ياترى كيف كانت بدايه اتصال الانسان بعالم الروح ، وعندما نقول هنا عالم الروح فاننا لا نعنى عالم الجن والعفاريت ، وانما العالم السماوى الذى سنذهب اليه يوما ما. لقد بدأ الاتصال الموثق عام 1847 ولكن فى الحقيقة ان اتصال الأنسان بعالم الروح قديم جدا وهو أساس كل الأديان ، لأن فكرة الحياه بعد الموت فكره قديمة بزغت منذ فجر التاريخ.
عرف الانسان الكثير من المعلومات عن الحياه فى عالم الروح نتاج هذا الاتصالات التى تمت عن طريق وسطاء روحيين وهبهم الله مواهب ساعدت البشرية فى اتصال الانسان بعالم الروح ، وأن يتمكن البشر من أن يسمعوا ويتلقوا معلومات ورسائل من أرواح سبقتنا للحياه الثانيه.
كشف للبشرية
كان هذا التواصل بين عالمى المادة والروح كشفا كبيرا ومكسبا عظيما للانسانية . وقبل أن نعطى نبذه عن بعض هؤلاء الوسطاء ممن دعموا الحركة الروحية ، نشير هنا لمجموعة من العلماء والباحثين الذين أحدثوا ثوره فى المعارف الروحية ، وأسهموا فى اثباتها وتدقيقها وتدوينها فى وقتها وحتى تصويرها بالكاميرات الدقيقة والأشعة تحت الحمراء .
من هؤلاء العلماء والباحثين
- المحامى الأمريكى ” ادوارد راندال ” صاحب مؤلف ” الموتى لم يموتوا أبدا “
- دكتور ان.بى . وولف B.Wolf صاحب كتاب ” حقائق مثيرة عن الروحيه Startling Facts about modern spiritualism.
- الباحث ليندر فيشر Linder Fisher صاحب مؤلف لمحات عن الحياه التالية Glimps of the next state
- مستر جلادسون السياسى المعروف ورئيس الوزراء البريطانى الذى قال فى احدى تصريحاته ” لا تسخروا ممكن يعتقدون بالاتصال بأرواح الموتى وان فعلتم فاسخروا منى أولا ” .
- الفيلسوف وعالم الفلك ” كامى فلاماريون” الذى الف العديد من الكتب فى الروحيه .
- العالم الكيميائى سير ” ويليام كروكس ” William Crookes وكان رئيس المجمع العلمى البريطانى .
- الأسقف ويليام ستانتون موسس William Stanton Moses الأستاذ بجامعة لندن الذى أصبح هو نفسه أصبح وسيطا للعشرات من المرشدين الروحيين .
- الأديب والوسيط المعروف ” موريس باربانيل ” Maurice Barbanell.
- الوزير و العالم الروسى “أكزاكوف ” Aksakoff.
كيف بدأت الحركة الروحية
كما سبق وذكرنا بدأ اتصال الانسان بعالم الروح بشكل صار معلوما وموثقا عن طريق وسطاء روحيين مُلهمين لديهم مواهب متعددة بالرغم من أن هذه المواهب الروحية موجودة لدى الكثيرين منذ فجر التاريخ ، لكن نحن هنا نتكلم عن اخضاع “الروح” للبحث العلمى شأنها شأن أى فرع آخر من فروع المعرفة.
سنذكر هنا بعض من الوسطاء الروحيين الذين خضعوا للاستقصاء والتجريب باشراف دوائر علميه من أجل توثيقها.
من أشهر هؤلاء الوسطاء
السويدى ” ايمانويل سويدنبرج” Sweedenborg
عضو أكاديمية العلوم بسان بطسبرج وعضو الأكاديمية الملكية للعلوم فى ستوكهولم وله تراث ضخم فى الكثير من النواحى العلمية فى الجيولوجيا وعلم الطبقات والمعادن والفلك والطبيعة والكيمياء.
هذا العالم ألف الكثير من المراجع فى العلوم الروحيه فى القرنين الساس والسابع عشر وكان صاحب منزلة عظيمه عند الصوفيين . كان سويدنبرج وسيطا ملهما صاحب مكاشفات ونبوءات حتى أنه رغم تفوقه العلمى كان قد كرس شطرا من حياته لأداء رسالته فى نشر الوعى الروحى فقد كتب عن ” نعيم السماء والأرض” ، أسرار العالمين أى النعيم والجحيم ” ، “أنوار الحب الألهى” ” أسرار السماء” ، “الحكمة الملائكية للعناية الألهية” ، ” الفردوس والجحيم “. والكثير من المسائل الغيبية ما يعد تراثا روحيا عظيما . هذه الكتب ترجمت من اللآتينية الى 18 لغه.
