حديث الروح المرشد ” سلفر برش ” عن وحدانية الاله ضمن العديد من الأحاديث الأخرى التى سجلت ضمن جلسات وساطية تمت عبر ثلاثين عاما .
لم يعلن ” سلفر برش” عن كينونيته وقال انه استخدم الجسم النجمى لأحد الهنود من سكان أمريكا الأصلييين للظهور من خلاله ما نعرفه بالتأكيد أنه كان كائنا روحيا ممجدا . فقد جاء ليعطى الكثير من التعاليم السامية ويؤكد على وحدانية الاله .
بدأ الجلسه بقوله :
اله الكون واحد
كما أن الحصول على القليل من المعلومات عن أمر ما شىء غير محمود ، فان الكثير من المعلومات يكون أيضا امر خطير اذا كانت المعلومات خاطئة ، وقد أعطى مثالا بنفسه فقال. لقد غادرت الأرض منذ حوالى 3000 سنه . وقد كرمت أثناء حياتى الأرضية العديد من الآلهة . لقد استغرق الأمرمنى الكثير من الجهد فى السماوات كى أفهم وأتعلم أنه لا يوجد سوى اله واحد فى هذا الكون وأن أتأكد وأستوعب فكرة وحقيقة وحدانية الاله .
معرفة قوانين الكون هى كنزكم الحقيقى
ان المعرفة الحقة هى الكنز الحقيقى أن تسير وفق قوانين الله التى لا تخطىء أبدا .ان معرفة هذه الحقيقة البسيطة هى ما ينبغى على كل نفس أن تسير وفق هداها ، لا فلسفات ، لا تحليلات ، ليس أكثر من اتباع القوانين التى تسرى فى كل الخلق وهى التى سوف تساعدكم كثيرا فى العيش براحة ومواءمه وانسجام بين أرواحكم وأجسادكم .
ان كل الجوع والفقر والظلم و والحروب والصراعات والأنقسامات الموجوده الآن فى عالم الآرض هى بسبب عدم الرجوع لتلك القوانين وفهمها فهما صحيحا . هذه القوانين ، سموها “الروحانية ” أو أى اسم آخر انما هى ما سوف يعيدكم لذواتكم الألهية ، هى ما سوف يجعل الظلام ينقشع من القلوب والعقول ، هى ما سوف ينثر بعيدا كل الزوائد و الأعشاب الضارة من الحديقة كى تنمو الزهور والنبتات الصالحة .
الحب والخدمة أهم قوانين الله التى عليكم اتباعها
اننى هنا وغيرى من الأرواح التى هى بجانبكم وتعمل على مساعدتكم من أجل أن نعمق لديكم فهم تلك القوانين التى تتسم بالعدل والحكمه وسوف يساعدكم ذلك على تنظيم حياتكم وفق هذا المفهوم السماوى ” الحب والخدمة ” . عندئذ وكلما ازداد وعى البشر وتقدموا نحو انفاذ هذين المبدأين سوف تنتهى الفرقة والأنفصال بين الناس بسبب الدين أو المعتقد أو المذهب أو اللون ، سوف تذوب الحواجز العرقية بين البشر التمييز الطبقى ، التمييز اللونى وجميع الفروق الواهية جدا بين المساجد والكنائس والمعابد ، سوف تتعلمون بالتدريج أن كل هذه الفروق لا تهم فى الحقيقة ، وسوف يتعمق بداخل كل منكم معنى وحقيقة وحدانية الاله الموجود والمتجلية فى كل الكائنات.
كرس قلبك للاله الواحد ولخدمة اخوتك فى الانسانية
أن ” روح الله العظيمه ” هى القاعدة الصلبة الموجودة فى كل العقائد ، لا شىء يتعارض مع شىء . الذى يهم حقا أن يكرس الأنسان قلبه لله ، وأن يحب أخوته فى الأنسانية بلا تفريق ويقدم لهم المساعدة والخدمة.
هذه هى المشيئة الألهية التى تعمل فى الكون وفى عالمكم كى يتطور الأنسان ويعم الخير والحق والسلام فى الأرض كجزء من خطة الله وجزء من مهمتنا نحن القادمون من عالم الروح ، كما يجب أن يكون أيضا مهمه كل نفس على الأرض قبل المغادرة الى الحياه الثانية .
