تأمل I AM

0

تأمل I M  من منهج المعلم يوجانى ، مقتطفات ملخصة من كتاب ” التأمل العميق ( المعلم يوجانى )

ابتداء لابد أن أتوجه بالحب والتقدير للمعلمه ” ميراى ضرغام فهى المدربة الأولى فى الوطن العربى على تأمل I AM ومنهج يوجانى ، وأدعو من لا يعرفها أن ينضم اليها عبر صفحتها على الفيس بوك أو قناه تليجرام خاصتها التى تجيب فيها على الأسئلة بحب وعطاء غير محدودين. https://www.facebook.com/hanadi.dergham.1111

كلنا نعرف أن الممارسة الروحية اليومية المستديمة هى الطريق الى التنوير والتمهيد الأول للتحول الروحى للانسان وأن بداية هذه الممارسات هى التأمل العميق . معنى التأمل العميق هو التأمل  الفعال الذى نغوص فيه فى صمت العقل ما يجعلنا نحصل على ثمار مدهشة لتجربة روحية تؤثر فى كل خلايانا حتى أن ممارسة التأمل العميق هى  قلب علم اليوجا . 

لماذا التأمل يؤثر فينا ؟

ان تجربة التأمل تمنح العقل السكون والسلام والصمت .. الجميل أن هذا لا يكون مؤقتا وينتهى بانتهاء التأمل ولكن الممارسة المستديمة تؤثر فى الجهاز العصيى وتجعل هذا الصمت والسكون يستمران حتى ونحن منهمكين فى حياتنا وشئوننا اليومية وفى ممارستنا لعلاقاتنا مع الآخرين . فللتأمل اثروفوائد بعيدة المدى .

– فهو يجعل وعينا ينمو ونعرف طبيعتنا الروحية أكثر ونكتشفها وأننا لسنا فقط هذا الرداء الفيزيقى .

– يجعلنا نتطور بسرعة كبيرة ونسمولمستوى أعلى من الماضى .. هذا السمو يرتبط بتطورنا .

– يقلل شعورنا بالتدريج بصراعات الحياه من حولنا ويحل محلها السلام والشعور الغامر بالمحبة والتعاطف مع الغير والمسامحة والأيثار وفهم ظروف ودوافع واحتياجات الآخرين وضعفهم ونقائصهم ما يجعل أفعالنا وردود أفعالنا متناغمة مع الحق والخير ويجعلها أكثر توازنا ، الغضب يقل ، الحزن لفقد عزيز يقل ، الألم تجاه صعوبات الحياه ينكمش ..كل هذا وأكثر يحدث عندما نمارس التامل الفعال .

جوهر تأمل I AM

لعلكم سمعتم الكثير من  الكلام عن أهمية التأمل فى معظم الكتب الروحية لكن تبنى هذا منهج يوجانى بطريقة التأمل الموصوفه يمكن أن يغير مسار حياتنا ويقفز بوعينا بخطى واسعة نحو مستويات سامية .

ما هى الفكرة ؟

ادراكنا فيه عقل ووعى .. العقل مزدحم طول الوقت ويتيح عشرات الأفكار فى الدقيقة الواحدة . العقل يؤثر على الوعى ، هذا العقل المشحون دوما الذى لا يهدأ كيف يستطيع أن يستشرف ومضات من الوعى الكونى ، كيف يخرج بمدركاته الى أبعد من حدود الحواس الخمسة ؟

الحل .. هو اسكات العقل وتدريبه على السكون والهدوء والتخلى عن الأفكار لبضعة دقائق .. وهذا يحدث بالتركيز على فكرة واحدة ..

هذه الفكرة هى “المانترا “

ما هى المانترا ؟

هى صوت نردده  داخليا فى هذا المنهج.. صوت ثبت تجربة أثره العظيم على العقل والجهاز العصبى .

مانترا  المعلم ” يوجانى ” هى – I AM – لا ينبغى ان نفكر فى معنى الكلمة ، فقط نرددها داخليا . لكن هناك الكثير من التفاصيل دعونا نتطرق اليها :

لماذا مانترا  I AM ؟

كما ذكرنا الهدف هو ليس التركيز فى المعنى وانما احداث الأثر المجرب من الصوت الداخلى .. ولكن اذا أردنا أن نعرف شيئا عن تأثير هذه الكلمة البسيطة على جهازنا العصبى فاليكم ما يلى :

– تأمل مانترا I AM يطهر الجهاز العصبى ، فالكلمة تحدث طاقة استثناية تتغلغل فى الأعصاب الممتده فى كل أعضاء الجسم ، كل الخلايا وحتى ال DNA . الفكرة هنا هى أن كافة انطباعات العقل الباطن ، كل الآلام ، الأفكار الغير طيبة ، الأحزان المؤلمة ، الأحداث الغير سارة ، حتى أفكارنا تكون جميعها منطبعه فى  خلايانا العصبية وخلايا الدماغ وال DNA  . هذه الأنطباعات ، الأفكار ، المشاعر المخزنه هى ما يعوق وصولنا لحالة الصفاء الداخلى والسكون العقلى وبالتالى الأستقبال من العقل الكونى . مانترا I AM تعمل على تطهير هذه الأفكار والمعتقدات والمشاعر والأنطباعات وتمحوها تباعا مع تقدمنا فى الممارسة . 

