خلاصة تعاليم سلفر برش

0

نقاط من نور  حول خلاصة تعاليم الحكمه من سلفربرش

 خلاصة تعاليم سلفر برش والحكمه المستفادة من أقواله واجاباته هى معرفة حقيقة  ان الأنسان”  روح لا جسد ” وأن روحنا خالدة ابدية ليس لها نهاية ” بالموت ” نقطة جوهرية تجعلنا نعيد التفكير فى مشوارحياتنا والطريقة التى نحيا بها . لا ينبغى أن أنظر للغد القريب المتعلق بالحياه الدنيا وهو العمل والأبناء والمستقبل الوظيفى وشراء الشالية والبيت ولكن على حياة روحى السرمدية التى ستبقى معى لملايين السنين بمفهومنا الأرضى . لا يجب أن نكون قصيرى الرؤية أبدا . هذه خلاصة تعاليم سلفر برش، هذه الروح المرشدة العظيمة . 

خلاصة تعاليم سلفر برش

 اذن ماذا نفعل ونحن فى مشغوليات الحياه ؟

 نعيشها  بالطبع ونقوم بكل التزاماتنا وواجباتنا ولكن لا نتعلق بشىء ، لا بأى انسان ولا ممتلكات ولا وضع اجتماعى أو وظيفى لأن قانون الكون مبنى على التغيرو” عدم الدوام ” فاذا كانت الحياه نفسها منتهية ، حتى اسمنا وشخصيتنا سنتركهم لكونهم كانوا مسكننا المؤقت ، فان أى تعلق سيسبب لنا التعاسة والألم للفقد أو لتغير الحال ، وهو ما يحدث لنا فعليا فى الواقع ، احباء يموتون زواج ينتهى ، حب يتغير ، ابن  يسافر وأراه على فترات بعيدة ، عمل يتوقف أو وظيفة أخسرها . أشياء كثيرة من واقع حياتنا متقلبة ومتغيرة . ورأس الحكمه الا نتعلق بالدنيا ومافيها فهذا هو مفتاح راحة القلب ، وبوابة النور لنمو الحب الألهى مجهودنا وطاقتنا لا يجب أن يضيعوا هباء ، ولا ننفقهم فى بناء مجد عظيم فى أرض زائلة .

تقديم الخدمة ، الطريق لتطور الروح 

تعاليم الروح المرشد سلفر برش كانت طول الوقت تركزعلى ” تقديم الخدمة ” أى مساعدة أخوتنا فى الانسانية . كل انسان يعرف من داخل ضميره كيف يخدم ويساعد ، ليس الأمر صعبا ولا يحتاج دائما لانفاق المال .

كان هناك رجل ثرى يتبرع للكنيسة بأموال طائلة وعندما تم الاتصال بروحه ذكر أنه يعيش فى كوخ حقير حياه تعيسة فى عالم الروح لأنه كان يفعل هذا من أجل الوجاهة الاجتماعية وأن يوضع اسمه على أحد جدران الكنيسة ..اذن العبرة ليست بكثرة العطاء بالمال ولكن بأن يمتلىء القلب بالحب والرغبة المستمرة فى مساعدة الآخرين بأى طريقة متاحة .

على ان أدرب نفسى الا أكون أنانيا وأضع هذا ليس فقط هدفا وانما ” أسلوب حياه” ، وأن يكون العطاء منهجى وخيرالعطاء بل تاج الخدمة هى أن أساعد انسانا كى يعرف حقائق الروح فهذا ما سيجعله يتغيرمن الداخل ، فهذه المعرفة الجليلة ستؤثر فى كل مجريات حياته بشكل جوهرى ، تقل أطماعه ، يقل اقتناؤه الغير ضرورى ، يصبح أكثر صبرا وتسامحا وأقل غضبا تجاه مجريات وتحديات الحياه ومشكلاتها ، يعيش بوعى جديد ويساعد نفسه وغيره أيضا كى يبقوا أناسا أفضل .

خلاصة تعاليم سلفر برش
تطهير النوايا والأقوال والأفعال

الحياه على الأرض نعمه وفرصة ثمينة 

لابد أن نفرح بفرصة حياتنا على الأرض وما أوتينا فيها من وعى ، لأنه تم منحنا مزيدا من الوقت كى يكبر فيه رصيدنا وقيمتنا الروحية ، وكى نتخلص من ” الكارما ” التى نحملها من حيوات سابقة بحسب اجتهادنا ، وكى ننظر الآن للمشكلات التى تحدث لنا بنظرة مختلفة وانها نعمه من الاله ، وأداء لدين علينا ، والا فاننا سوف نحمل ما لم نسدده من ” كارما ” اما لعقاب سماوى بعد الانتقال أو لحياه فى تجسد قادم نواجه فيه مصاعب ومشكلات عقابا لأفعالنا الماضية وجزاء عادلا لما اقترفناه فى حياتنا أو حيواتنا السابقة. ان أى فقد ، أى مرض ، أى محنه يجب أن تكون نظرتنا لها  مختلفة  وتسليمنا أكبر .  

الحب والخدمة وعدم التعلق أسس مهمه 

حقائق رحلة الروح التى قدمها ” سلفر برش ” حقائق بسيطة وهذا جمال تعاليمه .لا توجد تفاصيل كثيرة ولا تفريعات ولا أشياء لا نفهمها . الحب والخدمة هما الأساس ، وعدم التعلق نقطة مهمه ، وان نتذكر دائما  قانون السبب والنتيجه الذى كرره مرارا عند الاجابة على العديد من الأسئله .

