المرشدون الروحيون .. من هم ؟
ان فكره الحارس الروحى الذى يقوم بدور المرشد موجوده فى العديد من ثقافات الشعوب القديمة . ان الكثير منها يعتقد أن هناك قوه ما غير الله تحمينا وتساعدنا عند اللزوم . هؤلاء هم من يطلق عليهم المرشدون الروحيون.
وقد احتاجت البشرية دوما لوجود كائنات أدنى مستوى من الأله يمكن أن تلجأ اليها ، اذ من الأيسرعلي معظم الناس أن يطلبوا المساعده من شخص ذو صفات بشرية . ولهذا جاء الأنبياء والرسل والكثير من المعلمين الروحيين على مر العصور لمساعدة بنى الأنسان .
وبالرغم من ملايين البشر قد استفادت من تلك الأرواح القديرة ( الأنبياء والرسل ) ، الا ان الأنسان كان دوما يشعر بأن هناك كيان ما يخصه وحده يحميه عند النوازل ويقدم له المساعده بالفكر والألهام .
هذه الكيانات الغير مرئية هى المرشدون الروحيون ، مرشدنا الروحى يعين لنا منذ لحظة الميلاد وحتى ننتقل للعالم السماوى .
مرشدنا الروحى يدعمنا فى رحلة التطور
المرشدون الروحيون جميعهم يتعاطفون مع تلاميذهم ولكن طريقة التربية تختلف . البعض يساعد فى المحن وحل المشكلات والبعض يترك تلميذه يخوض التجربة مع قليل من الدعم وذلك بحسب مايتراءى له .
تلعب هنا درجة نضج روح التلميذ دورا كبيرا ، حيث الأرواح المتقدمة تلقى دعما أقل من الأرواح المبتدئة . مرشدك الروحى يساعدك دون أن يؤثر على حرية ارادتك أو يعرقل خطة الدروس المعده لتطورك.
أحيانا يضطر المرشدون الروحيون أن يتركونا ويقوموا بدور المراقب فقط عندما نتحمل الاما شديدة بغرض تحقيق أهداف تعليمية معينة .
المرشدون الروحيون يساعدون فى دفعنا نحو التطور
لا يستطيع المرشدون دعم تطورنا مالم يكن لدينا الأستعداد لاحداث تغييرات جوهرية فى أنفسنا من أجل استغلال الفرص الجميلة التى تقدمها لنا الحياه .
يساعدنا المرشدون الروحيون فى حياتنا الأرضية وبعد الأنتقال على الأتصال بالله أو ” الروح الأعظم ” . هم أيضا لهم مرشدوهم الذين يتواجدون فى مستوى أعلى على السلم الذى يؤدى فى نهايته الى منبع الطاقات الذكية فى الكون .
ان المرشدين لهم أهمية كبيرة فى حياتنا ، لذا ينبغى أن نصغى الى صوتنا الداخلى وأن نثق به لأنه فى معظم الأوقات يكون صوت مرشدنا اننا فى كثير من الأحيان نشعر بقوه داخلية تتمثل فى أحاسيس وافكارتدفعنا لعمل شىء ما أو تبعدنا عن شىء ما .
هذه القوه الداخلية سمها الحدس أو الالهام أو شىء من لغة البشر ولكنها فى النهاية هى مساعده من ذاتنا بالمشاركة مع قوه علياهى فكر وتوجيه مرشدينا.
المرشدون الروحيون كائنات معلمه تساهم فى بناء شخصيتنا على الأرض بأسلوب متميز . ان الكثير من الأفكارالتى نعتقد أنها أفكارنا تأتينا من مرشدينا ، وهم يساعدوننا فى أصعب أوقات حياتنا خصوصا فى الطفوله.
هناك زعماء روحيين فى العالم السماوى يمكننا أن نلجأ اليهم كمرشدين وأن نتواصل معهم .
أى انسان يمكنه أن يتواصل معهم اذا نادينا عليهم أمثال المسيح، محمد والعذراء مريم . لقد كانوا يوما بيننا والآن هم خدم لله والأنسانية .
وقد أعطاهم الله القدرة على أن يلبونا ، فقط بمجرد أن ننادى عليهم أو نذكر أسمهم . نفس الشىء كثير منا جربه بالنسبة للعديد من الأولياء والقديسين .
المرشدون الروحيون بعد الأنتقال لعالم الروح
- علاقة الروح بمرشدها ليست علاقة خوف وانما كتلميذ مع معلمه الحازم وليس متهما مع قاضيه .
- قد تشعر الروح بالقلق والتوتر أمام مرشديها أثناء مناقشة مجريات حياتها وأخطائها وهى تبررعدم تحقيق الأهداف ولكن هذا القلق لا يدوم طويلا لأن المرشدين يتفهمون كما أن الغاية من التقييم هومساعدتنا على التعلم من أخطائنا .
- يساعدنا مرشدونا عند بداية الأنتقال فى التغلب على الشعور بالوحدة والتأقلم مع الحياه الجديدة . فبالرغم من مقابلة الأهل والأصدقاء القدامى وما يبثه ذلك فى النفس من طمأنينة ، فان المرشد يكون بجوارنا كى يساعدنا فى التأقلم مع عالم جديد مكتظ بالسكان غريب علينا .
- المرشدون فى عالم الروح يشذبون أخلاقنا ويبثون فينا الأمان والأطمئنان . لقد مروا بتجارب مشابهه لتجاربنا لذلك هم لا يقاضوننا ويتقبلوننا كما نحن .
- فى عالم الروح وعندما تتعرض بعض الأرواح للألم والمعاناه يشعر المرشدون بمسئوليه كبيرة تجاه تلاميذهم ويحاولون مساعدتهم وتوضيح الأمر لهم وما يجب عليهم أن يفعلوا للتخلص من الألم أوالمعاناه .