية تجاه الحيوانات لكونهم يرون أنهم كائنات أعلى ، وبالرغم من أن هذه هى الحقيقة من حيث الوعى الا أنها تعنى فى المقابل أن يعتنى الأعلى بالأدنى والأقوى فى العقل والوعى والحكمة والأرادة بالأضعف الذى لا يستطيع الكلام أورفع أعمال القسوه عن نفسه.
تشريح الحيوانات ، هل يمكن للبشرية الأستفادة منه ؟
الانسان يقوم بعمل من أعمال الوحشية عندما يعتدى على حيوان برىء عاجز بناء على اعتقاده الزائف بأنه بهذا العمل القاسى يمكن أن تتحسن صحته . أقول لكم أنكم مخطئون ، وهذا الفهم والأعتقاد غير حقيقى.
أنا ضد التجريب على أرواح الحيوانات تماما ، لقد خلق الله الحيوانات لتكون فى رعاية الأنسان وبرحمته وعنايته .
ان وسائل العلاج موجودة فى صوركثيرة تنتظرمن يجدها ويبحث عنها . لقد منح الله كل ما يلزم الأنسان من ذكاء وأدوات ليعرف كيف يعالج الأمراض دون التدخل فى الخلق الحيوانى الذى لم يفعل شيئا يستحق عليه هذا الجزاء . ان جميع الأرواح المتقدمة فى العالم العلوى ، جميع الأطباء الروحيون الذين يساعدون أهل الأرض فى علاج الأمراض المستعصية التى يقول فيها الطب البشرى لا أمل لا يؤيدون بحال مسأله تشريح الحيوانات الحية .
هؤلاء الأطباء يستخدمون الأعشاب الطبيعية والأشعاعات الروحية ، وكما هم لهم تجاربهم العلمية وكشوفاتهم فى عالم الروح الا أنهم لا يستخدمون ولا يلجأون أبدا لتجريب نتائج أدواتهم وأبحاثهم الطبية على الحيوانات ولا يمارسون أى نوع من أعمال القسوه عليهم .
ان الكون مفعم بالأهداف الأخلاقية الرفيعه ، الأهداف اللاأخلاقية انما تعمل ضد قانون السماء .
لا تبرروا الفعل الوحشى بأن حياة الأنسان أهم وأغلى من حياه الحيوان فان هذا منتهى الخطأ ، ان ما يعتبر فى حياه الروح خطأ فهو خطأ ولا يمكن تغييره أو المسامحة فيه . عليكم أن تنشروا هذه المعرفة وتبلغوها للجميع قدر ما تستطيعون ان أردتم أن تعيشوا حياتكم فى حب وسلام ووئام .
لأن ” الحب “هو رأس القانون الطبيعى للكون وهو ما يحقق انفاذه ، لا يتحقق الحب مع ممارسة أعمال الوحشية والقسوه تجاه الآخرين انسانا أو حيوانا أو طائرا .
تابع هنا المزيد عن فوائد الطعام النباتى مقارنة بأكل اللحوم