لماذا قانون السبب والنتيجة شديد الأهمية ؟

لأنه يوقظ فى القلب أن ننتبه لكل شىء يحدث فى حياتنا ابتداء من الخاطر والفكرة والنيه حتى الأقوال والأفعال. ما تقدم من حياتنا شىء وماهو آت ينبغى أن يكون شيئا آخراذ بعد المعرفة لابد من اليقظة ، لابد من التغيير، وأن نراقب أنفسنا ونكون جد حذرين ، فمع المعرفة تأتى المسئولية.

الأسئلة معظمها والأجوبة ركزت على ان نفهم الطبيعة الروحية للأنسان وان ننميها . 

كيف ننمى طبيعتنا الروحية 

طبعا الحب والخدمة والتحلى بالصفات الألهية مثل التسامح والعطف والأيثار وعدم الأنانية وغيرهم ، لكن هناك جانب آخر نريد التركيزعليه وهو اتباع منهج روحى ، لأن المنهج هو الذى سيساعدنا ويفتح لنا  الطريق لاستقبال المعارف الألهية والملكات الروحية ، المناهج الروحية كثيرة جدا وللانسان ان يختارما  تميل اليه روحه . لكن جميعها فى العموم تحتوى على ممارسة   “التأمل ” بأنواعه المتعددة أو الذكرالصوفى للمسلمين لكونه يجلب طاقات نورانية عاليه . تقنيات التأمل أو الذكر أو اليوجا هى ما سوف يساعد على أن يصبح الممارس انسانا ذو خلق أفضل وأن يكتسب الصفات الألهية  دون بذل الكثير من الجهد ازاء تحديات الحياه ومشكلاتها، هو ما يعلو بالروح ويجعله فى وعى مختلف ، ما يجعل سعادته وراحه قلبه فى أشياء أخرى غير متع  المادة ، ولكن سيكون كل ارتفاع  بمقدار خطواته ومسيرته فى طريق انماء مواهبه الروحية .  

خلاصة تعاليم سلفر برش
التطلع والاهتمام بحياه الروح الأبدية

رحلة التطور لا نهائية ، لذلك انتبهوا لمرحلة الآن 

لأن حياه الروح خالدة ، والحصول على الكمال النهائى مستحيل كما فهمنا من أقواله ، فالله وحده هو الكامل . اذن نحن فى رحله سرمدية لن تنتهى نحو تحقيق هذا الكمال ، لذلك لا يجب الا نشتت دماغنا أو  نذهب بتفكيرنا لمراحل بعيدة تنتظرنا فى التطور ، بل نركز على الوقت الذى نحيا فيه الآن ونستغله أمثل استغلال من أجل ارتقاء أرواحنا.

لاتهدروا طاقتكم 

ان الوقت هو زادنا الحقيقى كى ننمو ، ملأناه بخيرات وأعمال طيبة ، أو تركناه يفلت ويضيع منا دون قيمة حقيقية فى انترنت، وكافيهات ، وشات،  وقعدات خاوية مع الأصحاب . ليس المقصود ترك حياتنا والانعزال بل التركيز على الروح الباقية معنا للأبد وأن نعمل على تطورها طول الوقت .

لقد تم التواصل مع أرواح بعد الانتقال ذكرت أنها تعيسه رغم انها لم تؤذ أحدا ولكنها ضيعت حياتها فى أشياء تافهة . ان الوعى هو أهم شىء فى حقيقة الأمر . ينبغى أن نعيش الحياه ” بوعى ” .

العزلة لبعض الوقت مهمه 

نقطة مهمه جدا قالها وقد قرأناها للكثير من المعلمين  الروحيين وهى أن نحاول ممارسة ” الصمت “

 أو ” العزلة ” لبعض الوقت فى اليوم . انه برغم صعوبة هذه الممارسة مع مشغوليات الحياه وزحمه المسئوليات الا أن كثرة الكلام والدردشة والحوارات مع الناس تجعلنا نرتكب الأخطاء ، وتدخل لنا وعيا سلبيا ، وتهدر طاقتنا الروحيه التى ينبغى أن نحافظ عليها صافية كى نستفيد بها فى عمل أشياء مفيدة ونافعة.

الأديان وعلوم الروح سلسلة يكمل بعضها البعض 

لا يجوزأبدا أن نشغل أنفسنا بالمقارنة بين ما قاله الروح المرشد ” سلفر برش ” وما ذكرته نصوص الأديان ، لأن الألهام السماوى لم و لن ينقطع  ماكان الانسان فى حاجة اليه ، وهى سلسلة تكمل بعضها البعض ، ونحن مهما عرفنا وتعلمنا وقرأنا فاننا لن نستطيع أن نلم بكل الحكمه الألهية .

ان الدين فى قلب كل انسان ومن الصعب أن يغير الانسان معتقده الذى ولد به كما أنه ليس مطلوبا أن يغيره  دعونا نرى فى هذه المعارف والتعاليم السمحة زادا اضافيا لنا على طريق الهداية ، توسع مدراكنا أكثر وتعطينا المزيد من القوه الروحية والعزيمه واليقظة ، طالما أنها تتفق مع ما تستشعره الفطرة السليمة .  

شكرا لروحك العالية سيدى ” سلفر برش ” التى الهمتنى الكتابة. 

المحرر  

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.