مكّننا الاله الواحد من مساعدة كثيرين ممن فقدوا بوصلة أرواحهم
لقد مكّننا الروح الأعظم من انجاز الكثير فى عالمكم المادى ونحن فخورون جدا بذلك ، قلوب كانت حزينه اخترقها النور وأصبحت أكثر بهجة ، صار هناك قدر من المعرفة ، ساعدنا أولئك الذين فقدوا بوصلة طريقهم ، أعطينا القوه والأمل لمن كانوا تعبين ووجهنا الذبن ضلوا الطريق ، أوجدنا حافزا للعمل من أجل الآخرين وخدمتهم . أن قوى روحيه كبيرة تقف وراءكم تدعمكم وتحفزكم ، أنتم لستم وحدكم فى مساعيكم .
استيقظ أيها الانسان ، لا تبن مجدا عظيما فى أرض زائلة
انت تقضى معظم وقتك وجل اهتمامك أيها الأنسان فى الجرى وراء الأشياء الوهمية ، تنفذ كل طاقتك وعمرك وجهدك ووقتك الثمين لبناء مجد عظيم من مال وممتلكات وسمعه وشهره فى أرض زائله . لذلك انتبه ، استيقظ ، كن فقط ذاتك الحقة ، وتعامل لاعلاء “الروح الخالدة ” فيك ورفعتها ورفعه اخوتك فى الأنسانية . دع روحك تتقدم على حواجز البدن (بالصمت ، تقديم الحب الغير مشروط ، والأنسجام بين العقل والروح والبدن) فان التقدم آت وانكشاف ” الحكمه ” الألهية مؤكد حتى لو استغرق ذلك بعض الوقت بحسب وعيك واجتهادك .
المعرفة الحقة هى ما يأتى من الروح الأعظم
ان الحقائق لا تتغير بينما تتغير عقول البشر. الحقيقة ثابتة لأنها مبنية على المعرفة ، والمعرفة الحقة هى التى تأتي من الروح الأعظم فهو وحده مصدر كل إلهام . انه امر فى غايه البساطة ويسهل فهمه لكن باختلافكم وتشرذمكم جعلتوه أمرا صعبا .
وأود هنا أن أبشركم بان كل مباهج الحياه الموجودة فى عالمكم ، كل الأعمال الفنية الرائعه التى سمعتم عنها أو شاهدتوها فى حياه المادة ، جميع روعات الطبيعه الخلابة ما هى الا مشهد ” باهت ” من الروعات الموجودة فى العوالم السماوية التى يصعب التعبير عنها بكلماتكم.
“ سلفر برش” يوجه كلامه للحاضرين فى الجلسة
مايهم هو أن تعطوا أرواحكم فرصه كى تتجلى من وراء حاجز الماده . انكم بحضوركم هنا كل أسبوع تتأثرون بالذبذبات العالية التى تمكنكم من الوصول للحكمه ، فان الروح الآتية من وراء عصور قديمه برغم أنها تطورت كثيرا انما تأتى اليكم هنا فى عالم المادة كى ترشدكم امتثالا لقانون ” الخدمة ” . لكن عليكم أن تفتحوا قلوبكم وتعطوا أرواحكم الفرصة للتناغم مع تلك الذبذبات . انكم عندما ترتفع أرواحكم وتعلوا ذبذباتها تستطيع أن تقترب من القوى الروحيه العلوية الغيرمنظورة وأن تتلقى منها الحكمة والمعرفة. ان وراء قدومنا هنا أرواح عظيمه تساعدنا فى بعثاتنا كى نمضى قدما من أجل أن نغرس فى القلوب قوه جديدة أمل جديد ، وهدف جديد .
اننى سأظل متواجدا هنا فى الأرض التى عشت فيها سنوات طويلة من أجل أن تدركوا روعه أرواحكم وقوتها عندما تقترب من فهم مدركات الروح الأعظم وعندما تختبرون التقدم نحو عوالم الروح ، أقول ذلك بقلب متواضع دون أى افتخار.
مكافأتى أن أنقل لكم حقائق الروح المنسية
ان مكافأتى ، وكذلك كل الأرواح التى اتت وتأتى كل يوم لكم هى الأنتشار المتزايد للمعرفة الروحيه وقدرتنا على نقل حقائق “سعادة الروح ” وتنقيتها من عوالق المادة ..هذه الحقائق التى تم نسيانها لفتره طويلة ، ونحن نعمل على استعادتها الآن من خلالكم .
اننى أيضا سعيد لأنني تمكنت من مساعدتكم لحضور بعض من تحبونهم ويحبونكم ، حتى تدركوا أكثر بشكل حقيقى أنكم لم تفقدوهم أبدًا وأن” الموت “لا يفرق ولكن يجمع هؤلاء الذين جمعهم الحب والعاطفة والصداقة قبل الحياه وبعدها