–  “I” تمثل الجانب الألوهى المذكر و AM تمثل الجانب الألوهى المؤنث .. المقصود هنا بالجانب الألوهى فى I هى صفات الشجاعة والجسارة والقدرة وغيرها من صفات القوه بينما الجانب الألوهى المؤنث يشير الى الرحمة والحنان والتعاطف ورقة القلب . لذلك فان ترديد I AM يعزز قدرتنا على اكتساب كافة الصفات الألهية فى وقت واحد ويسمو بنا نحو تحقق الكمال من خلال دعم بذرة الألوهية بداخلنا.

دحر الايجو 

– قد يتصور البعض أن ترديد I AM يعزز فينا مشاعر الأيجو والأنانية . انما العكس هو الصحيح فهو فى الحقيقة يدمرها .. لماذا ؟ 

لأنI AM   تساعدنا على كشف حقيقتنا ، والأجابة على السؤال الوجودى الملح دوما ” من أنا ” .. I AM تدلنا على طبيعتنا الألهية . على أن نتقدم ونعلو ونرتفع فوق حدود الجسد المادى والحواس الخمسة .ترديد I AM  يدمر الأنا ويأخذ العقل نحو طبيعته النورانية الصافية ، نحو الطبيعة الروحية الأصلية التى منها خلق آدم قبل أن ينزل الى الأرض ويلبس جسمه المادى .

– ترديد I AM باطنيا اى بصوت عقلى يرشدنا الى المعلم بداخلنا .. الى تتبع وسماع الصوت الداخلى الذى يوجهنا نحو النور My intuition .

– I AM تعزز فينا الصفات الربانية ، لأنها طبيعتنا الأصلية فان فى الأنسان بذرة الوهية فى صفاته وقدراته أيضا .. ولكن غبار الأخطاء والأنشغالات هو ما يجعلنا لا نكتشفها أو نتعرف عليها . I AM تزيح هذا الغبار وتصلنا بذاتنا العليا .

التأمل التجاوزى 

– تأمل I AM  ينتمى لعائلة التأملات التجاوزيه  Transcendental  Meditation التى ترتفع بالروح أكثر من غيرها . هذه النقطة الأخيرة غير مذكورة فى منهج ” يوجانى ” ولكن عرفتها ضمن قراءه منهج التأمل التجاوزى الذائع صيته . لكن الفرق أن منهج التامل  التجاوزى Transcendental Meditationواختصاره TM يعطى مانترا واحدة لكل شخص وغالبا ما تكون هذه الخدمة مدفوعه ويوصون من ياخذها بالا يفشيها . أميل أكثر لهذه المانترا فمؤسس المنهج ينشرها لوجه الله من اجل خدمة بنى الأنسان ممن يرغبون فى التقدم الروحى ولا أعيب طبعا فى مؤسس منهج ال TM فهو يوجى ذو بصمه كبيرة فى عالم اليوجا  Maharishi Mahesh Yogi

طريقة التأمل :

– نجلس فى وضعية التأمل يفضل جلسة التربيع لأن هذه الجلسة تجعل الجسم متناغما مع هندسة الكون لكن من لا يستطيع أو لايكون مرتاجا يمكنه الجلوس على كرسى .

– نغلق عيوننا ونبدأ فى ترديد المانترا بصوت داخلى ومحاولة التركيز أثناء الترديد .. اذا أتتنا أفكار وهى سوف تأتى بالطبع لكون العقل لا يكف عن الحركة نتركها تمر بهدوء وبدون مقاومة ثم نعود لمانترا I AM  .. بالتدريح سنحصل على نوع من الأستقرارونحن نمارس المانترا .سوف نتجه بعمق أكثر لوعينا الداخلى وسنحظى بقدر كبير من الصمت الداخلى مع استمرار الممارسة . انها طريقة سهلة وبسيطة ومؤكدة النتائج فى رفع مستويات الوعى .

متى وكيف نتأمل والمدة 

ينصح بتأمل مانترا I am مرتين فى اليوم صباحا ومساء على معدة فارغة .. نبدأ بعشر دقائق لمدة شهر أو شهر ونصف ثم نزيد بالتدريج حتى نصل ال 20 دقيقة فى كل تأمل كممارسة مثالية .

– الأستدامه على الممارسة هى كلمة السر فى هذا النوع من التأملات .. مهم أيضا ترويض العقل كى تعمل المانترا لصالح العقل ، وذلك بالعودة اليها كلما هاجمتنا الأفكار ، ومحاولة التركيز على الكلمة .

– المعدة الفارغة قبل التأمل مهمه .. لكن ان لم يتيسر لظرف أحيانا فلا بأس .. المهم الأجتهاد فى التطبيق واتباع التعليمات والتجربة سوف تصحح نفسها بنفسها مع الوقت .

– مهم أن نبقى فى حالة استرخاء بعد التأمل لمدة عشر دقائق حتى يعمل سريان الطاقة فى الجسم بشكل أفضل .

– لاينصح بالممارسة ليلا ثم ننام . لابد من عمل أنشطة ما بعد الممارسة حتى لوكانت أنشطة عقلية .

 

 

 

إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.