أندرو جاكسون ديفيز Andru Jackson Davis
وقد كان عاملا بسيطا ، وفى سن ال 19 سنه تكشفت له قدرات روحيه قويه ، وأمكنه الاتصال بالعالم السماوى حتى أنه استطاع تلقى وكتابه 31 كتاب مملاه من عالم الروح ما كان يمثل اعجازا حقيقيا بسبب صغر سنه وقلة تعليمه مقارنه بمستوى العلوم التى أمليت عليه من السماء وأهمها : “مبادىء الطبيعة ووحيها المقدس ” ، قانون الأنسانية ، ” التناسق العظيم ” وهو من 5 أجزاء وقد أشاد العلماء بكونه موسوعه علميه متكاملة من حيث وضوح العرض والترتيب وعظمه الأفكار وثراء الموضوعات .
ومن مؤلفاته أيضا ” العصر الحاضر والحياه الداخلية ” ، “الروح القديمة والحديثة ، ” الموت والحياه الأخرى ” ، الاضطراب العقلى ( عن أمراض المخ والأعصاب “، ” تاريخ الشر وفلسفته ” ، ” وجهات نظر الى مسكننا السماوى ” مفتاح نجمى الى السمرلاند” . وهكذا صار ديفز من رواد الفقه الروحى الحديث .
هادسون توتل Hudson Tuttle
يعد هادسون توتل من أبرز الوسطاء الروحيين الأمريكيين فى القرن الثامن عشر ومن وسطاء الكتابة التلقائية والرؤية . والف العديد من الكتب اللى أذهلت العلماء ولفتت أنظارهم لموهبته الوساطيه الفذه . كان مزراعا بسيطا ومربى خيل وكتاباته كانت غير متناسبة اطلاقا مع حياته البسيطة وثقافته المتواضعه .
هو نفسه اعترف بأنه يتلقى المعلومات من أرواح عليا وذكر في ذلك روح العالمين المتوفيين لامارش Lamarch ، و همبولد Humbold ، وكان يؤكد أن هذه الأرواح تعطيه من العلوم ما يفوق قدراته العقلية بكثير ، وانها لما كانت تتخلف عنه لبضعة أيام يصبح عاجزا عن كتابه أى شىء يكون له قيمه أو معنى . ومن أهم مؤلفاته : “تطور الأفكار الدينية” ، “اسرار الروحية”، “الأخلاق الروحيه” ، “ديانه الأنسان والأخلاق العلمية”.
كارلوس ميرابيللى Carlos Mirabelli
البرازيلى كارلوس ميرابيللى ولد عدام 1889 . قامت أكاديمية الدراسات الروحية فى البرازيل بعمل أبحاث عن المواهب الخارقة التي كان يتمتع بها . وقد أجريت هذه الأبحاث خلال 392 جلسه قبل أن يقدم بشأنها تقريرا موثقا . ورد انه كان يتكلم ب 26 لغه لا يعرفها ومنها العربية اضافة الى ثلاث لغات مندثرة وهى الهيروغليفية والكلدانيه واللآتينية .
كان كارلوس وسيطا للتجسد الكامل حتى انه شوهدت فى حضوره العديد من الأرواح المنتقلة منها كريمة دكتور ديسوزا التى تجسدت لمدة 26 دقيقة شاهدها فيها جميع الحضوروالتقط لها والدها صوره واضحة ، وروح دكتور دى كاماريو وقد تجسدت تجسدا بشريا كاملا حتى ان د. ديىسوزا وهو طبيب قام بفحص ضربات قلبها وحركة التنفس واللعاب والأظافر والعينين وقررأن الفحص أسفرعن أن جميع الأجهزة تعمل بشكل بشرى عادى .وقد تم تخليد ذكراه من قبل حكومته واصدار طابع تذكارباسمه وصورته.
استيل روبرتس : Estell Roberts
كانت استيل وسيطة متعددة المواهب الوساطيه كالجلاء البصرى والجلاء السمعى و الكتابة التلقائية أي تلقى المعلومات عن أرواح مرشدة سماوية وكتابتها مباشرة ، وكانت تقدم ظواهرها الروحية علنا أمام جمع غفير من الناس ، وتحقق من صدق قدراتها الغير مألوفه ” هانز سوافر” نقيب الصحفيين فى بريطانيا والوسيط المعروف موريس باربانيل واحد كبار الكتاب الروحيين . كانت السلطات الأنجليزية تستفيد منها فى الكشف عن جرائم القتل ، وتحديد مكان الجناه ومن ثم القبض عليهم.
——————————————
المراجع
الانسان روح لا جسد : د. رءوف عبيد*
*تليفون بين عالمين : جيمس كانشو
*تاريخ الروحيه : آرثر كوناندويل .
